وكانت المقاتلات الامريكية قد نفذت اعتداءات جوية على مواقع عسكرية عند الحدود السورية العراقية بقرار من الرئيس الامريكي جو بايدن.
تغيّر الإدارات، لا يغيّر طبيعة الولايات المتحدة وسياساتها العدوانية ضد الشعوب والانظمة التي تواجه الهيمنة والاستكبار. واشنطن وبعد تولي الرئيس الجديد جو بايدن مهامه، واصلت احتلال المناطق السورية من اجل استغلال الموارد النفطية، كما نفذت مقاتلاتها غاراتٍ على مواقعَ في منطقة القائم ـ البوكمال عند الحدود السورية العراقية بتوجيه مباشر من الرئيس الاميركي.
وقال لويد اوستن وزير الحرب الاميركي "نحن نعرفُ ماذا نضرب. ونحن على ثقةْ أنَّ الهدفَ كانَ يُستخدَمُ من قبلِ الميليشياتِ الشيعيةِ نفسِها التي نفذَّتْ الضرباتْ في أربيل. ولقد نُفّذَت الغاراتُ بأمرٍ منّي، ونحن قلنا أكثرَ من مرّة أنَّنا سنردُ في الوقتْ الذي يناسبنا".
الضربات الامريكية وكما العادة لاقت تأييداً من الحليف التاريخي بريطانيا، بحسب ما اعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب.
على الجهة المقابلة، ندَّدت روسيا بالغارات الامريكية، واشار وزير الخارجية سيرغي لافروف الى ان واشنطن لم تخطر روسيا بالضربة التي نفذتها في سوريا إلا قبلها بدقائق.
ولفت الى ان روسيا تعتزم إعادة التواصل مع أميركا بشأن سوريا قريبا. واعتبر لافروف بأن وجود القوات الأميركية في سوريا غير شرعي وينتهك القوانين الدولية. واوضح بان الولايات المتحدة تضغط على دول أخرى لمنع وصول المساعدات الإنسانية وعرقلة إعادة الإعمار في سوريا.
أما المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، فقد دعا جميع الجهات المعنية إلى احترام سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، وتجنب إضافة تعقيدات جديدة للوضع هناك.
وسبق الضربات الجوية الامريكية جلسةٌ لمجلسِ الامنْ الدولي حولَ سوريا، طالب خلالَها مندوبُ ايران في الامم المتحدة، إسحاق آل حبيب، بالانسحابِ الفوري لكلِ القواتِ الاجنبيةِ الموجودةِ في سوريا.
بدوره لفتَ المندوبُ السوري وسام الصباغ إلى أنَّ الاحتلالَ الأمريكي والميليشيات الانفصاليةْ العميلة لهُ يستمرون بنهبِ ثرواتِ سوريا وتهريبِها إلى الخارجِ إضافةً إلى عرقلةِ الاحتلالِ الوصولَ الإنسانيَ إلى مخيمِ الركبان.
المصدر: قناة المنار
