۴۸۸مشاهدات
وعليه، طلب القاضي تحويل عويدات لإجراء كشف طبي وإرسال تقرير إلى المحكمة، وأجل جلسة محاكمته حتى الثاني من حزيران/يونيو المقبل.
رمز الخبر: ۴۱۴۳۶
تأريخ النشر: 28 May 2019

أصدرت محكمة في بغداد الاثنين حكما بالإعدام على فرنسي رابع، كان عسكريا خدم في أفغانستان، دين بالانتماء إلى تنظيم داعش، بحسب ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس في المحكمة.

وجاء الحكم على مصطفى المرزوقي (37 عاما)، غداة حكم مماثل على ثلاثة آخرين من مواطنيه بالإعدام، للمرة الأولى ضد فرنسيين في العراق الذي سبق وحاكم أكثر من 500 أجنبي بتهمة الانتماء للتنظيم الارهابي.

والفرنسيون الثلاثة الذين دينوا الأحد، كيفن غونو وليونار لوبيز، وسليم معاشو، إضافة إلى المرزوقي، يمكنهم الطعن بالحكم خلال 30 يوما وفقا للقانون العراقي.

وقال القاضي أحمد محمد علي للمرزوفي إن "الدلائل والاعترافات (...) تظهر أنك انضممت لتنظيم الدولة الإسلامية، وعملت في فرعهم العسكري، ونحكمك بالإعدام شنقا بحسب القانون 4 إرهاب".

وينص القانون على عقوبة الإعدام بتهمة الانتماء الى الجماعات الارهابية حتى لغير المشاركين في أعمال قتالية.

وكان على جدول جلسات استماع المحكمة الاثنين خمسة فرنسيين، هم إلى المرزوقي، فاضل طاهر عويدات، فياني أوراغي، بلال الكباوي، ومراد دلهوم.

لكن لضيق الوقت، استمع القاضي فقط للمرزوقي، وعويدات، وأجل جلسات الثلاثة الآخرين حتى الثالث من حزيران/يونيو المقبل.

المرزوقي البالغ من العمر 37 عاما، خدم في الجيش الفرنسي بين عامي 2000 و2010 وفي أفغانستان عام 2009، بحسب اعترافاته للقضاء العراقي.

واقام هذا الجندي السابق وهو من أصول تونسية، في مدينة تولوز (جنوب غرب فرنسا) التي خرج منها الارهابيان الفرنسيان فابيان وجان ميشال كلان اللذان تبنيا اعتداءات تشرين الثاني/نوفمبر 2015. وقد قتلا جراء قصف جوي للتحالف الدولي في سوريا.

وخلال المحاكمة الاثنين، أقر المرزوقي إنه درس الشريعة وتابع دورات عسكرية في الموصل بشمال العراق، وألقي القبض عليه من قبل قوات سوريا الديموقراطية في أيار/مايو 2018.

وأضاف المرزوقي الملقب في التنظيم الارهابي بـ"أبو عمران الفرنسي" أمام القاضي "أنا لست مذنبا بارتكاب جرائم وعمليات قتل، بل مذنب أنني ذهبت هناك. أطلب السماح من العراقيين والسوريين وفرنسا وعائلات الضحايا".

وبدأ المرزوقي الجلسة متحدثا بالعربية بلكنة تونسية، غير أنه طلب في ما بعد مترجما، كما انتدبت له المحكمة محامياً من قبلها.

وأفاد مراسل فرانس برس أن المرزوقي وعويدات حضرا أمام القاضي ببزة المساجين الصفراء. واستمرت جلسة استماع المرزوقي ما يقارب الساعتين.

وقبل النطق بالحكم على المرزوقي، استمع القاضي إلى عويدات، الذي أكد أنه تعرض للتعذيب لانتزاع اعترافاته.

وعليه، طلب القاضي تحويل عويدات لإجراء كشف طبي وإرسال تقرير إلى المحكمة، وأجل جلسة محاكمته حتى الثاني من حزيران/يونيو المقبل.

ومن بين الفرنسيين الثلاثة الذين دينوا الأحد، ليونار لوبيز (32 عاما)، وهو من سكان باريس في الثانية والثلاثين من عمره، عمل في مكتبة لبيع الكتب الاسلامية خلال العقد الأول من القرن الحالي، واحد العناصر الأكثر نشاطا في موقع "انصار الحق"، أبرز منصات التكفيريين الذي يتحدثون الفرنسية.

رایکم