موقع تابناك الإخباري_وأوضح أبو معمر في كلمته خلال المؤتمر الوطني الشعبي حمل عنوان "المقاومة حق مشروع.. الاحتلال هو الإرهاب"، والذي عقدته الفصائل في مدينة غزة اليوم الثلاثاء، أن هذا القرار رسالة لحماس مفادها أن وقوف الدول الاستعمارية في وجهنا لصالح عدونا الذي يحتل أرضنا يعني أننا في الجانب الصحيح من التاريخ.
ووجه التحية للفصائل الفلسطينية كافة دون استثناء، على مواقفها القوية الحاسمة في رفض المس بحماس وبالمقاومة الفلسطينية عمومًا، مبينًا أنها مواقف تؤكد لحمة وطنية نوعية، واصطفافًا وطنيًا عريضًا أمام المخاطر.
وتابع: أن "هذه المواقف تتطلب البناء عليها نحو الاجتماع وطنياً على برنامج ورؤية واحدة، تجمع ولا تفرق، بما يحفظ مشروعنا الوطني ويحميه، ويوحد جهودنا ونضالنا أمام الاحتلال والاستيطان والتهويد، فلم يعد هناك أي مجال لاستمرار الوضع الراهن الذي يتيح للاحتلال المزيد من التغول والتوحش وسلب الحقوق".
ودعا أبو معمر إلى إصلاح شامل للنظام السياسي ومؤسساته على قاعدة الشراكة والتوافق، مشيراً إلى أن بريطانيا تأبى إلا الاستمرار في عدائها لشعبنا، هذا العداء الممتد منذ أكثر من قرن مضى، وبدلاً من تصحيح الخطايا التاريخية، والاستجابة لمتطلبات القانون الدولي في حماية الشعوب تحت الاحتلال، تضيف بريطانيا لسجلها جريمة واستعداءً جديدًا لشعبنا، ظنًا منها أن شعبنا سيمرر هذه الجريمة.
وأضاف، "تظن بريطانيا وأمريكا وحلفاؤهما أنهم بهذا القرار يوفرون المزيد من الأمن والاستقرار للاحتلال ومستوطنيه الذين مكنتهم من أرضنا وشعبنا، فتأبى المقاومة الفلسطينية وبعد ساعات من قرار بريطانيا إلا أن يزغرد رصاصها في قلب القدس ضد الجنود الذين قدموا إلى أرضنا المحتلة قبل أعوام".
وشدد على أن "عملية البطل فادي أبو شخيدم تؤكد أنه لا مكان لهؤلاء المرتزقة في أرضنا، فإما الرحيل عنها وإما أنها مقبرة لهم، فلتعي بريطانيا هذا الدرس، وتفهم أن مقاومتنا ليست إرهابًا، بل الإرهاب هو استقدام هؤلاء الغاصبين ليعيثوا فسادًا في أرضنا وقدسنا".
وأوضح أن المملكة المتحدة وحكومتها تضع نفسها مجددًا في خانة العداء لشعبنا، بل تتصرف وكأنها لا تزال تحتل فلسطين، متجاهلة ما يترتب على هذا الاستعداء من مخاطر كبيرة ومتنوعة.
وطالب المملكة المتحدة بالاستدراك فورًا، ومعالجة جرائمها التاريخية، بالاعتذار عن وعد بلفور المشؤوم، والتراجع عن هذا القرار الخطير وإسقاطه في البرلمان خلال التصويت المرتقب.
وحيا الشعب الفلسطيني في القدس والشتات والداخل المحتل والضفة الغربية وقطاع غزة الذي عبر بوسائل عديدة ومتنوعة عن إدانته للقرار البريطاني، ما كان له عظيم الأثر على مستويات عديدة في العالم.
وأعلن عن اتخاذ الحركة جملة من الإجراءات السياسية والقانونية على مختلف الأصعدة في الداخل والخارج، وقد بدأت منذ مساء الجمعة سلسلة من الاتصالات مع جهات رسمية وحزبية وأهلية في مختلف أنحاء العالم لوضع الجميع أمام مسؤولياته إزاء هذا القرار الخطير بحق شعبنا.
ودعا الدول الصديقة لشعبنا والمناصرة لقضيتنا الفلسطينية إلى القيام بدورها في الضغط على الحكومة البريطانية للتراجع فورًا عن قرارها، وعدم إيجاد المبرر لقوات الاحتلال لتصعيد عدوانها على شعبنا الأعزل.
وطالب البرلمان البريطاني والأحزاب والشخصيات المناصرة لقضيتنا وعموم الشعب البريطاني إلى ممارسة الضغوط الداخلية لإجبار الحكومة على التراجع عن قرارها حماية للمصالح البريطانية، وحتى لا تزج الحكومة البريطانية بشعبها في مواجهة الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم.
وأكد استمرار الحركة في مقاومتها، وأنها لن تخضع للاحتلال، ولن تستسلم للابتزاز، ولن تتراجع عن قضيتنا وحقوقنا.