وأكد البو سعيدي في جلسة خاصة مع المقداد ثبات موقف سلطنة عمان تجاه سوريا وأهمية الحفاظ على موقع دمشق المهم عربياً ودولياً ووحدة وسيادة وسلامة أراضيها وأن يكون حل الأزمة في سوريا بيد السوريين وحدهم.
واستهل الوزير المقداد نشاطاته بزيارة المتحف الوطني العماني حيث تفقد مخطوطة “كتاب الفوائد في معرفة علم البحر والقواعد” للملاح العماني شهاب الدين أحمد بن ماجد السعدي والمعار من مكتبة الأسد في سوريا إلى المتحف الوطني في مسقط حيث سبق أن أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوماً بإعارة المخطوطة إلى سلطنة عمان حيث جرى ترميمها وإعادتها إلى حالة جيدة ليتم عرضها للجمهور.
كما تفقد المقداد والوفد المرافق مجموعة اللقى والقطع الأثرية التي سبق أن طالتها يد الإرهاب والتخريب وتم ترميمها في السلطنة تمهيداً لإقامة معرض ثقافي للآثار والمخطوطات السورية فيها لاحقاً.
والتقى الوزير المقداد بعد ذلك مجموعة من الشخصيات العمانية السياسية والدبلوماسية والإعلامية في جلسة حوارية تناولت أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعد الثنائية والإقليمية والدولية وأجاب خلالها الوزير المقداد عن التساؤلات والطروحات التي عرضها الحاضرون مبيناً خلفية المؤامرة التي جرى تخطيطها ضد سوريا.
وحضر الفعاليات الدكتور بشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين والدكتور الخطيب والدكتور عبد الله حلاق مدير إدارة المكتب الخاص لوزير الخارجية والمغتربين.
وتعد هذه الزيارة الأولى للمقداد إلى السلطنة، بعد تسلّمه منصب وزارة الخارجية خلفاً للراحل وليد المعلّم، وتأتي بعد وقت قصير على إدراج المقداد على قائمة العقوبات الخاصة بالاتحاد الأوروبي، إلى جانب عدد من السياسيين والعسكريين السوريين.
وكان فيصل المقداد وصل الليلة الماضية إلى مسقط في زيارة رسمية إلى سلطنة عمان حيث كان في استقباله والوفد المرافق عدد من كبار مسؤولي وزارة الخارجية في السلطنة وسفير سوريا في مسقط بسام الخطيب وأعضاء السفارة.