۱۱۲۷مشاهدات
رمز الخبر: ۴۶۱۴۰
تأريخ النشر: 06 July 2020

قال العقيد مجيد كريمي رئيس شرطة مكافحة المخدرات في ايران، بأنه لو أنّ شرطة الجمهوریة الإسلامیة في ایران أوقفت عملیات مکافحة المخدرات لیوم أو اسبوع أو أسبوعین، فسوف یقضي تسونامي المخدرات علی الدول الأوروبیة.

وفي حوار مع قناة العالم لبرنامج "من طهران" أوضح العقيد مجيد كريمي :"أن الجمهورية الاسلامية الايرانية بحاجة إلی أجهزة ومعدات وإمکانیات فنّیة حدیثة في مکافحتها للشبکات العاملة في مجال تهریب المخدّرات، علی الرغم من أنّ ايران حوّلت التهدید إلی فرصة في بلادنا، والیوم نحن نتحاور مع الشرکات المعرفیة الوطنیة وقد بدأنا بإنتاج المعدّات والأجهزة محلیاً حیث تستفید منها قوّات الشرطة".

وفيما يلي نص المقابلة كاملة :

س1 - نريد ان نتعرف على نسبة زراعة المخدرات وانتاجها في المنطقة.

ج 1– بسم الله الرحمن الرحیم، أحیّيك کما أحیّي جمیع الأعزّاء الذین یتابعون برنامجنا عبر شاشة قناة العالم الموقّرة، وفقاً لما أعلنته وتعلنه منظمة الأمم المتّحدة، أودّ أن أعلن من هنا لکم وللمشاهدین الأعزّاء أنّ حوالي 10 آلاف طنّ في المتوسّط من المخدّرات تُنتج في أفغانستان، القسم الکبر من الکمّیة المشار إلیها یمرّ من طریق البلقان إلی عدّة دول وللأسف فإنّ بلادنا تقع في هذا الطریق أیضاً.
هناك مقدار من المخدّرات یورّد إلی ایران من أفغانستان بشکل مباشر إضافة إلی کمّیة کبیرة تدخل بلادنا من باکستان عبر الحدود الشرقیة. حسناً، نحن نعتقد جازمین من أنّ بلادنا أصبحت ضحیّة لعملیة ترانزیت المخدّرات، لأنّ أکثر الکمّیة التي تعبر من بلادنا تتّجه للدول الغربیة والأوروبیة، وثانیاً لأنّ الدول الأوروبیة والغربیة بشکل عام هي السوق الإستهلاکیة الأصلیة للمخدرات المنتجة في أفغانستان، ولهذا فأنّ جزء من الکمّیة الکبیرة التي تعبر بلادنا یبقی فی بلادنا ما یسبّب لنا مشکلات کثیرة.

س2 – أشرتم الى أفغانستان وباكستان في مجال زراعة وانتاج المخدرات ، ما هو دور دول المنطقة من ناحية التعاون في التبادل الاستخباراتي فيما بينها في مواجهة تهريب المخدرات.

ج 2 - توجد ثلاث إتّفاقیات دولیة رئیسة وقد وُقّعت في الأعوام 1961 و 1971 وأخیراً 1988. الکثیر من الدول إنضمّت للإتّفاقیات المذکورة آنفاً وأصبحت أعضاء فیها، وقد تعهّدت بتعاون قیادات شرطتها في موضوع مکافحة المخدّرات. وفي الماضي کانت لدینا علاقات تعاون جیّدة في منطقتي جنوب غرب آسیا وجنوب آسیا وعلی الأخصّ مع جیراننا في الخلیج الفارسي، کما أنّنا لانزال نتعاون في المجال الشرطي مع الکثیر من الدول. یشتمل هذا التعاون علی تبادل المعلومات الشرطیة الخاصّة بالعصابات وشبکات تهریب المخدّرات. کما أنّ هناك تنسیق وتعاون فیما یخصّ التبادلات المالیة الناتجة عن تهریب المخدّرات والأموال التي تنتقل من هنا وهناك، إضافة إلی الأفراد الذین یُلقی القبض علیهم في المنطقة والتقاریر التي تُرسل إلی مختلف قیادات الشرطة في الدول عن هویّاتهم والمعلومات التي تطلبها قیادات الشرطة. کلّ ماسبق ذکره نماذج من التعاون بیننا وبین الدول المجاورة لایران.

س3 – في هذا الاطار، نعلم بأن هنالك قسما كبيرا من المخدرات التي تزرع وتنتج في افغانستان وباكستان وتذهب الى الدول المطلة على الخليج الفارسي، هل يستدعي هذا الامر تعاونا اكبر بين ايران والدول المطلة على الخليج الفارسي؟

ج 3– ما أودّ قوله هنا هو إلی أنّ القسم الأعظم من المخدّرات المنتجة في المنطقة تتوزّع علی مختلف بقاع العالم عن طریق البحر، لهذا یستوجب علینا أن تکون لدینا صلات وعلاقات مع قیادات الشرطة في الدول الأخری وتبادل المعلومات معها. وفقاً لعقائدنا الدینیة لایهمّنا إلی أین تتّجه المخدّرات، فنحن ننظر إلی الجمیع بسواسیة لافرق بینهم من وجهة نظرنا لأنّنا نعارض المخدّرات برمّتها ونکافحها. وحتّی اللحظة سعینا بعدم إقحام وجهات نظرنا السیاسیة في عملیة مکافحة المخدّرات. وکما ذکر الله في محکم کتابه الکریم فأنّ نجاة الإنسان والنفس البشریة لها الأولویة علی أيّ شئ آخر، والسبب أنّ المخدّرات ضدّ الإنسانیة والبشریة بوجه عام وتسببّ الموت والفناء للأفراد. لهذا نحن نکافح المخدّرات بجدّیة وبکلّ ماأوتینا من قوة، وهناك نماذج جیّدة في تعاوننا مع الدول الإقلیمیة، وعلی الأخصّ في المیاه الدولیة عن طریق الإستعانة بالقوّة البحریة التابعة للشرطة، وکذلك البحریة التابعة لجیش الجمهوریة الإسلامیة في ایران، حیث وجّهنا ضربات قویّة لبعض القضایا ما أدّی إلی إحباط عملیات وصول المخدّرات إلی دول المنطقة والعالم علی حدّ سواء.

س 4– هل هنالك تعاونا بين ايران ودول المنطقة المطلة على الخليج الفارسي؟

ج 4 - بشکل خاصّ. نحن مجبرون بالتعامل مع أفغانستان وباکستان ، والسبب أنّ أفغانستان هي المنتجة وباکستان شأنها في ذلك شأن ایران تُعتبر ممراً للقسم الأکبر من المخدرات المنتجة، نحن نتبادل المعلومات مع الجهتین علی مدار الساعة من دون توقّف. قسم آخر من التعاون یشمل الدول العربیة المطلّة علی الخلیج الفارسي، لدینا إتّصال معها عبر الإنترنت حیث نتبادل المعلومات إضافة إلی إجتماعات ثنائیة مع کلّ دولة. بالطبع ما أسلفته لکم یعود إلی مرحلة ماقبل مرحلة الفیروس المجهول کورونا، حیث تعرّضت الإجتماعات الثنائیة وعملیات التنسیق إلی حدّ ما إلی مشکلات خلال الأشهر الأربعة أو الخمسة المنصرمة، آمل أن یرحل هذا الفیروس من جمیع الدول الإسلامیة والدول الإقلیمیة وکلّ بقاع الأرض ویصبح بإمکاننا متابعة تعاوننا في المنطقة کما کان في السابق.

س 5– بحسب الاحصاءات الرسمية بان قوات الشرطة الايرانية تقوم بحراسة 3700 كيلو متر من الحدود البرية والبحرية في مجال مكافحة وتهريب المخدرات، وفي ظل اجراءات الحظر الامريكية هل عانيتم من مشاكل كونكم تحتاجون الى المعدات والاجهزة ، هل عرقلت تلك الاجراءات وصول هذه الاجهزة والمعدات لمكافحة تهريب المخدرات؟

ج 5– بالنظر إلی أنّ قسماً کبیراً من المخدّرات المنتجة یمرّ عبر بلادنا، وللعلم فأنّ حدودنا المشترکة مع آفغانستان وباکستان في شرق البلاد تبلغ حوالي ألفي کیلومتر، وهذه المخدرات تُنقل من نقطة إلی أخری وعلی الأخصّ في مناطق وعرة وصعبة الوصول، لهذا وللأسف الشدید فأنّها تدخل ایران. نحن بدورنا إتّخذنا إجراءات مناسبة وجیّدة جداً في سبیل إغلاق النقاط غیر المسموح المرور منها في الحدود المشترکة. علی سبیل المثال، إستفدنا من الأسلاك الشائکة وحفر الخنادق والقنوات والجدران الخرسانیة وتوزیع حرس الحدود علی طول الحدود المشترکة، لکن النقطة الجدیرة بالإشارة هنا تتمثّل في أنّ الجمهوریة الإسلامیة في ایران وللأسف الشدید وحیدة في التحکّم في الحدود المشترکة في شرق البلاد والتي یبلغ طولها حوالي ألفي کیلومتر. نحن نراقب ونتحکّم بالحدود المشترکة من جانب واحد فقط، وقد طلبنا عدّة مرّات من الدولتین الجارتین في شرق البلاد، أقصد أفغانستان وباکستان، وضع حرس الحدود في هذه المناطق. نظراً إلی أنّ الدولتین تعانیان من مشکلات داخلیة، فهذا الوضع أصبح میزة لمهرّبي المخدرات کي یزیدوا من أنشطتهم في تهریب المخدّرات.

أمّا الموضوع الآخر فیرتبط بالحظر الإقتصادي الظالم المفروض علی ایران من قبل الإستکبار العالمي الذي یسعی بکلّ ما أتی من جهد وقوّة إلی أن یحیدوننا عن طریقنا الذي نمضي فیه. نحن کشرطة في البلاد، وکما أسلفتُ لکم، والشرطة کما تعلمون یتمحور عملها حول إکتشاف الجرائم، وفي هذا السیاق لایجب أن تتعرّض إلی محدودیات أو قیود، ولأنّ المجرمین یعملون ضدّ البشریة جمعاء، وعلی الأخصّ في مجال المخدّرات المعروف أنّه جریمة منظّمة وأنّ شبکات المافیا تسعی لتوزیع المخدّرات والأموال في جمیع أنحاء العالم. 2500 ملیار إلی 3000 ملیار دولار حجم الأموال التي یتمّ الإتّجار بها في تهریب المخدّرات في أنحاء العالم. هذا ما تمّ تقییمه، فوفقاً لتقریر من منظمة الأمم المتّحدة تُعتبر عملیات تهریب المخدّرات أکبر تجارة عالمیة بعد تجارة الأسلحة والذخائر والنفط، وعلی هذا فأنّ هذه التجارة لن تتوقّف علی الإطلاق، وذلك بسبب أرباحها الخیالیة ومدخولها الضخم. من المدهش للغایة أن ترغب شرطة دولة ما بمواجهة هذا الحجم الکبیر من المخدّرات المرسلة إلی أنحاء العالم، إلا أنّ هذه الدولة تتعرّض إلی الحظر الإقتصادي من دولة مستکبرة. هذا الحظر الإقتصادي المشار إلیه لایسبّب مشکلات لنا نحن فقط، بل لدول العالم قاطبة. تخیّلوا لو أنّ شرطة الجمهوریة الإسلامیة في ایران أوقفت عملیات مکافحة المخدرات لیوم أو اسبوع أو اسبوعین، شخصیاً أعتقد أنّ تسونامي المخدرات سوف یقضي علی الدول الأوروبیة. نحن بحاجة إلی أجهزة ومعدات وإمکانیات فنّیة حدیثة في مکافحتنا للشبکات العاملة في مجال تهریب المخدّرات، علی الرغم من أنّنا حوّلنا التهدید إلی فرصة في بلادنا، والیوم نحن نتحاور مع الشرکات المعرفیة الوطنیة وقد بدأنا بإنتاج المعدّات والأجهزة محلیاً حیث تستفید منها قوّات الشرطة. لکن فیما یخصّ المسؤولیة المشترکة، فأنّ جمیع دول العالم مسؤولة عن الإلتزام بما تعهّدت به في مجال مکافحة المخدّرات، حتّی إذا کانت تبعد عن ایران آلاف الکیلومترات. علی هذه الدول أن تعلم أنّ الوجهة النهائیة لشحنات المخدّرات هي الدول الغربیة.

مسؤول: لولا إيران لقضى تسونامي المخدرات على أوروبا

 

س6 - بهذا الاطار وبحسب الاحصاءات الرسمية مقارنة بالعام الماضي، هل هنالك انخفاضا او ازدياد في نسبة الكشف عن المخدرات في ايران؟

ج 6 - خلال عام 2019، ضبطت قوات الشرطة في الجمهوریة الإسلامیة في ایران شحنات من المخدرات بلغ مجموعها 813 ألف کیلوجرام. حینما أذکر ذسم الشرطة فأنّني أقصد حرس الحدود والشرطة المسؤولة عن مکافحة المخدّرات في المدن. لدینا أجهزة ومؤسّسات أخری في البلاد تساعد قوّات الشرطة في عملیات المکفحة، من ضمنها القوّات المسلحة والأمنیة والجمارك، حیث بلغ مجموع أنشطة المؤسّسات والأجهزة الآنفة الذکر خلال عام 2019، 950 ألف کیلوجرام من مختلف أنواع المخدّرات. في المجموع أودّ أن أذکر هنا أنّ مکتب الأمم المتّحدة المسؤول عن مکافحة الإجرام والمخدّرات قد أعلن بصراحة من أنّ الجمهوریة الإسلامیة في ایران حاملة رایة مکافحة المخدّرات في العالم وذلك بسبب عملها الرائع في مکافحة المخدّرات. حوالي تسعین بالمائة من مجموع إنتاج الحشیش في العالم تمّ إکتشافها وضبطها من قبل الجمهوریة الإسلامیة في العالم. وأکثر من 26% من مجموع مادّة الهیروین المکتشفة في العالم کانت من نصیب ایران. کما أنّ حوالي 48% من مادّة المورفین التي تمّ ضبطها في العالم کانت من نصیب ایران أیضاً. للعلم فأنّ ما نضبطه من مادّتي الهیروین والمورفین کلّها متّجهة للدول الأوروبیة والسبب أنّ إستهلاك مادّة الهیروین قلیل محلّیاً، بینما مادّة المورفین لا تُستهلك داخل البلاد علی الإطلاق، وعملیات الضبط هذه التي تبلغ حمولاتها أوزاناً کبیرة، تتّجه کلّها إلی قارّة أوروبا.

س7 – أشرتم الى الدول الاوروبية، فيما يتعلق بالمخدرات الصناعية يبدو ان هنالك تيارا عكسيا اي وصول المخدرات من الدول الاوروبية الى دول المنطقة، هل تحدثتم مع تلك الدول حول هذا الموضوع؟

ج 7 - وفقاً لما أعلنته الأمم المتّحدة فأنّ المؤثّر العقلي المکتشف لو أردنا الإشارة إلیه بصورة تخصّصیة، بإمکاني القول أنّ المواد المستخدمة في صنعه وتهیئته تُنتج في الدول الصناعیة الغربیة المتقدّمة.
أمّا القسم الثاني فهو أنّ المواد والحبوب المخدّرة کلّها دون إستثناء تُنتج في الدول الغربیة. وهذا الکلام لیس أنا بصفتي قائد وحدة مکافحة المخدّرات في الجمهوریة الإسلامیة في ایران أطرحه، بل التقاریر والنشرات التي تصدرها دول العالم المختلفة ومنظمة الأمم المتّحدة والتي تعترف بأنّ المواد الصناعیة تُنتج في العالم الغربي، وعلی هذا أقول أنّ هناك مسؤولیة تقع علی عاتق جمیع الدول الغربیة ویجب علیها الإنخراط في عملیات مکافحة المخدّرات بأنواعها في المنطقة وفي الجمهوریة الإسلامیة في ایران بصورة أکثر جدّیة، حینما تعرّضت أفغانستان للإحتلال عام 2001 من قبل الدول الغربیة، کان حجم إنتاج المخدّرات فیها یبلغ مائة وخمسة وثمانین طنّاً، أمّا الیوم في عام 2020 فقد وصل حجم الإنتاج إلی 10 آلاف طن، یمکن القول أنّ أغلب الدول الغربیة متواجدة في أفغانستان بأعذار مختلفة، منها محاربة الإرهاب ومکافحة المخدّرات إعادة تأهیل شرطة أفغانستان وتجدید وتعدیل قوانین أفغانستان، لماذا نشهد زیادة تقدّر بأربعین ضعفاً في إنتاج المخدّرات في أفغانستان؟ لماذا یتواجد جنود دول التحالف الغربي في مزارع الخشخاش وإنتاج الحشیش والمختبرات لکنّهم لایبدون أيّ ردّة فعل؟ هذا سؤال یجب أن تجیب علیها هذه الدول.

س 8– في اطار مكافحة المخدرات في ايران، كم بلغ عدد الشهداء الذين قدمتهم ايران في هذا الطريق؟

ج 8– أری من الواجب هنا أن أحیّي ذکری شهداء طریق مکافحة المخدّرات في الجمهوریة الإسلامیة في ایران، علماً أنّ عددهم یبلغ 3819 من زملائي في قوّات الشرطة حیث ضحّوا بأرواحهم في سبیل منع ترانزیت المخدّرات عبر أراضي الجمهوریة الإسلامیة في ایران، لم یقوموا بهذا الواجب من أجل بلدهم فحسب، بل للمجتمع العالمي وللبشریة جمعاء. کما أنّ أکثر من 2000 شخص من قوّات الشرطة من مختلف الرتب هم من المضحّین، شخصیاً لا أحیّي ضحایا ایران فحسب، بل جمیع أفراد الشرطة في العالم من الذین ضحّوا بأرواحهم من أجل مکافحة هذه الظاهرة المشؤومة.

س 9– الى جانب قوات الشرطة، هل هنالك قوات عسكرية او امنية اخرى ايرانية تشارك في مكافحة المخدرات ، اي هل هنالك مهمات ملقاة على تلك القوات العسكرية ام ان قوات الشرطة تقوم وحدها بمكافحة المخدرات في ايران؟

ج9 - کما أسلفتُ لکم، نحن نتحمّل مسؤولیة مکافحة المخدّرات کوْنها المهمّة الرئیسة لنا في البلاد. ولکن حسناً، لربّما لانکون قادرین علی إنجاح المهمّة بصورة کاملة بمفردنا بسبب حجم التهدید الذي نواجهه، لهذا السبب هبّ لمساعدتنا قسم من القوّات المسلحة والأمنیة في البلاد، نحن الذین تقدّمنا بطلب المساعدة، وکما أسلفتُ لکم لدینا نماذج من مساعدات من قبل القوّة البحریة التابعة لجیش الجمهوریة الإسلامیة في ایران وحرس الثورة الذین یشارکوننا مهامنا في بعض العملیات، والسبب أنّه من حیث العدد والإمکانیات لربّما لا تتمکّن الشرطة من إدارة التهدید بسبب حجمه الکبیر، لهذا فقد کان الطلب مقدّماً من قبل قیادة الشرطة للقوّات المسلحة والأمنیة کي تساهم في عملیاتها.

س 10– اذا ما اردنا ان نحصل على أداء الجمهورية الاسلامية في ايران في مجال مكافحة المخدرات ، كيف تقيمون سجل ايران في مجال مكلفحة المخدرات؟

ج 10 - نحن نکافح المخدّرات بغضّ النظر عن أيّ نظرة سیاسیة، ونحن نعتقد بهذه المواجهة وفقاً لمعتقداتنا في الشرطة ودیننا، والتي نصّت علی أنّ کلّ شيء یضرّ بالبشریة ویُعتبر جریمة یصبح من واجبنا مواجهته ومکافحته وفقاً للقوانین الدولیة والمحلّیة. وکما أشرتُ قبل قلیل فإنّ شرطة الجمهوریة الإسلامیة في ایران معروفة بأنّها حاملة رایة مکافحة المخدّرات في العالم وعملیات الضبط التي نقوم بها بنجاح منقطعة النظیر. من المثیر للإهتمام أن أوضّح للمشاهدین الأعزّاء أنّه حینما أوضّح بعض الأعمال التي نقوم بها في مجال مکافحة أنواع المخدّرات خلال الإجتماعات الدولیة وأقول أنّ حجم المواد المضبوطة ثمانمائة وثلاثة عشر ألف کیلوجرام في العام، لربّما یخطر علی بال المشارکین أنّ حجم المواد المکتشفة هو ثمانمائة وثلاثة عشر کیلوجراماً فقط. والسبب أنّ بعض الدول تکتشف مائة کیلوجرام في العام فقط ومردّ ذلك إلی أنّ موقعها الجغرافي لیس بالإستراتیجي کما هي الحال مع ایران التي تجاور مصادر الإنتاج. یبدو الأمر مدهشاً بالنسبة لهم ویعتقدون أنّ هناك خطأ في الترجمة حینما نذکر الرقم المشار إلیه، ولکن کلّ هذه الأمور حقیقیة، یحدث أحیاناً أن تزور وفود عالمیة بلادنا حیث نعرض علیها حجم المخدرات المکتشفة، وهي تری أنّنا لانعرض علیها سوی الحقائق وبالأرقام.

س 11 – في مجال تبادل المعلومات ما بين شرطة مكافحة المخدرات في ايران، ودول المنطقة كأفغانستان وباكستان واذربيجان وتركيا ودول اخرى، هل توجد اجتماعات دورية في هذا المجال على سبيل المثال، كيف تنسقون مع دول الجوار في مجال مكافحة المخدرات؟

ج 11 - یکون التعاون في مستویات جیّدة، وهناك عدّة حالات من التعاون سواء من خلال الإجتماعات واللقاءات والمؤتمرات وحتّی تبادل المعلومات الهاتفیة والإنترنتیة علی مدار الساعة، الدول التي تضرّرت من هذا البلاء تبدي جدّیة ملحوظة في مکافحة المخدّرات ولکن هذا لیس بکاف. الدول التي نحارب نحن بالنیابة عنها علیها أن تدخل المیدان ، کما أنّ الدول التي تُنتج وتصنع المواد الصناعیة والکیمیائیة التي تدخل في تهیئة المخدّرات علیها أن تدخل المعمعة. أنا بصفتي من العاملین في الشرطة یجب عليّ أن أعلم متی سوف تتحرّك هذه المواد المستخدمة في تهیئة المخدّرات بأنواعها ومن أيّ بلد وأین سوف تتحوّل إلی مخدّرات من أجل أن أوقفها وأکافحها. للأسف هناك قصور في هذا المجال کما ذکرتُ لکم قبل قلیل. الإستفادة الأکبر من المواد الکیمیائیة والمسبقة الصنع تُنتج في الدول الغربیة ویجب علی هذه الدول الإلتزام بمسؤولیاتها. لاحظوا أنّ مقدار طاقاتنا ومزاجنا وصبرنا له حد، معیّن، لایمکننا الوقوف هنا ومکافحة المخدّرات بینما دول أخری تجني فوائد هذه المواجهة من خلال عدم إکتراثها والإهمال الذي تبدیه في هذا المجال. وکما ذکرتُ لکم، لو توقّفت مکافحة المخدّرات في ایران لمدّة شهر واحد فقط، فإنّ کمّیة المخدّرات التي تبلغ 950 ألف کیلوجرام سوف تتّجه إلی دول أخری، لهذا، أوجّه الدعوة إلی هذه الدول من هنا أن تقبل نصیبها في عملیات مکافحة المخدّرات وتنفّذه.

رایکم