وشاركت شخصيات من الفصائل وممثلون عن الأطر والكتل الصحافية المختلفة في توقيع ميثاق شرف لمواجهة التطبيع الإعلامي، في حفل أقيم في مدينة غزة، أشرفت عليه العلاقات الإعلامية الوطنية المنبثقة من فصائل وكتل صحافية عدة.
وقال عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، هاني الثوابتة، إن "المحاولات الحثيثة للتطبيع مع الاحتلال في المنطقة العربية توجب بذل كل الجهود لمواجهة أشكال التطبيع كافة، بما في ذلك التطبيع الإعلامي".
وأضاف الثوابتة أن "الأصوات الداعمة للتطبيع الإعلامي في المنطقة تسعى إلى محاولة تطويع وعي الشعوب وتدجينه، وتجميل صورة الاحتلال، وتساهم في تراجع القضية الفلسطينية عن كونها القضية الأولى والمركزية للدول العربية والإسلامية".
وينص ميثاق الشرف الذي وقعته القوى والفصائل والأطر الصحافية على التعهد بعدم الظهور على أيٍّ من المنصات التابعة للاحتلال تحت أي مبرر، وعدم استضافة أو دعوة أو التعامل بأي شكل من الأشكال مع أي ممثل رسمي أو غير رسمي للاحتلال على أيٍّ من الوسائل الإعلامية، وتجريم مشاركة الصحافيين والمؤسسات الصحافية والعربية في مؤتمرات وندوات وورش عمل مع الصحافيين والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية الإسرائيلية.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، أهمية تبني خطاب إعلامي وطني موحد لمواجهة التطبيع الإسرائيلي بمختلف أشكاله للتأكيد أن فلسطين هي القضية المركزية الأولى للأمتين العربية والاسلامية.
وأشار إلى ضرورة التركيز في الخطاب الإعلامي على إلغاء جميع الاتفاقيات التي وُقِّعت مع الاحتلال، مطالباً إعلام الفصائل بمراسلة الإعلام العربي والإسلامي لوقف استضافة الشخصيات الإسرائيلية، وإنشاء قائمة سوداء تشمل أسماء المطبعين، سواء أشخاص أو مؤسسات إعلامية.
وأوضح رئيس حملة المقاطعة في فلسطين باسم نعيم أن هذا المؤتمر هو أول الغيث وأول المواثيق التي نسعى بالتعاون مع كل الأطراف الفلسطينية والفصائل والمجتمع المدني لتوقيعها وتحصين جبهتها الوطنية.
وأكد نعيم أن الإعلاميين يستشعرون أهمية هذا الموقف الوطني؛ "لأن هذه الهجمة الصهيونية هي اختراق لأمتنا".
وبيّن أن هذا الميثاق قد يتحول لوثيقة من ضمن آلاف الوثائق التي توضع ضمن أدراج العمل الوطني للأسف؛ "لكن إذا كنا ندرك خطورة ما يحدث يمكننا أن نحول هذا الميثاق لخطة عمل.
وفي ختام المؤتمر وقّع ممثلي وسائل الإعلام والصحفيين على وثيقة ميثاق الشرف لمواجهة التطبيع الإعلامي.
وشهدت الآونة الأخيرة استضافة وسائل إعلام عربية محسوبة على دول عربية مثل الإمارات والبحرين، مسؤولين بارزين في دولة الاحتلال، بينهم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب بني غانتس، في محاولة لترويج التطبيع الذي قامت به هذه الدول.