وأضاف ربيعي، في مؤتمره الصحفي اليوم الثلاثاء، إن عهد ممارسة الضغوط القصوى قد بلغ النهاية بإقرار ثلاثة مسؤولين اميركيين كبار وهو ما يوجّه رسالة الى الجميع مفادها ان أحدًا لا يستطيع فرض الاستسلام على ايران بهذه الضغوط.
وتابع قائلاً إنه من جهة أخرى نشهد أصداء الهزيمة في تصريحات ومواقف ساسة البيت الابيض حيث تم سحب رسالة ترامب الى مجلس الأمن وهو مايحمل دروسًا وعبر كثيرة.
وأشار الى اننا شهدنا قبل ذلك تهميش أمريكا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن عدّة مرات إلا ان النقطة الأهم تتمثل في تصريحات الاميركيين بوضوح بأن هذه الهزائم هي نتيجة لهزيمة أكبر منها والتي تبلورت بعدم جدوى الضغوط القصوى.
ولفت الى ان هذه التصريحات تعني ان البيت الابيض أقر رسميا بانتصار شعبنا على ترامب وبالتالي فان اميركا باتت أمام اختبار صعب حالياً، وتساءل: "هل ان الشعب الاميركي سيدفع البيت الابيض الى الرضوخ لصوته واستعداده للابتعاد تماما عن ميراث ترامب؟".
وأكد أن هذا الأمر ينبغي رؤيته في مقام العمل حيث أن الانسحاب الأحادي والمتغطرس من الاتفاق النووي وانتهاك قرار مجلس الأمن 2231 شكل ميراثا مشؤوما لذلك العهد.
ونوّه الى أن ما توقعه المسؤولون الايرانيون على مدى الأعوام الثلاثة السابقة يسمع اليوم من أصوات المسؤولين الامريكيين وهو مايعكس حقيقة فشل سياسة الضغوط والحظر على ايران.
وعدّ سحب الحكومة الامريكية الرسالة المقدمة من قبل الحكومة السابقة الى رئيس مجلس الأمن حول إعادة فرض قرارات الحظر وإنهاء القيود اللاشرعية على تنقل الدبلوماسيين الايرانيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بمثابة إقرار بالفشل والهزيمة.