وتعتزم مديرية الثقافة، بالتعاون مع جمعية العلماء المسلمين، إعادة النسق والنمط الأصلي للمطبعة، كما كانت أيام الشيخ عبدالحميد ابن باديس، لتكون متحفًا مصغرًا، يقصده الزوار للاطلاع على تاريخ المطبعة وآلية عملها.
وتعد المطبعة الجزائريّة الإسلاميّة بقسنطينة من مآثر الحركة الإصلاحيّة التي خلّدها التّاريخ، أسستها نخبة من الشّبيبة وعلى رأسهم ابن باديس لخدمة اللّغة والنّهضة الجزائريّة عام 1925، كما أسهمت في نشر فنّ الطباعة بين أبناء الوطن لَمَا كان الوضع في الجزائر يتسم بسيطرة الفرنسيين على المطابع، إذ لم تكن حينذاك سوى بضع مطابع عربية أنشأها جزائريون لطبع صحفهم ومنشوراتهم.
وتعود فكرة تأسيس المطبعة الجزائريّة الإسلاميّة إلى الفترة التي كان فيها ابن باديس يكتب فصولا في جريدة النّجاح (أسست سنة 1919)، وكان السبب في إنشائها حاجته آنذاك إلى وجود مطبعة تطبع صحيفة تكون لسان حال حركته الإصلاحية التي ابتدأها عام 1914، وتضمن لها البقاء ويَأمَن الضغط عليها لمعرفته بمضايقات وعراقيل الإدارة الاستعمارية.
المصدر:يونيوز