بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم
یَا أَیُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّکُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَیْءٌ عَظِیمٌ ﴿١﴾ یَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ کُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ کُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُکَارَى وَمَا هُمْ بِسُکَارَى وَلَکِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِیدٌ ﴿٢﴾ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ یُجَادِلُ فِی اللَّهِ بِغَیْرِ عِلْمٍ وَیَتَّبِعُ کُلَّ شَیْطَانٍ مَرِیدٍ ﴿٣﴾ کُتِبَ عَلَیْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلاهُ فَأَنَّهُ یُضِلُّهُ وَیَهْدِیهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِیرِ ﴿٤﴾ یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنْ کُنْتُمْ فِی رَیْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاکُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَیْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَیِّنَ لَکُمْ وَنُقِرُّ فِی الأرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُکُمْ طِفْلا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّکُمْ وَمِنْکُمْ مَنْ یُتَوَفَّى وَمِنْکُمْ مَنْ یُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِکَیْلا یَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَیْئًا وَتَرَى الأرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَیْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ کُلِّ زَوْجٍ بَهِیجٍ ﴿٥﴾ ذَلِکَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ یُحْیِی الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿٦﴾ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِیَةٌ لا رَیْبَ فِیهَا وَأَنَّ اللَّهَ یَبْعَثُ مَنْ فِی الْقُبُورِ ﴿٧﴾ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ یُجَادِلُ فِی اللَّهِ بِغَیْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا کِتَابٍ مُنِیرٍ ﴿٨﴾ ثَانِیَ عِطْفِهِ لِیُضِلَّ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ لَهُ فِی الدُّنْیَا خِزْیٌ وَنُذِیقُهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ عَذَابَ الْحَرِیقِ ﴿٩﴾ ذَلِکَ بِمَا قَدَّمَتْ یَدَاکَ وَأَنَّ اللَّهَ لَیْسَ بِظَلامٍ لِلْعَبِیدِ ﴿١٠﴾ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ یَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَیْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْیَا وَالآخِرَةَ ذَلِکَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِینُ ﴿١١﴾ یَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا یَضُرُّهُ وَمَا لا یَنْفَعُهُ ذَلِکَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِیدُ ﴿١٢﴾ یَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِیرُ ﴿١٣﴾ إِنَّ اللَّهَ یُدْخِلُ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ یَفْعَلُ مَا یُرِیدُ ﴿١٤﴾ مَنْ کَانَ یَظُنُّ أَنْ لَنْ یَنْصُرَهُ اللَّهُ فِی الدُّنْیَا وَالآخِرَةِ فَلْیَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْیَقْطَعْ فَلْیَنْظُرْ هَلْ یُذْهِبَنَّ کَیْدُهُ مَا یَغِیظُ ﴿١٥﴾ وَکَذَلِکَ أَنْزَلْنَاهُ آیَاتٍ بَیِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ یَهْدِی مَنْ یُرِیدُ ﴿١٦﴾ إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَالَّذِینَ هَادُوا وَالصَّابِئِینَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِینَ أَشْرَکُوا إِنَّ اللَّهَ یَفْصِلُ بَیْنَهُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ شَهِیدٌ ﴿١٧﴾ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ یَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِی السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِی الأرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَکَثِیرٌ مِنَ النَّاسِ وَکَثِیرٌ حَقَّ عَلَیْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ یُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُکْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ یَفْعَلُ مَا یَشَاءُ ﴿١٨﴾ هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِی رَبِّهِمْ فَالَّذِینَ کَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِیَابٌ مِنْ نَارٍ یُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِیمُ ﴿١٩﴾ یُصْهَرُ بِهِ مَا فِی بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ ﴿٢٠﴾ وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِیدٍ ﴿٢١﴾ کُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ یَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِیدُوا فِیهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِیقِ ﴿٢٢﴾ إِنَّ اللَّهَ یُدْخِلُ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ یُحَلَّوْنَ فِیهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِیهَا حَرِیرٌ ﴿٢٣﴾ وَهُدُوا إِلَى الطَّیِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِیدِ ﴿٢٤﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا وَیَصُدُّونَ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِی جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاکِفُ فِیهِ وَالْبَادِ وَمَنْ یُرِدْ فِیهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِیمٍ ﴿٢٥﴾ وَإِذْ بَوَّأْنَا لإبْرَاهِیمَ مَکَانَ الْبَیْتِ أَنْ لا تُشْرِکْ بِی شَیْئًا وَطَهِّرْ بَیْتِیَ لِلطَّائِفِینَ وَالْقَائِمِینَ وَالرُّکَّعِ السُّجُودِ ﴿٢٦﴾ وَأَذِّنْ فِی النَّاسِ بِالْحَجِّ یَأْتُوکَ رِجَالا وَعَلَى کُلِّ ضَامِرٍ یَأْتِینَ مِنْ کُلِّ فَجٍّ عَمِیقٍ ﴿٢٧﴾ لِیَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَیَذْکُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِی أَیَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِیمَةِ الأنْعَامِ فَکُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِیرَ ﴿٢٨﴾ ثُمَّ لْیَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْیُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْیَطَّوَّفُوا بِالْبَیْتِ الْعَتِیقِ ﴿٢٩﴾ ذَلِکَ وَمَنْ یُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَیْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَکُمُ الأنْعَامُ إِلا مَا یُتْلَى عَلَیْکُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ﴿٣٠﴾ حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَیْرَ مُشْرِکِینَ بِهِ وَمَنْ یُشْرِکْ بِاللَّهِ فَکَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّیْرُ أَوْ تَهْوِی بِهِ الرِّیحُ فِی مَکَانٍ سَحِیقٍ ﴿٣١﴾ ذَلِکَ وَمَنْ یُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴿٣٢﴾ لَکُمْ فِیهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَیْتِ الْعَتِیقِ ﴿٣٣﴾ وَلِکُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَکًا لِیَذْکُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِیمَةِ الأنْعَامِ فَإِلَهُکُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِینَ ﴿٣٤﴾ الَّذِینَ إِذَا ذُکِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِینَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِیمِی الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ یُنْفِقُونَ ﴿٣٥﴾ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَکُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَکُمْ فِیهَا خَیْرٌ فَاذْکُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَیْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَکُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ کَذَلِکَ سَخَّرْنَاهَا لَکُمْ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ ﴿٣٦﴾ لَنْ یَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَکِنْ یَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْکُمْ کَذَلِکَ سَخَّرَهَا لَکُمْ لِتُکَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاکُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِینَ ﴿٣٧﴾ إِنَّ اللَّهَ یُدَافِعُ عَنِ الَّذِینَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ کُلَّ خَوَّانٍ کَفُورٍ ﴿٣٨﴾ أُذِنَ لِلَّذِینَ یُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِیرٌ ﴿٣٩﴾ الَّذِینَ أُخْرِجُوا مِنْ دِیَارِهِمْ بِغَیْرِ حَقٍّ إِلا أَنْ یَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِیَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ یُذْکَرُ فِیهَا اسْمُ اللَّهِ کَثِیرًا وَلَیَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ یَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِیٌّ عَزِیزٌ ﴿٤٠﴾ الَّذِینَ إِنْ مَکَّنَّاهُمْ فِی الأرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّکَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْکَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأمُورِ ﴿٤١﴾ وَإِنْ یُکَذِّبُوکَ فَقَدْ کَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ ﴿٤٢﴾ وَقَوْمُ إِبْرَاهِیمَ وَقَوْمُ لُوطٍ ﴿٤٣﴾ وَأَصْحَابُ مَدْیَنَ وَکُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَیْتُ لِلْکَافِرِینَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَکَیْفَ کَانَ نَکِیرِ ﴿٤٤﴾ فَکَأَیِّنْ مِنْ قَرْیَةٍ أَهْلَکْنَاهَا وَهِیَ ظَالِمَةٌ فَهِیَ خَاوِیَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِیدٍ ﴿٤٥﴾ أَفَلَمْ یَسِیرُوا فِی الأرْضِ فَتَکُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ یَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ یَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأبْصَارُ وَلَکِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِی فِی الصُّدُورِ ﴿٤٦﴾ وَیَسْتَعْجِلُونَکَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ یُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ یَوْمًا عِنْدَ رَبِّکَ کَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ﴿٤٧﴾ وَکَأَیِّنْ مِنْ قَرْیَةٍ أَمْلَیْتُ لَهَا وَهِیَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَیَّ الْمَصِیرُ ﴿٤٨﴾ قُلْ یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَکُمْ نَذِیرٌ مُبِینٌ ﴿٤٩﴾ فَالَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ کَرِیمٌ ﴿٥٠﴾ وَالَّذِینَ سَعَوْا فِی آیَاتِنَا مُعَاجِزِینَ أُولَئِکَ أَصْحَابُ الْجَحِیمِ ﴿٥١﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِکَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِیٍّ إِلا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّیْطَانُ فِی أُمْنِیَّتِهِ فَیَنْسَخُ اللَّهُ مَا یُلْقِی الشَّیْطَانُ ثُمَّ یُحْکِمُ اللَّهُ آیَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِیمٌ حَکِیمٌ ﴿٥٢﴾ لِیَجْعَلَ مَا یُلْقِی الشَّیْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِیَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِینَ لَفِی شِقَاقٍ بَعِیدٍ ﴿٥٣﴾ وَلِیَعْلَمَ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّکَ فَیُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِینَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ﴿٥٤﴾ وَلا یَزَالُ الَّذِینَ کَفَرُوا فِی مِرْیَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِیَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ یَأْتِیَهُمْ عَذَابُ یَوْمٍ عَقِیمٍ ﴿٥٥﴾ الْمُلْکُ یَوْمَئِذٍ لِلَّهِ یَحْکُمُ بَیْنَهُمْ فَالَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِی جَنَّاتِ النَّعِیمِ ﴿٥٦﴾ وَالَّذِینَ کَفَرُوا وَکَذَّبُوا بِآیَاتِنَا فَأُولَئِکَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِینٌ ﴿٥٧﴾ وَالَّذِینَ هَاجَرُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَیَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَیْرُ الرَّازِقِینَ ﴿٥٨﴾ لَیُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلا یَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِیمٌ حَلِیمٌ ﴿٥٩﴾ ذَلِکَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِیَ عَلَیْهِ لَیَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ ﴿٦٠﴾ ذَلِکَ بِأَنَّ اللَّهَ یُولِجُ اللَّیْلَ فِی النَّهَارِ وَیُولِجُ النَّهَارَ فِی اللَّیْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِیعٌ بَصِیرٌ ﴿٦١﴾ ذَلِکَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا یَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِیُّ الْکَبِیرُ ﴿٦٢﴾ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الأرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِیفٌ خَبِیرٌ ﴿٦٣﴾ لَهُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِیُّ الْحَمِیدُ ﴿٦٤﴾ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَکُمْ مَا فِی الأرْضِ وَالْفُلْکَ تَجْرِی فِی الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَیُمْسِکُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأرْضِ إِلا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِیمٌ ﴿٦٥﴾ وَهُوَ الَّذِی أَحْیَاکُمْ ثُمَّ یُمِیتُکُمْ ثُمَّ یُحْیِیکُمْ إِنَّ الإنْسَانَ لَکَفُورٌ ﴿٦٦﴾ لِکُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَکًا هُمْ نَاسِکُوهُ فَلا یُنَازِعُنَّکَ فِی الأمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّکَ إِنَّکَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِیمٍ ﴿٦٧﴾ وَإِنْ جَادَلُوکَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿٦٨﴾ اللَّهُ یَحْکُمُ بَیْنَکُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِیمَا کُنْتُمْ فِیهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٦٩﴾ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ مَا فِی السَّمَاءِ وَالأرْضِ إِنَّ ذَلِکَ فِی کِتَابٍ إِنَّ ذَلِکَ عَلَى اللَّهِ یَسِیرٌ ﴿٧٠﴾ وَیَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ یُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَا لَیْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وَمَا لِلظَّالِمِینَ مِنْ نَصِیرٍ ﴿٧١﴾ وَإِذَا تُتْلَى عَلَیْهِمْ آیَاتُنَا بَیِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِی وُجُوهِ الَّذِینَ کَفَرُوا الْمُنْکَرَ یَکَادُونَ یَسْطُونَ بِالَّذِینَ یَتْلُونَ عَلَیْهِمْ آیَاتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُکُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِکُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِینَ کَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِیرُ ﴿٧٢﴾ یَا أَیُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِینَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ یَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ یَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَیْئًا لا یَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ﴿٧٣﴾ مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِیٌّ عَزِیزٌ ﴿٧٤﴾ اللَّهُ یَصْطَفِی مِنَ الْمَلائِکَةِ رُسُلا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِیعٌ بَصِیرٌ ﴿٧٥﴾ یَعْلَمُ مَا بَیْنَ أَیْدِیهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ ﴿٧٦﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا ارْکَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّکُمْ وَافْعَلُوا الْخَیْرَ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٧٧﴾ وَجَاهِدُوا فِی اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاکُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَیْکُمْ فِی الدِّینِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِیکُمْ إِبْرَاهِیمَ هُوَ سَمَّاکُمُ الْمُسْلِمِینَ مِنْ قَبْلُ وَفِی هَذَا لِیَکُونَ الرَّسُولُ شَهِیدًا عَلَیْکُمْ وَتَکُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِیمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّکَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاکُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِیرُ ﴿٧٨﴾
به نام خداوند بخشنده بخشایشگر
اى مردم! از (عذاب) پروردگارتان بترسید، كه زلزله رستاخیز امر عظیمى است! (۱)
روزى كه آن را مىبینید، (آنچنان وحشت سراپاى همه را فرامىگیرد كه) هر مادر شیردهى، كودك شیرخوارش را فراموش مىكند; و هر باردارى جنین خود را بر زمین مىنهد; و مردم را مست مىبینى، در حالى كه مست نیستند; ولى عذاب خدا شدید است! (۲)
گروهى از مردم، بدون هیچ علم و دانشى، به مجادله درباره خدا برمىخیزند; و از هر شیطان سركشى پیروى مىكنند. (۳)
بر او نوشته شده كه هر كس ولایتش را بر گردن نهد، بطور مسلم گمراهش مىسازد، و به آتش سوزان راهنماییش مىكند! (۴)
اى مردم! اگر در رستاخیز شك دارید، (به این نكته توجه كنید كه:) ما شما را از خاك آفریدیم، سپس از نطفه، و بعد از خون بسته شده، سپس از «مضغه» ( چیزى شبیه گوشت جویده شده)، كه بعضى داراى شكل و خلقت است و بعضى بدون شكل; تا براى شما روشن سازیم (كه بر هر چیز قادریم)! و جنینهایى را كه بخواهیم تا مدت معینى در رحم (مادران) قرارمىدهیم; (و آنچه را بخواهیم ساقظ مىكنیم;)بعد شما را بصورت طفل بیرون مىآوریم; سپس هدف این است كه به حد رشد وبلوغ خویش برسید. در این میان بعضى از شما مىمیرند; و بعضى آن قدر عمر مىكنند كه به بدترین مرحله زندگى (و پیرى) مىرسند; آنچنان كه بعد از علم و آگاهى، چیزى نمىدانند! (از سوى دیگر،) زمین را (در فصل زمستان) خشك و مرده مىبینى، اما هنگامى كه آب باران بر آن فرو مىفرستیم، به حركت درمىآید و مىروید; و از هر نوع گیاهان زیبا مىرویاند! (۵)
این بخاطر آن است كه (بدانید) خداوند حق است; و اوست كه مردگان را زنده مىكند; و بر هر چیزى تواناست. (۶)
و اینكه رستاخیز آمدنى است، و شكى در آن نیست; و خداوند تمام كسانى را كه در قبرها هستند زنده مىكند. (۷)
و گروهى از مردم، بدون هیچ دانش و هیچ هدایت و كتاب روشنى بخشى، درباره خدا مجادله مىكنند! (۸)
آنها با تكبر و بىاعتنایى (نسبت به سخنان الهى)، مىخواهند مردم را از راه خدا گمراه سازند! براى آنان در دنیا رسوایى است; و در قیامت، عذاب سوزان به آنها مىچشانیم! (۹)
(و به آنان مىگوییم:) این در برابر چیزى است كه دستهایتان از پیش براى شما فرستاده; و خداوند هرگز به بندگان ظلم نمىكند! (۱۰)
بعضى از مردم خدا را تنها با زبان مىپرستند (و ایمان قلبیشان بسیار ضعیف است); همین كه (دنیا به آنها رو كند و نفع و) خیرى به آنان برسد، حالت اطمینان پیدا مىكنند; اما اگر مصیبتى براى امتحان به آنها برسد، دگرگون مىشوند (و به كفر رومىآورند)! (به این ترتیب) هم دنیا را از دست دادهاند، و هم آخرت را; و این همان خسران و زیان آشكار است! (۱۱)
او جز خدا كسى را مىخواند كه نه زیانى به او مىرساند، و نه سودى; این همان گمراهى بسیار عمیق است. (۱۲)
او كسى را مىخواند كه زیانش از نفعش نزدیكتر است; چه بد مولا و یاورى، و چه بد مونس و معاشرى! (۱۳)
خداوند كسانى را كه ایمان آورده و اعمال صالح انجام دادهاند، در باغهایى از بهشت وارد مىكند كه نهرها زیر درختانش جارى است; (آرى،) خدا هر چه را اراده كند انجام مىدهد! (۱۴)
هر كس گمان مىكند كه خدا پیامبرش را در دنیا و آخرت یارى نخواهد كرد (و از این نظر عصبانى است، هر كارى از دستش ساخته است بكند)، ریسمانى به سقف خانه خود بیاویزد، و خود را حلق آویز و نفس خود را قطع كند (و تا لبه پرتگاه مرگ پیش رود); ببیند آیا این كار خشم او را فرو مىنشاند؟! (۱۵)
این گونه ما آن ( قرآن) را بصورت آیات روشنى نازل كردیم; و خداوند هر كس را بخواهد هدایت مىكند. (۱۶)
مسلما كسانى كه ایمان آوردهاند، و یهود و صابئان ( ستارهپرستان) و نصارى و مجوس و مشركان، خداوند در میان آنان روز قیامت داورى مىكند; (و حق را از باطل جدا مىسازد;) خداوند بر هر چیز گواه (و از همه چیز آگاه) است. (۱۷)
آیا ندیدى كه تمام كسانى كه در آسمانها و كسانى كه در زمینند براى خدا سجده مىكنند؟! و (همچنین) خورشید و ماه و ستارگان و كوهها و درختان و جنبندگان، و بسیارى از مردم! اما بسیارى (ابا دارند، و) فرمان عذاب درباره آنان حتمى است; و هر كس را خدا خوار كند، كسى او را گرامى نخواهد داشت! خداوند هر كار را بخواهد (و صلاح بداند) انجام مىدهد! (۱۸)
اینان دو گروهند كه درباره پروردگارشان به مخاصمه و جدال پرداختند; كسانى كه كافر شدند، لباسهایى از آتش براى آنها بریده شده، و مایع سوزان و جوشان بر سرشان ریخته مىشود; (۱۹)
آنچنان كه هم درونشان با آن آب مىشود، و هم پوستهایشان. (۲۰)
و براى آنان گرزهایى از آهن (سوزان) است. (۲۱)
هر گاه بخواهند از غم و اندوههاى دوزخ خارج شوند، آنها را به آن بازمىگردانند; و (به آنان گفته مىشود:) بچشید عذاب سوزان را! (۲۲)
خداوند كسانى را كه ایمان آورده و اعمال صالح انجام دادهاند، در باغهایى از بهشت وارد مىكند كه از زیر درختانش نهرها جارى است; آنان با دستبندهایى از طلا و مروارید زینت مىشوند; و در آنجا لباسهایشان از حریر است. (۲۳)
و بسوى سخنان پاكیزه هدایت مىشوند، و به راه خداوند شایسته ستایش، راهنمایى مىگردند. (۲۴)
كسانى كه كافر شدند، و مؤمنان را از راه خدا بازداشتند، و (همچنین) از مسجد الحرام، كه آن را براى همه مردم، برابر قرار دادیم، چه كسانى كه در آنجا زندگى مىكنند یا از نقاط دور وارد مىشوند (،مستحق عذابى دردناكند); و هر كس بخواهد در این سرزمین از راه حق منحرف گردد و دست به ستم زند، ما از عذابى دردناك به او مىچشانیم! (۲۵)
(به خاطر بیاور) زمانى را كه جاى خانه (كعبه) را براى ابراهیم آماده ساختیم (تا خانه را بنا كند; و به او گفتیم:) چیزى را همتاى من قرار مده! و خانهام را براى طوافكنندگان و قیامكنندگان و ركوعكنندگان و سجودكنندگان (از آلودگى بتها و از هر گونه آلودگى) پاك ساز! (۲۶)
و مردم را دعوت عمومى به حج كن; تا پیاده و سواره بر مركبهاى لاغر از هر راه دورى بسوى تو بیایند... (۲۷)
تا شاهد منافع گوناگون خویش (در این برنامه حیاتبخش) باشند; و در ایام معینى نام خدا را، بر چهارپایانى كه به آنان داده است، (به هنگام قربانىكردن) ببرند; پس از گوشت آنها بخورید; و بینواى فقیر را نیز اطعام نمایید! (۲۸)
سپس، باید آلودگیهایشان را برطرف سازند; و به نذرهاى خود وفا كنند; و بر گرد خانه گرامى كعبه، طواف كنند. (۲۹)
(مناسك حج) این است! و هر كس برنامههاى الهى را بزرگ دارد، نزد پروردگارش براى او بهتر است! و چهارپایان براى شما حلال شده، مگر آنچه (ممنوع بودنش) بر شما خوانده مىشود. از پلیدیهاى بتها اجتناب كنید! و از سخن باطل بپرهیزید! (۳۰)
(برنامه و مناسك حج را انجام دهید) در حالى كه همگى خالص براى خدا باشد!هیچ گونه همتایى براى او قائل نشوید! و هر كس همتایى براى خدا قرار دهد، گویى از آسمان سقوب كرده، و پرندگان (در وسط هوا) او را مىربایند; و یا تندباد او را به جاى دوردستى پرتاب مىكند! (۳۱)
این است (مناسك حج)! و هر كس شعائر الهى را بزرگ دارد، این كار نشانه تقواى دلهاست. (۳۲)
در آن (حیوانات قربانى)، منافعى براى شماست تا زمان معینى( روز ذبح آنها) سپس محل آن، خانه قدیمى و گرامى (كعبه) است. (۳۳)
براى هر امتى قربانگاهى قرار دادیم، تا نام خدا را (به هنگام قربانى) بر چهارپایانى كه به آنان روزى دادهایم ببرند، و خداى شما معبود واحدى است; در برابر (فرمان) او تسلیم شوید و بشارت ده متواضعان و تسلیمشوندگان را. (۳۴)
همانها كه چون نام خدا برده مىشود، دلهایشان پر از خوف (پروردگار) مىگردد; و شكیبایان در برابر مصیبتهایى كه به آنان مىرسد; و آنها كه نماز را برپا مىدارند، و از آنچه به آنان روزى دادهایم انفاق مىكنند. (۳۵)
و شترهاى چاق و فربه را (در مراسم حج) براى شما از شعائر الهى قرار دادیم; در آنها براى شما خیر و بركت است; نام خدا را (هنگام قربانى كردن) در حالى كه به صف ایستادهاند بر آنها ببرید; و هنگامى كه پهلوهایشان آرام گرفت (و جان دادند)، از گوشت آنها بخورید، و مستمندان قانع و فقیران را نیز از آن اطعام كنید! این گونه ما آنها را مسخرتان ساختیم، تا شكر خدا را بجا آورید. (۳۶)
نه گوشتها و نه خونهاى آنها، هرگز به خدا نمىرسد. آنچه به او مىرسد، تقوا و پرهیزگارى شماست. این گونه خداوند آنها را مسخر شما ساخته، تا او را بخاطر آنكه شما را هدایت كرده است بزرگ بشمرید; و بشارت ده نیكوكاران را! (۳۷)
خداوند از كسانى كه ایمان آوردهاند دفاع مىكند; خداوند هیچ خیانتكار ناسپاسى را دوست ندارد! (۳۸)
به كسانى كه جنگ بر آنان تحمیل گردیده، اجازه جهاد داده شده است; چرا كه مورد ستم قرار گرفتهاند; و خدا بر یارى آنها تواناست. (۳۹)
همانها كه از خانه و شهر خود، به ناحق رانده شدند، جز اینكه مىگفتند: «پروردگار ما، خداى یكتاست!» و اگر خداوند بعضى از مردم را بوسیله بعضى دیگر دفع نكند، دیرها و صومعهها، و معابد یهود و نصارا، و مساجدى كه نام خدا در آن بسیار برده مىشود، ویران مىگردد! و خداوند كسانى را كه یارى او كنند (و از آیینش دفاع نمایند) یارى مىكند; خداوند قوى و شكست ناپذیر است. (۴۰)
همان كسانى كه هر گاه در زمین به آنها قدرت بخشیدیم، نماز را برپا مىدارند، و زكات مىدهند، و امر به معروف و نهى از منكر مىكنند، و پایان همه كارها از آن خداست! (۴۱)
اگر تو را تكذیب كنند، (امر تازهاى نیست;) پیش از آنها قوم نوح و عاد و ثمود (پیامبرانشان را) تكذیب كردند. (۴۲)
و همچنین قوم ابراهیم و قوم لوط; (۴۳)
و اصحاب مدین (قوم شعیب); و نیز موسى (از سوى فرعونیان) تكذیب شد; اما من به كافران مهلت دادم، سپس آنها را مجازات كردم. دیدى چگونه (عمل آنها را)انكار نمودم (و چگونه به آنان پاسـخ گفتم)؟! (۴۴)
چه بسیار شهرها و آبادیهایى كه آنها را نابود و هلاك كردیم در حالى كه (مردمش) ستمگر بودند، بگونهاى كه بر سقفهاى خود فروریخت! (نخست سقفها ویران گشت; و بعد دیوارها بر روى سقفها!) و چه بسیار چاه پر آب كه بىصاحب ماند; و چه بسیار قصرهاى محكم و مرتفع! (۴۵)
آیا آنان در زمین سیر نكردند، تا دلهایى داشته باشند كه حقیقت را با آن درك كنند; یا گوشهاى شنوایى كه با آن (نداى حق را) بشنوند؟! چرا كه چشمهاى ظاهر نابینا نمىشود، بلكه دلهایى كه در سینههاست كور مىشود. (۴۶)
آنان از تو تقاضاى شتاب در عذاب مىكنند; در حالى كه خداوند هرگز از وعده خود تخلف نخواهد كرد! و یك روز نزد پروردگارت، همانند هزار سال از سالهایى است كه شما مىشمرید! (۴۷)
و چه بسیار شهرها و آبادیهایى كه به آنها مهلت دادم، در حالى كه ستمگر بودند; (اما از این مهلت براى اصلاح خویش استفاده نكردند.) سپس آنها را مجازات كردم; و بازگشت، تنها بسوى من است! (۴۸)
بگو: «اى مردم! من براى شما بیمدهنده آشكارى هستم! (۴۹)
آنها كه ایمان آوردند و اعمال صالح انجام دادند، آمرزش و روزى پر ارزشى براى آنهاست! (۵۰)
و آنها كه در (محو) آیات ما تلاش كردند، و چنین مىپنداشتند كه مىتوانند بر اراده حتمى ما غالب شوند، اصحاب دوزخند!» (۵۱)
هیچ پیامبرى را پیش از تو نفرستادیم مگر اینكه هرگاه آرزو مىكرد (و طرحى براى پیشبرد اهداف الهى خود مىریخت)، شیطان القائاتى در آن مىكرد; اما خداوند القائات شیطان را از میان مىبرد، سپس آیات خود را استحكام مىبخشید; و خداوند علیم و حكیم است. (۵۲)
هدف این بود كه خداوند القاى شیطان را آزمونى قرار دهد براى آنها كه در دلهایشان بیمارى است، و آنها كه سنگدلند; و ظالمان در عداوت شدید دور از حق قرار گرفتهاند! (۵۳)
و (نیز) هدف این بود كه آگاهان بدانند این حقى است از سوى پروردگارت، و در نتیجه به آن ایمان بیاورند، و دلهایشان در برابر آن خاضع گردد; و خداوند كسانى را كه ایمان آوردند، بسوى صراط مستقیم هدایت مىكند. (۵۴)
كافران همواره در باره قرآن در شك هستند، تا آنكه روز قیامت بطور ناگهانى فرارسد، یا عذاب روز عقیم ( روزى كه قادر بر جبران گذشته نیستند) به سراغشان آید! (۵۵)
حكومت و فرمانروایى در آن روز از آن خداست; و میان آنها داورى مىكند: كسانى كه ایمان آورده و كارهاى شایسته انجام دادهاند، در باغهاى پرنعمت بهشتند; (۵۶)
و كسانى كه كافر شدند و آیات ما را تكذیب كردند، عذاب خواركنندهاى براى آنهاست! (۵۷)
و كسانى كه در راه خدا هجرت كردند، سپس كشته شدند یا به مرگ طبیعى از دنیا رفتند، خداوند به آنها روزى نیكویى مىدهد; كه او بهترین روزىدهندگان است! (۵۸)
خداوند آنان را در محلى وارد مىكند كه از آن خشنود خواهند بود; و خداوند دانا و بردبار است. (۵۹)
(آرى،) مطلب چنین است! و هر كس به همان مقدار كه به او ستم شده مجازات كند، سپس مورد تعدى قرار گیرد، خدا او را یارى خواهد كرد; یقینا خداوند بخشنده و آمرزنده است! (۶۰)
این (وعده نصرت الهى) بخاطر آن است (كه او بر هر چیز قادر است; خداوندى) كه شب را در روز، و روز را در شب داخل مىكند; و خداوند شنوا و بیناست! (۶۱)
این بخاطر آن است كه خداوند حق است; و آنچه را غیر از او مىخوانند باطل است; و خداوند بلندمقام و بزرگ است! (۶۲)
آیا ندیدى خداوند از آسمان، آبى فرستاد، و زمین (بر اثر آن) سرسبز و خرم مىگردد؟! و خداوند لطیف و آگاه است. (۶۳)
آنچه در آسمانها و آنچه در زمین است از آن اوست; و خداوند بىنیاز، و شایسته هر گونه ستایش است! (۶۴)
آیا ندیدى كه خداوند آنچه را در زمین است مسخر شما كرد; و (نیز) كشتیهایى را كه به فرمان او بر صفحه اقیانوسها حركت مىكنند; و آسمان ( كرات و سنگهاى آسمانى) را نگه مىدارد، تا جز بفرمان او، بر زمین فرو نیفتند؟ خداوند نسبت به مردم رحیم و مهربان است! (۶۵)
و او كسى است كه شما را زنده كرد، سپس مىمیراند، بار دیگر زنده مىكند، اما این انسان بسیار ناسپاس است. (۶۶)
براى هر امتى عبادتى قرار دادیم، تا آن عبادت را (در پیشگاه خدا) انجام دهند; پس نباید در این امر با تو به نزاع برخیزند! بسوى پروردگارت دعوت كن، كه بر هدایت مستقیم قرار دارى (و راه راست همین است كه تو مىپویى). (۶۷)
و اگر آنان با تو به جدال برخیزند، بگو: «خدا از كارهایى كه شما انجام مىدهید آگاهتر است! (۶۸)
و خداوند در روز قیامت، میان شما در آنچه اختلاف مىكردید، داورى مىكند!» (۶۹)
آیا نمىدانستى خداوند آنچه را در آسمان و زمین است مىداند؟! همه اینها در كتابى ثبت است (همان كتاب علم بىپایان پروردگار); و این بر خداوند آسان است! (۷۰)
آنها غیر از خداوند، چیزهایى را مىپرستند كه او هیچ گونه دلیلى بر آن نازل نكرده است، و چیزهایى را كه علم و آگاهى به آن ندارند! و براى ستمگران، یاور و راهنمایى نیست! (۷۱)
و هنگامى كه آیات روشن ما بر آنان خوانده مىشود، در چهره كافران آثار انكار مشاهده مىكنى، آنچنان كه نزدیك است برخیزند و با مشت به كسانى كه آیات ما را بر آنها میخوانند حمله كنند! بگو: «آیا شما را به بدتر از این خبر دهم؟ همان آتش سوزنده ( دوزخ) كه خدا به كافران وعده داده; و بد سرانجامى است!» (۷۲)
اى مردم! مثلى زده شده است، به آن گوش فرا دهید: كسانى را كه غیر از خدا مىخوانید، هرگز نمىتوانند مگسى بیافرینند، هر چند براى این كار دست به دست هم دهند! و هرگاه مگس چیزى از آنها برباید، نمىتوانند آن را باز پس گیرند! هم این طلبكنندگان ناتوانند، و هم آن مطلوبان (هم این عابدان، و هم آن معبودان)! (۷۳)
خدا را آن گونه كه باید بشناسند نشناختند; خداوند قوى و شكستناپذیر است!(۷۴)
خداوند از فرشتگان رسولانى برمىگزیند، و همچنین از مردم; خداوند شنوا و بیناست! (۷۵)
آنچه را در پیش روى آنها و پشت سر آنهاست مىداند; و همه امور بسوى خدا بازمىگردد. (۷۶)
اى كسانى كه ایمان آوردهاید! ركوع كنید، و سجود بجا آورید، و پروردگارتان را عبادت كنید، و كار نیك انجام دهید، شاید رستگار شوید! (۷۷)
و در راه خدا جهاد كنید، و حق جهادش را ادا نمایید! او شما را برگزید، و در دین (اسلام) كار سنگین و سختى بر شما قرار ندارد; از آیین پدرتان ابراهیم پیروى كنید; خداوند شما را در كتابهاى پیشین و در این كتاب آسمانى «مسلمان» نامید، تا پیامبر گواه بر شما باشد، و شما گواهان بر مردم! پس نماز را برپا دارید، و زكات را بدهید، و به خدا تمسك جویید، كه او مولا و سرپرست شماست! چه مولاى خوب، و چه یاور شایستهاى! (۷۸)