۴۴۹مشاهدات
اقرت اوساط الاحتلال ان تحرر الاسرى الفلسطينيين من معتقل جلبوع يعد اخفاقا مدويا لاجهزة الاحتلال الامنية.
رمز الخبر: ۵۶۸۱۸
تأريخ النشر: 07 September 2021

موقع تابناك الإخباري_ربما ستختلف التعبيرات عن الصفعة القاسية التي احدثها فرار ستة اسرى من سجن جلبوع الصهيوني في فلسطين المحتلة لاجهزة امن العدو، لكن الصدمة التي هزت كيان العدو هو ان السجن يعتبر الاكثر تحصينا بين السجون الإسرائيلية، وقد بني قبل خمسة عشر عاما بتكنولوجيا متطورة جدا، خصصت لمنع فرار السجناء، وهناك سور السجن مجهز بعتاد خاص لمنع مرور الأشخاص فوق السور، وفي ارض السجن هناك طبقة من الاسمنت وتحتها طبقة من الفولاذ اخذت من دبابة الميركافا، لمنع عملية الحفر، وهناك على الأرض غطاء محدد عندما تبدأ بالحفر فإن الأرض تغير لونها، والسجن مبني على شكل متاهة، حتى لا يعرف الاسرى الذين يدخلون السجن اين هم بحسب الاتجاهات، لذا فعملية الفرار كانت اشبه بعملية الخيال، وهو إخفاق بحجم لم تشهد اسرائيل مثيلا له من قبل، لانه حدث تحت انف اجهزة الشاباك.

وقال افي بنياهو، متحدث سابق باسم جيش الاحتلال "الحديث يدور ان احد المنشآت الأمنية الأكثر حماية في إسرائيل لانه يحوي الاسرى الأمنيين الاقسى لدينا وهذا الحديث يكشف اخفاقا استخباريا عميقا ومتواصلا لمصلحة السجون وجهاز الشاباك وحفر نفق يتطلب تخطيط وهو امر يستغرق اشهرا".

وقال اور هيلر، مراسل عسكري للقناة 13 الصهيونية "هذا اخفاق هائل وضخم والنفق الذي يبلغ طوله عشرات الأمتار يحتاج الى اشهر طويلة جدا لحفره وهذا اخفاق استخباري سيتم الحديث كثيرا عما حصل في هذا الإخفاق، والان هناك مطاردة يقوم بها جهاز الشاباك مع الجيش والشرطة وقد تم اسنتفار كل الوحدات الخاصة الى منطقة سجن غلبوع وبين غلبوع وجنين واذا تمكن الفارون من الانتقال الى الأردن فستصبح القضية اكثر تعقيدا".

حجم الكارثة الامنية دفع وزير حرب العدو بني غانتس لاجراء مشاورات مع رئيس الشاباك ورئيس شعبة العمليات بالجيش وقائد منطقة المركز بالجيش، وطالبهم "بالاستعداد العملي لتنفيذ جميع الإجراءات المطلوبة للقبض على الأسر"، لانه لن يخفف من وطأة هذا الاخفاق الهائل والعار الذي لحق باجهزة الامن الاسرائيلية الا باعادة هؤلاء الاسرى الى السجن بحسب الاوساط الصهيونية.

وقال يوآف ليمور، محلل امني صهيوني "ستكون المهمة الأعلى إعادة الاسرى الفارين من اجل استعادة الردع وعلى الجيش والقادة الوسطى استعادتهم فورا وستكون مهمة عليا للشاباك ليعلم اين يتواجدون".

وقال آفي اشكنازي، صحافي صهيوني "فلا شك ان هناك من غفا ولا شك ان هناك حاجة للجنة تحقيق لاكتشاف الإخفاقات واذا فروا من سجن غلبوع فهذا اخفاق قاس جدا لمصلحة السجون يصل الى حد الاذلال".

واخيرا لم تجد ادارة السجون الصهيونية بدا من العمل الفوري على اخلاء السجن من الاسرى الفلسطينيين لمعالجة ما سمته الاخفاق الامني الخطير داخله لتجري وحدة الهندسة التابعة للجيش خلال الأيام المقبلة تفتيشا كاملا لسجن جلبوع بعد إخلائه. حيث تسود هناك مخاوف من وجود أنفاق أخرى يمكن أن تستخدم في هروب مزيد من الأسـرى.

 

         

رایکم