وافادت معلومات ميدانية ان الجيش واللجان يحاصران أيضاً "مجاميع مسلحة وعناصر تنظيم القاعدة في جبهة العلم".
وتتواصل المواجهات في المحيط الجنوبي لمنطقة الطَّلّعَة الحمراء ومواقع عسكريّة أخرى تشرف على الطريق الدولي الواصل بين مدينة مأرب ومديريتي مَدْغِل الجِدْعان وصرواح، والمؤدية إلى مفترق طريق الجوف صنعاء.
كما وتمكن الجيش واللجان من السيطرة على عدد من المواقع شرقي مديرية "مَدْغِل الجِدْعان" بعد مواجهات عنيفة مع قوات الرئيس المنتهية ولايته هادي والمسنودة بطائرات التحالف السعودي، قُتل على إثرها قائد جبهة الكسارة واللواء 117 في قوات هادي، العميد أحمد قائد الشرعبي، وعدد من مرافقيه في منطقة مَلبُودَة في المديرية نفسها شمالي غرب محافظة مأرب.
وشن طيران التحالف السعودي سلسلة غارات جويّة استهدفت فيها منطقة الزُّور ومواقع عسكريّة أخرى سيطرت عليها قوات الجيش مؤخراً في مديرية صِرواح غربي المحافظة.
وتدور مواجهات كر وفر بين الطرفين في منطقة العلم الواقعة بين مديرية خَبْ والشَّعْف في محافظة الجوف ومديرية رغوان شمالي محافظة مأرب الغنية بالنفط.
في سياق متصل، قال نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلّحة اليمنيّة بصنعاء، اللواء الركن علي الموشكي، إن "الجيش واللجان الشعبيّة وقبائل مأرب يخوضون معركة مفصليّة ذات أهميّة استراتيجيّة ووطنيّة وساسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة".
وأكد الموشكي أن "القيادة السياسيّة والعسكريّة بصنعاء تحملت بكل فخر شرف خوض هذه المعركة المصيريّة، والتي تهون من أجلها كل التضحيات"، لافتاً إلى أن "تلك الجهود المبذولة ستفضي إلى تحرير مأرب وكل شبر من أرض اليمن من دنس المستعمر والمحتل".
وأوضح الموشكي أيضاً أنّ "القوى السياسيّة المعادية للشعب اليمني، حملت على أكتافها توطين المحتل وتدنيس اليمن"، مشيراً إلى أن "القوات المسلحة اليمنيّة التابعة لحكومة صنعاء تقاتل عناصر هم عبارة عن أدوات للمحتل وقياداتهم وأولاد قيادتهم في الخارج، ويقودونهم من فنادق الرياض واسطنبول والقاهرة وأبو ظبي".
ورداً على وصف المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث المعارك الدائرة في المحافظة بـ"هجوم أنصار الله على مأرب"، قال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي، إن "غريفيث يصنف المعركة بالهجوم على مأرب، رغم أنها لم تتوقف حتى اليوم منذ فشل هجوم دول العدوان ومرتزقتها على مديرية نَهْم شمالي شرق صنعاء انطلاقاً من مأرب".
وأكد الحوثي أن "غريفيث يعلم منذ البداية أن دول العدوان رفضت مبادرة النقاط التسع بخصوص مأرب وعزمت على المضيّ بما أسمته تحرير العاصمة صنعاء، ولم تقبل أن توقف الغارات وتفك الحصار مقابل إيقاف القصف".
وفي الحديث عن معركة مأرب، قال قائد أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أمس الجمعة، إن "معركتنا في مأرب أو في أي محافظة هي ليست مع أبناء هذه المحافظات"، مؤكداً أن "أبناء المحافظات هم شركاؤنا في الهوية الإيمانية"، ومؤكداً أن "قلة من أبناء مأرب تقاتل تحت إمرة ضابط سعودي".