وصف الرئيس الايراني حسن روحاني العلاقات الايرانية السورية بانها اخوية واستراتيجية، مؤكدا بان الجمهورية الاسلامية الايرانية وقفت على الدوام الى جانب االحكومة والشعب السوري وستواصل هذا المسار حتى تحقيق الانتصار النهائي.
وخلال استقباله وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في طهران اليوم الثلاثاء عزى الرئيس روحاني بوفاة وزير الخارجية السوري السابق وليد المعلم وقال: ان العلاقات بين طهران ودمشق تم ارساء اسسها بعد انتصار الثورة الاسلامية في فترة حياة الامام الخميني الراحل والرئيس السوري الراحل حافظ الاسد وان هذه العلاقات متواصلة اليوم بقوة بارادة وعزم مسؤولي البلدين.
واكد الرئيس روحاني بان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستقف دوما الى جانب الحكومة والشعب السوري واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستمرة في عزمها وارادتها بدعم سوريا حكومة وشعبا كحليف استراتيجي لها وسنبقى الى جانبها دوما وحتى الانتصار النهائي.
واعتبر مواجهة المحتلين الصهاينة والارهاب هدفا مشتركا للشعبين الايراني والسوري وقال: اننا عازمون على الاستمرار بالمقاومة والصمود حتى نهاية الطريق والقضاء على الارهابيين.
واشار الى خطوة ترامب لضمن جزء من الاراضي السورية الى كيان العدو الصهيوني واضاف: انه يجب التصدي للمحتلين الصهاينة حتى تحرير الاراضي المحتلة ومنها الجولان.
وتابع الرئيس روحاني: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستبقى على الدوام الى جانب الحكومة السورية من الناحية السياسية وفي هذا الاطار نعتبر عملية آستانا بانها مفيدة في سياق الحفاظ على المصالح والسيادة الوطنية ووحدة الاراضي السورية ونتابع ذلك بجدية.
ووصف رئيس الجمهورية خطوة الحكومة السورية في مسار اصلاح الدستور بانها خطوة قيمة وقال: اننا نامل بان تجري الانتخابات العامة في سوريا العام القادم كي يعلن الشعب وجميع التيارات السياسية رايها وصوتها.
واضاف: ان الهدف الاساس من الارهاب والحظر هو فرض الضغوط على الشعوب والحكومات القانونية والمستقلة في المنطقة لذا فاننا ندرك تماما ظروف الشعب السوري في مواجهة الحظر لاننا نواجه اسوأ اشكال الحظر منذ 3 اعوام.
واكد على مقاومة وصمود شعوب المنطقة امام الارهاب والاحتلال واشار الى استشهاد سليماني وفخري زادة قائلا: ان السبب والجهات الضالعة في اغتيال هؤلاء الاعزاء واضح تماما، اذ ان هدف الاعداء من اغتيال الشهيد سليماني كان الانتقام ليس من مقاومة الشعب الايراني فقط بل ايضا من مقاومة شعوب المنطقة ويريدون باغتيالهم فخري زادة الانتقام من تقدم العلم والتكنولوجيا، وفي هذا السياق فان تكريم ذكرى الشهيد سليماني هو مواصلة طريق مقاومة شعوب المنطقة بقوة امام جبابرة التاريخ وتكريم ذكرى الشهيد فخري زادة هو مواصلة طريق الابحاث والعلم.
من جانبه اعتبر وزير الخارجية السوري العلاقات بين طهران ودمشق بانها العلاقات السياسية الاكثر قيمة ونبلا في العالم وقال: اننا نعتقد بان سائر الدول يجب ان تتعلم كيف تتبلور العلاقة والصداقة الحقيقية وكيف يمكن الاستمرار فيها بقوة.
وعزى وزير الخارجية السوري باستشهاد فخري زادة والقائد سليماني واكد بان الشعب السوري لن ينسى ابدا تضحيات الشهيد سليماني واضاف: ان الذين يرتكبون مثل هذه الجرائم لا يدركون بان اراقة دماء هؤلاء الشهداء تجعلنا اكثر عزما على تحقيق الانتصار.
واعتبر خطوة الادارة الاميركية في التنصل من التزاماتها والاتفاقيات الدولية بانها غير عقلانية وقال: ان سوريا تعتقد بان خطوة الحكومة الايرانية في ابرام الاتفاق النووي مع مجموعة "5+1" كانت بناءة ومفيدة جدا وان الاجراءات التي اتخذتها لالزام الطرف الاخر للوفاء بالتزاماته كانت بناءة وفي محلها.
واشار الى ان انتخابات الرئاسة السورية ستجري في العام القادم، معربا عن امله بان يبقى اصدقاء سوريا الى جانبها بقوة كما في السابق لتحقيق الانتصار في هذه الساحة ايضا.