قالت المتحدثة باسم الحكومة الايرانية، فاطمة مهاجراني في مقابلة صحفية اليوم السبت: "نأمل أن يتم التوقيع على وثيقة التعاون الشامل بين إيران وروسيا في 17 يناير".
وأضافت: "بناءً على المناقشات والترتيبات المنفذة، سواء بشأن الانتهاء من كتابة نص الوثيقة أو على هامش زيارة رئيس الجمهورية إلى مدينة قازان ومناقشاته التفصيلية مع الأعضاء، سيقوم رئيس بلادنا بزيارة روسيا. وسيتم في هذه الرحلة متابعة قضيتين هما مشروع الممر الشمالي الجنوبي الذي اكتملت أعماله وتتقدم، ونقل الغاز الروسي إلى إيران الذي يتفق عليه الطرفان".
وتابعت المتحدثة باسم الحكومة: "إن موقع إيران الجيوسياسي والجيوستراتيجي حوّل بلادنا إلى مفترق طرق عالمي. تعد إيران أحد الطرق التي كان يتم فيها دائمًا تدفق العبور وتبادل البضائع. والشاهد على ذلك هو "طريق الحرير وعلى هذا الاساس نسعى الى توسيع ممراتنا".
وتحدثت مهاجراني عن بدء التحقيق في إنشاء خط سكة حديد أستارا- رشت وأضافت: "يتم التحقيق في المسار المذكور ووزارة الداخلية الإيرانية تتابعه بجدية، لكن أبعاد هذا المشروع مهمة للغاية لدرجة أن رئيس الجمهورية او النائب الأول للرئيس يتابعانه شخصيا... نقوم حاليا بتوفير البنية التحتية، بما في ذلك حيازة الأراضي. تمت زيارة جزء من خط السكة الحديد الواقع في محافظة سيستان وبلوشستان من قبل وزيرة الطرق والتنمية الحضرية الإيرانية منذ وقت ليس ببعيد، وهو مدرج في جدول أعمال الوزارة".
وأشارت إلى بعض إنجازات زيارة مسعود بزشكيان إلى قازان الروسية، وقال: "في جميع رحلات الرئيس، وخاصة رحلته الأخيرة إلى قازان، تم التأكيد على خلق مزايا جديدة لاستخدام الممر الشمالي الجنوبي لإيران. يمكن للقطاعات العامة في أي بلد أن تتبع مسارًا معينًا من خلال خلق مزايا للشركات الخاصة. خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى قازان وفي قمة مجموعة البريكس، جرت مناقشات مع الدول الأعضاء في هذا الاتفاق لتوفير الأساس لتنفيذ الممر الشمالي الجنوبي لإيران ووضع روسيا كسوق له".
وذكرت المتحدثة باسم الحكومة: "أن 40% من سكان العالم يعيشون في دول أعضاء في اتفاقية البريكس. الدول التي تتبادل البضائع مع بعضها البعض. التبادلات التي لها قيمة كبيرة لجميع الأعضاء".
وفي جزء آخر من كلمته، اشارت الى المتطلبات الأساسية لإزالة الحواجز التجارية أمام الاستثمار الأجنبي في إيران، وقالت: "لدينا فئتان من الدول، إحداهما الدول الأعضاء في البريكس ويتم مراجعة التفاعل معها في إطار البريكس، والأخرى هي الدول التي ليست أعضاء في البريكس مثل بعض الدول الأوروبية".
وأعلنت مهاجراني انه وجه الرئيس بزشكيان بتشكيل فريق عمل لدراسة معوقات الاستثمار وقال: "إن الرئيس أمر بتشكيل فريق عمل لإجراء التحقيقات اللازمة فيما يتعلق بالاستثمار وإزالة معوقات الاستثمار في المشاريع الاساسية. تقوم مجموعة العمل هذه بتحديد العقبات ومحاولة التقليل منها. وبطبيعة الحال، فإن كل دولة عندما تجتذب المستثمرين الأجانب، يجب أن تكون لديها ضمانة لضمان الوفاء الكامل بالتزاماتها الاستثمارية، أو كيف سيتم سداد الاستثمار، أو كيف سيتم تنفيذ المشروع".