واعتبر الشيخ قبلان في بيان اليوم الاربعاء، ان "هذه الزيارة في ظل التفشي العالمي لجائحة كورونا ومحاولات الإرهاب التكفيري زعزعة الامن والاستقرار في العراق المحتل من القوات الأميركية، تعكس تفاؤل الفاتيكان بمستقبل العراق المزدهر وقدرته على تجاوز الازمات المتراكمة التي يعاني منها."
واضاف "ونحن اذ نؤكد حرصنا على صون وحدة العراق شعبا ومؤسسات برعاية كريمة من المرجعية الدينية التي تشكل ارشاداتها ضمانة لحفظ العيش المشترك بين مختلف المكونات الطائفية والمذهبية في العراق، وتعتبر كل المواطنين العراقيين ابناءها من منطلق تمسكها بالمواطنة وسعيها لترسيخ الاخوة والشراكة الإنسانية والوطنية".
وشدد الشيخ قبلان على "أهمية القمة الروحية بين سماحة اية الله العظمى الامام السيد علي السيستاني وقداسة البابا فرنسيس التي تتوج الزيارة، لما تحمله من تأكيد على ثوابت الشراكة والتعاون والانفتاح بين اتباع الديانتين السماويتين وتؤسس لنمط عيش مشترك يعمه التسامح والسلام في مواجهة الصهيونية والتكفير، بما يحقق السلام المنشود للشعوب ويحفظ حقوقها ويصون كرامتها، لاسيما نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم".
وتمنى قبلان "ان تثمر لقاءات البابا فرنسيس مع القيادات الدينية والسياسية عن نتائج ملموسة في تعميق التعاون وتعزيز الحوار لما فيه خير الدولتين، وتفعيل القيم المشتركة بين الإسلام والمسيحية التي تنبذ العنصرية والإرهاب والظلم وتؤسس لمشروع مواجهة التطرف والإرهاب والاسلاموفوبيا".
ويزور بابا الفاتيكان العراق بعد يومين للقاء مسؤولي هذا البلد، اذافة الى القامات المسيحية، اضافة الى زيارة سيقوم بها لاعلى مرجعية دينية شيعية في العراق اية الله السيد علي السيستاني في محافظة النجف الاشرف.