ولفت الوزير ظريف في مقابلة متلفزة اليوم الاحد مع قناة 'برس تي في' الايرانية الى ان هناك تعهدات وسنمضي قدما بتعهداتنا ولدينا ديموقراطية ونطبق قوانين البلاد التي يشرعها البرلمان، مشددا بالقول: سننفذ حقوقنا، وبدأنا باتخاذ بعض الاجراءات وان البرلمان اعطانا الحق في ذلك، في اميركا بامكان الرئيس استخدام حق الفيتو لرفض اي قرار ولكننا في ايران لن نقوم بذلك
واشار الى وجود فتوى من قبل قائد الثورة الاسلامية تحرم امتلاك وصناعة الاسلحة النووية واضاف: "اسرائيل تقوم بتوسيع مفاعل ديمونا وهو المركز النووي الوحيد في المنطقة لصناعة القنابل النووية لكن لم نشاهد اي قلق من الجانب الاوروبي.
واعتبر ان الجانب الاوروبي يعبر عن قلقه ازاء برنامجنا النووي فقط وهذا بحد ذاته نفاق وتابع: على الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تتحلى بالعدالة، غروسي يمثل جميع الدول الاعضاء ونحترم دور الوكالة وفي نفس الوقت لانريد مشاكل في التطبيق.
واستطرد القول: قمنا بتقليص تعهداتها وفي نفس الوقت اكدنا باننا قادرون على الرجوع بسرعة واكد قائلا: المحادثات المرتقبة لن تكون بشان اية تغييرات في الاتفاق النووي.
وراى وزير الخارجية الايراني ان على الاميركان ان يقدموا الضمانات ونحن قمنا بعملنا على اكمل وجه واضاف: نحن سنناقش كافة الامور المهمة مع السيد غروسي ولن نسمح باخذ اشرطة الكاميرات التي هي في مراكزنا. سنتخذ خطوات اخرى ويجري مناقشة هذه الخطوات في الوكالة الدولية ونحن ايضا سنناقش القضايا الفنية مع السيد غروسي.
واشار الى ان من واجب الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تراعي السرية بشان معلومات الدول الاعضاء.
وراى ظريف بان سياسات امريكا لم تشهد اي تغيير وبايدن ايضا لن يقدم اكثر من الادعاءات واضاف: المشكلة هي ان اميركا اعتادت على فرض العقوبات لكن هذه السياسة غير مجدية تجاه ايران.
وشدد وزير الخارجية الايراني على انه ليس بامكان الولايات المتحدة الانضمام الى الاتفاق النووي قبل رفع الحظر بالكامل لانها هي التي انتهكت القانون.
واستطرد قائلا: لماذا يتم الحديث عن تفعيل آلية الزناد لفرض العقوبات في حين ان ذلك يخالف القرار 2231، آلية الزناد مرفوضة وغير موجودة في خطة العمل المشتركة اساسا.
واشار الى ان الجانب الاوروبي يحاول المراوغة ويريد الذهاب الى ابعد من الاتفاق مشددا بالقول: لن تكون هناك اية مفاوضات جديدة بشان الاتفاق النووي.
ونوه الوزير ظريف الى انه كان من المفترض السماح لايران بشراء وبيع الاسلحة وهذا من حقنا وفقا للاتفاق وقال: على اميركا ان تعلم بانها مرفوضة من قبل 110 دول وهذا يعني نهاية سياسة الهيمنة.
وجدد التاكيد على ان المسؤولين الايرانيين سيناقشون كافة الامور المهمة مع السيد غروسي ولن يسمحوا باخذ اشرطة الكاميرات من مراكزنا وقال: قمنا بتقليص تعهداتنا وفي نفس الوقت اكدنا باننا قادرون على الرجوع بسرعة.
ولفت الى ان الشركات الأوروبية تخضع للأوامر الأميركية أكثر من حكوماتها واضاف: على اوروبا ان تتحلى بالاستقلالية وتطالب الادارة الاميركية احترام سياساتها.
واشار الى ان الصين وروسيا دول صديقة وان اميركا في عهد ترامب فرضت عقوبات على الكثير من شركاتها موضحا: هناك اكثر من 120 شخصية صينية وشركات صينية وروسية تواجه اليوم العقوبات.
واكد ان مسالة التعويض عن خسائر ايران سستكون في صلب المحادثات بعد عودة اميركا الى الاتفاق النووي وقال: خسرنا تريليون دولار بشكل مباشر وغير مباشر بسبب الحظر لذلك فان ايران ستطالب بالتعويض وبشكل عملي.
واستنكر استمرار سياسة ترامب من قبل بادين على صعيد منع ايران من شراء الادوية والاغذية واضاف: مسؤولية المواطنين الايرانيين الذين يموتون بسبب كورونا تقع على بايدن ووزير خارجيته بسبب حرماننا من توفير اللقاحات وحجز اموالنا.
واشار الى ان وفقا وفقا للقانون فاننا سنواصل سياساتنا ونرفع من مستوى التخصيب وقال: نمتلك الان 4 الاف كيلوغرام من اليورانيوم المخصب، وفي غضون شهرين سنقوم بتخصيب بنسبة اكثر من 20 بالمئة. قالوا لنا بان عملكم ابتزاز لكن الحقيقة هي ان اميركا تقوم بابتزازنا.
وتابع: منعوا ايران من تخصيب اليورانيوم وعلى اميركا ان تعلم بان ايران ستحصل على ماتريد وفق الاتفاقية. ايران خاضت المفاوضات لعدة اهداف اهمها انهاء الاكاذيب حول الاسلحة النووية وكذلك الحظر الاقتصادي.
وقال: لاتزال ايران تعاني من الضغط ولكن رغم ذلك ستتوصل اميركا الى ان سياساتها غير قانونية واضاف: ترامب كان يعتقد بان الضغط سينتهي بانهيار ايران، لكن ما حصل هو ان ترامب الذي انهار.
وفيما يخص الازمة اليمنية قال وزير الخارجية الايرانسي: ابلغنا السيد غريفيت استعدادنا لتقديم المساعدة لانهاء العدوان على اليمن، آن الاوان لانهاء العدوان ووقف بيع السلاح للسعودية. لدينا دول مجاورة تعتقد بضرورة شراء السلاح من الغرب وان السعودية وظفت المليارات لدعم صدام.
وتساءل ان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي لايقدر على انقاذ نفسه من المحاكمة هل بامكانه ان يحمي الدول المطبعة وقال: ندعو دول الجوار للعودة، فبيننا الكثير من المشتركات التي تجمعنا. ايران مستعدة للحوار مع الدول المجاورة دون شروط، رسالتي ان تنظروا الى تاريخ ايران كيف وقفت بوجه الغزوات والهجمات، وليس لديها اي اطماع سلطوية.
وفي جانب اخر من مقابلته مع قناة "برس تي في" اشار وزير الخارجية الى ان للصين دورا مهما في الاقتصاد العالمي وهي ليست دولة محتلة ومن حق اي دولة ان تقيم علاقات اقتصادية معها واضا: ايران مصدر الطاقة للصين وهي شريك تجاري لنا وان المنافع متبادلة بيننا.
وحول قضية كشمير قال ان سياستنا واضحة وعلى الجميع ان يحترموا حقوق كشمير / معربا عن امله بمستقبل افضل للجميع.