۵۶۵مشاهدات

أهالي الشمال السوري تحت جحيم تكفيريي "داعش" و "النصرة"!

"كان لديهم مخبرون يحددون الأهداف الضعيفة في البلدة. كما استولوا على المخبز ونصبوا المتاريس على الطرق الرئيسية ليضمنوا السيطرة على الغذاء والتحركات."
رمز الخبر: ۱۶۹۰۹
تأريخ النشر: 09 December 2013
شبکة تابناک الاخبارية: ناشط من الرقة - انتقل الى محافظة ادلب في شمال غرب سوريا- يلقي بالمسؤولية عن السماح للتكفيريين بالاستيلاء على المدينة على "الجيش الحر" المدعوم من الغرب. ويقول "كل ما يهم الجيش السوري الحر هو السرقة وجمع الاموال. منذ اليوم الاول لتحرير الرقة تركوها لجماعة داعش".

* اعدامات ميدانية!

يصف تقرير لوكالة "رويترز" كيف احتفلت مدينة الرقة الواقعة في شرق سوريا في شهر آذار الماضي، بعد رحيل آخر دفعة من قوات الجيش السوري. ويضيف التقرير: "تعهد سكان المدينة الذين يرون أن عهدا جديدا من الحرية قد بزغ بان يجعلوا من الرقة -وهي المدينة الوحيدة والأولى التي تقع بالكامل تحت سيطرة المعارضة- أنموذجا لعهد ما بعد الاسد..ولم تدم نشوتهم طويلا.."!

ففي الاسابيع التي تلت ذلك ظهرت السجون في المباني العامة وانقطعت الكهرباء ومنع بيع التبغ في المتاجر -إذ يعتبره المغالون في التعصب "ضد تعاليم الإسلام"- وبدأ المقاتلون التكفيريون الملثمون يجوبون المدينة.

وقال أحد السكان الذي يطالب التكفيريون بالقبض على ابنه الناشط في مجال الاعلام "لقد اغلقوا الجامعات ايضا قائلين بانه ما دامت النساء يتلقين التعليم فيتعين اغلاقها." وجريا على النسق الشائع في شمال سوريا شددت جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) المرتبطة بتنظيم القاعدة من قبضتها بالتدريج.

وقال مقيم آخر وهو مثله مثل معظم أبناء الرقة رفض الادلاء باسمه خوفا على حياته "استولى المسلحون على المباني الحكومية وحولوها الى سجون ومقرات لقيادتهم. فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن كنيسة للارمن في الرقة تحولت الى مكتب وآلت أخرى الى مبنى اداري. ونفذ التكفيريون عمليات اعدام علنا في ساحة رئيسية مما اشاع الرعب بين السكان وقضى على أي احتمال للاحتجاج.

ويقول السكان إنه لا تفتح سوى قلة قليلة من المتاجر ابوابها خلال النهار لبيع المواد الغذائية الاساسية. ومع حلول الظلام تخلو الشوارع من المارة. وقال ناشط فر منذ اسابيع "انقطعت الكهرباء من جميع مناطق المدينة. ولا ترى الكهرباء الا في مبانيهم. تعيش المدينة بأسرها في ظلام دامس فيما ينعمون هم بالكهرباء."

وألقى ناشط من الرقة -انتقل الى محافظة ادلب في شمال غرب سوريا- بالمسؤولية عن السماح للتكفيريين بالاستيلاء على المدينة على "الجيش الحر" المدعوم من الغرب. وقال "كل ما يهم الجيش السوري الحر هو السرقة وجمع الاموال. منذ اليوم الاول لتحرير الرقة تركوها (لجماعة) الدولة الإسلامية في العراق والشام."

ويقول أهالي المدينة إنهم لا يعرفون سوى القليل عن المسلحين. ويقولون إن منهم عراقيون ومن الخليج (الفارسي) ومن ليبيا الا انهم يتكتمون هوياتهم خلف اللثام ويتحاشون التحدث للآخرين. وقال أحد السكان وهو في الاربعينات من عمره "كان المسلحون الملثمون يتعاملون بلطف مع الناس في بادئ الأمر وكانوا يساعدون الناس هنا." لكن سرعان ما ظهرت المشاكل لاسيما بعد ان بدأت جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام تنفيذ عمليات الاعدام علنا في حق معارضين بل من ساعدوا المقاتلين على الاستيلاء على المدينة.

وقال والد الناشط المطلوب القبض عليه "شرعوا في اغتيال قادة الجيش السوري الحر. وأحرقوا الكنائس ودمروا التماثيل في الحدائق العامة ونهبوا المتاحف أيضا قائلين بان التماثيل والصور تتنافى وتعاليم الإسلام."

* قطعوا رأس مسلح من مجموعة معارضة منافسة

ويصف تقرير آخر لـ"رويترز" كيف قاد مقاتلو القاعدة في ملابسهم السوداء مسلحين بالبنادق الآلية شاحناتهم بهدوء إلى بلدة ترمنين في شمال سوريا واستولوا على المبنى الفخم التابع لوزارة الزراعة هناك. وقطعوا رأس قناص من مجموعة معارضة منافسة وعرضوه في الميدان الرئيسي ونصبوا المتاريس على الطرق الرئيسية. ويتكرر المشهد في بلدات على طول الحدود مع تركيا وعلى تقاطعات الطرق التي سقطت في قبضتهم.

ويقول الناشط فراس أحمد الذي شهد الاستيلاء على ترمنين إن العملية كانت نموذجية.

ويضيف لرويترز: "كان لديهم مخبرون يحددون الأهداف الضعيفة في البلدة. كما استولوا على المخبز ونصبوا المتاريس على الطرق الرئيسية ليضمنوا السيطرة على الغذاء والتحركات."

وجلب هذا ايرادات على الجماعة فضلا عن استيلائها على الامدادات الموجهة إلى الألوية الأخرى.

وقال أحمد "كان الهدف من عمليات الاعدام هو أن تحدث أكبر قدر من التأثير." مشيرا إلى فيديو يظهر الجماعة وهي تعدم قائد وأعضاء في كتيبة غرباء الشام التابعة للجيش السوري الحر في منطقة الأتارب في ريف حلب.

وأضاف أحمد أن أعضاء مركز شرطة يديره المقاتلون قرب بلدة حزانو نجوا من مصير مماثل بعدما داهمت الدولة الاسلامية المركز وتقول مصادر المعارضة ومسؤولون أمنيون في الشرق الأوسط إن الدولة الاسلامية في العراق والشام تسيطر على خطوط الامدادات الى المناطق التي يهيمن عليها مسلحو المعارضة وتستميل أفراد مجموعات مقاتلة أقل تنظيما.

النهاية

رایکم