أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن إدارته مستعدة للتفاوض مع إيران حول الاتفاق النووي لكنه شدد على ضرورة التصدي لأنشطتها "المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط"، وفق زعمه.
وقال بايدن، في كلمة ألقاها اليوم الجمعة خلال مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن: "لقد أكدنا أننا مستعدون لاستئناف مشاركتنا في المفاوضات ضمن مجموعة 5+1 بشأن البرنامج النووي الإيراني".
وأضاف بايدن، مع ذلك ان الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها يجب أن "تتصدى لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط"، حسب قوله.
والخميس أبلغ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بريطانيا وفرنسا وألمانيا بأن إدارة رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، مستعدة للتفاوض مع إيران بشأن عودة البلدين للالتزام بالاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وفي هذا السياق، أعلن مسؤولون أمريكيون أن إدارة بايدن سحبت عبر رسالة لمجلس الأمن الدولي إعلان الرئيس السابق دونالد ترامب، حول إعادة فرض كل العقوبات الأممية على إيران في سبتمبر 2020، كما خففت قيود السفر المفروضة على دبلوماسيي البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة.
هذا وأكد الرئيس الأمريكي في خطابه أن الديمقراطية تواجه تهديدات في أماكن عدة بينها الولايات المتحدة وأوروبا، مشيرا إلى أن المعركة مع الاستبداد باتت في "مرحلة حاسمة".
وجاء في كلمته أمام مؤتمر ميونخ للأمن نشره البيت الأبيض "في أماكن عدة، منها أوروبا والولايات المتحدة، يتعرّض التقدّم الديمقراطي لهجمات".
وفي تصريحاته، بعد انتهاء قمة افتراضية مع قادة آخرين من مجموعة الدول السبع، شدد بايدن على عودة الولايات المتحدة إلى التحالفات، بخلاف نهج سلفه ترامب الصدامي.
وحضّ بايدن حلفاء بلاده على العمل معا لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية الصينية.
وقال "علينا الاستعداد معا لمنافسة استراتيجية بعيدة الأمد من الصين… علينا ضمان بأن تتم مشاركة فوائد النمو بشكل واسع وبالتساوي، ليس من قبل البعض فقط. يمكننا مواجهة انتهاكات الحكومة الصينية الاقتصادية والإكراه وتقويض أسس النظام الاقتصادي العالمي".