في لبنان، الأمور دائماً بلا نهاية، تحقيقات انفجار المرفأ نموذجًا، رغم انتهائها لم يصدر قاضي التحقيق شيئاً .. نحو مئتي يوم بلا جواب على سؤال واضح وصريح، وواجب الرد عليه: لماذا لم يصدر قاضي التحقيق بعد نتائج التحقيقات التقنية والفنية للإنفجار إلى الآن؟؟
المماطلة مؤذية هنا .. تحديداً للذين أحرقتهم نيران الإنفجار، ودمرت ممتلكاتهم .. وتحديداً أكثر، على المستوى النفسي والعاطفي والإعلامي والقانوني للذين لا يزالون تائهون ما بين مضمون القرار وتعويضات شركات التأمين عليهم، فما هي القطبة المخفية هنا، خصوصاً أن مصدراً قضائياً رفيعاً أشار إلى ريبة كبيرة في ملف المحامين الموكلين عن شركات التأمين، وهو ما يفرض على وزارة العدل التدقيق في الأمر، والكشف عن لعبة محكمة ما بين المحامين وشركات التأمين على حساب الضحايا، وفق مصدر المنار.
ويبقى السؤال البوصلة: ما الذي يمنع إصدار نتائج التحقيقات الفنية والتقنية في انفجار المرفأ؟؟ هل من جواب، يخفف الآلام، ويعوض بعض الخسائر، ويسند الدولة المتهالكة، على ركيزة قضائية عدلية إنسانية.