وقال صالح في كلمته خلال الحفل التأبيني الرسمي ليوم الشهيد العراقي، في ذكرى استشهاد السيد محمد باقر الحكيم بحضور الرئاسات الثلاث ونخب سياسية ودبلوماسية ان "نلتقي اليوم لنحتفي بذكرى استشهاد قامة رفيعة وقائد وطني متميز وانسان نبيل له الدور الكبير في تخليص العراقيين من الاستبداد والابادة، حيث كان من ابزر الذي قارعوا الظلم وابزر من رسخ الشراكة بالعمل السياسي".
وتابع، ان "نستذكر جميع الشهداء وضحايا الارهاب والمجاهدين ضد الاستبداد والارهاب في جميع مناطق العراق، ولا ننسى دور عزيز العراق في سنوات الجهاد ومراحل بناء العملية السياسية ودوره الوطني".
واضاف اننا "نستذكر تلك الايام العصيبة فكانت ارادة الشهيد ومعه من قادة العمل المعارض على توحيد الصفوف والتعبئة لاسقاط الدكتاتور، واكبنا معرفة السيد عزيز العراق مجاهدا حريصا على الوحدة الوطنية ومؤكدا على وحدة الصف وبناء المنظومة الجديدة في العراق".
واستدرك "علينا ان نحذوا اثره في ترسيخ العمل السياسي وانهم ارادوا باغتياله اغتيال المفاهيم والقيم النبيلة من تاريخ مشرف لعائلة حكيمة، استشهد ابنائها من اجل الدفاع عن الوطن".
واوضح، "وهي فرصة لمراجعة الاداء السياسي الذي خطوه لنا واليوم نحن بامس الحاجة الى استحضار القيم النبيلة واستبدال تلك المآسي التي رافقت مرحلة التاسيس من تسلط وتغييب الراي الاخر ونحن بحاجة الى مراجعة الموقف السياسي والتاسيس لعقد جديد يضمن تصحيح المسارات والتناغم مع الظروف الراهنة ويلبي طموح العراقيين".
واشار الرئيس العراقي الى ان "ما يطمح اليه شعبنا من استحققات مشروعة يتطلب منا التكاتف وعدم الوقوع بالمنزلقات، امامنا تحديات وتنتظرنا استحقاقات ابرزها اجراء انتخابات نزيهة عادلة تكون المسار السلمي للخروج من دوامة الازمة وتحقيق تطلعات العراقيين في حياة حرية ودولة ذات سيادة".
ولفت الى "الاستعداد لاجراء الانتخابات المقبلة هو مطلب للحراك الشعبي في العراق ومن هنا علينا عدم التهاون في تحقيق ذلك تحت اي مبرر، ومهمتنا في انجاز تلك الخطوات عبر اجراء انتخابات في مناخ يحفظ اصوات العراقيين ولا يعرضها للتلاعب".
واردف، "نحن امام مفترق طرق اما التشتت او التقدم نحو بناء دولة وطنية تعزز هيبتها وسيادتها وتفرض القانون على الجميع بدون استثناء".
ودعا صالح القوى السياسية والناشطين والقوى المجتمعية الى "تحمل المسؤولية لمتابعة خطوات الاصلاح وتغليب لغة الحوار البناء على المصالح الاخرى".
وبيّن أن "الاصلاح ليس شعارا بل هو شعور ارادة والعراق بحاجة الى اصلاح شامل والعراقيون يستحقون ذلك، وذلك يحتاج الى قلوب متالفة وعقل واعي، وعلينا التنبؤ بقضايا حساسة وعدم جعل العراق ساحة لتصفية حسابات الاخير على حساب اموال العراقيين وارواحهم".
واختتم رئيس الجمهورية بالقول، "العراق المستقل صاحب السيادة يكون خادم لمواطنيه وحامي للمنطقة، وبهذا اليوم المهم في تاريخ العراق نؤكد على وحدتنا وتطلعنا في الاصلاح البنيوي المنشود".
