هذه الشركة تعمل تحت رقابة وزارة الامن الاسرائيلية وتحت رقابة مشددة لقسم الرقابة على التصدير في وزارة الامن ما يعني ان كل صفقة قامت بها حتى اليوم تمت بأذن وترخيص من قبل السلطات الاسرائيلية لذا فإن الحكومة الاسرائيلية على اطلاع كامل على هذا الموضوع واعتقد ان هناك بعض محاولات تجميل للصورة وهناك مصلحة لاسرائيل ان تباع هذه البرامج من ان أس أو خصوصا في الشرق الاوسط.
هذا التحقيق يظهر انه ليس فقط حكومة مستبدة واحدة او اثنتين استخدمت برنامج التجسس بيغاسوس انما استخدم على نطاق اوسع وهذا هو الجزء المكشوف من لوح الجليد.
برنامج التجسس على الهواتف الصهيوني تلقفته بسرعة السعودية والامارات والبحرين وشرعت بملاحقة معارضيها حيث برزت عمليات قتل معارضين غامضة ومريبة وكان ابرز عمليات القتل بصورة وحشية هي للصحفي السعودي جمال خاشقجي من قبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
لقد اكتشفنا ان برنامج التجسس الذي يعتبر في اسرائيل والعديد من دول العالم مثل السلاح بيع الى انشطة استبدادية واستخدم ضد اشخاص لا ينبغي ان يستخدم ضدهم حيث قامت بعض االدول بالتجسس على ابرياء خصوصا صحافيين ونشطاء في حقوق الانسان وكذلك جهات معارضة.
لنفترض ان الشركة باعت البرنامج للسعودية لملاحقة ارهابيين وقررت السعودية ملاحقة صحافي لنقل ان اسمه جمال خاشقجي فما علاقة ان اس او بذلك.
الامر هو نوع من غض الطرف لانه في اللحظة التي تبيع فيها البرنامج لدول مثل السعودية والتي اشترت البرنامج فعليا وكذلك البحرين والامارات ودول دكتاتورية كليا فلا غرابة فيما يحصل ولا يمكن القول اننا لا نعلم كيف حصل ذلك ففي هذه الدول نحن نعلم ان الحكام يتعاملون مع المعارضين على انهم تهديد للسلطة والى الصحافيين على انهم ارهابيون او خونة وغض الطرف والقول اننا لا نعلم هو نوع من التظاهر بالسذاجة.
واخيرا قال اعلام العدو ان اكثر من 50الف هاتف لمسؤولين سياسيين وناشطين اجتماعيين وصحافيين من 45 دولة يتم التجسس على هواتفهم تم تسريبها في تحقيق ضخم لوسائل اعلام رائدة في العالم.