الكاتب السوري الدكتور أحمد الدرزي يتحدث لوكالة يونيوز عن المفكر الراحل أنيس النقاش، والذي جمعته به علاقة تعود الى عام 2007، مؤكدًا ان الأخير كان موقناً بانتصار غزة في حربها مع الكيان الاسرائيلي، وأنه مع بداية الحرب على سوريا كان مهموماً بكيفية إنقاذها ولعب دوراً أمنياً وعسكرياً بالاضافة الى أدوار أخرى.
ولفت الدرزي، في لقاء مع وكالة يونيوز للأخبار، أنه بعد دعوته النقاش لإلقاء محاضرة في مصياف عن حرب غزة، استمرت العلاقة عن بعد حتى بدأت الحرب على سوريا، حيث كان المفكر اللبناني مهموما بإنقاذ سوريا وعمل بمسائل مهمة منها الامني والعسكري.
وأشار الدرزي أن العلاقة تطورت بعد طرح فكرة رؤية جديدة لهذا الشرق تعيد تفاعل مكوناته في سياقها الحضاري وتجعله فاعلا بتحالف مكوناته وبالتالي إنهاء الدور الاستعماري.
وبيّن الدرزي أن إنشاء مجلس السلم والتعاون الدولي الذي جاء في هذا السياق هدف إلى تعزيز عودة المنطقة الى سياقها التاريخي الطبيعي وخروجها من صراع الهويات.
أما عن الايام الاخيرة في حياة النقاش، فقال الدرزي أنه تلقى اتصالا هاتفيا من النقاش أخبره فيه بأنه يعاني من ارتفاع حرارة وسعال، واشار الى مراجعته للمشفى وإجراء الفحوصات اللازمة التي أكدت إصابته بكوفيد 19.
الدرزي كشف أنه نفسه كان مصاباً بفيروس كورونا بنفس الوقت وفي الفترة الاولى تابع حالة النقاش مع المشفى والاطباء عن بُعد، وفور تعافيه قدم الى دمشق لمتابعته حتى ساعة الرحيل.
وتوفي النقاش يوم امس الاثنين، في مستشفى "هشام سنان"، بالعاصمة السورية دمشق، عن عمر ناهز الـ 70 عاما، إثر إصابته بفيروس كورونا.
وكان النقاش رائدًا إعلاميًا في مجال المقاومة على مر السنين، وهو معروف بأنه من أنصار محور المقاومة وناقد قوي للأنظمة العربية الموالية للغرب. وعمل كمحلل سياسي، وكان منسقا لشبكة الأمان للبحوث والدراسات الاستراتيجية.