موقع تابناك الإخباري_تداعيات كارثية خلفتها حرب التحالف السعودي والحصار، على مستوى ارتفاع حدة النقص الكبير لأدوية الطوارئ التوليدية والصحة الإنجابية في مستشفيات الأمومة والطفولة في اليمن، بعد أن قل تواجدها في السوق المحلية وانعدمت بشكل كبير من مخازن البرنامج الوطني للإمداد الدوائي بوزارة الصحة بالعاصمة صنعاء.
وقالت مدير عام الصحة الإنجابية بوزارة الصحة زينب البدوي: "نشهد ارتفاعا قياسيا في أعداد الوفيات بين الأمهات والمواليد لتصل في العام الماضي إلى قرابة 500 وفاة لكل 100 ألف حالة ولادة، وهذا الرقم يحكي عمق مأساة الأمومة والطفولة في اليمن".
وأضافت البدوي أن شح الأدوية وتدمير التحالف للمرافق الطبية وقطعه للمشتقات النفطية مثلت أحد اهم الأسباب لارتفاع نسبة الوفيات بين النساء الحوامل والمواليد.
أما أوضاع النساء والأطفال الصحية، فقد تأثرت سلبا بحسب مدير عام مستشفى السبعين للأمومة والطفولة ماجده الخطيب، حيث أكدت قائلة اننا نواجه عجزا كبيرا في توفير أدوية النساء الحوامل والمواليد ومختلف مستشفيات الأمومة والطفولة تعاني من هذه المشكلة.
وأشارت الخطيب إلى أن المستشفى يضطر لشراء بعض الأصناف الدوائية الحيوية بعدد أصابع اليد نتيجة لشح تواجدها في السوق المحلية وانعدامها من مخازن الإمداد الدوائي بوزارة الصحة، في حين أن حاضنات الأطفال بمستشفى السبعين لا تظل فارغة ساعة واحدة بسبب كثافة الإقبال وقلة أعداد الحاضنات في اليمن.
وفي نفس السياق، اضافت ان كثيرا من أسر المرضى تمر على العديد من مستشفيات الأمومة والطفولة لتتمكن من إيجاد سرير عناية مركزة خاصة بالنساء الحوامل، بالوقت الذي لا تورد منظمات الأمم المتحدة الأصناف الدوائية الخاصة بالنساء الحوامل والمواليد بالكم الكافي، وتقتصر مساعدتها في معظم الأحيان على المنظفات.
بدورها كشفت ياسمين الدولة، مدير التموين الطبي بمستشفى السبعين للأمومة والطفولة، أن أدوية التخدير بأنواعها واصناف متعددة من المضادات الحيوية والمحاليل الطبية شارفت على النفاد من مخازن مستشفى السبعين.
وتابعت قائلة إن "من أبرز ما تعانيه مستشفيات الأمومة والطفولة في اليمن هو انقطاع المشتقات النفطية بفعل القرصنة البحرية لدول التحالف على ميناء الحديدة".
