
قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني، خلال خطابه في جلسة المجلس اليوم الثلاثاء: "في حادثة انفجار ميناء الشهيد رجائي، سارع الطاقم الطبي، حتى في القطاعات غير الحكومية، إلى المراكز الطبية لعلاج الجرحى، وامتلأت مراكز نقل الدم بحضور الشباب المتفانين".
وأضاف قاليباف: "قام رجال الإطفاء وقوات الهلال الأحمر وقوات الإغاثة الأخرى وطيارو طائرات الإطفاء التابعة للحرس الثوري والجيش بأرواحهم بتضحيات منقطعة النظير ولعبوا دوراً لا مثيل له في إدارة الأزمة".
وتابع قائلا: "لا توجد كلمات تعبر عن مدى امتناننا لهذه الأمة الحكيمة. إن الرابطة العميقة بين الشعب الإيراني وإيران العزيزة متجذرة في تاريخهم وعمق أرواحهم"، مؤكدا: "إن أعداء هذه الأمة، كما في الماضي، سيحملون إلى قبورهم امنيتهم في كسر هذه الروابط وتعكير صفو الأمن والسلام في إيران".
وأشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني الى التهديدات التي اطلقها رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتانياهو بضرب مفاعل إيران النووي وقال: "لقد أثبت رئيس الوزراء المجرم لنظام الفصل العنصري الصهيوني أنه في كل مرة أطلق كلام فارغ بصوت أعلى فإنه يواجه هزيمة أكبر في الميدان وكابوس حماس جعله أكثر جنوناً من ذي قبل".
وتابع قاليباف قائلا: "لقد اختار رئيس الوزراء المجرم لنظام الفصل العنصري الصهيوني مرة أخرى طريق المبالغة وهدد الأمة الإيرانية العظيمة من أجل منع موته السياسي".
وتابع: "إن الرجل المسكين الذي يغير مسار رحلته كل يوم خوفاً من الاعتقال، وهو المجرم الأكثر كراهية في التاريخ المعاصر، قد كشف الوجه الحقيقي لنظام الجلاد للعالم، وخاصة للشباب الأميركي والأوروبي، بعد عقود من الخداع الإعلامي، وليس له شرف سوى قصف المدارس والمستشفيات، ولم يحقق أياً من الأهداف التي أعلنها في بداية الحرب، ووضع النظام الصهيوني المزيف في أسوأ حالاته".
وأضاف رئيس مجلس الشورى الإسلامي: "إن كل هذه الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والدولية العميقة قد أوصلت هذا النظام إلى ضعف عميق أجبره على التباهي بإنجازات فارغة وتهديداته".
وأضاف: "لقد أدرك الجميع أنه يشبه الملك العاري الذي لا يأخذه أحد على محمل الجد ولقد فهم أصحاب السلطة أنه سوف يضحي بالجميع من أجل مكاسبه الشخصية. ويحاول رئيس الوزراء المجرم للنظام الصهيوني تعطيل المفاوضات الجارية على طريقته الخاصة، ولم تعد يصدقه السياسيون في العالم وحتى أصدقاء هذا الكيان".
وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي: "اليوم أدرك الجميع أن حياة النظام الصهيوني رهن بالقتل والجريمة، وأن السلام والاستقرار والهدوء يدفعهم إلى الجنون والاضطراب".
وأكد: "نعتبر هذه المواقف مجرد خطاب لا قيمة له للتأثير على عملية المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة ولا نأخذها على محمل الجد، ولكن ليس لدينا شك في شيء واحد: إذا أصبح حتى جزء صغير من هذا الخطاب عمليًا في يوم من الأيام، فإن النظام الصهيوني لن يقدم على أي مغامرة أو حماقة من دون إذن الولايات المتحدة".
وأضاف قاليباف: "لذلك، وحتى لا يخطئ العدو في حساباته، فإننا نعلن بوضوح أن الشعب الإيراني لن ينخدع بلعبة الشرطي الجيد والشرطي السيئ القديمة، وكما ذكرنا سابقًا، فإن أي هجوم على بلدنا الحبيب إيران يعني إشعال برميل بارود من شأنه أن يفجر المنطقة بأكملها ويعرض جميع القواعد الأمريكية في دول المنطقة للرد الإيراني، وستدفع هذه الدول أيضًا ثمن مغامرات النظام الصهيوني".
وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي: "إن أيدينا مفتوحة تماما لتعظيم قوتنا الهجومية في أوسع أبعادها، والمعرفة والإرادة للقيام بذلك، كما يعلم الأعداء، موجودة وستكون معنا".
وأضاف قاليباف: "إن الإجراء الأكثر فعالية لدفع المفاوضات التي تخدم مصالح الأمة الإيرانية هو حكم البلاد وحل قضايا الشعب من خلال القدرات الداخلية الهائلة وتعزيز العلاقات الدولية مع الدول الأخرى حتى يصبح العدو يائسًا لابتزاز بلدنا ويوافق على خدمة مصالح إيران".