وقال سوسان، خلال مؤتمر صحفي اليوم في ختام اللقاء الدولي، أنه أجرى العديد من اللقاءات الثنائية في إطار الجولة الخامسة عشرة لاجتماعات أستانا "أكدنا خلالها أهمية إطار أستانا والنتائج التي حققها على صعيد مكافحة الإرهاب مشدداً على أن سوريا على قناعة بأنه يمكن تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية وعلى مختلف الصعد في حال التزام النظام التركي بالتفاهمات مع الجانب الروسي وخاصة لجهة القضاء على التنظيمات الإرهابية وإنهاء الوضع الشاذ في منطقة خفض التصعيد بإدلب لكن ما نراه على أرض الواقع من خلال تصرفات النظام التركي يخالف ويناقض ليس فقط هذه التفاهمات بل هو انتهاك سافر لجميع المواثيق والقوانين الدولية."
وأشار سوسان إلى أن "النظام التركي يشكل الحامي لهذه التنظيمات الإرهابية ويقوم بتعزيز وجوده العسكري كقوة احتلال ويقوم بممارسات تكشف مخططاته التوسعية في سورية مع كل ما يمكن أن يتسبب به ذلك من نشر للإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة ككل لافتا إلى أن تصرفات النظام التركي سمحت للتنظيمات الإرهابية التي تحتجز أهلنا في إدلب وتمنعهم من الخروج بارتكاب أكثر من 2600 خرق لاتفاق وقف الأعمال القتالية الأمر الذي أدى إلى استشهاد واصابة مئات المدنيين والعسكريين في المناطق المحيطة به."
وأوضح سوسان أنه "إضافة إلى هذه الجرائم قام النظام التركي بقطع المياه عن أكثر من مليون سوري في الحسكة أكثر من 18 مرة وبعض هذه الانقطاعات امتد لأكثر من شهر وهي ممارسات ترقى إلى مستوى جرائم الحرب وتشكل انتهاكا خطيرا وفاضحا للقانون الدولي الإنساني مشيرا في الوقت ذاته إلى أن وجود قوات الاحتلال الأمريكي والتركي يشكل العامل الأساس الذي يعيق عودة الاستقرار بشكل كامل إلى سورية ودحر الإرهاب وانهاء الحرب الظالمة ويشجع الحركات الانفصالية وما تقوم به من جرائم بحق أهلنا في منطقة الجزيرة السورية."
وبين سوسان أن "وفد سوريا جدد خلال الاجتماعات التأكيد على أهمية الابتعاد عن تسييس الموضوع الإنساني في سورية وأهمية وصول المساعدات إلى مستحقيها دون أي تمييز أو تسييس وفي ظل الاحترام الكامل لسيادة سورية وعلى أهمية عدم وصول هذه المساعدات إلى المجموعات الإرهابية كما تم التأكيد على إدانة الإجراءات القسرية أحادية الجانب غير الشرعية التي يفرضها الغرب على سورية في انتهاك سافر لمبادئ القانون الدولي الإنساني وأبسط حقوق الإنسان وتنعكس بشكل سلبي على حياة المواطن السوري ولقمة عيشه."
ولفت سوسان إلى أن "الوفد شدد على وجوب إنهاء معاناة المختطفين لدى المجموعات الإرهابية وعودتهم إلى بيوتهم وأهاليهم مؤكداً أن هذا الأمر يشكل أولوية لدى الدولة السورية التي تواصل الانخراط الإيجابي والمشاركة بفاعلية في العملية السياسية على أساس أنها حوار سوري سوري بقيادة وملكية سورية ودون أي تدخل خارجي وقيمت إيجابياً الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة المصغرة لمناقشة الدستور التي عقدت في جنيف مؤخراً."
وفي السياق نفسه، عقد سوسان اجتماعاً اليوم مع الوفد الإيراني برئاسة كبير مساعدي وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي استعرض الأوضاع في سوريا وأهمية مواصلة العمل المشترك على مختلف المجالات وخاصة فيما يتعلق بالاستمرار بمكافحة الإرهاب.
كما أكد الجانبان على مسؤولية المجتمع الدولي في وقف "سياسة فرض الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تنتهجها بعض الدول الغربية والتي تستهدف الشعوب بالإضافة إلى أهمية عدم تسييس ملف المساعدات الإنسانية وفي الوقت ذاته عدم السماح بوصولها إلى التنظيمات الإرهابية."
وفيما يتعلق بالعملية السياسية شدد الجانبان على أهمية احترام القواعد المرجعية لهذه العملية وخاصة لجهة رفض أي تدخل خارجي في عملها أو تحديد أي جداول زمنية مصطنعة.