وخلال اجتماع الحكومة، اكد روحاني انه على الولايات المتحدة أن ترفع يدها عن الإرهاب الاقتصادي ضد الشعب الإيراني، موضحا أن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي كان قرارا خاطئا وعلى الإدارة الجديدة أن تصحح هذا الخطأ.
وقال روحاني: يجب ان تكون الاقوال مطابقة للافعال فاعداء الجمهورية الاسلامية يقولون ان نشاطات ايران النووية غير سلمية ولكن الاصدقاء وشعبنا يقولون عكس ذلك فهنا يأتي دور الاوساط الدولية المؤثرة .
واضاف ان "الوكالة الدولية الدولية للطاقة الذرية اعلنت مرات عديدة ان برنامج ايران النووي هو سلمي ولاغراض علمية"، مبينا ان "العدو كان يتذرع بملف " بي ام دي " واننا اغلقنا هذا الملف مما شكل ذلك اكبر ضربة لدعايات الاعداء."
وتابع "إننا وبكل قوة باقون في الاتفاق النووي". وقال: من الممكن ولاسباب خفض الالتزامات لكننا بقينا ملتزمين بمبدأ الاتفاق ونصونه واذا لم يكن صبر ومقاومة الشعب الايراني لانهار الاتفاق.
وأوضح روحاني ان "الاتفاق النووي لازل حيا بسبب صبر ومقاومة الشعب الايراني لان امريكا انسحب منه فكان بامكاننا الخروج منه ولكننا بقينا وحفظناه. ولازلنا نتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
واردف: ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي من وقفت بوجه ترامب فالادارة الامريكية ذهبت من نيويورك الى فيينا ولكنها فشلت و اعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية 15 مرة ان ايران ملتزمة بتعهداتها. واعتبر ان احدى اسباب هزيمة ترامب "كانت هزيمته في الوكالة".
واكمل: ان ترامب بقي في الاتفاق سنة واحدة فقط وكان هدفه انهاء الاتفاق عن طريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فكانت امريكا واخرين بصدد ادانة ايران بحجة عدم تعاونها مع الوكالة وكذلك الدول الاوروبية الثلاث كانت تختلق الحجج ولكننا سلبنا منهم جميع ذلك.
واستطرد: يجب الحفاظ على التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية و من ناحية يجب علينا تطبيق القانون والأهم من ذلك يجب القول للعالم ان نشاطاتنا النووية هي سلمية، فكان بالامكان عدم التعامل مع الوكالة وكانت ستترك ايران ولكن عندئذ ممكن أن تبدو نشاطاتنا غير سلمية، وكان من الممكن أن يقول العالم كذلك وهذا مهم جدا .
ووجه روحاني خطابه الى الدول المشاركة في الاتفاق النووي وقال: نحن امة وحكومة اذا قبلنا بشيء سنلتزم به لان ذلك يمليه علينا ديننا واخلاقنا وثقافتنا الايرانية. واشار الى ايات من القران الكريم في خطاب الى الرسول الكريم بأنك "عاهدت الكفار مرات عديدة وبقيت على العهد ولكنهم نقضوا عهدهم".
واكد روحاني مخاطبا اطراف الاتفاق النووي: اننا وقعنا الاتفاق والتزمنا به على احسن وجه ولكنكم لم تفوا بعهودكم فامريكا انسحبت منه والباقي لم يلتزموا . فالولايات المتحدة مارست جميع انواع الارهاب الاقتصادي ضد الشعب الايراني خلال السنوات الثلاث الاخيرة بعد خروجها من الاتفاق الدولي .
وخاطب روحاني الادارة الامريكية، بالقول "يجب ايقاف الإرهاب الاقتصادي فورا وحينها ستفتح الابواب ومن الممكن التحدث حول التفاوض عن الاتفاق النووي وليس ضد الاتفاق، فلا يمكن اضافة فقرتين اليه،" مؤكدا ان كل ذلك يستلزم انهاء الارهاب الاقتصادي.
سایت تابناک از انتشار نظرات حاوی توهین و افترا و نوشته شده با حروف لاتین (فینگیلیش) معذور است.