أشار رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم الاحد خلال خطاب له في مجلس الشورى الاسلامي الايراني بمناسبة يوم البرلمان الى جهود حكومته في اطار القضايا الخارجية وتحسن العلاقات مع الجيران وقال: "حاولنا الحوار مع جيراننا خلال الفترة الوجيزة من حكومتنا، وعرضنا وجهات نظرنا وسياساتنا معهم".
وصرح الرئيس بزشكيان: "اننا لا نسعى بأي شكل من الأشكال الى توسيع نطاق الحرب وسفك الدماء"، مبينا: "الذين ينشرون الحرب وسفك الدماء في هذه المنطقة وفي العالم هم الذين يدعون السلام وحقوق الإنسان والإنسانية".
وقال: "بالنسبة لي، كإنسان، بغض النظر عن كوني رئيساً للبلاد، فلا يمكن تصور أن دولة لديها القدرة على استخدام العلم والتكنولوجيا لإسقاط القنابل على الأطفال والنساء في المستشفيات والمدارس"، مضيفا: "في هذه الحرب استشهد أكثر من 10 آلاف طفل بريء، والعالم الذي نعيش فيه يشاهد هذه الجرائم وهذا أمر مخزي".
وتابع الرئيس الايراني: "الذين يدعون حقوق الإنسان زورا وينتقدوننا، السؤال هل من حقهم أن يأمرونا باحترام حقوق الإنسان، بينما يقتلون النساء والأطفال ويقصفون المستشفيات والجامعات".
وأرجع بزشكيان الكوارث التي حدثت في المنطقة إلى دعم الولايات المتحدة والدول الأوروبية للكيان الصهيوني والارهابيين، مبينا: "لم ولن نطمع قط الى اراضى اى دولة في المنطقة".
وأكد: أتمنى أن نتمكن من حل المفاهيم الخاطئة التي كانت لدينا من خلال الحوار...حاليا، نحن في وضع أفضل فيما يتعلق بالمنطقة، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تدين فيها جميع دول المنطقة العدوان الإسرائيلي على إيران. ونشكر الدول المجاورة على ذلك".
وأعرب الرئيس عن أمله في أن تتدخل الدول الإسلامية لحل المشكلة التي نشأت في سوريا، وألا تسمح لأمريكا وإسرائيل بإساءة استخدام هذا الوضع مرة أخرى.كما تمنى أن نتمكن من حل مشاكل البلد بالقوة والخبرة وأسأل الله أن لا يحرج شعب بلدنا العزيز.