وعرضت النيابة العامة اليمنية تسجيل فيديو يتضمن اعترافات تفصيلية لمتهمين بالعمل لوكالة المخابرات الامريكية وجهاز الاستخبارات البريطاني وتشغيلهم من قبل قائد مكتب الاستخبارات البريطانية المتواجد في قاعدة عسكرية في الغيظة بمحافظة المهرة.
وفي الجلسة الثانية للمحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة بأمانة العاصمة صنعاء، بحثت "النشاط التجسسي والتخريبي لعدد من ضباط وكالة المخابرات الأمريكية وجهاز الاستخبارات البريطاني على أراضي الجمهورية اليمنية"، كما أنها واجهت المتهمين بالأدلة المقدمة من النيابة العامة، والتي تشير إلى الدور الأمريكي والبريطاني المباشر في تجنيد وتدريب وتوجيه الجواسيس للقيام بأعمال تجسسية وتخريبية على أراضي اليمن.
وخلال الجلسة استعرضت النيابة العامة تسجيل فيديو يتضمن اعترافات تفصيلية للمتهمين تبيّن مراحل نشاطهم التجسسي والتخريبي ابتداءً من استقطابهم وتجنيدهم وتدريبهم والانتهاء بتوزيع وتنفيذ الأدوار الموكلة إليهم تحت إشراف قائد مكتب الاستخبارات البريطانية المتواجد في قاعدة عسكرية تم إنشاؤها من قبل دول التحالف السعودي في مطار الغيظة بمحافظة المهرة.
معلومات عن العملاء:
من العملاء المسؤولين عن الجواسيس المدعو/ راجح باكريت محافظ المهرة المعيّن من قبل دول التحالف السعودي والمرتبط بالأمريكيين والبريطانيين وهو المسؤول على عملية استقطاب وتجنيد الجواسيس. "مطلوب أمنياً".
المدعو فايز محمد إسماعيل المنتصر من حفاش م/ المحويت – التحق بالتحالف بعد أحداث فتنة 2 ديسمبر ضابط في جهاز الامن القومي سابقا- كان يعمل مدير أمن مطار صنعاء الدولي - وحالياً يعمل كقائد لما يسمى "كتيبة المهام الخاصة" بمحور القاضي في الغيظة - مرتبط بضباط استخبارات أمريكيين وبريطانيين يتواجدون في مطار الغيظة م/ المهرة "مطلوب أمنياً".
كيف استلمت الاستخبارات البريطانية العمل بعد المخابرات الأمريكية؟
في البداية تم تجنيد الجواسيس على أيدي ضباط المخابرات الأمريكية ثم تم التنسيق ليحلوا محلهم ضباط جهاز الاستخبارات البريطاني ليكملوا الدور العدائي نحو الشعب اليمني.
رابعاً: أبرز اعترافات جواسيس المخابرات والاستخبارات الأمريكية والبريطانية:
قابل الجواسيس ضباط من وكالة المخابرات الأمريكية في مطار الغيضة ومن ثم قابلوا وعملوا مع ضباط الاستخبارات البريطانية واعترفوا بقيامهم برفع إحداثيات ومعلومات لمواقع وأماكن أمنية ومواقع عسكرية ومنشئات مدنية وتجارية في محافظات مختلفة في الأراضي اليمنية وذلك لمصلحة الاستخبارات البريطانية مقابل راتب شهري قدره 300 دولار أمريكي.
التحق الجواسيس بما يسمى كتيبة المهام الخاصة تحت قيادة المدعو/ فايز المنتصر، وأخذوا دورة عسكرية فيها والتي تم تأسيسها لاستقطاب العناصر من المحافظات الشمالية للعمل الاستخباري التابع للغزاة البريطاني والأمريكي وأخذوا دورات تدريبية على يد الضباط البريطانيين ونفذوا مهام استخبارية بتكليف من البريطانيين.
وكان التركيز من قبل المخابرات والاستخبارات الأمريكية والبريطانية ودول التحالف السعودي على المحافظات الشمالية وعلى وجه الخصوص محافظتي (صعدة وصنعاء) والبحث عن الدفاعات الجوية والطيران المسير خاصة والقوات العسكرية عامة التابعة للجيش واللجان الشعبية ومحاولة تدميرها، وهذا دليل على فاعليتها وأثرها على التحالف.