وحضر الفعالية رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، رئيس اركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، وقائد قوة القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية العميد اسماعيل قاآني، اضافة الى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ومستشار قائد الثورة للشؤون العسكرية اللواء يحيى رحيم صفوي وعدد من القيادات الإيرانية والأجنبية العسكرية.
وقال قآاني في هذه المناسبة: "لو كانت قوة عقلانية تحكم الولايات المتحدة لكفت عن تهديد الجمهورية الإسلامية التي حولت جميع التهديدات إلى فرص".
وأكد بأننا نعرف جيدا أن الولايات المتحدة لا تعرف سوى لغة القوة، مشيراً إلى أن الشهيد قاسم سليماني كان يتعامل بلغة القوة مع الأعداء الذين تسببوا في خلق المشكلات للمنطقة.
ولفت إلى أن المتشدقين بالدفاع عن حقوق الانسان التزموا الصمت حيال اغتيال أميركا القائد الشهيد قاسم سليماني ولم يقوموا بإدانة الجريمة حتى، مضيفاً إن محور المقاومة حي ودماء شهداء المقاومة ستفتح الطريق نحو القدس.
من جهته، اعتبر رئيس السلطة القضائية، السید ابراهيم رئيسي أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين "كان الوجه الأول للحرب المفروضة على إيران لكن هناك ممن كانوا يدفعون بهذا الاتجاه من خلف الستار ولابد من كشفهم."
وأضاف أن "مئات الآلاف بل ملايين المواطنين الإيرانيين تضرروا جراء الحرب المفروضة علينا، ولابد من محاكمة المجرمين والمتورطين في دعم نظام صدام."
وقد أكد رئيس اركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أنه يجب محاسبة أميركا التي اعترفت باغتيال الفريق سليماني، مشيراً إلى أن القواعد الأميركية بالسعودية والإمارات وقطر والأردن والكويت والبحرين قدمت دعماً استخبارياً، مضيفاً "يجب أن تتحمل الدول التي قدمت الدعم لواشنطن في عملية اغتيال الفريق سليماني المسؤولية".
وعن صدام، قال باقري أن "صدام هاجم المدنيين الإيرانيين 4762 مرة وقصف الشعب الإيراني في المدن بصواريخ بعيدة المدى وقام بـ 582 هجوم بالأسلحة الكيماوية على مناطق سكنية."
واضاف ان لدينا أكثر من 100 ألف اصابة كيماوية خطيرة و350 ألف اصابة خفيفة ففي الوقت الذي استخدام هذه الأسلحة ممنوع بموجب المعاهدات الدولية، لكن الأوروبيين أعطوها لصدام.
ونوّه رئيس اركان القوات المسلحة الإيرانية إلى ان جميع قرارات الامم المتحدة لم تعلن مطلقا أن صدام هو المعتدي ولكن عندما حققت قواتنا انتصارات في الحرب اصبح الكلام يدور حول وقف اطلاق النار.
ومن جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ان قرار تعليق البروتوكول الإضافي دخل حيز التنفيذ صباح اليوم، واضاف لن يكون لدينا أي اجتماع رسمي مع الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن سلوك الولايات المتحدة في المنطقة يزعزع استقرارها، منوّها إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ذهب إلى مزبلة التاريخ فيما بقيت إيران صامدة.
وجدد ظريف التأكيد على أن سياسات الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية هي من تزعزع استقرار المنطقة. وقال إن” الولايات المتحدة والدول الغربية هي من تزعزع استقرار دول المنطقة” داعياً إلى “التوقف عن شراء الأمن من الخارج”.