من المقرر أن تصل اليوم الأحد، وفود الفصائل الفلسطينية للعاصمة المصرية القاهرة، للبدء في حوار وطني يوم غدٍ الإثنين، يُشارك فيه 14 فصيلًا فلسطينيًا وجهت لهم مصر دعوات للمشاركة.
ويلتقي قادة الفصائل في القاهرة لعدة أيام للنقاش في حوار وطني شامل حول العديد من القضايا الوطنية، أبرزها قضية الانتخابات التشريعية والإجراءات القانونية والفنية للعملية الانتخابية.
وكانت العديد من الفصائل قد ربطت موقفها من المشاركة في الانتخابات أو عدمه بما ينتج من مخرجات للحوار الوطني في القاهرة، أبرزهم حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وفي 15 كانون الثاني/يناير الحالي، أصدر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مرسومًا رئاسيًا، للدعوة لانتخاب المجلس التشريعي بتاريخ 22-5-2021، ورئيس دولة فلسطين بتاريخ 31-7-2021، فيما تستكمل تشكيل المجلس الوطني في 31-8-2021.
وكان عضو المكتب السياسي الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش أعلن عن الأجندة والعناوين المهمة التي ستطرحها حركته خلال الحوار الوطني المزمع عقده في العاصمة المصرية القاهرة خلال الأيام المقبلة.
وأكد البطش، خلال تصريحات سابقة أنّ "حركة الجهاد الإسلامي متمسكة بضرورة تغيير مرجعية الانتخابات الفلسطينية وعدم إبقائها مرهونة بــ "اتفاقية أوسلو.
كما أوضح أنّ "حركة الجهاد ما زالت تؤكد على إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية من خلال الذهاب لانتخابات المجلس الوطني أو تشكيلة وفقاً للتوافق الوطني".
وبين القيادي البطش، أنّ "لدى حركة الجهاد الإسلامي مطلباً وعنواناً كبيراً سيطرح في القاهرة يتمثل بأهمية أن يخرج الحوار الفلسطيني باتفاق على برنامج وطني ذات بُعد سياسي يتم تنفيذه إما بالتوافق أو الانتخابات على قاعدة استعادة الحقوق الفلسطينية ومواجهة الاحتلال.
وفي معرض حديثه أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أنّ "موقف الحركة من المشاركة في الانتخابات الفلسطينية المُرتقبة أو عدمه سيتم إعلانه بعد حوار القاهرة"، لافتاً إلى أنه "حتى اللحظة لم تصل أي دعوات من الراعي المصري حول موعد عقد الاجتماع".
من جانبه، اعتبر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، هاني الثوابتة، إجراء الانتخابات هو استحقاق ديمقراطي نحو بناء المؤسسات الوطنية.
وأشار الثوابتة، إلى أن القضية الفلسطينية تشهد فترة حساسة، خاصة مع التغيرات والمناخات الدولية، ما يدفعا إلى ضرورة الاتفاق على برنامج انتخابي وطني موحد لصد المؤامرات الإسرائيلية.
وأكد على ضرورة الفصل بين انتخاب المجلس التشريعي والمجلس الوطني، حيث يعتبر الأخير الممثل الشرعي لكافة القطاعات الفلسطينية في الداخل والخارج.
وشدّد الثوابتة، على أن يكون هناك صوت جماهيري كبير يضغط على المسؤولين في القاهرة، يجبرهم بنجاح الاتفاق وانهاء الانقسام.