أعلن سفير إيران لدى الأمم المتحدة امير سعيد ايرواني في رسالة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة "الذكرى الرابعة لعملية الاغتيال الجبانة للواء قاسم سليماني"، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحتفظ بحقها المشروع استنادا إلى القانون الدولي في متابعة الإجراءات القانونية الرامية إلى محاسبة ومحاكمة مرتكبي ومخططي وداعمي هذا العمل الإرهابي المستهجن.
وبعث أمير سعيد إيرواني، السفير والممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي، رسالة إلى أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة وسفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، بصفته الرئيس الدوري لمجلس الأمن هذا الشهر (يناير 2024)، بمناسبة الذكرى الرابعة لعملية الاغتيال الجبانة للفريق قاسم سليماني قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري، الفرع الرسمي للقوات المسلحة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ورفاقه في 3 كانون الثاني 2020 من قبل الولايات المتحدة في مطار بغداد الدولي بالعراق، وكرر موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الصدد مرة أخرى.
وجاء في رسالة السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة: بمناسبة الذكرى الرابعة للاغتيال الوحشي للفريق قاسم سليماني، قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإسلامي، الفرع الرسمي للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ورفاقه في 3 كانون الثاني/يناير، 2020، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في مطار بغداد الدولي، بالعراق، اكرر موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بما يلي:
1) كما أوضحنا في مراسلاتنا السابقة، تم اغتيال الفریق قاسم سليماني على يد الولايات المتحدة في 3 يناير 2020 أثناء زيارته للعراق بناء على طلب رسمي من الحكومة العراقية. وقد تم تنفيذ هذا العمل الإرهابي بأمر مباشر من رئيس الولايات المتحدة.
2) يعد هذا العمل الإرهابي انتهاكًا صارخا للقانون الدولي وهو عمل غير مشروع دوليًا وينتهك الالتزامات الدولية للولايات المتحدة. وبموجب القانون الدولي، فإن الولايات المتحدة مسؤولة عن ارتكاب هذه الجريمة البشعة. وتحتفظ الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحقها المشروع استنادا إلى القانون الدولي في متابعة الإجراءات القانونية بهدف محاسبة ومحاكمة مرتكبي ومخططي وداعمي هذا العمل الإرهابي المشين.
3) الى جانب الولايات المتحدة، فإن كل من ساعدهم أو دعمهم أو ساندهم بشكل مباشر أو غير مباشر بأي طريقة أخرى، مسؤولون عن مشاركتهم في ارتكاب هذه الجريمة الإرهابية. وبالتالي، ينبغي محاسبتهم ومحاكمتهم على دورهم المباشر أو غير المباشر في هذا العمل الإرهابي المستهجن.
4) الکیان الإسرائيلي متورط أيضاً في هذه الجريمة الكبرى. دور الکیان أكده رسمياً رئيس المخابرات العسكرية السابق للكيان، اذ صرح بوضوح أن "المخابرات الإسرائيلية لعبت دوراً" في هذا الاغتيال ووصفه بأنه "إنجاز" مهم وأحد أهم اغتيالين خلال فترة ولايته وسبق أن ذكرت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسؤولية الكيان عن هذا الاغتيال في الرسالة المؤرخة 3 كانون الثاني/يناير 2022 (S/2022/5). فضلا عن ذلك، استخدمت الولايات المتحدة قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا إلى جانب بعض قواعدها العسكرية في المنطقة لتنفيذ هذه العملية الإرهابية.
5) من الجدير بالذكر أن الفريق قاسم سليماني لعب دورًا محوريًا في دعم شعوب وحكومات المنطقة بما في ذلك الجمهورية العربية السورية وجمهورية العراق في جهودهم المنسقة ضد الجماعات الإرهابية. إن جهوده المتفانية، التي تم تنفيذها بناءً على طلب صريح من هذه البلدان، جلبت له تقديرًا واسع النطاق من الناس والسلطات المعنية، وأكسبته ألقابًا مرموقة مثل بطل مكافحة الإرهاب وجنرال السلام. لقد خدم اغتياله المصالح المشتركة للولايات المتحدة والکیان الإسرائيلي ومختلف التنظيمات الإرهابية في المنطقة، بما في ذلك داعش. ولم تؤيد هذه الجماعات الإرهابية هذه الجريمة فحسب، بل أشارت إليها أيضًا على أنها "قضاء الله" لصالح أجندتها.
6) أود التأكيد على أن القوات المسلحة الإيرانية ملتزمة التزاما راسخا باتباع المسار الذي رسمه الشهيد سليماني في دعم شعوب وحكومات المنطقة، بناء على طلبها، سعيا للقضاء على الجماعات الإرهابية المدعومة من الخارج في منطقتنا.
وقال ايرواني: سأكون ممتنًا لو تم تسجيل هذه المراسلة كوثيقة من وثائق مجلس الأمن وسير العمل.
