۲۳۴مشاهدات
رمز الخبر: ۶۰۳۴۱
تأريخ النشر: 17 November 2021

المصدر: مركز البحث العلمي والدراسات الاستراتيجية للشرق الأوسط

الكاتب: ویدا یاقوتي، عضو في لجنة الدراسات الأفغانیة الباکستانیة(افباک)

تاریخ 30/10/2021

كتبت "ويدا یاقوتي" في مقال لها نشر علی موقع " مركز البحث العلمي والدراسات الاستراتيجية للشرق الأوسط"، عن موضوع إجراءات روسیا في أفغانستان وتقلیص النفوذ الأمریكي. ومن خلال إشارتها إلی المؤتمر الدولي لروسیا، حیث شارکت فیه طالبان وكبار المسؤولين؛ من الصين وباكستان وإيران ودول آسيا الوسطى، عرضت تقدیم روسیا المساعدات لأفغانستان دون إعطاء الشرعیة لحکم طالبان، وأشارت إلی أن ما تریده طالبان هو کسب الشرعیة الدولیه، کي تتمکن من عقد مشاریع وصفقات اقتصادیة تسمح لها بإنقاذ أفغانستان، لأن هناك تحذیرات من کل الجهات، بأن أفغانستان علی وشك الانهیار الاقتصادي والاجتماعي. وأضافت ياقوتي أن روسیا والمشارکين في المؤتمر، شددوا علی التعاون العملي المسبق مع أفغانستان، وأنه یجب الأخذ بالاعتبار الواقع الجدید المتمثل بوصول حركة طالبان، بغض النظر عن الاعتراف الرسمي من قبل المجتمع الدولي.

-الترجمة الکاملة للمقال:

منذ خروج الولایات المتحدة الأميركية من أفغانستان، لم تضيع روسيا الوقت لملء هذا الفراغ في أفغانستان، باعتبارها المحرك الأصلي في هذا البلد. وعلی الرغم من أن موسكو لا ترغب بالتدخل المباشر في شؤون الدول، وفقًا لمبادئ سياستها الخارجية، إلا أنها تولت بشكل لافت وعلني مسؤولیة قیادة وتنظیم الجهات الفاعلة الإقليمية، لتنسيق السياسات قبال الحكومة الجدیدة الأفغانیة، ورحبت -في المؤتمرات الأخیرة- بمشاركة دول المنطقة، كما تمت دعوة الولايات المتحدة للمشاركة في هذه المبادرة الروسية إلی جانب وفد طالبان، وبحضور كبار المسؤولين من الصين، وباكستان، وإيران، ودول آسيا الوسطى. ومع ذلك، مازالت روسیا متهمة باحتلالها غير القانوني لأفغانستان لعدة سنوات، في فترة الثمانينيات في أوساط المجتمع والرأي العام الأفغاني، بالتالي تحاول روسيا من خلال بناء الثقة، إظهار حسن نيتها من خلال إرسال مساعدات إنسانية وتسهيل عملية الحوار في المنطقة، ومن جهة أخرى تسعی لتوسیع نفوذها في البلاد.  ومن المصالح الأخرى التي تنظر إلیها روسیا في أفغانستان، هو منع أوزبكستان وطاجيكستان من قبول الإمارة الأفغانیة الإسلامية.

والآن بعد مضي سنوات من احتلال روسيا لأفغانستان، وجدت السبب لتعاملها المباشر وبأدنی تکلفة في المنطقه، کما حاولت في الماضي ومن خلال مساعدتها غير المباشرة لطالبان، لثني الولايات المتحدة عن زيادة تواجدها العسكري في المنطقة والیوم أحرزت هذه الفرصة. وبالتالي، من الواضح أن تعمل روسيا كضامنة استراتیجیة من خلال إيجاد التواصل مع قیادة طالبان.

في حین أتاح مؤتمر موسکو هذه الفرصة لحكومة بوتین، لتؤکد علی استعادة العلاقات مع نظام طالبان دون الاعتراف الرسمي بهذه الجماعة. ومن جهة أخری بیّنت أن انهیار حکومة أفغانستان، والإطاحة بحکومة غني دون إراقة الدماء، وجر البلاد إلی حرب داخلیة، کانت لمصلحة دول المنطقة كافة وحتی الشعب الأفغاني، لأنه فیما لو حدث عکس ذلك لأدی إلى صراع واشتعال فتيل الحرب الأهلية، علی غرار فترة التسعينات في أفغانستان. یبدو الآن، أن الجهات الفاعلة الإقلیمیة تری مصلحتها في تشکیل حکومة مستقرة شاملة في أفغانستان، تکون قادرة علی منع انتشار موجات التمرد خارج حدودها، والطمأنینة إلی أنه لن یکون هناك خطر علی الدول البعیدة والقریبة في المستقبل.

 والظاهر أن تشكيل حكومة شاملة لن يكون أمرًا مطلوباً بالنسبة لطالبان، إلا أن الجهود ستستمر لتلبية مطالب الجهات الفاعلة الأخرى. وبالتالي، تؤكد روسيا على التنسيق والتوافق بين الجهات الفاعلة الإقليمية، بحیث تعطي الأهمیة لسياسة التعامل مع الحكومة الجديدة، وتطالب بحشد سريع للمساعدات الدولية لأفغانستان، التي تخوض معرکة اقتصادية وكارثة إنسانية ضخمة.

فمن جهة دعا بوتین حینها إلى عقد مؤتمر دولي للمانحين لرفع الالتزامات المالية. وستنتهز روسيا هذه الفرصة لاتهام الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بإثارة الأزمة في البلاد، وتطالب أیضاً بأن تتحمل الدول التي تواجدت قواتها لمدة 20 عامًا في أفغانستان تكلفة المساعدات لها. إن متابعة هذه الطلبات والمساعدة في عقد اجتماعات مهمة متعددة الجنسيات دون حضور الولايات المتحدة، يظهر أن هيمنة الولايات المتحدة ونفوذها في الصراع قد تضاءل بشكل كبير، والآن روسيا إلى جانب الصين، ستكونان اللاعبتين والدعامتین الأساسیتین للعلاقات المستقبلية والنظام الإقليمي.


اقدامات روسیه در افغانستان وکاهش نفوذ ایالات متحده آمریکا

رایکم