شبکة تابناک الأخبارية: أفاد معهد "أميركن انتربرايس" أن الخروج المخطَّط له لحاملتي الطائرات الأميركية من الخليج الفارسي وترشيح "تشاك هيغل" لوزارة الدفاع مؤشر على تراجع سياسة اوباما الخارجية.
وفي تحليل للمعهد قدمه "مايكل بارون" الباحث الاستراتيجي فيه تحت عنوان "زيادة ضعف سياسة اوباما تفوق محاولاته لتقليل مخاطرات الحرب" ذكر فيه أن إضعاف موقف أميركا في سوريا وتصدي "تشاك هيغل" القليل الخبرة لمنصب وزارة الدفاع وخروج حاملتي الطائرات الأميركية من الخليج الفارسي مؤشرات على ضعف أميركا، منبّها إلى تزايد قدرة إيران في المنطقة وتراجع سلطة الكيان الإسرائيلي والدول العربية الرجعية.
وإظهارا لعدم اكتراث اوباما بمقتل سفيره في بنغازي في أيلول الماضي أشار التحليل إلى الشهادة التي أدلى بها وزير الدفاع السابق "ليون بانتا" ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة "مارتن دمبسي" الخميس بعدم حصول أي اتصال بينهما وبين الرئيس الأميركي وهيلاري كلنتون يوم الحادث.
وشدد "بارون" على أن رد فعل اوباما جاء بالتنسيق مع البيت الأبيض ما يكشف أن أولوية اوباما كانت الفوز في الانتخابات، وأضاف: "لم يجد القلق سبيلا لقلب اوباما ذلك اليوم فقد سافر صباح اليوم التالي إلى ولاية "لاس فيغاس" في سياق حملته الانتخابية".
كما وكشف التحليل جانبا آخر من شهادات بانتا ودمبسي في سعي هيلاري كلنتون وديفد بتراوس، رئيس الـCIA السابق، لتسليح المعارضة السورية ضد بشار الأسد ومعارضة اوباما لذلك منبها لمخاوف اوباما من تكرار السيناريو الأميركي بدعم الجماعات المسلحة التي نشطت بعد سقوط القذافي وما تبعه من أزمة مالي وحادثة الرهائن في الجزائر، ناقلا عن اوباما قوله: "كان بمقدورنا دعم الجماعات المسلحة السيئة في سوريا حتى النهاية، وحينئذ كنا سنتورط في مأزق كبير".
ونقل بارون عن أحد المحللين قوله: "يبدو أن إيران أقل قلقا من قرارات وخطط الإدارة الأميركية.. كما أن "إسرائيل" والدول العربية تشعر بالضعف".
وبيّن التحليل أن هناك مؤيدات لتصريحات بانتا ودمبسي، حيث إن تصرفات اوباما الأخيرة في سحب حاملتي الطائرات الأميركية من الخليج الفارسي وتعيين تشاك هيغل ـ المشهور بمعارضته لضرب إيران عسكريا بل وللحظر الاقتصادي ضدها ـ تبعث برسائل مشابهة.
وأوضح المحلل أن تعيين اوباما لهيغل يدعو للحيرة فهو قليل الخبرة في شؤون الدفاع خلافا لوزراء الدفاع الأميركيين خلال الأربعين سنة الماضية، مضيفا أن هيغل نفسه أقر بذلك أمام مجلس الشيوخ عندما قال: "هناك الكثير من القضايا التي لا أعرف عنها شيئا".
وفي معرض إشارته لتصريح اوباما في مراسم القسم الدستوري لولايته الرئاسية الثانية: "إن عقدا من الحرب شارف على الانتهاء" أردف المحلل قائلا: "تعاطي اوباما مع قضية بنغازي وقراره حيال سوريا واختياره لهيغل لحقيبة الدفاع يشير لاعتقاده بأن هذه الخطوات ستحد من خسائر القوات الأميركية وتحول دون نشوب حرب اخرى".