وعرض اللقاء التطورات المحلية ولإقليمية والدولية وموقف العلماء ودورهم في هذه المرحلة الهامة والخطيرة التي يمر بها الوطن والامة، إذ أكدوا ضرورة "رفع مستوى وعي الناس وصمودهم، والدفاع عن حقهم في الحياة والعيش بكرامة، ومواجهة التحديات التي يفرضها التحالف الاميركي-الغربي-الصهيوني مع الجاهلية العربية، خصوصا حقهم في المقاومة في وجه الأطماع الصهيونية التي لا حدود لها، ومن أجل تحرير كل أرض محتلة، وعلى رأسها فلسطين المحتلة".
وشدد المجتمعون على أن "لبنان لن يكون محايدًا ما دامت فلسطين محتلة، كما أن الكيان الصهيوني لم يتخل في يوم من الأيام عن عدوانيته ومشاريعه وأطماعه في لبنان، وخيراته ومياهه وثرواته النفطية، ووقائع يوميات العدو على لبنان منذ اغتصاب فلسطين عام 1948 تؤكد ذلك".
واعتبروا أن "طرح قضية تدويل الأزمة اللبنانية، وحياد لبنان، هي مخالفة صريحة للأسس التي قام عليها لبنان"، مضيفاً أن "طرح الحياد والتدويل في هذه الظروف، لا يمكن أن يحقق للبنان الهدوء والاستقرار، ولنا في تجارب الحرب الأهلية مثال ساطع".
وأضافوا أن "الوجه الاخر لدعوة التدويل والحياد هو استهداف المقاومة، التي جاءت بالنصر الكبير للبنان والعرب، وغير المسبوق في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وفرضت توازنا للرعب، وحرمت على العدو ممارسة غطرسته وعدوانيته على لبنان، كما كان يحصل بشكل شبه يومي منذ العام 1948 حتى شهر أيار 2000".