حسینیه تابناک؛

سوره آل عمران با صدای عبدالباسط عبدالصمد

کد خبر: ۱۰۱۷۰۵۸
تاریخ انتشار: ۰۴ آذر ۱۳۹۹ - ۱۳:۱۶ 24 November 2020
تعداد بازدید : 4960
کد خبر: ۱۰۱۷۰۵۸
|
۰۴ آذر ۱۳۹۹ - ۱۳:۱۶ 24 November 2020
|
22328 بازدید
|
۱


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم

الم ﴿١﴾ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ ﴿٢﴾ نَزَّلَ عَلَیْکَ الْکِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَیْنَ یَدَیْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإنْجِیلَ ﴿٣﴾ مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا بِآیَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِیدٌ وَاللَّهُ عَزِیزٌ ذُو انْتِقَامٍ ﴿٤﴾ إِنَّ اللَّهَ لا یَخْفَى عَلَیْهِ شَیْءٌ فِی الأرْضِ وَلا فِی السَّمَاءِ ﴿٥﴾ هُوَ الَّذِی یُصَوِّرُکُمْ فِی الأرْحَامِ کَیْفَ یَشَاءُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ ﴿٦﴾ هُوَ الَّذِی أَنْزَلَ عَلَیْکَ الْکِتَابَ مِنْهُ آیَاتٌ مُحْکَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْکِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمْ زَیْغٌ فَیَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِیلِهِ وَمَا یَعْلَمُ تَأْوِیلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ یَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ کُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا یَذَّکَّرُ إِلا أُولُو الألْبَابِ ﴿٧﴾ رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَیْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْکَ رَحْمَةً إِنَّکَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ﴿٨﴾ رَبَّنَا إِنَّکَ جَامِعُ النَّاسِ لِیَوْمٍ لا رَیْبَ فِیهِ إِنَّ اللَّهَ لا یُخْلِفُ الْمِیعَادَ ﴿٩﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا لَنْ تُغْنِیَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَیْئًا وَأُولَئِکَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ ﴿١٠﴾ کَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِیدُ الْعِقَابِ ﴿١١﴾ قُلْ لِلَّذِینَ کَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿١٢﴾ قَدْ کَانَ لَکُمْ آیَةٌ فِی فِئَتَیْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَأُخْرَى کَافِرَةٌ یَرَوْنَهُمْ مِثْلَیْهِمْ رَأْیَ الْعَیْنِ وَاللَّهُ یُؤَیِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ یَشَاءُ إِنَّ فِی ذَلِکَ لَعِبْرَةً لأولِی الأبْصَارِ ﴿١٣﴾ زُیِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِینَ وَالْقَنَاطِیرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَیْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِکَ مَتَاعُ الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ﴿١٤﴾ قُلْ أَؤُنَبِّئُکُمْ بِخَیْرٍ مِنْ ذَلِکُمْ لِلَّذِینَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِیرٌ بِالْعِبَادِ ﴿١٥﴾ الَّذِینَ یَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿١٦﴾ الصَّابِرِینَ وَالصَّادِقِینَ وَالْقَانِتِینَ وَالْمُنْفِقِینَ وَالْمُسْتَغْفِرِینَ بِالأسْحَارِ ﴿١٧﴾ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِکَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ ﴿١٨﴾ إِنَّ الدِّینَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْیًا بَیْنَهُمْ وَمَنْ یَکْفُرْ بِآیَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِیعُ الْحِسَابِ ﴿١٩﴾ فَإِنْ حَاجُّوکَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِیَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ وَالأمِّیِّینَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَیْکَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِیرٌ بِالْعِبَادِ ﴿٢٠﴾ إِنَّ الَّذِینَ یَکْفُرُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ وَیَقْتُلُونَ النَّبِیِّینَ بِغَیْرِ حَقٍّ وَیَقْتُلُونَ الَّذِینَ یَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِیمٍ ﴿٢١﴾ أُولَئِکَ الَّذِینَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِی الدُّنْیَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِینَ ﴿٢٢﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ أُوتُوا نَصِیبًا مِنَ الْکِتَابِ یُدْعَوْنَ إِلَى کِتَابِ اللَّهِ لِیَحْکُمَ بَیْنَهُمْ ثُمَّ یَتَوَلَّى فَرِیقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾ ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَیَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِی دِینِهِمْ مَا کَانُوا یَفْتَرُونَ ﴿٢٤﴾ فَکَیْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِیَوْمٍ لا رَیْبَ فِیهِ وَوُفِّیَتْ کُلُّ نَفْسٍ مَا کَسَبَتْ وَهُمْ لا یُظْلَمُونَ ﴿٢٥﴾ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِکَ الْمُلْکِ تُؤْتِی الْمُلْکَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْکَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِیَدِکَ الْخَیْرُ إِنَّکَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿٢٦﴾ تُولِجُ اللَّیْلَ فِی النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِی اللَّیْلِ وَتُخْرِجُ الْحَیَّ مِنَ الْمَیِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَیِّتَ مِنَ الْحَیِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَیْرِ حِسَابٍ ﴿٢٧﴾ لا یَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْکَافِرِینَ أَوْلِیَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِینَ وَمَنْ یَفْعَلْ ذَلِکَ فَلَیْسَ مِنَ اللَّهِ فِی شَیْءٍ إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَیُحَذِّرُکُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِیرُ ﴿٢٨﴾ قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِی صُدُورِکُمْ أَوْ تُبْدُوهُ یَعْلَمْهُ اللَّهُ وَیَعْلَمُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ وَاللَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿٢٩﴾ یَوْمَ تَجِدُ کُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَیْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَیْنَهَا وَبَیْنَهُ أَمَدًا بَعِیدًا وَیُحَذِّرُکُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴿٣٠﴾ قُلْ إِنْ کُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِی یُحْبِبْکُمُ اللَّهُ وَیَغْفِرْ لَکُمْ ذُنُوبَکُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٣١﴾ قُلْ أَطِیعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ الْکَافِرِینَ ﴿٣٢﴾ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِیمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِینَ ﴿٣٣﴾ ذُرِّیَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿٣٤﴾ إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّی نَذَرْتُ لَکَ مَا فِی بَطْنِی مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّی إِنَّکَ أَنْتَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ ﴿٣٥﴾ فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّی وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَیْسَ الذَّکَرُ کَالأنْثَى وَإِنِّی سَمَّیْتُهَا مَرْیَمَ وَإِنِّی أُعِیذُهَا بِکَ وَذُرِّیَّتَهَا مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ ﴿٣٦﴾ فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَکَفَّلَهَا زَکَرِیَّا کُلَّمَا دَخَلَ عَلَیْهَا زَکَرِیَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ یَا مَرْیَمُ أَنَّى لَکِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ یَرْزُقُ مَنْ یَشَاءُ بِغَیْرِ حِسَابٍ ﴿٣٧﴾ هُنَالِکَ دَعَا زَکَرِیَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِی مِنْ لَدُنْکَ ذُرِّیَّةً طَیِّبَةً إِنَّکَ سَمِیعُ الدُّعَاءِ ﴿٣٨﴾ فَنَادَتْهُ الْمَلائِکَةُ وَهُوَ قَائِمٌ یُصَلِّی فِی الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ یُبَشِّرُکَ بِیَحْیَى مُصَدِّقًا بِکَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَیِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِیًّا مِنَ الصَّالِحِینَ ﴿٣٩﴾ قَالَ رَبِّ أَنَّى یَکُونُ لِی غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِیَ الْکِبَرُ وَامْرَأَتِی عَاقِرٌ قَالَ کَذَلِکَ اللَّهُ یَفْعَلُ مَا یَشَاءُ ﴿٤٠﴾ قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِی آیَةً قَالَ آیَتُکَ أَلا تُکَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَیَّامٍ إِلا رَمْزًا وَاذْکُرْ رَبَّکَ کَثِیرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِیِّ وَالإبْکَارِ ﴿٤١﴾ وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِکَةُ یَا مَرْیَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاکِ وَطَهَّرَکِ وَاصْطَفَاکِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِینَ ﴿٤٢﴾ یَا مَرْیَمُ اقْنُتِی لِرَبِّکِ وَاسْجُدِی وَارْکَعِی مَعَ الرَّاکِعِینَ ﴿٤٣﴾ ذَلِکَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَیْبِ نُوحِیهِ إِلَیْکَ وَمَا کُنْتَ لَدَیْهِمْ إِذْ یُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَیُّهُمْ یَکْفُلُ مَرْیَمَ وَمَا کُنْتَ لَدَیْهِمْ إِذْ یَخْتَصِمُونَ ﴿٤٤﴾ إِذْ قَالَتِ الْمَلائِکَةُ یَا مَرْیَمُ إِنَّ اللَّهَ یُبَشِّرُکِ بِکَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِیحُ عِیسَى ابْنُ مَرْیَمَ وَجِیهًا فِی الدُّنْیَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِینَ ﴿٤٥﴾ وَیُکَلِّمُ النَّاسَ فِی الْمَهْدِ وَکَهْلا وَمِنَ الصَّالِحِینَ ﴿٤٦﴾ قَالَتْ رَبِّ أَنَّى یَکُونُ لِی وَلَدٌ وَلَمْ یَمْسَسْنِی بَشَرٌ قَالَ کَذَلِکِ اللَّهُ یَخْلُقُ مَا یَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا یَقُولُ لَهُ کُنْ فَیَکُونُ ﴿٤٧﴾ وَیُعَلِّمُهُ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإنْجِیلَ ﴿٤٨﴾ وَرَسُولا إِلَى بَنِی إِسْرَائِیلَ أَنِّی قَدْ جِئْتُکُمْ بِآیَةٍ مِنْ رَبِّکُمْ أَنِّی أَخْلُقُ لَکُمْ مِنَ الطِّینِ کَهَیْئَةِ الطَّیْرِ فَأَنْفُخُ فِیهِ فَیَکُونُ طَیْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الأکْمَهَ وَالأبْرَصَ وَأُحْیِی الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُکُمْ بِمَا تَأْکُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِی بُیُوتِکُمْ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿٤٩﴾ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَیْنَ یَدَیَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلأحِلَّ لَکُمْ بَعْضَ الَّذِی حُرِّمَ عَلَیْکُمْ وَجِئْتُکُمْ بِآیَةٍ مِنْ رَبِّکُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِیعُونِ ﴿٥٠﴾ إِنَّ اللَّهَ رَبِّی وَرَبُّکُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِیمٌ ﴿٥١﴾ فَلَمَّا أَحَسَّ عِیسَى مِنْهُمُ الْکُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِی إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِیُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٥٢﴾ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاکْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِینَ ﴿٥٣﴾ وَمَکَرُوا وَمَکَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَیْرُ الْمَاکِرِینَ ﴿٥٤﴾ إِذْ قَالَ اللَّهُ یَا عِیسَى إِنِّی مُتَوَفِّیکَ وَرَافِعُکَ إِلَیَّ وَمُطَهِّرُکَ مِنَ الَّذِینَ کَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِینَ اتَّبَعُوکَ فَوْقَ الَّذِینَ کَفَرُوا إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ ثُمَّ إِلَیَّ مَرْجِعُکُمْ فَأَحْکُمُ بَیْنَکُمْ فِیمَا کُنْتُمْ فِیهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٥٥﴾ فَأَمَّا الَّذِینَ کَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِیدًا فِی الدُّنْیَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِینَ ﴿٥٦﴾ وَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَیُوَفِّیهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لا یُحِبُّ الظَّالِمِینَ ﴿٥٧﴾ ذَلِکَ نَتْلُوهُ عَلیْکَ مِنَ الآیَاتِ وَالذِّکْرِ الْحَکِیمِ ﴿٥٨﴾ إِنَّ مَثَلَ عِیسَى عِنْدَ اللَّهِ کَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ کُنْ فَیَکُونُ ﴿٥٩﴾ الْحَقُّ مِنْ رَبِّکَ فَلا تَکُنْ مِنَ الْمُمْتَرِینَ ﴿٦٠﴾ فَمَنْ حَاجَّکَ فِیهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَکَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَکُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَکُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَکُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْکَاذِبِینَ ﴿٦١﴾ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ ﴿٦٢﴾ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ بِالْمُفْسِدِینَ ﴿٦٣﴾ قُلْ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى کَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَیْنَنَا وَبَیْنَکُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِکَ بِهِ شَیْئًا وَلا یَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٦٤﴾ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِی إِبْرَاهِیمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالإنْجِیلُ إِلا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴿٦٥﴾ هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ حَاجَجْتُمْ فِیمَا لَکُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِیمَا لَیْسَ لَکُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ یَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴿٦٦﴾ مَا کَانَ إِبْرَاهِیمُ یَهُودِیًّا وَلا نَصْرَانِیًّا وَلَکِنْ کَانَ حَنِیفًا مُسْلِمًا وَمَا کَانَ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿٦٧﴾ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِیمَ لَلَّذِینَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِیُّ وَالَّذِینَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِیُّ الْمُؤْمِنِینَ ﴿٦٨﴾ وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْکِتَابِ لَوْ یُضِلُّونَکُمْ وَمَا یُضِلُّونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا یَشْعُرُونَ ﴿٦٩﴾ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ لِمَ تَکْفُرُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ ﴿٧٠﴾ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَکْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٧١﴾ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْکِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِی أُنْزِلَ عَلَى الَّذِینَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاکْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ ﴿٧٢﴾ وَلا تُؤْمِنُوا إِلا لِمَنْ تَبِعَ دِینَکُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ یُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِیتُمْ أَوْ یُحَاجُّوکُمْ عِنْدَ رَبِّکُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِیَدِ اللَّهِ یُؤْتِیهِ مَنْ یَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِیمٌ ﴿٧٣﴾ یَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ یَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ ﴿٧٤﴾ وَمِنْ أَهْلِ الْکِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ یُؤَدِّهِ إِلَیْکَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِینَارٍ لا یُؤَدِّهِ إِلَیْکَ إِلا مَا دُمْتَ عَلَیْهِ قَائِمًا ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَیْسَ عَلَیْنَا فِی الأمِّیِّینَ سَبِیلٌ وَیَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْکَذِبَ وَهُمْ یَعْلَمُونَ ﴿٧٥﴾ بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُتَّقِینَ ﴿٧٦﴾ إِنَّ الَّذِینَ یَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَیْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِیلا أُولَئِکَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِی الآخِرَةِ وَلا یُکَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا یَنْظُرُ إِلَیْهِمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَلا یُزَکِّیهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٧٧﴾ وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِیقًا یَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْکِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْکِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْکِتَابِ وَیَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَیَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْکَذِبَ وَهُمْ یَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾ مَا کَانَ لِبَشَرٍ أَنْ یُؤْتِیَهُ اللَّهُ الْکِتَابَ وَالْحُکْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ یَقُولَ لِلنَّاسِ کُونُوا عِبَادًا لِی مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَکِنْ کُونُوا رَبَّانِیِّینَ بِمَا کُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْکِتَابَ وَبِمَا کُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ﴿٧٩﴾ وَلا یَأْمُرَکُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِکَةَ وَالنَّبِیِّینَ أَرْبَابًا أَیَأْمُرُکُمْ بِالْکُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴿٨٠﴾ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِیثَاقَ النَّبِیِّینَ لَمَا آتَیْتُکُمْ مِنْ کِتَابٍ وَحِکْمَةٍ ثُمَّ جَاءَکُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَکُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِکُمْ إِصْرِی قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَکُمْ مِنَ الشَّاهِدِینَ ﴿٨١﴾ فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِکَ فَأُولَئِکَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٨٢﴾ أَفَغَیْرَ دِینِ اللَّهِ یَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ طَوْعًا وَکَرْهًا وَإِلَیْهِ یُرْجَعُونَ ﴿٨٣﴾ قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَیْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِیمَ وَإِسْمَاعِیلَ وَإِسْحَاقَ وَیَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِیَ مُوسَى وَعِیسَى وَالنَّبِیُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَیْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿٨٤﴾ وَمَنْ یَبْتَغِ غَیْرَ الإسْلامِ دِینًا فَلَنْ یُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِی الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿٨٥﴾ کَیْفَ یَهْدِی اللَّهُ قَوْمًا کَفَرُوا بَعْدَ إِیمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَیِّنَاتُ وَاللَّهُ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ ﴿٨٦﴾ أُولَئِکَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَیْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِکَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِینَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِینَ فِیهَا لا یُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ یُنْظَرُونَ ﴿٨٨﴾ إِلا الَّذِینَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِکَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٨٩﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا بَعْدَ إِیمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا کُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِکَ هُمُ الضَّالُّونَ ﴿٩٠﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ کُفَّارٌ فَلَنْ یُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الأرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِکَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِینَ ﴿٩١﴾

 

الجزء ٤

 

لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَیْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِیمٌ ﴿٩٢﴾ کُلُّ الطَّعَامِ کَانَ حِلا لِبَنِی إِسْرَائِیلَ إِلا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِیلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿٩٣﴾ فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْکَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِکَ فَأُولَئِکَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٩٤﴾ قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِیمَ حَنِیفًا وَمَا کَانَ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿٩٥﴾ إِنَّ أَوَّلَ بَیْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِی بِبَکَّةَ مُبَارَکًا وَهُدًى لِلْعَالَمِینَ ﴿٩٦﴾ فِیهِ آیَاتٌ بَیِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِیمَ وَمَنْ دَخَلَهُ کَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَیْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَیْهِ سَبِیلا وَمَنْ کَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِیٌّ عَنِ الْعَالَمِینَ ﴿٩٧﴾ قُلْ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ لِمَ تَکْفُرُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِیدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ ﴿٩٨﴾ قُلْ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٩﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِنْ تُطِیعُوا فَرِیقًا مِنَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ یَرُدُّوکُمْ بَعْدَ إِیمَانِکُمْ کَافِرِینَ ﴿١٠٠﴾ وَکَیْفَ تَکْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَیْکُمْ آیَاتُ اللَّهِ وَفِیکُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ یَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِیَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ﴿١٠١﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴿١٠٢﴾ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِیعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْکُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَیْکُمْ إِذْ کُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَیْنَ قُلُوبِکُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَکُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَکُمْ مِنْهَا کَذَلِکَ یُبَیِّنُ اللَّهُ لَکُمْ آیَاتِهِ لَعَلَّکُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٠٣﴾ وَلْتَکُنْ مِنْکُمْ أُمَّةٌ یَدْعُونَ إِلَى الْخَیْرِ وَیَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَیَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْکَرِ وَأُولَئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿١٠٤﴾ وَلا تَکُونُوا کَالَّذِینَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَیِّنَاتُ وَأُولَئِکَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِیمٌ ﴿١٠٥﴾ یَوْمَ تَبْیَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِینَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَکَفَرْتُمْ بَعْدَ إِیمَانِکُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا کُنْتُمْ تَکْفُرُونَ ﴿١٠٦﴾ وَأَمَّا الَّذِینَ ابْیَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِی رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿١٠٧﴾ تِلْکَ آیَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَیْکَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ یُرِیدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِینَ ﴿١٠٨﴾ وَلِلَّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ ﴿١٠٩﴾ کُنْتُمْ خَیْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْکَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْکِتَابِ لَکَانَ خَیْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَکْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿١١٠﴾ لَنْ یَضُرُّوکُمْ إِلا أَذًى وَإِنْ یُقَاتِلُوکُمْ یُوَلُّوکُمُ الأدْبَارَ ثُمَّ لا یُنْصَرُونَ ﴿١١١﴾ ضُرِبَتْ عَلَیْهِمُ الذِّلَّةُ أَیْنَ مَا ثُقِفُوا إِلا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَیْهِمُ الْمَسْکَنَةُ ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ کَانُوا یَکْفُرُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ وَیَقْتُلُونَ الأنْبِیَاءَ بِغَیْرِ حَقٍّ ذَلِکَ بِمَا عَصَوْا وَکَانُوا یَعْتَدُونَ ﴿١١٢﴾ لَیْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْکِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ یَتْلُونَ آیَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّیْلِ وَهُمْ یَسْجُدُونَ ﴿١١٣﴾ یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ وَیَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَیَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْکَرِ وَیُسَارِعُونَ فِی الْخَیْرَاتِ وَأُولَئِکَ مِنَ الصَّالِحِینَ ﴿١١٤﴾ وَمَا یَفْعَلُوا مِنْ خَیْرٍ فَلَنْ یُکْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِیمٌ بِالْمُتَّقِینَ ﴿١١٥﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا لَنْ تُغْنِیَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَیْئًا وَأُولَئِکَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿١١٦﴾ مَثَلُ مَا یُنْفِقُونَ فِی هَذِهِ الْحَیَاةِ الدُّنْیَا کَمَثَلِ رِیحٍ فِیهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَکَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَکِنْ أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ ﴿١١٧﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِکُمْ لا یَأْلُونَکُمْ خَبَالا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِی صُدُورُهُمْ أَکْبَرُ قَدْ بَیَّنَّا لَکُمُ الآیَاتِ إِنْ کُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١١٨﴾ هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا یُحِبُّونَکُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْکِتَابِ کُلِّهِ وَإِذَا لَقُوکُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَیْکُمُ الأنَامِلَ مِنَ الْغَیْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَیْظِکُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿١١٩﴾ إِنْ تَمْسَسْکُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْکُمْ سَیِّئَةٌ یَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا یَضُرُّکُمْ کَیْدُهُمْ شَیْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا یَعْمَلُونَ مُحِیطٌ ﴿١٢٠﴾ وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِکَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِینَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿١٢١﴾ إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْکُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِیُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْیَتَوَکَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١٢٢﴾ وَلَقَدْ نَصَرَکُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ ﴿١٢٣﴾ إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِینَ أَلَنْ یَکْفِیَکُمْ أَنْ یُمِدَّکُمْ رَبُّکُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِکَةِ مُنْزَلِینَ ﴿١٢٤﴾ بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَیَأْتُوکُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا یُمْدِدْکُمْ رَبُّکُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِکَةِ مُسَوِّمِینَ ﴿١٢٥﴾ وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلا بُشْرَى لَکُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُکُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِیزِ الْحَکِیمِ ﴿١٢٦﴾ لِیَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِینَ کَفَرُوا أَوْ یَکْبِتَهُمْ فَیَنْقَلِبُوا خَائِبِینَ ﴿١٢٧﴾ لَیْسَ لَکَ مِنَ الأمْرِ شَیْءٌ أَوْ یَتُوبَ عَلَیْهِمْ أَوْ یُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ﴿١٢٨﴾ وَلِلَّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ یَغْفِرُ لِمَنْ یَشَاءُ وَیُعَذِّبُ مَنْ یَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١٢٩﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَأْکُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ ﴿١٣٠﴾ وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِی أُعِدَّتْ لِلْکَافِرِینَ ﴿١٣١﴾ وَأَطِیعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّکُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٣٢﴾ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّکُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِینَ ﴿١٣٣﴾ الَّذِینَ یُنْفِقُونَ فِی السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْکَاظِمِینَ الْغَیْظَ وَالْعَافِینَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ یُحِبُّ الْمُحْسِنِینَ ﴿١٣٤﴾ وَالَّذِینَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَکَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ یَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ یُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ یَعْلَمُونَ ﴿١٣٥﴾ أُولَئِکَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِینَ ﴿١٣٦﴾ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِکُمْ سُنَنٌ فَسِیرُوا فِی الأرْضِ فَانْظُروا کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الْمُکَذِّبِینَ ﴿١٣٧﴾ هَذَا بَیَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِینَ ﴿١٣٨﴾ وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأعْلَوْنَ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿١٣٩﴾ إِنْ یَمْسَسْکُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْکَ الأیَّامُ نُدَاوِلُهَا بَیْنَ النَّاسِ وَلِیَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا وَیَتَّخِذَ مِنْکُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا یُحِبُّ الظَّالِمِینَ ﴿١٤٠﴾ وَلِیُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا وَیَمْحَقَ الْکَافِرِینَ ﴿١٤١﴾ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا یَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِینَ جَاهَدُوا مِنْکُمْ وَیَعْلَمَ الصَّابِرِینَ ﴿١٤٢﴾ وَلَقَدْ کُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَیْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ﴿١٤٣﴾ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِکُمْ وَمَنْ یَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَیْهِ فَلَنْ یَضُرَّ اللَّهَ شَیْئًا وَسَیَجْزِی اللَّهُ الشَّاکِرِینَ ﴿١٤٤﴾ وَمَا کَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ کِتَابًا مُؤَجَّلا وَمَنْ یُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْیَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ یُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِی الشَّاکِرِینَ ﴿١٤٥﴾ وَکَأَیِّنْ مِنْ نَبِیٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّیُّونَ کَثِیرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَکَانُوا وَاللَّهُ یُحِبُّ الصَّابِرِینَ ﴿١٤٦﴾ وَمَا کَانَ قَوْلَهُمْ إِلا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِی أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْکَافِرِینَ ﴿١٤٧﴾ فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْیَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللَّهُ یُحِبُّ الْمُحْسِنِینَ ﴿١٤٨﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِنْ تُطِیعُوا الَّذِینَ کَفَرُوا یَرُدُّوکُمْ عَلَى أَعْقَابِکُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِینَ ﴿١٤٩﴾ بَلِ اللَّهُ مَوْلاکُمْ وَهُوَ خَیْرُ النَّاصِرِینَ ﴿١٥٠﴾ سَنُلْقِی فِی قُلُوبِ الَّذِینَ کَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَکُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ یُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِینَ ﴿١٥١﴾ وَلَقَدْ صَدَقَکُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِی الأمْرِ وَعَصَیْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاکُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْکُمْ مَنْ یُرِیدُ الدُّنْیَا وَمِنْکُمْ مَنْ یُرِیدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَکُمْ عَنْهُمْ لِیَبْتَلِیَکُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْکُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ ﴿١٥٢﴾ إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ یَدْعُوکُمْ فِی أُخْرَاکُمْ فَأَثَابَکُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِکَیْلا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَکُمْ وَلا مَا أَصَابَکُمْ وَاللَّهُ خَبِیرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٥٣﴾ ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَیْکُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا یَغْشَى طَائِفَةً مِنْکُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ یَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَیْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِیَّةِ یَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الأمْرِ مِنْ شَیْءٍ قُلْ إِنَّ الأمْرَ کُلَّهُ لِلَّهِ یُخْفُونَ فِی أَنْفُسِهِمْ مَا لا یُبْدُونَ لَکَ یَقُولُونَ لَوْ کَانَ لَنَا مِنَ الأمْرِ شَیْءٌ مَا قُتِلْنَا هَا هُنَا قُلْ لَوْ کُنْتُمْ فِی بُیُوتِکُمْ لَبَرَزَ الَّذِینَ کُتِبَ عَلَیْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِیَبْتَلِیَ اللَّهُ مَا فِی صُدُورِکُمْ وَلِیُمَحِّصَ مَا فِی قُلُوبِکُمْ وَاللَّهُ عَلِیمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿١٥٤﴾ إِنَّ الَّذِینَ تَوَلَّوْا مِنْکُمْ یَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّیْطَانُ بِبَعْضِ مَا کَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِیمٌ ﴿١٥٥﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَکُونُوا کَالَّذِینَ کَفَرُوا وَقَالُوا لإخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِی الأرْضِ أَوْ کَانُوا غُزًّى لَوْ کَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِیَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِکَ حَسْرَةً فِی قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ یُحْیِی وَیُمِیتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ ﴿١٥٦﴾ وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَیْرٌ مِمَّا یَجْمَعُونَ ﴿١٥٧﴾ وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ ﴿١٥٨﴾ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ کُنْتَ فَظًّا غَلِیظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِکَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِی الأمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَکَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُتَوَکِّلِینَ ﴿١٥٩﴾ إِنْ یَنْصُرْکُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَکُمْ وَإِنْ یَخْذُلْکُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِی یَنْصُرُکُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْیَتَوَکَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١٦٠﴾ وَمَا کَانَ لِنَبِیٍّ أَنْ یَغُلَّ وَمَنْ یَغْلُلْ یَأْتِ بِمَا غَلَّ یَوْمَ الْقِیَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى کُلُّ نَفْسٍ مَا کَسَبَتْ وَهُمْ لا یُظْلَمُونَ ﴿١٦١﴾ أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ کَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِیرُ ﴿١٦٢﴾ هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِیرٌ بِمَا یَعْمَلُونَ ﴿١٦٣﴾ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ إِذْ بَعَثَ فِیهِمْ رَسُولا مِنْ أَنْفُسِهِمْ یَتْلُو عَلَیْهِمْ آیَاتِهِ وَیُزَکِّیهِمْ وَیُعَلِّمُهُمُ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَإِنْ کَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِی ضَلالٍ مُبِینٍ ﴿١٦٤﴾ أَوَلَمَّا أَصَابَتْکُمْ مُصِیبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَیْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِکُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿١٦٥﴾ وَمَا أَصَابَکُمْ یَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِیَعْلَمَ الْمُؤْمِنِینَ ﴿١٦٦﴾ وَلِیَعْلَمَ الَّذِینَ نَافَقُوا وَقِیلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالا لاتَّبَعْنَاکُمْ هُمْ لِلْکُفْرِ یَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإیمَانِ یَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَیْسَ فِی قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا یَکْتُمُونَ ﴿١٦٧﴾ الَّذِینَ قَالُوا لإخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِکُمُ الْمَوْتَ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿١٦٨﴾ وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِینَ قُتِلُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْیَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ یُرْزَقُونَ ﴿١٦٩﴾ فَرِحِینَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَیَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِینَ لَمْ یَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿١٧٠﴾ یَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا یُضِیعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِینَ ﴿١٧١﴾ الَّذِینَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِینَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِیمٌ ﴿١٧٢﴾ الَّذِینَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَکُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِیمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَکِیلُ ﴿١٧٣﴾ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ یَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِیمٍ ﴿١٧٤﴾ إِنَّمَا ذَلِکُمُ الشَّیْطَانُ یُخَوِّفُ أَوْلِیَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿١٧٥﴾ وَلا یَحْزُنْکَ الَّذِینَ یُسَارِعُونَ فِی الْکُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ یَضُرُّوا اللَّهَ شَیْئًا یُرِیدُ اللَّهُ أَلا یَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِی الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِیمٌ ﴿١٧٦﴾ إِنَّ الَّذِینَ اشْتَرَوُا الْکُفْرَ بِالإیمَانِ لَنْ یَضُرُّوا اللَّهَ شَیْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿١٧٧﴾ وَلا یَحْسَبَنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِی لَهُمْ خَیْرٌ لأنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِی لَهُمْ لِیَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِینٌ ﴿١٧٨﴾ مَا کَانَ اللَّهُ لِیَذَرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَیْهِ حَتَّى یَمِیزَ الْخَبِیثَ مِنَ الطَّیِّبِ وَمَا کَانَ اللَّهُ لِیُطْلِعَکُمْ عَلَى الْغَیْبِ وَلَکِنَّ اللَّهَ یَجْتَبِی مِنْ رُسُلِهِ مَنْ یَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَکُمْ أَجْرٌ عَظِیمٌ ﴿١٧٩﴾ وَلا یَحْسَبَنَّ الَّذِینَ یَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَیْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَیُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَلِلَّهِ مِیرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرٌ ﴿١٨٠﴾ لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِینَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِیرٌ وَنَحْنُ أَغْنِیَاءُ سَنَکْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الأنْبِیَاءَ بِغَیْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِیقِ ﴿١٨١﴾ ذَلِکَ بِمَا قَدَّمَتْ أَیْدِیکُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَیْسَ بِظَلامٍ لِلْعَبِیدِ ﴿١٨٢﴾ الَّذِینَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَیْنَا أَلا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى یَأْتِیَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْکُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَکُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِی بِالْبَیِّنَاتِ وَبِالَّذِی قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿١٨٣﴾ فَإِنْ کَذَّبُوکَ فَقَدْ کُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِکَ جَاءُوا بِالْبَیِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْکِتَابِ الْمُنِیرِ ﴿١٨٤﴾ کُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَکُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَیَاةُ الدُّنْیَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴿١٨٥﴾ لَتُبْلَوُنَّ فِی أَمْوَالِکُمْ وَأَنْفُسِکُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ مِنْ قَبْلِکُمْ وَمِنَ الَّذِینَ أَشْرَکُوا أَذًى کَثِیرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِکَ مِنْ عَزْمِ الأمُورِ ﴿١٨٦﴾ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِیثَاقَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ لَتُبَیِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَکْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِیلا فَبِئْسَ مَا یَشْتَرُونَ ﴿١٨٧﴾ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِینَ یَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَیُحِبُّونَ أَنْ یُحْمَدُوا بِمَا لَمْ یَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿١٨٨﴾ وَلِلَّهِ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاللَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿١٨٩﴾ إِنَّ فِی خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّیْلِ وَالنَّهَارِ لآیَاتٍ لأولِی الألْبَابِ ﴿١٩٠﴾ الَّذِینَ یَذْکُرُونَ اللَّهَ قِیَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَیَتَفَکَّرُونَ فِی خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَکَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿١٩١﴾ رَبَّنَا إِنَّکَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَیْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِینَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴿١٩٢﴾ رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِیًا یُنَادِی لِلإیمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّکُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَکَفِّرْ عَنَّا سَیِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ ﴿١٩٣﴾ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِکَ وَلا تُخْزِنَا یَوْمَ الْقِیَامَةِ إِنَّکَ لا تُخْلِفُ الْمِیعَادَ ﴿١٩٤﴾ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّی لا أُضِیعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْکُمْ مِنْ ذَکَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُکُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِینَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِیَارِهِمْ وَأُوذُوا فِی سَبِیلِی وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لأکَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَیِّئَاتِهِمْ وَلأدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ ﴿١٩٥﴾ لا یَغُرَّنَّکَ تَقَلُّبُ الَّذِینَ کَفَرُوا فِی الْبِلادِ ﴿١٩٦﴾ مَتَاعٌ قَلِیلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿١٩٧﴾ لَکِنِ الَّذِینَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا نُزُلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَیْرٌ لِلأبْرَارِ ﴿١٩٨﴾ وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْکِتَابِ لَمَنْ یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَیْکُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَیْهِمْ خَاشِعِینَ لِلَّهِ لا یَشْتَرُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِیلا أُولَئِکَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِیعُ الْحِسَابِ ﴿١٩٩﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٢٠٠﴾

به نام خداوند بخشنده بخشایشگر

الم (۱)

معبودى جز خداوند یگانه زنده و پایدار و نگهدارنده، نیست. (۲)

(همان كسى كه) كتاب را بحق بر تو نازل كرد، كه با نشانه‏هاى كتب پیشین، منطبق است; و س‏خ‏للّه تورات‏» و «انجیل‏» را. (۳)

پیش از آن، براى هدایت مردم فرستاد; و (نیز) كتابى كه حق را از باطل مشخص مى‏سازد، نازل كرد; كسانى كه به آیات خدا كافر شدند، كیفر شدیدى دارند; و خداوند (براى كیفر بدكاران و كافران لجوج،) توانا و صاحب انتقام است. (۴)

هیچ چیز، در آسمان و زمین، بر خدا مخفى نمى‏ماند. (بنابر این، تدبیر آنها بر او مشكل نیست.) (۵)

او كسى است كه شما را در رحم (مادران)، آنچنان كه مى‏ خواهد تصویر مى‏كند. معبودى جز خداوند توانا و حكیم، نیست. (۶)

او كسى است كه این كتاب (آسمانى) را بر تو نازل كرد، كه قسمتى از آن، آیات «محكم‏» ( صریح و روشن) است; كه اساس این كتاب مى‏باشد; (و هر گونه پیچیدگى در آیات دیگر، با مراجعه به اینها، برطرف مى‏گردد.) و قسمتى از آن، «متشابه‏» است ( آیاتى كه به خاطر بالا بودن سطح مطلب و جهات دیگر، در نگاه اول، احتمالات مختلفى در آن مى‏رود; ولى با توجه به آیات محكم، تفسیر آنها آشكار مى‏گردد.) اما آنها كه در قلوبشان انحراف است، به دنبال متشابهاتند، تا فتنه‏انگیزى كنند (و مردم را گمراه سازند); و تفسیر (نادرستى) براى آن مى‏طلبند; در حالى كه تفسیر آنها را، جز خدا و راسخان در علم، نمى‏دانند. (آنها كه به دنبال فهم و درك اسرار همه آیات قرآن در پرتو علم و دانش الهى) مى‏گویند: «ما به همه آن ایمان آوردیم; همه از طرف پروردگار ماست.» و جز صاحبان عقل، متذكر نمى‏شوند (و این حقیقت را درك نمى‏كنند). (۷)

(راسخان در علم، مى‏گویند:) «پروردگارا! دلهایمان را، بعد از آنكه ما را هدایت كردى، (از راه حق) منحرف مگردان! و از سوى خود، رحمتى بر ما ببخش، زیرا تو بخشنده‏اى! (۸)

پروردگارا! تو مردم را، براى روزى كه تردیدى در آن نیست، جمع خواهى كرد; زیرا خداوند، از وعده خود، تخلف نمى‏كند. (ما به تو و رحمت بى‏پایانت، و به وعده رستاخیز و قیامت ایمان داریم.)» (۹)

ثروتها و فرزندان كسانى كه كافر شدند، نمى‏تواند آنان را از (عذاب) خداوند باز دارد; (و از كیفر، رهایى بخشد.) و آنان خود، آتشگیره دوزخند. (۱۰)

(عادت آنان در انكار و تحریف حقایق،) همچون عادت آل فرعون و كسانى است كه‏پیش از آنها بودند; آیات ما را تكذیب كردند، و خداوند آنها را به (كیفر) گناهانشان گرفت; و خداوند، شدید العقاب است. (۱۱)

به آنها كه كافر شدند بگو: «(از پیروزى موقت خود در جنگ احد، شاد نباشید!) بزودى مغلوب خواهید شد; (و سپس در رستاخیز) به سوى جهنم، محشور خواهید شد. و چه بد جایگاهى است! (۱۲)

در دو گروهى كه (در میدان جنگ بدر،) با هم رو به رو شدند، نشانه (و درس عبرتى) براى شما بود: یك گروه، در راه خدا نبرد مى‏كرد; و جمع دیگرى كه كافر بود، (در راه شیطان و بت،) در حالى كه آنها (گروه مؤمنان) را با چشم خود، دو برابر آنچه بودند، مى‏دیدند. (و این خود عاملى براى وحشت و شكست آنها شد.)و خداوند، هر كس را بخواهد (و شایسته بداند)، با یارى خود، تایید مى‏كند. در این، عبرتى است براى بینایان! (۱۳)

محبت امور مادى، از زنان و فرزندان و اموال هنگفت از طلا و نقره و اسبهاى ممتاز و چهارپایان و زراعت، در نظر مردم جلوه داده شده است; (تا در پرتو آن، آزمایش و تربیت شوند; ولى) اینها (در صورتى كه هدف نهایى آدمى را تشكیل دهند،) سرمایه زندگى پست (مادى) است; و سرانجام نیك (و زندگى والا و جاویدان)، نزد خداست. (۱۴)

بگو: «آیا شما را از چیزى آگاه كنم كه از این (سرمایه‏هاى مادى)، بهتر است؟» براى كسانى كه پرهیزگارى پیشه كرده‏اند، (و از این سرمایه‏ها، در راه مشروع و حق و عدالت، استفاده مى‏كنند، ) در نزد پروردگارشان (در جهان دیگر)، باغهایى است كه نهرها از پاى درختانش مى‏گذرد; همیشه در آن خواهند بود; و همسرانى پاكیزه، و خشنودى خداوند (نصیب آنهاست). و خدا به (امور) بندگان، بیناست. (۱۵)

همان كسانى كه مى‏گویند: «پروردگارا! ما ایمان آورده‏ایم; پس گناهان ما را بیامرز، و ما را از عذاب آتش، نگاهدار!» (۱۶)

آنها كه (در برابر مشكلات، و در مسیر اطاعت و ترك گناه،) استقامت مى‏ورزند، راستگو هستند، (در برابر خدا) خضوع، و (در راه او) انفاق مى‏كنند، و در سحرگاهان، استغفار مى‏نمایند. (۱۷)

خداوند، (با ایجاد نظام واحد جهان هستى،) گواهى مى‏دهد كه معبودى جز او نیست; و فرشتگان و صاحبان دانش، (هر كدام به گونه‏اى بر این مطلب،) گواهى مى‏دهند; در حالى كه (خداوند در تمام عالم) قیام به عدالت دارد; معبودى جز او نیست، كه هم توانا و هم حكیم است. (۱۸)

دین در نزد خدا، اسلام (و تسلیم بودن در برابر حق) است. و كسانى كه كتاب آسمانى به آنان داده شد، اختلافى (در آن) ایجاد نكردند، مگر بعد از آگاهى و علم، آن هم به خاطر ظلم و ستم در میان خود; و هر كس به آیات خدا كفر ورزد، (خدا به حساب او مى‏رسد; زیرا) خداوند، سریع الحساب است. (۱۹)

اگر با تو، به گفتگو و ستیز برخیزند، (با آنها مجادله نكن! و) بگو: «من و پیروانم، در برابر خداوند (و فرمان او)، تسلیم شده‏ایم.» و به آنها كه اهل كتاب هستند ( یهود و نصارى) و بى‏سوادان ( مشركان) بگو: «آیا شما هم تسلیم شده‏اید؟» اگر (در برابر فرمان و منطق حق، تسلیم شوند، هدایت مى‏یابند; و اگر سرپیچى كنند، (نگران مباش! زیرا) بر تو، تنها ابلاغ (رسالت) است; و خدا نسبت به (اعمال و عقاید) بندگان، بیناست. (۲۰)

كسانى كه نسبت به آیات خدا كفر مى‏ورزند و پیامبران را بناحق مى‏كشند، و (نیز) مردمى را كه امر به عدالت مى‏كنند به قتل مى‏رسانند، و به كیفر دردناك (الهى) بشارت ده! (۲۱)

آنها كسانى هستند كه اعمال (نیكشان، به خاطر این گناهان بزرگ،) در دنیا و آخرت تباه شده، و یاور و مددكار (و شفاعت كننده‏اى) ندارند. (۲۲)

آیا ندیدى كسانى را كه بهره‏اى از كتاب (آسمانى) داشتند، به سوى كتاب الهى دعوت شدند تا در میان آنها داورى كند، سپس گروهى از آنان، (با علم و آگاهى،) روى مى‏گردانند، در حالى كه (از قبول حق) اعراض دارند؟ (۲۳)

این عمل آنها، به خاطر آن است كه مى‏گفتند: «آتش (دوزخ)، جز چند روزى به ما نمى‏رسد. (و كیفر ما، به خاطر امتیازى كه بر اقوام دیگر داریم، بسیار محدود است.)» این افترا (و دروغى كه به خدا بسته بودند،) آنها را در دینشان مغرور ساخت (و گرفتار انواع گناهان شدند). (۲۴)

پس چه گونه خواهند بود هنگامى كه آنها را براى روزى كه شكى در آن نیست ( روز رستاخیز) جمع كنیم، و به هر كس، آنچه (از اعمال براى خود) فراهم كرده ، بطور كامل داده شود؟ و به آنها ستم نخواهد شد (زیرا محصول اعمال خود را مى‏چینند). (۲۵)

بگو: «بارالها! مالك حكومتها تویى; به هر كس بخواهى، حكومت مى‏بخشى; و از هر كس بخواهى، حكومت را مى‏گیرى; هر كس را بخواهى، عزت مى‏دهى; و هر كه را بخواهى خوار مى‏كنى. تمام خوبیها به دست توست; تو بر هر چیزى قادرى. (۲۶)

شب را در روز داخل مى‏كنى، و روز را در شب; و زنده را از مرده بیرون مى‏آورى، و مرده را زنده; و به هر كس بخواهى، بدون حساب، روزى مى‏بخشى.» (۲۷)

افراد باایمان نباید به جاى مؤمنان، كافران را دوست و سرپرست خود انتخاب كنند; و هر كس چنین كند، هیچ رابطه‏اى با خدا ندارد (و پیوند او بكلى از خدا گسسته مى‏شود); مگر اینكه از آنها بپرهیزید (و به خاطر هدفهاى مهمترى تقیه كنید). خداوند شما را از (نافرمانى) خود، برحذر مى‏دارد; و بازگشت (شما) به سوى خداست. (۲۸)

بگو: «اگر آنچه را در سینه‏هاى شماست، پنهان دارید یا آشكار كنید، خداوند آن را مى‏داند; و (نیز) از آنچه در آسمانها و زمین است، آگاه مى‏باشد; و خداوند بر هر چیزى تواناست. (۲۹)

روزى كه هر كس، آنچه را از كار نیك انجام داده، حاضر مى‏بیند; و آرزو مى‏كند میان او، و آنچه از اعمال بد انجام داده، فاصله زمانى زیادى باشد. خداوند شما را از (نافرمانى) خودش، برحذر مى‏دارد; و (در عین حال،) خدا نسبت به همه بندگان، مهربان است.» (۳۰)

بگو: «اگر خدا را دوست مى‏دارید، از من پیروى كنید! تا خدا (نیز) شما را دوست بدارد; و گناهانتان را ببخشد; و خدا آمرزنده مهربان است.» (۳۱)

بگو: «از خدا و فرستاده (او)، اطاعت كنید! و اگر سرپیچى كنید، خداوند كافران را دوست نمى‏دارد.» (۳۲)

خداوند، آدم و نوح و آل ابراهیم و آل عمران را بر جهانیان برترى داد. (۳۳)

آنها فرزندان و (دودمانى) بودند كه (از نظر پاكى و تقوا و فضیلت،) بعضى از بعض دیگر گرفته شده بودند; و خداوند، شنوا و داناست (و از كوششهاى آنها در مسیر رسالت خود، آگاه مى‏باشد) . (۳۴)

(به یاد آورید) هنگامى را كه همسر «عمران‏» گفت: «خداوندا! آنچه را در رحم دارم، براى تو نذر كردم، كه «محرر» (و آزاد، براى خدمت خانه تو) باشد. از من بپذیر، كه تو شنوا و دانایى! (۳۵)

ولى هنگامى كه او را به دنیا آورد، (و او را دختر یافت،) گفت: «خداوندا! من او را دختر آوردم -ولى خدا از آنچه او به دنیا آورده بود، آگاهتر بود- و پسر، همانند دختر نیست. (دختر نمى‏تواند وظیفه خدمتگزارى معبد را همانند پسر انجام دهد.) من او را مریم نام گذاردم; و او و فرزندانش را از (وسوسه‏هاى) شیطان رانده شده، در پناه تو قرار مى‏دهم.» (۳۶)

خداوند، او ( مریم) را به طرز نیكویى پذیرفت; و به طرز شایسته‏اى، (نهال وجود) او را رویانید (و پرورش داد); و كفالت او را به «زكریا» سپرد. هر زمان زكریا وارد محراب او مى‏شد، غذاى مخصوصى در آن جا مى‏دید. از او پرسید: «اى مریم! این را از كجا آورده‏اى؟!» گفت:«این از سوى خداست. خداوند به هر كس بخواهد، بى حساب روزى مى‏دهد.» (۳۷)

در آنجا بود كه زكریا، (با مشاهده آن همه شایستگى در مریم،) پروردگار خویش را خواند و عرض كرد: «خداوندا! از طرف خود، فرزند پاكیزه‏اى (نیز) به من عطا فرما، كه تو دعا را مى‏شنوى!» (۳۸)

و هنگامى كه او در محراب ایستاده، مشغول نیایش بود، فرشتگان او را صدا زدند كه: «خدا تو را به‏» یحیى «بشارت مى‏دهد; (كسى) كه كلمه خدا ( مسیح) را تصدیق مى‏كند; و رهبر خواهد بود; و از هوسهاى سركش بركنار، و پیامبرى از صالحان است.» (۳۹)

او عرض كرد: «پروردگارا! چگونه ممكن است فرزندى براى من باشد، در حالى كه پیرى به سراغ من آمده، و همسرم نازاست؟!» فرمود: «بدین گونه خداوند هر كارى را بخواهد انجام مى‏دهد. س‏ذللّه (۴۰)

(زكریا) عرض كرد: «پروردگارا! نشانه‏اى براى من قرار ده!» گفت: «نشانه تو آن است كه سه روز، جز به اشاره و رمز، با مردم سخن نخواهى گفت. (و زبان تو، بدون هیچ علت ظاهرى، براى گفتگو با مردم از كار مى‏افتد.) پروردگار خود را (به شكرانه این نعمت بزرگ،) بسیار یاد كن! و به هنگام صبح و شام، او را تسبیح بگو! (۴۱)

و (به یاد آورید) هنگامى را كه فرشتگان گفتند: «اى مریم! خدا تو را برگزیده و پاك ساخته; و بر تمام زنان جهان، برترى داده است. (۴۲)

اى مریم! (به شكرانه این نعمت) براى پروردگار خود، خضوع كن و سجده بجا آور! و با ركوع‏كنندگان، ركوع كن! (۴۳)

(اى پیامبر!) این، از خبرهاى غیبى است كه به تو وحى مى‏كنیم; و تو در آن هنگام كه قلمهاى خود را (براى قرعه‏كشى) به آب مى‏افكندند تا كدامیك كفالت و سرپرستى مریم را عهده‏دار شود، و (نیز) به هنگامى كه (دانشمندان بنى اسرائیل، براى كسب افتخار سرپرستى او،) با هم كشمكش داشتند، حضور نداشتى; و همه اینها، از راه وحى به تو گفته شد.) (۴۴)

(به یاد آورید) هنگامى را كه فرشتگان گفتند: «اى مریم! خداوند تو را به كلمه‏اى ( وجود باعظمتى) از طرف خودش بشارت مى‏دهد كه نامش «مسیح، عیسى پسر مریم‏» است; در حالى كه در این جهان و جهان دیگر، صاحب شخصیت خواهد بود; و از مقربان (الهى) است. (۴۵)

و با مردم، در گاهواره و در حالت كهولت (و میانسال شدن) سخن خواهد گفت; و از شایستگان است.» (۴۶)

(مریم) گفت: «پروردگارا! چگونه ممكن است فرزندى براى من باشد، در حالى كه انسانى با من تماس نگرفته است؟!» فرمود: «خداوند، این‏گونه هر چه را بخواهد مى‏آفریند! هنگامى كه چیزى را مقرر دارد (و فرمان هستى آن را صادر كند)، فقط به آن مى‏گوید: «موجود باش!» آن نیز فورا موجود مى‏شود. (۴۷)

 به او، كتاب و دانش و تورات و انجیل، مى‏آموزد. (۴۸)

و (او را به عنوان) رسول و فرستاده به سوى بنى اسرائیل (قرار داده، كه به آنها مى‏گوید:) من نشانه‏اى از طرف پروردگار شما، برایتان آورده‏ام; من از گل، چیزى به شكل پرنده مى‏سازم; سپس در آن مى‏دمم و به فرمان خدا، پرنده‏اى مى‏گردد. و به اذن خدا، كور مادرزاد و مبتلایان به برص ( پیسى) را بهبودى مى‏بخشم; و مردگان را به اذن خدا زنده مى‏كنم; و از آنچه مى‏خورید، و در خانه‏هاى خود ذخیره مى‏كنید، به شما خبر مى‏دهم; مسلما در اینها، نشانه‏اى براى شماست، اگر ایمان داشته باشید! (۴۹)

و آنچه را پیش از من از تورات بوده، تصدیق مى‏كنم; و (آمده‏ام) تا پاره‏اى از چیزهایى را كه (بر اثر ظلم و گناه،) بر شما حرام شده، (مانند گوشت بعضى از چهارپایان و ماهیها،) حلال كنم; و نشانه‏اى از طرف پروردگار شما، برایتان آورده‏ام; پس از خدا بترسید، و مرا اطاعت كنید! (۵۰)

خداوند، پروردگار من و شماست; او را بپرستید (نه من، و نه چیز دیگر را)! این است راه راست!; س‏ذللّه (۵۱)

هنگامى كه عیسى از آنان احساس كفر (و مخالفت) كرد، گفت: «كیست كه یاور من به سوى خدا (براى تبلیغ آیین او) گردد؟» حواریان ( شاگردان مخصوص او) گفتند: «ما یاوران خداییم; به خدا ایمان آوردیم; و تو (نیز) گواه باش كه ما اسلام آورده‏ایم. (۵۲)

پروردگارا! به آنچه نازل كرده‏اى، ایمان آوردیم و از فرستاده (تو) پیروى نمودیم; ما را در زمره گواهان بنویس!» (۵۳)

و (یهود و دشمنان مسیح، براى نابودى او و آیینش،) نقشه كشیدند; و خداوند (بر حفظ او و آیینش،) چاره‏جویى كرد; و خداوند، بهترین چاره‏جویان است. (۵۴)

(به یاد آورید) هنگامى را كه خدا به عیسى فرمود: «من تو را برمى‏گیرم و به سوى خود، بالا مى‏برم و تو را از كسانى كه كافر شدند، پاك مى‏سازم; و كسانى را كه از تو پیروى كردند، تا روز رستاخیز، برتر از كسانى كه كافر شدند، قرارمى‏دهم; سپس بازگشت شما به سوى من است و در میان شما، در آنچه اختلاف داشتید، داورى مى‏كنم. (۵۵)

اما آنها كه كافر شدند، (و پس از شناختن حق، آن را انكار كردند،) در دنیا و آخرت، آنان را مجازات دردناكى خواهم كرد; و براى آنها، یاورانى نیست. (۵۶)

اما آنها كه ایمان آوردند، و اعمال صالح انجام دادند، خداوند پاداش آنان را بطور كامل خواهد داد; و خداوند، ستمكاران را دوست نمى‏دارد.» (۵۷)

اینها را كه بر تو مى‏خوانیم، از نشانه‏ها(ى حقانیت تو) است، و یادآورى حكیمانه است. (۵۸)

مثل عیسى در نزد خدا، همچون آدم است; كه او را از خاك آفرید، و سپس به او د: «موجود باش!» او هم فورا موجود شد. (بنابر این، ولادت مسیح بدون پدر، هرگز دلیل بر الوهیت او نیست.) (۵۹)

اینها حقیقتى است از جانب پروردگار تو; بنابر این، از تردید كنندگان مباش! (۶۰)

هرگاه بعد از علم و دانشى كه (در باره مسیح) به تو رسیده، (باز) كسانى با تو به محاجه و ستیز برخیزند، به آنها بگو: «بیایید ما فرزندان خود را دعوت كنیم، شما هم فرزندان خود را; ما زنان خویش را دعوت نماییم، شما هم زنان خود را; ما از نفوس خود دعوت كنیم، شما هم از نفوس خود; آنگاه مباهله كنیم; و لعنت خدا را بر دروغگویان قرار دهیم. (۶۱)

این همان سرگذشت واقعى (مسیح) است. (و ادعاهایى همچون الوهیت او، یا فرزند خدا بودنش، بى‏اساس است.) و هیچ معبودى، جز خداوند یگانه نیست; و خداوند توانا و حكیم است. (۶۲)

اگر (با این همه شواهد روشن، باز هم از پذیرش حق) روى گردانند، (بدان كه طالب حق نیستند; و) خداوند از مفسده‏جویان، آگاه است. (۶۳)

بگو: «اى اهل كتاب! بیایید به سوى سخنى كه میان ما و شما یكسان است; كه جز خداوند یگانه را نپرستیم و چیزى را همتاى او قرار ندهیم; و بعضى از ما، بعضى دیگر را -غیر از خداى یگانه- به خدایى نپذیرد.» هرگاه (از این دعوت،) سرباز زنند، بگویید: «گواه باشید كه ما مسلمانیم!» (۶۴)

اى اهل كتاب! چرا درباره ابراهیم، گفتگو و نزاع مى‏كنید (و هر كدام، او را پیرو آیین خودتان معرفى مى‏نمایید)؟! در حالى كه تورات و انجیل، بعد از او نازل شده است! آیا اندیشه نمى‏كنید؟! (۶۵)

شما كسانى هستید كه درباره آنچه نسبت به آن آگاه بودید، گفتگو و ستیز كردید; چرا درباره آنچه آگاه نیستید، گفتگو مى‏كنید؟! و خدا مى‏داند، و شما نمى‏دانید. (۶۶)

ابراهیم نه یهودى بود و نه نصرانى; بلكه موحدى خالص و مسلمان بود; و هرگز از مشركان نبود. (۶۷)

سزاوارترین مردم به ابراهیم، آنها هستند كه از او پیروى كردند، و (در زمان و عصر او، به مكتب او وفادار بودند; همچنین) این پیامبر و كسانى كه (به او) ایمان آورده‏اند (از همه سزاوارترند); و خداوند، ولى و سرپرست مؤمنان است. (۶۸)

جمعى از اهل كتاب (از یهود)، دوست داشتند (و آرزو مى‏كردند) شما را گمراه كنند; (اما آنها باید بدانند كه نمى‏توانند شما را گمراه سازند،) آنها گمراه نمى‏كنند مگر خودشان را، و نمى‏فهمند! (۶۹)

اى اهل كتاب! چرا به آیات خدا كافر مى‏شوید، در حالى كه (به درستى آن) گواهى مى‏دهید؟! (۷۰)

اى اهل كتاب! چرا حق را با باطل (مى‏زمیزید و) مشتبه مى‏كنید (تا دیگران نفهمند و گمراه شوند)، و حقیقت را پوشیده مى‏دارید در حالى كه مى‏دانید؟! (۷۱)

و جمعى از اهل كتاب (از یهود) گفتند: «(بروید در ظاهر) به آنچه بر مؤمنان نازل شده، در آغاز روز ایمان بیاورید; و در پایان روز، كافر شوید (و باز گردید)! شاید آنها (از آیین خود) بازگردند! (زیرا شما را، اهل كتاب و آگاه از بشارات آسمانى پیشین مى‏دانند; و این توطئه كافى است كه آنها را متزلزل سازد). (۷۲)

و جز به كسى كه از آیین شما پیروى مى‏كند، (واقعا) ایمان نیاورید!» بگو: «هدایت، هدایت الهى است! (و این توطئه شما، در برابر آن بى اثر است)»! (سپس اضافه كردند: «تصور نكنید) به كسى همانند شما (كتاب آسمانى) داده مى‏شود، یا اینكه مى‏توانند در پیشگاه پروردگارتان، با شما بحث و گفتگو كنند، (بلكه نبوت و منطق، هر دو نزد شماست!)» بگو: «فضل (و موهبت نبوت و عقل و منطق، در انحصار كسى نیست; بلكه) به دست خداست; و به هر كس بخواهد (و شایسته بداند،) مى‏دهد; و خداوند، واسع ( داراى مواهب گسترده) و آگاه (از موارد شایسته آن) است. (۷۳)

هر كس را بخواهد، ویژه رحمت خود مى‏كند; و خداوند، داراى مواهب عظیم است.» (۷۴)

و در میان اهل كتاب، كسانى هستند كه اگر ثروت زیادى به رسم امانت به آنها بسپارى، به تو باز مى‏گردانند; و كسانى هستند كه اگر یك دینار هم به آنان بسپارى، به تو باز نمى‏گردانند; مگر تا زمانى كه بالاى سر آنها ایستاده (و بر آنها مسلط) باشى! این بخاطر آن است كه مى‏گویند: «ما در برابر امیین ( غیر یهود)، مسؤول نیستیم.» و بر خدا دروغ مى‏بندند; در حالى كه مى‏دانند (این سخن دروغ است). (۷۵)

آرى، كسى كه به پیمان خود وفا كند و پرهیزگارى پیشه نماید، (خدا او را دوست مى‏دارد; زیرا) خداوند پرهیزگاران را دوست دارد. (۷۶)

كسانى كه پیمان الهى و سوگندهاى خود (به نام مقدس او) را به بهاى ناچیزى مى‏فروشند، آنها بهره‏اى در آخرت نخواهند داشت; و خداوند با آنها سخن نمى‏گوید و به آنان در قیامت نمى‏نگرد و آنها را (از گناه) پاك نمى‏سازد; و عذاب دردناكى براى آنهاست. (۷۷)

در میان آنها ( یهود) كسانى هستند كه به هنگام تلاوت كتاب (خدا)، زبان خود را چنان مى‏گردانند كه گمان كنید (آنچه را مى‏خوانند،) از كتاب (خدا) است;در حالى كه از كتاب (خدا) نیست! (و با صراحت) مى‏گویند: «آن از طرف خداست!» با اینكه از طرف خدا نیست، و به خدا دروغ مى‏بندند در حالى كه مى‏دانند! (۷۸)

براى هیچ بشرى سزاوار نیست كه خداوند، كتاب آسمانى و حكم و نبوت به او دهد سپس او به مردم بگوید: «غیر از خدا، مرا پرستش كنید!» بلكه (سزاوار مقام او، این است كه بگوید:) مردمى الهى باشید، آن‏گونه كه كتاب خدا را مى‏آموختید و درس مى‏خواندید! (و غیر از خدا را پرستش نكنید!) (۷۹)

و نه اینكه به شما دستور دهد كه فرشتگان و پیامبران را، پروردگار خود انتخاب كنید. آیا شما را، پس از آنكه مسلمان شدید، به كفر دعوت مى‏كند؟! (۸۰)

و (به خاطر بیاورید) هنگامى را كه خداوند، از پیامبران (و پیروان آنها)،پیمان مؤكد گرفت، كه هرگاه كتاب و دانش به شما دادم، سپس پیامبرى به سوى شما آمد كه آنچه را با شماست تصدیق مى‏كند، به او ایمان بیاورید و او را یارى كنید! سپس (خداوند) به آنها گفت: «آیا به این موضوع، اقرار دارید؟ و بر آن، پیمان مؤكد بستید؟» گفتند: «(آرى) اقرار داریم!» (خداوند به آنها) گفت: «پس گواه باشید! و من نیز با شما از گواهانم.» (۸۱)

پس كسى كه بعد از این (پیمان محكم)، روى گرداند، فاسق است. (۸۲)

آیا آنها غیر از آیین خدا مى‏طلبند؟! (آیین او همین اسلام است;) و تمام كسانى كه در آسمانها و زمین هستند، از روى اختیار یا از روى اجبار، در برابر (فرمان) او تسلیمند، و همه به سوى او بازگردانده مى‏شوند. (۸۳)

بگو: «به خدا ایمان آوردیم; و (همچنین) به آنچه بر ما و بر ابراهیم و اسماعیل و اسحاق و یعقوب و اسباط نازل گردیده; و آنچه به موسى و عیسى و (دیگر) پیامبران، از طرف پروردگارشان داده شده است; ما در میان هیچ یك از آنان فرقى نمى‏گذاریم; و در برابر (فرمان) او تسلیم هستیم.» (۸۴)

و هر كس جز اسلام (و تسلیم در برابر فرمان حق،) آیینى براى خود انتخاب كند، از او پذیرفته نخواهد شد; و او در آخرت، از زیانكاران است. (۸۵)

« چگونه خداوند جمعیتى را هدایت مى‏كند كه بعد از ایمان و گواهى به حقانیت رسول و آمدن نشانه‏هاى روشن براى آنها، كافر شدند؟! و خدا، جمعیت ستمكاران را هدایت نخواهد كرد! (۸۶)

كیفر آنها، این است كه لعن (و طرد) خداوند و فرشتگان و مردم همگى بر آنهاست. (۸۷)

همواره در این لعن (و طرد و نفرین) مى‏مانند; مجازاتشان تخفیف نمى‏یابد; و به آنها مهلت داده نمى‏شود. (۸۸)

مگر كسانى كه پس از آن، توبه كنند و اصلاح نمایند; (و در مقام جبران گناهان گذشته برآیند، كه توبه آنها پذیرفته خواهد شد;) زیرا خداوند، آمرزنده و بخشنده است. (۸۹)

كسانى كه پس از ایمان كافر شدند و سپس بر كفر (خود) افزودند، (و در این راه اصرار ورزیدند،) هیچ‏گاه توبه آنان، (كه از روى ناچارى یا در آستانه مرگ صورت مى‏گیرد،) قبول نمى‏شود; و آنها گمراهان (واقعى)اند (چرا كه هم راه خدا را گم كرده‏اند، و هم راه توبه را!). (۹۰)

كسانى كه كافر شدند و در حال كفر از دنیا رفتند، اگر چه روى زمین پر از طلا باشد، و آن را بعنوان فدیه (و كفاره اعمال بد خویش) بپردازند، هرگز از هیچ‏یك آنها قبول نخواهد شد; و براى آنان، مجازات دردناك است; و یاورانى ن

هرگز به (حقیقت) نیكوكارى نمى‏رسید مگر اینكه از آنچه دوست مى‏دارید، (در راه خدا) انفاق كنید; و آنچه انفاق مى‏كنید، خداوند از آن آگاه است. (۹۲)

همه غذاها(ى پاك) بر بنى اسرائیل حلال بود، جز آنچه اسرائیل (یعقوب)، پیش از نزول تورات، بر خود تحریم كرده بود; (مانند گوشت شتر كه براى او ضرر داشت.) بگو: «اگر راست مى‏گویید تورات را بیاورید و بخوانید! (این نسبتهایى كه به پیامبران پیشین مى‏دهید، حتى در تورات تحریف شده شما نیست!)» (۹۳)

بنا بر این، آنها كه بعد از این به خدا دروغ مى‏بندند، ستمگرند! (زیرا از روى علم و عمد چنین مى‏كنند). (۹۴)

بگو: «خدا راست گفته (و اینها در آیین پاك ابراهیم نبوده) است. بنا بر این، از آیین ابراهیم پیروى كنید، كه به حق گرایش داشت، و از مشركان نبود!» (۹۵)

نخستین خانه‏اى كه براى مردم (و نیایش خداوند) قرار داده شد، همان است كه در سرزمین مكه است، كه پر بركت، و مایه هدایت جهانیان است. (۹۶)

در آن، نشانه‏هاى روشن، (از جمله) مقام ابراهیم است; و هر كس داخل آن ( خانه خدا) شود; در امان خواهد بود، و براى خدا بر مردم است كه آهنگ خانه (او) كنند، آنها كه توانایى رفتن به سوى آن دارند. و هر كس كفر ورزد (و حج را ترك كند، به خود زیان رسانده)، خداوند از همه جهانیان، بى‏نیاز است. (۹۷)

بگو: «اى اهل كتاب! چرا به آیات خدا كفر مى‏ورزید؟! و خدا گواه است بر اعمالى كه انجام مى‏دهید!» (۹۸)

بگو: «اى اهل كتاب! چرا افرادى را كه ایمان آورده‏اند، از راه خدا بازمى‏دارید، و مى‏خواهید این راه را كج سازید؟! در حالى كه شما (به درستى این راه) گواه هستید; و خداوند از آنچه انجام مى‏دهید، غافل نیست!» (۹۹)

اى كسانى كه ایمان آورده‏اید! اگر از گروهى از اهل كتاب، (كه كارشان نفاق‏افكنى و شعله‏ورساختن آتش كینه و عداوت است) اطاعت كنید، شما را پس از ایمان، به كفر بازمى‏گردانند. (۱۰۰)

و چگونه ممكن است شما كافر شوید، با اینكه (در دامان وحى قرار گرفته‏اید، و) آیات خدا بر شما خوانده مى‏شود، و پیامبر او در میان شماست؟! (بنابر این، به خدا تمسك جویید!) و هر كس به خدا تمسك جوید، به راهى راست، هدایت شده است. (۱۰۱)

اى كسانى كه ایمان آورده‏اید! آن گونه كه حق تقوا و پرهیزكارى است، از خدا بپرهیزید! و از دنیا نروید، مگر اینكه مسلمان باشید! (باید گوهر ایمان را تا پایان عمر، حفظ كنید!) (۱۰۲)

و همگى به ریسمان خدا ( قرآن و اسلام، و هرگونه وسیله وحدت)، چنگ زنید ، و پراكنده نشوید! و نعمت (بزرگ) خدا را بر خود، به یاد آرید كه چگونه دشمن یكدیگر بودید، و او میان دلهاى شما، الفت ایجاد كرد، و به بركت نعمت او، برادر شدید! و شما بر لب حفره‏اى از آتش بودید، خدا شما را از آن نجات داد; این چنین، خداوند آیات خود را براى شما آشكار مى‏سازد; شاید پذیراى هدایت شوید. (۱۰۳)

باید از میان شما، جمعى دعوت به نیكى، و امر به معروف و نهى از منكر كنند! و آنها همان رستگارانند. (۱۰۴)

و مانند كسانى نباشید كه پراكنده شدند و اختلاف كردند; (آن هم) پس از آنكه نشانه‏هاى روشن (پروردگار) به آنان رسید! و آنها عذاب عظیمى دارند. (۱۰۵)

(آن عذاب عظیم) روزى خواهد بود كه چهره‏هائى سفید، و چهره‏هائى سیاه مى‏گردد، اما آنها كه صورتهایشان سیاه شده، (به آنها گفته مى‏شود:) آیا بعد از ایمان، و (اخوت و برادرى در سایه آن،) كافر شدید؟! پس بچشید عذاب را، به سبب آنچه كفر مى‏ورزیدید! (۱۰۶)

و اما آنها كه چهره‏هایشان سفید شده، در رحمت خداوند خواهند بود; و جاودانه در آن مى‏مانند. (۱۰۷)

« اینها آیات خداست; كه بحق بر تو مى‏خوانیم. و خداوند (هیچ گاه) ستمى براى (احدى از) جهانیان نمى‏خواهد. (۱۰۸)

و (چگونه ممكن است خدا ستم كند؟! در حالى كه) آنچه در آسمانها و آنچه در زمین است، مال اوست; و همه كارها، به سوى او باز مى‏گردد (و به فرمان اوست.) (۱۰۹)

شما بهترین امتى بودید كه به سود انسانها آفریده شده‏اند; (چه اینكه) امر به معروف و نهى از منكر مى‏كنید و به خدا ایمان دارید. و اگر اهل كتاب، (به چنین برنامه و آیین درخشانى،) ایمان آورند، براى آنها بهتر است! (ولى تنها) عده كمى از آنها با ایمانند، و بیشتر آنها فاسقند، (و خارج از اطاعت پروردگار) (۱۱۰)

آنها ( اهل كتاب، مخصوصا» یهود) هرگز نمى‏توانند به شما زیان برسانند، جز آزارهاى مختصر; و اگر با شما پیكار كنند، به شما پشت خواهند كرد (و شكست مى‏خورند; سپس كسى آنها را یارى نمى‏كند. (۱۱۱)

هر جا یافت شوند، مهر ذلت بر آنان خورده است; مگر با ارتباط به خدا، (و تجدید نظر در روش ناپسند خود،) و (یا) با ارتباط به مردم (و وابستگى به این و آن); و به خشم خدا، گرفتار شده‏اند; و مهر بیچارگى بر آنها زده شده; چرا كه آنها به آیات خدا، كفر مى بناحق مى‏كشتند. اینها بخاطر آن است كه گناه كردند; و (به حقوق دیگران،) تجاوز مى‏نمودند. (۱۱۲)

آنها همه یكسان نیستند; از اهل كتاب، جمعیتى هستند كه (به حق و ایمان) قیام مى‏كنند; و پیوسته در اوقات شب، آیات خدا را مى‏خوانند; در حالى كه سجده مى‏نمایند. (۱۱۳)

به خدا و روز دیگر ایمان مى‏آورند; امر به معروف و نهى از منكر مى‏كنند; و در انجام كارهاى نیك، پیشى مى‏گیرند; و آنها از صالحانند. (۱۱۴)

و آنچه از اعمال نیك انجام دهند، هرگز كفران نخواهد شد! (و پاداش شایسته آن را مى‏بینند.) و خدا از پرهیزكاران، آگاه است. (۱۱۵)

كسانى كه كافر شدند، هرگز نمى‏توانند در پناه اموال و فرزندانشان، از مجازات خدا در امان بمانند! آنها اصحاب دوزخند; و جاودانه در آن خواهند ماند. (۱۱۶)

آنچه آنها در این زندگى پست دنیوى انفاق مى‏كنند، همانند باد سوزانى است كه به زراعت قومى كه بر خود ستم كرده (و در غیر محل و وقت مناسب، كشت نموده‏اند)، بوزد; و آن را نابود سازد. خدا به آنها ستم نكرده; بلكه آنها، خودشان به خویشتن ستم مى‏كنند. (۱۱۷)

اى كسانى كه ایمان آورده‏اید! محرم اسرارى از غیر خود، انتخاب نكنید! آنها از هرگونه شر و فسادى در باره شما، كوتاهى نمى‏كنند. آنها دوست دارند شما در رنج و زحمت باشید. (نشانه‏هاى) دشمنى از دهان (و كلام)شان آشكار شده; و آنچه در دلهایشان پنهان مى‏دارند، از آن مهمتر است. ما آیات (و راه‏هاى پیشگیرى از شر آنها) را براى شما بیان كردیم اگر اندیشه كنید! (۱۱۸)

شما كسانى هستید كه آنها را دوست مى‏دارید; اما آنها شما را دوست ندارند! در حالى كه شما به همه كتابهاى آسمانى ایمان دارید (و آنها به كتاب آسمانى شما ایمان ندارند). هنگامى كه شما را ملاقات مى‏كنند، (به دروغ) مى‏گویند: «ایمان آورده‏ایم!» اما هنگامى كه تنها مى‏شوند، از شدت خشم بر شما، سر انگشتان خود را به دندان مى‏گزند! بگو: «با همین خشمى كه دارید بمیرید! خدا از (اسرار) درون سینه‏ها آگاه است.» (۱۱۹)

اگر نیكى به شما برسد، آنها را ناراحت مى‏كند; و اگر حادثه ناگوارى براى شما رخ دهد، خوشحال مى‏شوند. (اما) اگر (در برابرشان) استقامت و پرهیزگارى پیشه كنید، نقشه‏هاى (خائنانه) آنان، به شما زیانى نمى‏رساند; خداوند به آنچه انجام مى‏دهند، احاطه دارد. (۱۲۰)

و (به یاد آور) زمانى را كه صبحگاهان، از میان خانواده خود، جهت انتخاب اردوگاه جنگ براى مؤمنان، بیرون رفتى! و خداوند، شنوا و داناست (گفتگوهاى مختلفى را كه درباره طرح جنگ گفته مى‏شد، مى‏شنید; و اندیشه‏هایى را كه بعضى در سر مى‏پروراندند، مى‏دانست). (۱۲۱)

(و نیز به یاد آور) زمانى را كه دو طایفه از شما تصمیم گرفتند سستى نشان دهند (و از وسط راه بازگردند); و خداوند پشتیبان آنها بود (و به آنها كمك كرد كه از این فكر بازگردند); و افراد باایمان، باید تنها بر خدا توكل كنند! (۱۲۲)

خداوند شما را در «بدر» یارى كرد (و بر دشمنان خطرناك، پیروز ساخت); در حالى كه شما (نسبت به آنها)، ناتوان بودید. پس، از خدا بپرهیزید (و در برابر دشمن، مخالفت فرمان پیامبر نكنید)، تا شكر نعمت او را بجا آورده باشید! (۱۲۳)

در آن هنگام كه تو به مؤمنان مى‏گفتنى: «آیا كافى نیست كه پروردگارتان، شما را به سه هزار نفر از فرشتگان، كه از آسمان فرود مى‏آیند، یارى كند؟!» (۱۲۴)

آرى، (امروز هم) اگر استقامت و تقوا پیشه كنید، و دشمن به همین زودى به سراغ شما بیاید، خداوند شما را به پنج هراز نفر از فرشتگان، كه نشانه‏هایى با خود دارند، مدد خواهد داد! (۱۲۵)

ولى اینها را خداوند فقط بشارت، و براى اطمینان خاطر شما قرار داده; وگرنه، پیروزى تنها از جانب خداوند تواناى حكیم است! (۱۲۶)

(این وعده را كه خدا به شما داده،) براى این است كه قسمتى از پیكر لشكر كافران را قطع كند; یا آنها را با ذلت برگرداند; تا مایوس و ناامید، (به وطن خود) بازگردند. (۱۲۷)

هیچ‏گونه اختیارى (در باره عفو كافران، یا مؤمنان فرارى از جنگ،) براى تو نیست; مگر اینكه (خدا) بخواهد آنها را ببخشد، یا مجازات كند; زیرا آنها ستمگرند. (۱۲۸)

و آنچه در آسمانها و زمین است، از آن خداست. هر كس را بخواهد (و شایسته بداند)، مى‏بخشد; و هر كس را بخواهد، مجازات مى‏كند; و خداوند آمرزنده مهربان است. (۱۲۹)

اى كسانى كه ایمان آورده‏اید! ربا (و سود پول) را چند برابر نخورید! از خدا بپرهیزید، تا رستگار شوید! (۱۳۰)

و از آتشى بپرهیزید كه براى كافران آماده شده است! (۱۳۱)

و خدا و پیامبر را اطاعت كنید، تا مشمول رحمت شوید! (۱۳۲)

و شتاب كنید براى رسیدن به آمرزش پروردگارتان; و بهشتى كه وسعت آن، آسمانها و زمین است; و براى پرهیزگاران آماده شده است. (۱۳۳)

همانها كه در توانگرى و تنگدستى، انفاق‏مى‏كنند; و خشم خود را فرو مى‏برند; و از خطاى مردم درمى‏گذرند; و خدا نیكوكاران را دوست دارد. (۱۳۴)

و آنها كه وقتى مرتكب عمل زشتى شوند، یا به خود ستم كنند، به یاد خدا مى‏افتند; و براى گناهان خود، طلب آمرزش مى‏كنند -و كیست جز خدا كه گناهان را ببخشد؟- و بر گناه، اصرار نمى‏ورزند، با اینكه مى‏دانند. (۱۳۵)

آنها پاداششان آمرزش پروردگار، و بهشتهایى است كه از زیر درختانش، نهرها جارى است; جاودانه در آن میمانند; چه نیكو است پاداش اهل عمل! (۱۳۶)

پیش از شما، سنت‏هایى وجود داشت; (و هر قوم، طبق اعمال و صفات خود، سرنوشتهایى داشتند; كه شما نیز، همانند آن را دارید.) پس در روى زمین، گردش كنید و ببینید سرانجام تكذیب‏كنندگان (آیات خدا) چگونه بود؟! (۱۳۷)

این، بیانى است براى عموم مردم; و هدایت و اندرزى است براى پرهیزگاران! (۱۳۸)

و سست نشوید! و غمگین نگردید! و شما برترید اگر ایمان داشته باشید! (۱۳۹)

اگر (در میدان احد،) به شما جراحتى رسید (و ضربه‏اى وارد شد)، به آن جمعیت نیز (در میدان بدر)، جراحتى همانند آن وارد گردید. و ما این روزها(ى پیروزى و شكست) را در میان مردم مى‏گردانیم; (-و این‏خاصیت زندگى دنیاست-) تا خدا، افرادى را كه ایمان آورده‏اند، بداند (و شناخته شوند); و خداوند از میان شما، شاهدانى بگیرد. و خدا ظالمان را دوست نمى‏دارد. (۱۴۰)

و تا خداوند، افراد باایمان را خالص گرداند (و ورزیده شوند); و كافران را به تدریج نابود سازد. (۱۴۱)

آیا چنین پنداشتید كه (تنها با ادعاى ایمان) وارد بهشت خواهید شد، در حالى كه خداوند هنوز مجاهدان از شما و صابران را مشخص نساخته است؟! (۱۴۲)

و شما مرگ (و شهادت در راه خدا) را، پیش از آنكه با آن روبه‏رو شوید، آرزو مى‏كردید; سپس آن را با چشم خود دیدید، در حالى كه به آن نگاه مى‏كردید (و حاضر نبودید به آن تن دردهید! چقدر میان گفتار و كردار شما فاصله است؟!) (۱۴۳)

حمد (ص) فقط فرستاده خداست; و پیش از او، فرستادگان دیگرى نیز بودند; آیا اگر او بمیرد و یا كشته شود، شما به عقب برمى‏گردید؟ (و اسلام را رها كرده به دوران جاهلیت و كفر بازگشت خواهید نمود؟) و هر كس به عقب باز گردد، هرگز به خدا ضررى نمى‏زند; و خداوند بزودى شاكران (و استقامت‏كنندگان) را پاداش خواهد داد. (۱۴۴)

هیچ‏كس، جز به فرمان خدا، نمى‏میرد; سرنوشتى است تعیین شده; (بنابر این، مرگ پیامبر یا دیگران، یك سنت الهى است.) هر كس پاداش دنیا را بخواهد (و در زندگى خود، در این راه گام بردارد،) چیزى از آن به او خواهیم داد; و هر كس پاداش آخرت را بخواهد، از آن به او مى‏دهیم; و بزودى سپاسگزاران را پاداش خواهیم داد. (۱۴۵)

چه بسیار پیامبرانى كه مردان الهى فراوانى به همراه آنان جنگ كردند! آنها هیچ‏گاه در برابر آنچه در راه خدا به آنان مى‏رسید، سست و ناتوان نشدند (و تن به تسلیم ندادند); و خداوند استقامت‏كنندگان را دوست دارد. (۱۴۶)

سخنشان تنها این بود كه: «پروردگارا! گناهان ما را ببخش! و از تندرویهاى ما در كارها، چشم‏پوشى كن! قدمهاى ما را استوار بدار! و ما را بر جمعیت كافران، پیروز گردان! (۱۴۷)

از این‏رو خداوند پاداش این جهان، و پاداش نیك آن جهان را به آنها داد; و خداوند نیكوكاران را دوست مى‏دارد. (۱۴۸)

اى كسانى كه ایمان آورده‏اید! اگر از كسانى كه كافر شده‏اند اطاعت كنید، شما را به گذشته‏هایتان بازمى‏گردانند; و سرانجام، زیانكار خواهید شد. (۱۴۹)

آنها تكیه‏گاه شما نیستند،) بلكه ولى و سرپرست شما، خداست; و او بهترین یاوران است. (۱۵۰)

بزودى در دلهاى كافران، بخاطر اینكه بدون دلیل، چیزهایى را براى خدا همتا قرار دادند، رعب و ترس مى‏افكنیم; و جایگاه آنها، آتش است; و چه بد جایگاهى است جایگاه ستمكاران! (۱۵۱)

خداوند، وعده خود را به شما، (در باره پیروزى بر دشمن در احد،) تحقق بخشید; در آن هنگام (كه در آغاز جنگ،) دشمنان را به فرمان او، به قتل مى‏رساندید; (و این پیروزى ادامه داشت) تا اینكه سست شدید; و (بر سر رهاكردن سنگرها،) در كار خود به نزاع پرداختید; و بعد از آن كه آنچه را دوست مى‏داشتید (از غلبه بر دشمن) به شما نشان داد، نافرمانى كردید. بعضى از شما، خواهان دنیا بودند; و بعضى خواهان آخرت. سپس خداوند شما را از آنان منصرف ساخت; (و پیروزى شما به شكست انجامید;) تا شما را آزمایش كند. و او شما را بخشید; و خداوند نسبت به مؤمنان، فضل و بخشش دارد. (۱۵۲)

(به خاطر بیاورید) هنگامى را كه از كوه بالا میرفتید; و جمعى در وسط بیابان پراكنده شدند; و از شدت وحشت،) به عقب ماندگان نگاه نمى‏كردید، و پیامبر از پشت سر، شما را صدا مى‏زد. سپس اندوه‏ها را یكى پس از دیگرى به شما جزا داد; این بخاطر آن بود كه دیگر براى از دست رفتن (غنایم جنگى) غمگین نشوید، و نه بخاطر مصیبت‏هایى كه بر شما وارد مى‏گردد. و خداوند از آنچه انجام مى‏دهید، آگاه است. (۱۵۳)

سپس بدنبال این غم و اندوه، آرامشى بر شما فرستاد. این آرامش، بصورت خواب سبكى بود كه (در شب بعد از حادثه احد،) گروهى از شما را فرا گرفت; اماگروه دیگرى در فكر جان خویش بودند; (و خواب به چشمانشان نرفت.) آنها گمانهاى نادرستى -همچون گمانهاى دوران جاهلیت- درباره خدا داشتند; و مى‏گفتند: «آیا چیزى از پیروزى نصیب ما مى‏شود؟!» بگو: س‏خ‏للّههمه كارها (و پیروزیها) به دست خداست!» آنها در دل خود، چیزى را پنهان مى‏دارند كه براى تو آشكار نمى‏سازند; مى‏گویند: «اگر ما سهمى از پیروزى داشتیم، در این جا كشته نمى‏شدیم!» بگو: «اگر هم در خانه‏هاى خود بودید، آنهایى كه كشته‏شدن بر آنها مقرر شده بود، قطعا به سوى آرامگاه‏هاى خود، بیرون مى‏آمدند (و آنها را به قتل مى‏رساندند). و اینها براى این است كه خداوند، آنچه در سینه‏هایتان پنهان دارید، بیازماید; و آنچه را در دلهاى شما (از ایمان) است، خالص گرداند; و خداوند از آنچه در درون سینه‏هاست، با خبر است. (۱۵۴)

كسانى كه در روز روبرو شدن دو جمعیت با یكدیگر (در جنگ احد)، فرار كردند، شیطان آنها را بر اثر بعضى از گناهانى كه مرتكب شده بودند، به لغزش انداخت; و خداوند آنها را بخشید. خداوند، آمرزنده و بردبار است. (۱۵۵)

اى كسانى كه ایمان آورده‏اید! همانند كافران نباشید كه چون برادرانشان به مسافرتى مى‏روند، یا در جنگ شركت مى‏كنند (و از دنیا مى‏روند و یا كشته مى‏شوند)، مى‏گویند: «اگر آنها نزد ما بودند، نمى‏مردند و كشته نمى‏شدند!» (شما از این گونه سخنان نگویید،) تا خدا این حسرت را بر دل آنها ( كافران) بگذارد. خداوند، زنده مى‏كند و مى‏میراند; (و زندگى و مرگ، به دست اوست;) و خدا به آنچه انجام مى‏دهید، بیناست. (۱۵۶)

اگر هم در راه خدا كشته شوید یا بمیرید، (زیان نكرده‏اید; زیرا) آمرزش و رحمت خدا، از تمام آنچه آنها (در طول عمر خود،) جمع آورى میكنند، بهتر است! (۱۵۷)

و اگر بمیرید یا كشته شوید، به سوى خدا محشور مى‏شوید. (بنابراین، فانى نمى‏شوید كه از فنا، وحشت داشته باشید.) (۱۵۸)

به (بركت) رحمت الهى، در برابر آنان ( مردم) نرم (و مهربان) شدى! و اگر خشن و سنگدل بودى، از اطراف تو، پراكنده مى‏شدند. پس آنها را ببخش و براى آنها آمرزش بطلب! و در كارها، با آنان مشورت كن! اما هنگامى كه تصمیم گرفتى، (قاطع باش! و) بر خدا توكل كن! زیرا خداوند متوكلان را دوست دارد. (۱۵۹)

اگر خداوند شما را یارى كند، هیچ كس بر شما پیروز نخواهد شد! و اگر دست از یارى شما بردارد، كیست كه بعد از او، شما را یارى كند؟! و مؤمنان، تنها بر خداوند باید توكل كنند! (۱۶۰)

(گمان كردید ممكن است پیامبر به شما خیانت كند؟! در حالى كه) ممكن نیست هیچ پیامبرى خیانت كند! و هر كس خیانت كند، روز رستاخیز، آنچه را در آن خیانت كرده، با خود (به صحنه محشر) مى‏آورد; سپس به هر كس، آنچه را فراهم كرده (و انجام داده است)، بطور كامل داده مى‏شود; و (به همین دلیل) به آنها ستم نخواهد شد (چرا كه محصول اعمال خود را خواهند دید) . (۱۶۱)

آیا كسى كه از رضاى خدا پیروى كرده، همانند كسى است كه به خشم و غضب خدا بازگشته؟! و جایگاه او جهنم، و پایان كار او بسیار بد است. (۱۶۲)

هر یك از آنان، درجه و مقامى در پیشگاه خدا دارند; و خداوند به آنچه انجام مى‏دهند، بیناست. (۱۶۳)

خداوند بر مؤمنان منت نهاد ( نعمت بزرگى بخشید) هنگامى كه در میان آنها، پیامبرى از خودشان برانگیخت; كه آیات او را بر آنها بخواند، و آنها را پاك كند و كتاب و حكمت بیاموزد; هر چند پیش از آن، در گمراهى آشكارى بودند. (۱۶۴)

آیا هنگامى كه مصیبتى (در میدان جنك احد) به شما رسید، در حالى كه دو برابر آن را (در میدان جنگ بدر بر دشمن) وارد ساخته بودید، گفتید: «این مصیبت از كجاست؟!» بگو: «از ناحیه خود شماست (كه در میدان جنگ احد، با دستور پیامبر مخالفت كردید)! خداوند بر هر چیزى قادر است. (و چنانچه روش خود را اصلاح كنید، در آینده شما را پیروز مى‏كند.)» (۱۶۵)

و آنچه (در روز احد،) در روزى كه دو دسته ( مؤمنان و كافران) با هم نبرد كردند به شما رسید، به فرمان خدا (و طبق سنت الهى) بود; و براى این بود كه مؤمنان را مشخص كند. (۱۶۶)

و نیز براى این بود كه منافقان شناخته شوند; آنهایى كه به ایشان گفته شد: «بیایید در راه خدا نبرد كنید! یا (حداقل) از حریم خود، دفاع نمایید!» گفتند: «اگر مى‏دانستیم جنگى روى خواهد داد، از شما پیروى مى‏كردیم. (اما مى‏دانیم جنگى نمى‏شود.)» آنها در آن هنگام، به كفر نزدیكتر بودند تا به ایمان; به زبان خود چیزى مى‏گویند كه در دلهایشان نیست! و خداوند از آنچه كتمان مى‏كنند، آگاهتر است. (۱۶۷)

(منافقان) آنها هستند كه به برادران خود -در حالى كه از حمایت آنها دست كشیده بودند- گفتند: «اگر آنها از ما پیروى مى‏كردند، كشته نمى‏شدند!» بگو: «(مگر شما مى‏توانید مرگ افراد را پیش‏بینى كنید؟!) پس مرگ را از خودتان دور سازید اگر راست مى‏گویید!» (۱۶۸)

(اى پیامبر!) هرگز گمان مبر كسانى كه در راه خدا كشته شدند، مردگانند! بلكه آنان زنده‏اند، و نزد پروردگارشان روزى داده مى‏شوند. (۱۶۹)

آنها بخاطر نعمتهاى فراوانى كه خداوند از فضل خود به ایشان بخشیده است، خوشحالند; و بخاطر كسانى كه هنوز به آنها ملحق نشده‏اند ( مجاهدان و شهیدان آینده )، خوشوقتند; (زیرا مقامات برجسته آنها را در آن جهان مى‏بینند; و مى‏دانند) كه نه ترسى بر آنهاست، و نه غمى خواهند داشت. (۱۷۰)

و از نعمت خدا و فضل او (نسبت به خودشان نیز) مسرورند; و (مى‏بینند كه) خداوند، پاداش مؤمنان را ضایع نمى‏كند; (نه پاداش شهیدان، و نه پاداش مجاهدانى كه شهید نشدند). (۱۷۱)

آنها كه دعوت خدا و پیامبر (ص) را، پس از آن همه جراحاتى كه به ایشان رسید، اجابت كردند; (و هنوز زخمهاى میدان احد التیام نیافته بود، به سوى میدان «حمرار الاسد» حركت نمودند;) براى كسانى از آنها، كه نیكى كردند و تقوا پیش گرفتند، پاداش بزرگى است. (۱۷۲)

اینها كسانى بودند كه (بعضى از) مردم، به آنان گفتند: «مردم ( لشكر دشمن ) براى (حمله به) شما اجتماع كرده‏اند; از آنها بترسید!» اما این سخن، بر ایمانشان افزود; و گفتند: «خدا ما را كافى است; و او بهترین حامى ماست.» (۱۷۳)

به همین جهت، آنها (از این میدان،) با نعمت و فضل پروردگارشان، بازگشتند; در حالى كه هیچ ناراحتى به آنان نرسید; و از رضاى خدا، پیروى كردند; و خداوند داراى فضل و بخشش بزرگى است. (۱۷۴)

این فقط شیطان است كه پیروان خود را (با سخنان و شایعات بى‏اساس،) مى‏ترساند. از آنها نترسید! و تنها از من بترسید اگر ایمان دارید! (۱۷۵)

كسانى كه در راه كفر، شتاب میكنند، تو را غمگین نسازند! به یقین، آنها هرگز زیانى به خداوند نمى‏رسانند. (بعلاوه) خدا مى‏خواهد (آنها را به حال خودشان واگذارد; و در نتیجه،) بهره‏اى براى آنها در آخرت قرار ندهد. و براى آنها مجازات بزرگى است! (۱۷۶)

(آرى،) كسانى كه ایمان را دادند و كفر را خریدارى كردند، هرگز به خدا زیانى نمى‏رسانند; و براى آنها، مجازات دردناكى است! (۱۷۷)

آنها كه كافر شدند، (و راه طغیان پیش گرفتند،) تصور نكنند اگر به آنان مهلت مى‏دهیم، به سودشان است! ما به آنان مهلت مى‏دهیم فقط براى اینكه بر گناهان خود بیفزایند; و براى آنها، عذاب خواركننده‏اى (آماده شده) است! (۱۷۸)

چنین نبود كه خداوند، مؤمنان را به همان‏گونه كه شما هستید واگذارد; مگر آنكه ناپاك را از پاك جدا سازد. و نیز چنین نبود كه خداوند شما را از اسرار غیب، آگاه كند (تا مؤمنان و منافقان را از این راه بشناسید; این بر خلاف سنت الهى است;) ولى خداوند از میان رسولان خود، هر كس را بخواهد برمیگزیند; (و قسمتى از اسرار نهان را كه براى مقام رهبرى او لازم است، در اختیار او مى‏گذارد.) پس (اكنون كه این جهان، بوته آزمایش پاك و ناپاك است،) به خدا و رسولان او ایمان بیاورید! و اگر ایمان بیاورید و تقوا پیشه كنید، پاداش بزرگى براى شماست. (۱۷۹)

كسانى كه بخل مى‏ورزند، و آنچه را خدا از فضل خویش به آنان داده، انفاق نمى‏كنند، گمان نكنند این كار به سود آنها است; بلكه براى آنها شر است; بزودى در روز قیامت، آنچه را نسبت به آن بخل ورزیدند، همانند طوقى به گردنشان مى‏افكنند. و میراث آسمانها و زمین، از آن خداست; و خداوند، از آنچه انجام مى‏دهید، آگاه است. (۱۸۰)

خداوند، سخن آنها را كه گفتند: «خدا فقیر است، و ما بى‏نیازیم‏»، شنید! به زودى آنچه را گفتند، خواهیم نوشت; و (همچنین) كشتن پیامبران را بناحق (مى‏نویسیم); و به آنها مى‏گوییم: «بچشید عذاب سوزان را (در برابر كارهایتان!)» (۱۸۱)

این بخاطر چیزى است كه دستهاى شما از پیش فرستاده (و نتیجه كار شماست) و بخاطر آن است كه خداوند، به بندگان (خود)، ستم نمى‏كند. (۱۸۲)

(اینها) همان كسانى (هستند) كه گفتند: «خداوند از ما پیمان گرفته كه به هیچ پیامبرى ایمان نیاوریم تا (این معجزه را انجام دهد:) یك قربانى بیاورد، كه آتش ( صاعقه آسمانى) آن را بخورد!» بگو: «پیامبرانى پیش از من، براى شما آمدند; و دلایل روشن، و آنچه را گفتید آوردند; پس چرا آنها را به قتل رساندید اگر راست مى‏گویید؟!» (۱۸۳)

پس (اگر این بهانه‏جویان،) تو را تكذیب كنند، (چیز تازه‏اى نیست;) رسولان پیش از تو (نیز) تكذیب شدند; پیامبرانى كه دلایل آشكار، و نوشته‏هاى متین و محكم، و كتاب روشنى‏بخش آورده بودند. (۱۸۴)

هر كسى مرگ را مى‏چشد; و شما پاداش خود را بطور كامل در روز قیامت خواهید گرفت; آنها كه از آتش (دوزخ) دور شده، و به بهشت وارد شوند نجات یافته و رستگار شده‏اند و زندگى دنیا، چیزى جز سرمایه فریب نیست! (۱۸۵)

به یقین (همه شما) در اموال و جانهاى خود، آزمایش مى‏شوید! و از كسانى كه پیش از شما به آنها كتاب (آسمانى) داده شده ( یهود)، و (همچنین) از مشركان، سخنان آزاردهنده فراوان خواهید شنید! و اگر استقامت كنید و تقوا پیشه سازید، (شایسته‏تر است; زیرا) این از كارهاى مهم و قابل اطمینان است. (۱۸۶)

و (به خاطر بیاورید) هنگامى را كه خدا، از كسانى كه كتاب (آسمانى) به آنها داده شده، پیمان گرفت كه حتما آن را براى مردم آشكار سازید و كتمان نكنید! ولى آنها، آن را پشت سر افكندند; و به بهاى كمى فروختند; و چه بد متاعى مى‏خرند؟! (۱۸۷)

گمان مبر آنها كه از اعمال (زشت) خود خوشحال مى‏شوند، و دوست دارند در برابر كار (نیكى) كه انجام نداده‏اند مورد ستایش قرار گیرند، از عذاب (الهى) بركنارند! (بلكه) براى آنها، عذاب دردناكى است! (۱۸۸)

و حكومت آسمانها و زمین، از آن خداست; و خدا بر همه چیز تواناست. (۱۸۹)

مسلما در آفرینش آسمانها و زمین، و آمد و رفت شب و روز، نشانه‏هاى (روشنى) براى خردمندان است. (۱۹۰)

همانها كه خدا را در حال ایستاده و نشسته، و آنگاه كه بر پهلو خوابیده‏اند، یاد مى‏كنند; و در اسرار آفرینش آسمانها و زمین مى‏اندیشند; (و مى‏گویند:) بار الها! اینها را بیهوده نیافریده‏اى! منزهى تو! ما را از عذاب آتش، نگاه دار! (۱۹۱)

پروردگارا! هر كه را تو (بخاطر اعمالش،) به آتش افكنى، او را خوار و رسوا ساخته‏اى! و براى افراد ستمگر، هیچ یاورى نیست! (۱۹۲)

پروردگارا! ما صداى منادى (تو) را شنیدیم كه به ایمان دعوت مى‏كرد كه: «به پروردگار خود، ایمان بیاورید!» و ما ایمان آوردیم; پروردگارا! گناهان ما را ببخش! و بدیهاى ما را بپوشان! و ما را با نیكان (و در مسیر آنها) بمیران! (۱۹۳)پروردگارا! آنچه را به وسیله پیامبرانت به ما وعده فرمودى، به ما عطا كن! و ما را در روز رستاخیز، رسوا مگردان! زیرا تو هیچ‏گاه از وعده خود، تخلف نمى‏كنى. (۱۹۴)خداوند، درخواست آنها را پذیرفت; (و فرمود:) من عمل هیچ عمل‏كننده‏اى از شما را، زن باشد یا مرد، ضایع نخواهم كرد; شما همنوعید، و از جنس یكدیگر! آنها كه در راه خدا هجرت كردند، و از خانه‏هاى خود بیرون رانده شدند و در راه من آزار دیدند، و جنگ كردند و كشته شدند، بیقین گناهانشان را مى‏بخشم; و آنها را در باغهاى بهشتى، كه از زیر درختانش نهرها جارى است، وارد مى‏كنم. این پاداشى است از طرف خداوند; و بهترین پاداشها نزد پروردگار است. (۱۹۵)رفت و آمد (پیروزمندانه) كافران در شهرها، تو را نفریبد! (۱۹۶)این متاع ناچیزى است; و سپس جایگاهشان دوزخ، و چه بد جایگاهى است! (۱۹۷)ولى كسانى (كه ایمان دارند، و) از پروردگارشان مى‏پرهیزند، براى آنها باغهایى از بهشت است، كه از زیر درختانش نهرها جارى است; همیشه در آن خواهند بود. این، نخستین پذیرایى است كه از سوى خداوند به آنها مى‏رسد; و آنچه در نزد خداست، براى نیكان بهتر است! (۱۹۸)

و از اهل كتاب، كسانى هستند كه به خدا، و آنچه بر شما نازل شده، و آنچه بر خودشان نازل گردیده، ایمان دارند; در برابر (فرمان) خدا خاضعند; و آیات خدا را به بهاى ناچیزى نمى‏فروشند. پاداش آنها، نزد پروردگارشان است. خداوند، سریع الحساب است. (تمام اعمال نیك آنها را به سرعت حساب مى‏كند، و پاداش مى‏دهد.) (۱۹۹)

اى كسانى كه ایمان آورده‏اید! (در برابر مشكلات و هوسها،) استقامت كنید! و در برابر دشمنان (نیز)، پایدار باشید و از مرزهاى خود، مراقبت كنید و از خدا بپرهیزید، شاید رستگار شوید! (۲۰۰)

بازدید 22328
۱
آل عمران سورهٔ سوم قرآن، دارای 200 آیه و سوره‌ای مدنی است. این سوره به دوران پرتنش جنگ بدر و احد مربوط است. محتوای این سوره پیرامون چند موضوع کلی است: معارف اسلامی مانند توحید، معاد، و صفات خداوند، جهاد و شرح عبرت‌ها از دو غزوهٔ بدر و احد، برخی احکام اسلامی مانند حج و امر به معروف و نهی از منکر، تاریخ پیامبرانی مانند آدم، نوح، ابراهیم، موسی، و عیسی و داستان حضرت مریم فرزند عمران. این سوره را با قرائت عبدالباسط محمد عبدالصمد سلیم داود مشهور به عبدالباسط عبدالصمد از قاریان بزرگ قرآن اهل مصر می‌شنوید و همزمان می‌توانید روخوانی کنید.
اشتراک گذاری
برچسب ها
مطالب مرتبط
نظرات بینندگان
غیر قابل انتشار: ۰
در انتظار بررسی: ۰
انتشار یافته: ۱
مهناز
|
Iran (Islamic Republic of)
|
۰۴:۲۸ - ۱۴۰۰/۰۲/۱۷
خیلی خوب می خونه ممنون