كشف عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية محمد أبو الحمص، أن سبب هدم قوات الاحتلال لمنزل عائلة عليان المقدسية صباح اليوم الاثنين يعود لعمل ابنها فادي في حراسة المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح أبو الحمص أن السبب سياسي بحت حيث طلبت مخابرات الاحتلال من فادي ترك وظيفته في حراسة المسجد الأقصى حتى يبقى المنزل قائماً.
وأضاف أن المخابرات الإسرائيلية أبلغت فادي أن عمله في الأقصى يشكل عبئاً على الاحتلال في المسجد الأقصى.
بدوره، أكد فادي عليان أن هدم منزله قرار من مخابرات الاحتلال يهدف للتنكيل بحراس المسجد الأقصى والمقدسيين لتهجيريهم من المدينة.
وأكد عليان أن منزله ليس أغلى من دم الشهداء والمسجد الأقصى مشدداً على أنهم سيبقون مرابطين في القدس.
وذكر بأن الاحتلال يقتل الفلسطينيين وأن الهدم لديهم شيء بسيط مقارنة بما يرتكبوه من جرائم.
وسبق أن تعرض حارس الأقصى فادي عليان للاعتقال والإبعاد عن المسجد بدعوى تعطيل اقتحامات المستوطنين والاحتجاج على تدنيس جنود الاحتلال للمصليات.
ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدم الاحتلال أكثر من 1900 منزل في القدس، كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين؛ بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.
ومن هذه الإجراءات هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي المنازل والمنشآت بعد وضعها العديد من العراقيل والمعوقات أمام إصدار تراخيص بناء لمصلحة المقدسيين.
وتهدف سلطات الاحتلال بذلك إلى تحجيم وتقليص الوجود الفلسطيني في المدينة؛ حيث وضعت نظاماً قهرياً يقيد منح تراخيص المباني، وأخضعتها لسلم بيروقراطي وظيفي مشدد؛ بحيث تمضي سنوات قبل أن تصل إلى مراحلها النهائية.
وفي الوقت الذي تهدم سلطات الاحتلال المنازل الفلسطينية، تصدّق على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي القدس المحتلة.