اشار الرئيس بزشكيان اول اجتماع للمجلس الاعلى للفضاء في عهد حكومته والذي انعقد بالتزامن مع اليوم الوطني لتكنولوجيا الفضاء، في مقر وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن من أهم احتياجات هذه الصناعة هو تطوير خطة استراتيجية تشغيلية وتنفيذية لصناعة الفضاء في البلاد، وقال "استناداً إلى خطة استراتيجية دقيقة للصناعة الفضائية في البلاد يجب أن نعرف أين نحن وكيف وما الهدف الذي سنحققه، وعندئذ وفي مثل هذه الظروف، فإن واجبات كل قطاع من القطاعات الفاعلة في هذا المجال سوف تكون واضحة، وبالإضافة إلى منع تشتت العمل والهدر المحتمل للموارد، فإن صناعة الفضاء سوف تصل إلى مكانة متميزة مع مساهمات وفيرة ومفيدة للبلاد.
ووصف الرئيس بزشكيان إنجازات المتخصصين في البلاد في مجال صناعة الفضاء بأنها مشرفة وتستحق التقدير، واعتبر أن قيمة هذه الإنجازات والقدرات ستتضاعف إذا تم استخدامها لحل مشاكل البلاد، وأضاف: "اليوم فان بلادنا بحاجة الى إنجازات العلماء والخبراء في مختلف المجالات لكن الكثيرين لا يعلمون بها، وان شرح كيفية تطبيق هذه الإنجازات والاستفادة منها لتحسين كمية ونوعية الخدمات والمنتجات في الطب، الصناعة والزراعة والاتصالات هي إحدى مهام المجلس الأعلى للفضاء.
واعتبر الرئيس بزشكيان، اعداد خرائط دقيقة ومنهجية للبلاد من أجل حماية الأراضي الوطنية ومنع تدمير المراعي والغابات، وزيادة الاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية بما في ذلك الفيضانات والعواصف والتعامل مع الحرائق المحتملة، والمساهمة في توفير الأمن في البلاد، ومكافحة الجرائم، والتحكم في حركة المرور في المناطق الحضرية وإدارتها، جزءا من التطبيقات المهمة للصور ومعلومات الأقمار الصناعية، مضيفاً: إذا تمكنا من توجيه المنتجات وإنتاجات القطاع الفضائي نحو حل مشاكل وتحديات البلاد، فان ذلك يسبب بتقديم الخدمات الحديثة وزيادة مستوى الرفاهية في المجتمع، كما يمهد أيضًا للحفاظ على النخب في هذا المجال ورعايتهم.
كما أكد الرئيس بزشكيان أن البلاد ستحقق النمو والرفعة بالاعتماد على العلم والمعرفة وليس الاعتماد على احتياطيات النفط، وقال: قوة البلاد تكمن في علم خبرائها وعلمائها، ونحن نعمل على زيادة وتعزيز هذه المقدرة من أجل حل مشاكل البلاد والمواطنين.
وقبل كلمة الرئيس بزشكيان، تمت مناقشة واستعراض أهم التحديات والاحتياجات لقطاع الفضاء في البلاد والمقترحات التنفيذية بهذا الخصوص.
