انقسمت المواقف الصهيونية حول الرد على تهديدات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. وأقر القادة العسكريين بان ما ينتظر كيان الاحتلال الاسرائيلي في الحرب المقبلة صحيح كما وصفه السيد نصرالله، ولكن حاولوا التخفيف من وطأة تهديداته على الداخل الصهيوني، بمحاولة التفاخر بقوة الاحتلال في الشرق الاوسط، كما ذهب إليه وزير الحرب بني غانتس.
وقال غانتس "على الرغم من ان اسرائيل هي القوة الاكبر في الشرق الاوسط هناك من يهددنا بدفع ثمن للحرب وبايام قتالية لذلك سيكون هناك ايام قتالية في جبهات مختلفة وستكون قاسية على الجيهة الداخلية الاسرائيلية لكنها ستكون قاسية وفظيعة ففي حال احتجنا لايام قتالية في لبنان فان لبنان سيهتز وحزب الله سيتضرر بصورة قاسية".
من جانبه، قال محلل صهيوني للشؤون العربية، يوني بن مناحيم، "زعيم تنظيم حزب الله حسن نصر الله رد على رئيس الاركان الاسرائيلي افيف كوخافي الذي اوضح ان جيش الاحتلال لن يتردد بضرب أحياء سكنية بكل قوة ومنشآت مدنية في لبنان وقد جاء نصر الله وحدد قواعد اللعبة الجديدة وهي العين بالعين والسن بالسن وأعلن انه في حال حصلت حرب فإن الجبهة الداخلية الاسرائيلية ستواجه وضعًا لم تواجهه منذ قيام كيان الاحتلال وأن قصف قرية سيؤدي الى قصف مستوطنة وقصف مدينة سيؤدي الى قصف مدينة في "اسرائيل".
الى ذلك فقد جاء الرد على القادة الصهاينة الذين يهولون على لبنان بمن يعرفون خفايا الامور في كيان الاحتلال، فذكرهم مفوض شكاوى الجنود السابق في جيش الاحتلال الاسرائيلي، اللواء احتياط اسحاق بريك، بأن كيان الاحتلال يواجه تهديدًا وجوديًا وليس تقليديًا بسبب مئة وخمسين ألف صاروخ لدى حزب الله، والمئات منها دقيق، وما ليس دقيقاً يستطيع أن يحمل عشرات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة، وهذه الصواريخ تصل الى أي نقطة في اسرائيل، ووصف بريك هذا الوضع بالأمر بالفظيع، وان هذه الصواريخ كافية لاغراق "إسرائيل" في الظلام لسنوات طويلة.
وقال بريك ان "المشكلة للاسف نحن في وضع خطير جدا فلو رمي على اسرائيل ثلاثة الاف صاروخ في اليوم ومن ضمنها مئات الصواريخ على المناطق السكنية الكبيرة لدينا مثل غوش دان وخليج حيفا وبئر السبع وهذه الصواريخ تحمل مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة وحتى ولو لم تكن دقيقة فانهم سينزلون في وسط المناطق المقتظة حيث ستتحول فيه الجبهة الداخلية الى جبهة مركزية وسلاح الجو لن يستطيع منع سقوط هذه الصواريخ".
وأخيرا فبعد مناورات "السهم الفتاك" والمناورة الجوية الضخمة "عاصفة البرق"، أعلنت سلطات الاحتلال عن مناورة بحرية لا تقل ضخامة تحاكي ايضًا سيناريو قيام المواجهة بين سلاح البحرية لكيان الاحتلال وبين القوة البحرية لحزب الله والتي تنامت بشكل لافت وتستطيع استهداف زوارق وقطع بحرية كبيرة وتستخدم الطائرات وكافة الوسائل الممكنة فالاحتلال ينظر إلى حزب الله كعدو جدي حيث انه حتى المناورة هذه لم تغب عن عيون حزب الله.
المصدر: قناة المنار