جرت في دمشق مساء يوم الاثنين مراسم توقيع عدة اتفاقيات استراتيجية للتعاون الثنائي بين ايران وسوريا بحضور النائب الاول للرئيس الايراني "اسحاق جهانغيري" ورئيس الوزراء السوري "عماد خميس".
وجرى توقيع الاتفاق عقب انتهاء أعمال الاجتماع الـ14 للجنة الحكومية الإيرانية السورية العليا للتعاون الاقتصادي، التي تم خلاله أيضا إبرام 9 مذكرات تفاهم في مجالات عدة بينها سكك الحديد وبناء المنازل والاستثمار ومكافحة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال بالإضافة إلى التعليم والثقافة.
وقال رئيس الوزراء السوري عماد خميس : نشكر الجمهورية الاسلامية لما قدمته من دعم للشعب السوري في ظل الحرب ، نؤكد للجميع ان سوريا بعد 8 سنوات من الحرب الظالمة والمؤامرات صامدة".
واضاف :" هذه الزيارة دلالة كبيرة على التنسيق عالي المستوى بين البلدين والذي سيستمر الى الابد وصولا الى علاقات متنوعة وان الاتفاقيات التي وقعت اليوم هي استكمال لاتفاقيات سابقة لكن اتفاقية التعاون الاقتصادي طويل الامد هي محطة تاريخية ، وان اللجنة المشتركة العليا التي انتجت اتفاقيات اليوم ستستمر بعملها حتى توقيع المزيد من الاتفاقيات الجيدة ، واما الاتفاق بشأن القطاع المصرفي والمرافئ ومحطات الطاقة دلالات كبيرة على حقيقة التعاون الاقتصادي بين ايران وسوريا".
واكد خميس ان: "سوريا جادة بشكل كبير لتقديم التسهيلات للشركات الايرانية على الصعيد العام والخاص للاستثمار واعادة الاعمار ، وان الظروف الاقتصادية التي نعيشها في بلدينا تحتم علينا تكثيف التعاون لتلبية طموح الشعبين ".
فيما اكد النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري :" اهنئ سوريا على الانتصارات الكبيرة التي تحققت في الآونة الاخيرة وبدء مرحلة اعادة الاعمار، على الدول الغربية ان تعلم انه لولا تضحيات الشعب السوري وحلفائه لاقامت جماعة داعش دولتها في المنطقة ، وان ايران تفتخر لكونها في مقدمة الدول التي تحارب الارهاب وتعتبر انتصار سوريا على الارهاب انتصارا لنفسها .".
واوضح جهانغيري:" امن منطقتنا هو امن العالم اجمع وهي اليوم تتجه نحو الامن خطوة خطوة ويتم دحر الارهاب منها، لو لا سياسة مكافحة الارهاب في سوريا لكان علينا اليوم ان نواجه الارهاب في اوروبا، وقد توصلنا الى اتفاقيات جيدة جدا وهناك وثائق اخرى سيتم التوقيع عليها في المستقبل القريب ".
وأضاف: "وقعنا على عقد حول التعاون في قطاع بناء وإصلاح عدة محطات كهربائية في سوريا، وسيتم وضع حجر الأساس في الأولى منها غدا في اللاذقية".
كما ذكر النائب الاول للرئيس الإيراني أن زيارته شهدت التوقيع على اتفاقات "مهمة جدا" مع الحکومئ السورية حول التعاون في قطاع المصارف.
كما وقعت جامعتا دمشق وطهران اتفاقية تعاون علمي بهدف تطوير البحث الأكاديمي والثقافي وإقامة ندوات وبرامج علمية مشتركة وتطوير المعاهد البحثية والتقنية العليا وتسهيل النشر في المجلات العلمية المحكمة والإشراف الأكاديمي المتبادل على أبحاث الماجستير والدكتوراه والتأليف المتبادل.
وكان النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري قد وصل اليوم الاثنين إلى العاصمة السورية دمشق في زيارة تستغرق يومين، وللتوقيع على اتفاقيات إستراتيجية بين البلدين.
وسیجتمع جهانغيري خلال هذه الزیارة الرامیة إلی تطویر العلاقات بین إيران وسوریا، مع الرئیس السوري بشار الأسد، ورئیس الوزراء عماد خمیس، وعدد من المسؤولين السوريين، وشارك في اجتماع اللجنة المشتركة العليا بين البلدين.
