أكد مسعود بزشكيان، خلال زيارته للمعرض الدولي الثالث للتجارة مع أوراسيا، بين مديري الحدث، على إرادة الحكومة الرابعة عشرة لتوفير الأرضية والمنصة اللازمة لتسهيل الاتصالات والتجارة، وقال: "إن الموقع الجغرافي لإيران هو أفضل طريق للممر والطرق التي تربط أوراسيا بالخليج الفارسي وأعالي البحار، والجمهورية الإسلامية الإيرانية تستكمل طرق الاتصال هذه بحيث تكون هذه القدرة والإمكانية متاحة أكثر لدول أوراسيا من ذي قبل. وفي مجال الجمارك، نحاول أيضًا تسهيل تنظيم تبادل السلع مع الدول الأوراسية، وبطبيعة الحال، يجب على الدول الأوراسية اتخاذ تدابير مماثلة".
ووصف الرئيس الإيراني السياسة المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بالعلاقات الودية مع الدول المجاورة والصديقة، وقال: "يمكن لإيران أن تكون منصة مناسبة لظهور قدرات الدول الأوراسية في التبادلات التجارية والازدهار الاقتصادي"، مبينا: "انه من خلال الاستثمارات المشتركة في مختلف المجالات الاقتصادية، يمكننا أن نساهم في استقرار علاقاتنا وقوتها، بالإضافة إلى زيادة الرخاء الاقتصادي".
وأكد بزشكيان أن "الأحادية لم تعد مقبولة في عالم اليوم"، مشيرا إلى أنه "لا يجوز لأي دولة في عالم اليوم أن تفرض آرائها من جانب واحد على الآخرين، ولا يمكنها ذلك".
واردف قائلا: "إن أوراسيا هي بمثابة قطيعة مع الأحادية في العالم وخطوة نحو التعددية"، مؤكدا على ضرورة توسيع العلاقات النقدية والمالية بين الدول الأوراسية.
واعتبر الرئيس الايراني التجارة بين الدول الأوراسية بأنها عمل مربح للجانبين، وفي إشارة إلى انعقاد المعرض الدولي الثالث للتجارة مع أوراسيا في طهران، قال: "إن هذه المعارض يمكن أن تحقق إنجازات جيدة في مجالات التبادل العلمي والتكنولوجي والصناعي والتجاري وتؤدي إلى مزيد من الرخاء الاقتصادي في الدول الأوراسية وإن الرخاء الاقتصادي سوف يجلب أيضاً الأمن والسلام".
