وخلال استقباله وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين اليوم السبت، اشار شمخاني الى التحركات الأميركية الأخيرة في العراق، معتبرا تأخير تنفيذ قانون مجلس النواب العراقي بشأن انسحاب القوات الأجنبية من العراق بانه يزيد من التوترات الاقليمية.
وشدد شمخاني في هذا اللقاء على ضرورة التعاون والجهود المشتركة لدول المنطقة من اجل تخفيف حدة التوترات وإجراء محادثات بناءة للحد من الأزمات الراهنة".
اضاف: "ان اسقرار العراق وأمنه هو نتيجة اقتدار المرجعية وتدبير المسؤولين والجهاد الملحمي للقوات المسلحة وفصائل المقاومة الشعبية ويجب حمايتها".
واوضح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي أن الإجراءات الأميركية الأخيرة لتقوية وتوسعة أنشطة داعش الإرهابية في المنطقة والهجوم الوحشي على قوات المقاومة لمكافحة الإرهاب، تعد بداية جولة جديدة من الإرهاب المنظم، وأضاف: ان إيران ودول أخرى تكافح الإرهاب لن تسمح بإحياء الإرهاب التكفيري العميل في المنطقة.
كما أشار شمخاني إلى الأوضاع البائسة التي يعيشها شعب اليمن المظلوم، والتي تعد نوعًا من الإبادة الجماعية، وأعلن استعداد ايران للتعاون في إنهاء الحرب التي استمرت اكثر من خمس سنوات في هذا البلد.
من جانبه شرح وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال اللقاء، التطورات السياسية والأمنية الأخيرة في العراق.
وقال: إن الأمن والاستقرار هما أساس التنمية الاقتصادية والازدهار، وبالنسبة لبلد مثل العراق الذي يحارب الإرهاب وانعدام الأمن منذ سنوات، فإن الأمن هو الأولوية الأولى.
وفي إشارة إلى الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين مسؤولي البلدين لسداد ديون العراق لإيران، والتي تم تأجيلها بسبب اجراءات الحظر الخارجية، قال حسين: بواسطة الجهود المستمرة للقطاعين المالي والمصرفي والمؤسسات الاقتصادية الإيرانية والعراقية تمت إزالة بعض العقبات المهمة، وبناءً على النموذج المتفق عليه بين البلدين، ستبدأ عملية سداد الديون.