للوقوف على حقيقة هذه الأنباء على أرض الواقع، قال هافل إبراهيم، أحد القياديين في قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الموالية للقوات الأمريكية، تحركت آليات تابعة للقوات الأمريكية المتواجدة داخل حقل كونيكو بريف محافظة دير الزور، باتجاه منطقة الشدادي بريف محافظة الحسكة، حيث تحمل تلك الآليات معدات عسكرية ولوجستية وهندسية، كانت قد استقدمتها القوات الأمريكية، خلال الأشهر القليلة الماضية، من شمال العراق، ودخلت باتجاه قواعدها العسكرية في شمال شرق سوريا".
وأوضح إبراهيم أنه "لا يمكن اعتبار ما جرى، خلال الساعات القليلة الماضية، من تحركات أمريكية في المنطقة هو انسحاب، وذلك لعدة أسباب أهمها أن القوات الأمريكية التي كانت متواجدة في مناطق شمال شرق سوريا قبل سقوط حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، تقدر بحوالي 1100 عنصر، مع سيطرة فصائل المعارضة السورية "هيئة تحرير الشام الارهابية على نظام الحكم بسوريا، اعتبرت امريكا أن الوضع الأمني في سوريا يحتاج إلى تدخل إضافي، من خلال تعزيزات عسكرية لقواعدها في المنطقة، خوفًا من أي هجمات قد تتعرض لها قواتها على الأرض، تزامنا مع انسحاب الجيش السوري من كامل المناطق على الحدود السورية العراقية، وسيطرة فصائل ماتزال موجودة على قوائم الإرهاب الدولي على مفاصل الحكم بسوريا".
وتابع: "خلال الأشهر الـ4 الماضية، وصل تعداد القوات الأمريكية داخل مناطق شمال شرق سوريا إلى ما يقارب 2000 جندي، موزعين على عدة قواعد عسكرية أمريكية في ريفي الحسكة ودير الزور"، وبحسب المعلومات التي حصل عليها إبراهيم، اليوم قد تلجأ القوات الأمريكية إلى إعادة تموضع قواتها الإضافية، التي دخلت خلال الأشهر الماضية، و سحب جزء منها باتجاه إقليم كردستان العراق، ليعود التعداد العسكري واللوجستي إلى ما كان عليه قبل سقوط حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
