۵۷۳مشاهدات
ورأى أن حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الصومال "يستدعي استنفاراً غير عادي من كل الدول العربية والإسلامية، ومن المؤسسات الرسمية والأهلية"، واعتبر أنه "لا يجوز مطلقا أن يموت أفراد أو شعب، ولا تمتد إليهم يد المساعدة"، داعياً الى التعاون بين الدول الإسلامية والعربية والشعوب من أجل معالجة هذه الأزمة الإنسانية التي تهز واقعنا الإسلامي".
رمز الخبر: ۵۰۰۱
تأريخ النشر: 13 August 2011
شبکة تابناک الأخبارية: دعا السيد علي فضل الله الحكومات العربية الى العمل بكل جدية لحل المشاكل بينها وبين شعوبها لمنع المتسللين والملتفين على الثورات لتحويلها لحساب سياسات الآخرين.

وكرّر السيد فضل الله في خطبة الجمعة ببيروت اليوم دعوته للفلسطينيين إلى "التنبه للأفخاخ التي تنصب لهم، سواء على مستوى إفشال خطوات المصالحة في الداخل، أو على مستوى التهديدات الدائمة الهادفة إلى منع هذا الشعب من متابعة جهده لبناء دولته، ولو على جزء من أرضه، حيث تمارس الضغوط من كل حدب وصوب، لمنعه من ممارسة أبسط حقوقه الإنسانية في عيش كريم، وفي عودة أبنائه إليه".

ودعا الحكومات العربية الى "العمل بكل جدية لحل المشاكل بينها وبين شعوبها، أو بعض شعوبها، لمنع المتسللين والمتسلقين والملتفين على الثورات لتحويلها لحساب سياسات الآخرين الذين لا تهمهم مصالح الشعوب ولا حريتها ولا مستقبلها"، معتبراً أنه "لا بد من طرح مبادرات حوارية جدية تترافق مع مشاريع إصلاحية عملية، وخصوصاً في سوريا التي يراد لها أن تختنق في أزمتها بين ركام الضغوط الخارجية وحواجز الأزمة الداخلية".

وفي هذا السياق، أبدى السيد فضل الله خشيته من "أن يؤدي السجال اللبناني حول الوضع السوري، والذي قد يلتقي بتحركات ميدانية وبمواقف سياسية حادة، إلى مشاكل في الداخل، وأزمات متنقلة تجعل لبنان في قلب هذه المشكلة التي ينبغي أن ينأى عنها على مستوى التوترات الداخلية، وأن يعمل، في المقابل، للعب دور الإطفائي والناصح، حتى لا يصبح البلد ساحة من ساحات الفتن المتنقلة التي تمثل الصدى لما يجري من حوله"، وأضاف "يكفي ما يعانيه اللبنانيون من أزمات ومشاكل، وإننا في الوقت الذي نؤكد أهمية أن يكون لبنان نموذجاً على مستوى الحوار الداخلي، وإدارة مشاكله بروح انفتاحية وبعقلية ناضجة، ندعو الجميع إلى الخروج من دائرة السجال الداخلي المتواصل حول جنس الملائكة والسلاح وما إلى ذلك، وتلمس الخطر الداهم الآتي من الحدود الفلسطينية المحتلة، حيث يواصل العدو خرقه للسيادة اللبنانية ويبعث برسائل تهديدية متواصلة، وتتحدث صحافته عن إمكانية تصدير أزماته الداخلية إلى الخارج، عبر حروب قد تشن على لبنان أو إيران أو على قطاع غزة".

ورأى أن حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الصومال "يستدعي استنفاراً غير عادي من كل الدول العربية والإسلامية، ومن المؤسسات الرسمية والأهلية"، واعتبر أنه "لا يجوز مطلقا أن يموت أفراد أو شعب، ولا تمتد إليهم يد المساعدة"، داعياً الى التعاون بين الدول الإسلامية والعربية والشعوب من أجل معالجة هذه الأزمة الإنسانية التي تهز واقعنا الإسلامي".
رایکم