حسینیه تابناک

سوره نحل با صدای عبدالباسط عبدالصمد

کد خبر: ۱۰۵۲۰۹۲
تاریخ انتشار: ۲۸ ارديبهشت ۱۴۰۰ - ۱۴:۰۰ 18 May 2021
تعداد بازدید : 993
کد خبر: ۱۰۵۲۰۹۲
|
۲۸ ارديبهشت ۱۴۰۰ - ۱۴:۰۰ 18 May 2021
|
7643 بازدید

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم
أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا یُشْرِکُونَ ﴿١﴾ یُنَزِّلُ الْمَلائِکَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ یَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاتَّقُونِ ﴿٢﴾ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا یُشْرِکُونَ ﴿٣﴾ خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِیمٌ مُبِینٌ ﴿٤﴾ وَالأنْعَامَ خَلَقَهَا لَکُمْ فِیهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْکُلُونَ ﴿٥﴾ وَلَکُمْ فِیهَا جَمَالٌ حِینَ تُرِیحُونَ وَحِینَ تَسْرَحُونَ ﴿٦﴾ وَتَحْمِلُ أَثْقَالَکُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَکُونُوا بَالِغِیهِ إِلا بِشِقِّ الأنْفُسِ إِنَّ رَبَّکُمْ لَرَءُوفٌ رَحِیمٌ ﴿٧﴾ وَالْخَیْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِیرَ لِتَرْکَبُوهَا وَزِینَةً وَیَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴿٨﴾ وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِیلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاکُمْ أَجْمَعِینَ ﴿٩﴾ هُوَ الَّذِی أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَکُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِیهِ تُسِیمُونَ ﴿١٠﴾ یُنْبِتُ لَکُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّیْتُونَ وَالنَّخِیلَ وَالأعْنَابَ وَمِنْ کُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لِقَوْمٍ یَتَفَکَّرُونَ ﴿١١﴾ وَسَخَّرَ لَکُمُ اللَّیْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَاتٍ لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ ﴿١٢﴾ وَمَا ذَرَأَ لَکُمْ فِی الأرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لِقَوْمٍ یَذَّکَّرُونَ ﴿١٣﴾ وَهُوَ الَّذِی سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْکُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِیًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْیَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْکَ مَوَاخِرَ فِیهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ ﴿١٤﴾ وَأَلْقَى فِی الأرْضِ رَوَاسِیَ أَنْ تَمِیدَ بِکُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلا لَعَلَّکُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٥﴾ وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ یَهْتَدُونَ ﴿١٦﴾ أَفَمَنْ یَخْلُقُ کَمَنْ لا یَخْلُقُ أَفَلا تَذَکَّرُونَ ﴿١٧﴾ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١٨﴾ وَاللَّهُ یَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ ﴿١٩﴾ وَالَّذِینَ یَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا یَخْلُقُونَ شَیْئًا وَهُمْ یُخْلَقُونَ ﴿٢٠﴾ أَمْوَاتٌ غَیْرُ أَحْیَاءٍ وَمَا یَشْعُرُونَ أَیَّانَ یُبْعَثُونَ ﴿٢١﴾ إِلَهُکُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْکِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَکْبِرُونَ ﴿٢٢﴾ لا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ مَا یُسِرُّونَ وَمَا یُعْلِنُونَ إِنَّهُ لا یُحِبُّ الْمُسْتَکْبِرِینَ ﴿٢٣﴾ وَإِذَا قِیلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّکُمْ قَالُوا أَسَاطِیرُ الأوَّلِینَ ﴿٢٤﴾ لِیَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ کَامِلَةً یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِینَ یُضِلُّونَهُمْ بِغَیْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا یَزِرُونَ ﴿٢٥﴾ قَدْ مَکَرَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْیَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَیْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَیْثُ لا یَشْعُرُونَ ﴿٢٦﴾ ثُمَّ یَوْمَ الْقِیَامَةِ یُخْزِیهِمْ وَیَقُولُ أَیْنَ شُرَکَائِیَ الَّذِینَ کُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِیهِمْ قَالَ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْیَ الْیَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْکَافِرِینَ ﴿٢٧﴾ الَّذِینَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِکَةُ ظَالِمِی أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا کُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ بِمَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٨﴾ فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِینَ فِیهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَکَبِّرِینَ ﴿٢٩﴾ وَقِیلَ لِلَّذِینَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّکُمْ قَالُوا خَیْرًا لِلَّذِینَ أَحْسَنُوا فِی هَذِهِ الدُّنْیَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَیْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِینَ ﴿٣٠﴾ جَنَّاتُ عَدْنٍ یَدْخُلُونَهَا تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ لَهُمْ فِیهَا مَا یَشَاءُونَ کَذَلِکَ یَجْزِی اللَّهُ الْمُتَّقِینَ ﴿٣١﴾ الَّذِینَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِکَةُ طَیِّبِینَ یَقُولُونَ سَلامٌ عَلَیْکُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٣٢﴾ هَلْ یَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِیَهُمُ الْمَلائِکَةُ أَوْ یَأْتِیَ أَمْرُ رَبِّکَ کَذَلِکَ فَعَلَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَکِنْ کَانُوا أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ ﴿٣٣﴾ فَأَصَابَهُمْ سَیِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا کَانُوا بِهِ یَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٤﴾ وَقَالَ الَّذِینَ أَشْرَکُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَیْءٍ نَحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَیْءٍ کَذَلِکَ فَعَلَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِینُ ﴿٣٥﴾ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِی کُلِّ أُمَّةٍ رَسُولا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَیْهِ الضَّلالَةُ فَسِیرُوا فِی الأرْضِ فَانْظُرُوا کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الْمُکَذِّبِینَ ﴿٣٦﴾ إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا یَهْدِی مَنْ یُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِینَ ﴿٣٧﴾ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَیْمَانِهِمْ لا یَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ یَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَیْهِ حَقًّا وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ ﴿٣٨﴾ لِیُبَیِّنَ لَهُمُ الَّذِی یَخْتَلِفُونَ فِیهِ وَلِیَعْلَمَ الَّذِینَ کَفَرُوا أَنَّهُمْ کَانُوا کَاذِبِینَ ﴿٣٩﴾ إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَیْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ کُنْ فَیَکُونُ ﴿٤٠﴾ وَالَّذِینَ هَاجَرُوا فِی اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِی الدُّنْیَا حَسَنَةً وَلأجْرُ الآخِرَةِ أَکْبَرُ لَوْ کَانُوا یَعْلَمُونَ ﴿٤١﴾ الَّذِینَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ یَتَوَکَّلُونَ ﴿٤٢﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِکَ إِلا رِجَالا نُوحِی إِلَیْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّکْرِ إِنْ کُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴿٤٣﴾ بِالْبَیِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَیْکَ الذِّکْرَ لِتُبَیِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَیْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ یَتَفَکَّرُونَ ﴿٤٤﴾ أَفَأَمِنَ الَّذِینَ مَکَرُوا السَّیِّئَاتِ أَنْ یَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الأرْضَ أَوْ یَأْتِیَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَیْثُ لا یَشْعُرُونَ ﴿٤٥﴾ أَوْ یَأْخُذَهُمْ فِی تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِینَ ﴿٤٦﴾ أَوْ یَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّکُمْ لَرَءُوفٌ رَحِیمٌ ﴿٤٧﴾ أَوَلَمْ یَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَیْءٍ یَتَفَیَّأُ ظِلالُهُ عَنِ الْیَمِینِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ ﴿٤٨﴾ وَلِلَّهِ یَسْجُدُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِکَةُ وَهُمْ لا یَسْتَکْبِرُونَ ﴿٤٩﴾ یَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَیَفْعَلُونَ مَا یُؤْمَرُونَ ﴿٥٠﴾ وَقَالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلَهَیْنِ اثْنَیْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِیَّایَ فَارْهَبُونِ ﴿٥١﴾ وَلَهُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَلَهُ الدِّینُ وَاصِبًا أَفَغَیْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ ﴿٥٢﴾ وَمَا بِکُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّکُمُ الضُّرُّ فَإِلَیْهِ تَجْأَرُونَ ﴿٥٣﴾ ثُمَّ إِذَا کَشَفَ الضُّرَّ عَنْکُمْ إِذَا فَرِیقٌ مِنْکُمْ بِرَبِّهِمْ یُشْرِکُونَ ﴿٥٤﴾ لِیَکْفُرُوا بِمَا آتَیْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٥٥﴾ وَیَجْعَلُونَ لِمَا لا یَعْلَمُونَ نَصِیبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا کُنْتُمْ تَفْتَرُونَ ﴿٥٦﴾ وَیَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا یَشْتَهُونَ ﴿٥٧﴾ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ کَظِیمٌ ﴿٥٨﴾ یَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَیُمْسِکُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ یَدُسُّهُ فِی التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا یَحْکُمُونَ ﴿٥٩﴾ لِلَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأعْلَى وَهُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ ﴿٦٠﴾ وَلَوْ یُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَکَ عَلَیْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَکِنْ یُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا یَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا یَسْتَقْدِمُونَ ﴿٦١﴾ وَیَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا یَکْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْکَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ ﴿٦٢﴾ تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِکَ فَزَیَّنَ لَهُمُ الشَّیْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِیُّهُمُ الْیَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ ألیم ﴿٦٣﴾ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَیْکَ الْکِتَابَ إِلا لِتُبَیِّنَ لَهُمُ الَّذِی اخْتَلَفُوا فِیهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿٦٤﴾ وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْیَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لِقَوْمٍ یَسْمَعُونَ ﴿٦٥﴾ وَإِنَّ لَکُمْ فِی الأنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِیکُمْ مِمَّا فِی بُطُونِهِ مِنْ بَیْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِینَ ﴿٦٦﴾ وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِیلِ وَالأعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَکَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ ﴿٦٧﴾ وَأَوْحَى رَبُّکَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِی مِنَ الْجِبَالِ بُیُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا یَعْرِشُونَ ﴿٦٨﴾ ثُمَّ کُلِی مِنْ کُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُکِی سُبُلَ رَبِّکِ ذُلُلا یَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِیهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لِقَوْمٍ یَتَفَکَّرُونَ ﴿٦٩﴾ وَاللَّهُ خَلَقَکُمْ ثُمَّ یَتَوَفَّاکُمْ وَمِنْکُمْ مَنْ یُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِکَیْ لا یَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَیْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ قَدِیرٌ ﴿٧٠﴾ وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَکُمْ عَلَى بَعْضٍ فِی الرِّزْقِ فَمَا الَّذِینَ فُضِّلُوا بِرَادِّی رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَکَتْ أَیْمَانُهُمْ فَهُمْ فِیهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ یَجْحَدُونَ ﴿٧١﴾ وَاللَّهُ جَعَلَ لَکُمْ مِنْ أَنْفُسِکُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَکُمْ مِنْ أَزْوَاجِکُمْ بَنِینَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَکُمْ مِنَ الطَّیِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ یُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ یَکْفُرُونَ ﴿٧٢﴾ وَیَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا یَمْلِکُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ شَیْئًا وَلا یَسْتَطِیعُونَ ﴿٧٣﴾ فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴿٧٤﴾ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا عَبْدًا مَمْلُوکًا لا یَقْدِرُ عَلَى شَیْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ یُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ یَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَکْثَرُهُمْ لا یَعْلَمُونَ ﴿٧٥﴾ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَجُلَیْنِ أَحَدُهُمَا أَبْکَمُ لا یَقْدِرُ عَلَى شَیْءٍ وَهُوَ کَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَیْنَمَا یُوَجِّهْهُ لا یَأْتِ بِخَیْرٍ هَلْ یَسْتَوِی هُوَ وَمَنْ یَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ﴿٧٦﴾ وَلِلَّهِ غَیْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلا کَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿٧٧﴾ وَاللَّهُ أَخْرَجَکُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِکُمْ لا تَعْلَمُونَ شَیْئًا وَجَعَلَ لَکُمُ السَّمْعَ وَالأبْصَارَ وَالأفْئِدَةَ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ ﴿٧٨﴾ أَلَمْ یَرَوْا إِلَى الطَّیْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِی جَوِّ السَّمَاءِ مَا یُمْسِکُهُنَّ إِلا اللَّهُ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَاتٍ لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿٧٩﴾ وَاللَّهُ جَعَلَ لَکُمْ مِنْ بُیُوتِکُمْ سَکَنًا وَجَعَلَ لَکُمْ مِنْ جُلُودِ الأنْعَامِ بُیُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا یَوْمَ ظَعْنِکُمْ وَیَوْمَ إِقَامَتِکُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِینٍ ﴿٨٠﴾ وَاللَّهُ جَعَلَ لَکُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالا وَجَعَلَ لَکُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَکْنَانًا وَجَعَلَ لَکُمْ سَرَابِیلَ تَقِیکُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِیلَ تَقِیکُمْ بَأْسَکُمْ کَذَلِکَ یُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَیْکُمْ لَعَلَّکُمْ تُسْلِمُونَ ﴿٨١﴾ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَیْکَ الْبَلاغُ الْمُبِینُ ﴿٨٢﴾ یَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ یُنْکِرُونَهَا وَأَکْثَرُهُمُ الْکَافِرُونَ ﴿٨٣﴾ وَیَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ کُلِّ أُمَّةٍ شَهِیدًا ثُمَّ لا یُؤْذَنُ لِلَّذِینَ کَفَرُوا وَلا هُمْ یُسْتَعْتَبُونَ ﴿٨٤﴾ وَإِذَا رَأَى الَّذِینَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلا یُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلا هُمْ یُنْظَرُونَ ﴿٨٥﴾ وَإِذَا رَأَى الَّذِینَ أَشْرَکُوا شُرَکَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلاءِ شُرَکَاؤُنَا الَّذِینَ کُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِکَ فَأَلْقَوْا إِلَیْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّکُمْ لَکَاذِبُونَ ﴿٨٦﴾ وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ یَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا کَانُوا یَفْتَرُونَ ﴿٨٧﴾ الَّذِینَ کَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا کَانُوا یُفْسِدُونَ ﴿٨٨﴾ وَیَوْمَ نَبْعَثُ فِی کُلِّ أُمَّةٍ شَهِیدًا عَلَیْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِکَ شَهِیدًا عَلَى هَؤُلاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَیْکَ الْکِتَابَ تِبْیَانًا لِکُلِّ شَیْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِینَ ﴿٨٩﴾ إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِیتَاءِ ذِی الْقُرْبَى وَیَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْکَرِ وَالْبَغْیِ یَعِظُکُمْ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ ﴿٩٠﴾ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأیْمَانَ بَعْدَ تَوْکِیدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَیْکُمْ کَفِیلا إِنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴿٩١﴾ وَلا تَکُونُوا کَالَّتِی نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْکَاثًا تَتَّخِذُونَ أَیْمَانَکُمْ دَخَلا بَیْنَکُمْ أَنْ تَکُونَ أُمَّةٌ هِیَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا یَبْلُوکُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَیُبَیِّنَنَّ لَکُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مَا کُنْتُمْ فِیهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٩٢﴾ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَکُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَکِنْ یُضِلُّ مَنْ یَشَاءُ وَیَهْدِی مَنْ یَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾ وَلا تَتَّخِذُوا أَیْمَانَکُمْ دَخَلا بَیْنَکُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ وَلَکُمْ عَذَابٌ عَظِیمٌ ﴿٩٤﴾ وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِیلا إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَیْرٌ لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٩٥﴾ مَا عِنْدَکُمْ یَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِیَنَّ الَّذِینَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿٩٦﴾ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَکَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْیِیَنَّهُ حَیَاةً طَیِّبَةً وَلَنَجْزِیَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿٩٧﴾ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ ﴿٩٨﴾ إِنَّهُ لَیْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِینَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ یَتَوَکَّلُونَ ﴿٩٩﴾ إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِینَ یَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِینَ هُمْ بِهِ مُشْرِکُونَ ﴿١٠٠﴾ وَإِذَا بَدَّلْنَا آیَةً مَکَانَ آیَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا یُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَکْثَرُهُمْ لا یَعْلَمُونَ ﴿١٠١﴾ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّکَ بِالْحَقِّ لِیُثَبِّتَ الَّذِینَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِینَ ﴿١٠٢﴾ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ یَقُولُونَ إِنَّمَا یُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِی یُلْحِدُونَ إِلَیْهِ أَعْجَمِیٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِیٌّ مُبِینٌ ﴿١٠٣﴾ إِنَّ الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ لا یَهْدِیهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿١٠٤﴾ إِنَّمَا یَفْتَرِی الْکَذِبَ الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِکَ هُمُ الْکَاذِبُونَ ﴿١٠٥﴾ مَنْ کَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِیمَانِهِ إِلا مَنْ أُکْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإیمَانِ وَلَکِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْکُفْرِ صَدْرًا فَعَلَیْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِیمٌ ﴿١٠٦﴾ ذَلِکَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَیَاةَ الدُّنْیَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الْکَافِرِینَ ﴿١٠٧﴾ أُولَئِکَ الَّذِینَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِکَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿١٠٨﴾ لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِی الآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿١٠٩﴾ ثُمَّ إِنَّ رَبَّکَ لِلَّذِینَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّکَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١١٠﴾ یَوْمَ تَأْتِی کُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى کُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا یُظْلَمُونَ ﴿١١١﴾ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا قَرْیَةً کَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً یَأْتِیهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ کُلِّ مَکَانٍ فَکَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا کَانُوا یَصْنَعُونَ ﴿١١٢﴾ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَکَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ ﴿١١٣﴾ فَکُلُوا مِمَّا رَزَقَکُمُ اللَّهُ حَلالا طَیِّبًا وَاشْکُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ کُنْتُمْ إِیَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴿١١٤﴾ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَیْکُمُ الْمَیْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِیرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَیْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَیْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١١٥﴾ وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُکُمُ الْکَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْکَذِبَ إِنَّ الَّذِینَ یَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْکَذِبَ لا یُفْلِحُونَ ﴿١١٦﴾ مَتَاعٌ قَلِیلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿١١٧﴾ وَعَلَى الَّذِینَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَیْکَ مِنْ قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَکِنْ کَانُوا أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ ﴿١١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ رَبَّکَ لِلَّذِینَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِکَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّکَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١١٩﴾ إِنَّ إِبْرَاهِیمَ کَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِیفًا وَلَمْ یَکُ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿١٢٠﴾ شَاکِرًا لأنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ﴿١٢١﴾ وَآتَیْنَاهُ فِی الدُّنْیَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِی الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِینَ ﴿١٢٢﴾ ثُمَّ أَوْحَیْنَا إِلَیْکَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِیمَ حَنِیفًا وَمَا کَانَ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿١٢٣﴾ إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِینَ اخْتَلَفُوا فِیهِ وَإِنَّ رَبَّکَ لَیَحْکُمُ بَیْنَهُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِیمَا کَانُوا فِیهِ یَخْتَلِفُونَ ﴿١٢٤﴾ ادْعُ إِلَى سَبِیلِ رَبِّکَ بِالْحِکْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّکَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِیلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِینَ ﴿١٢٥﴾ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَیْرٌ لِلصَّابِرِینَ ﴿١٢٦﴾ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُکَ إِلا بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَیْهِمْ وَلا تَکُ فِی ضَیْقٍ مِمَّا یَمْکُرُونَ ﴿١٢٧﴾ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِینَ اتَّقَوْا وَالَّذِینَ هُمْ مُحْسِنُونَ ﴿١٢٨﴾

به نام خداوند بخشنده بخشایشگر

فرمان خدا (براى مجازات مشركان و مجرمان،) فرا رسیده است; براى آن عجله نكنید! منزه و برتر است خداوند از آنچه همتاى او قرارمى‏دهند! (۱)

فرشتگان را با روح (الهى) بفرمانش بر هر كس از بندگانش بخواهد نازل مى‏كند; (و به آنها دستور مى‏دهد) كه مردم را انذار كنید; (و بگویید:) معبودى جز من نیست; از (مخالفت دستور) من، بپرهیزید! (۲)

آسمانها و زمین را بحق آفرید; او برتر است از اینكه همتایى براى او قرار مى‏دهند! (۳)

انسان را از نطفه بى‏ارزشى آفرید; و سرانجام (او موجودى فصیح، و) مدافع آشكار از خویشتن گردید! (۴)

و چهارپایان را آفرید; در حالى كه در آنها، براى شما وسیله پوشش، و منافع دیگرى است; و از گوشت آنها مى‏خورید! (۵)

و در آنها براى شما زینت و شكوه است به هنگامى كه آنها را به استراحتگاهشان بازمى‏گردانید، و هنگامى كه (صبحگاهان) به صحرا مى‏فرستید! (۶)

آنها بارهاى سنگین شما را به شهرى حمل مى‏كنند كه جز با مشقت زیاد، به آن نمى‏رسیدید; پروردگارتان رؤوف و رحیم است (كه این وسایل حیات را در اختیارتان قرار داده)! (۷)

همچنین اسبها و استرهاو الاغها را آفرید; تا بر آنها سوار شوید و زینت شما باشد، و چیزهایى مى‏آفریند كه نمى‏دانید. (۸)

و بر خداست كه راه راست را (به بندگان) نشان دهد; اما بعضى از راه‏ها بیراهه است! و اگر خدا بخواهد، همه شما را (به اجبار) هدایت مى‏كند (;ولى اجبار سودى ندارد). (۹)

او كسى است كه از آسمان، آبى فرستاد، كه نوشیدن شما از آن است; و (همچنین) گیاهان و درختانى كه حیوانات خود را در آن به چرا مى‏برید، نیز از آن است. (۱۰)

خداوند با آن (آب باران)، براى شما زراعت و زیتون و نخل و انگور، و از همه میوه‏ها مى‏رویاند; مسلما در این، نشانه روشنى براى اندیشمندان است. (۱۱)

او شب و روز و خورشید و ماه را مسخر شما ساخت; و ستارگان نیز به فرمان او مسخر شمایند; در این، نشانه‏هایى است (از عظمت خدا،) براى گروهى كه عقل خود را به كار مى‏گیرند! (۱۲)

(علاوه بر این،) مخلوقاتى را كه در زمین به رنگهاى گوناگون آفریده نیز مسخر (فرمان شما) ساخت; در این، نشانه روشنى است براى گروهى كه متذكر مى‏شوند! (۱۳)

او كسى است كه دریا را مسخر (شما) ساخت تا از آن، گوشت تازه بخورید; و زیورى براى پوشیدن (مانند مروارید) از آن استخراج كنید; و كشتیها را مى‏بینى كه سینه دریا را مى‏شكافند تا شما (به تجارت پردازید و) از فضل خدا بهره گیرید; شاید شكر نعمتهاى او را بجا آورید! (۱۴)

و در زمین، كوه‏هاى ثابت و محكمى افكند تا لرزش آن را نسبت به شما بگیرد; و نهرها و راه‏هایى ایجاد كرد، تا هدایت شوید. (۱۵)

و (نیز) علاماتى قرار داد; و (شب هنگام) به وسیله ستارگان هدایت مى‏شوند. (۱۶)

آیا كسى كه (این گونه مخلوقات را) مى‏آفریند، همچون كسى است كه نمى‏آفریند؟! آیا متذكر نمى‏شوید؟! (۱۷)

و اگر نعمتهاى خدا را بشمارید، هرگز نمى‏توانید آنها را احصا كنید; خداوند بخشنده و مهربان است! (۱۸)

خداوند آنچه را پنهان مى‏دارید و آنچه را آشكار مى‏سازید، مى‏داند. (۱۹)

معبودهایى را كه غیر از خدا مى‏خوانند، چیزى را خلق نمى‏كنند; بلكه خودشان هم مخلوقند! (۲۰)

آنها مردگانى هستند كه هرگز استعداد حیات ندارند; و نمى‏دانند (عبادت‏كنندگانشان) در چه زمانى محشور مى‏شوند! (۲۱)

معبود شما خداوند یگانه است; اما كسانى كه به آخرت ایمان نمى‏آورند، دلهایشان (حق را) انكار مى‏كند و مستكبرند. (۲۲)

قطعا خداوند از آنچه پنهان مى‏دارند و آنچه آشكار مى‏سازند با خبر است; او مستكبران را دوست نمى‏دارد! (۲۳)

و هنگامى كه به آنها گفته شود: «پروردگار شما چه نازل كرده است؟» مى‏گویند: «اینها (وحى الهى نیست;) همان افسانه‏هاى دروغین پیشینیان است!» (۲۴)

آنها باید روز قیامت، (هم) بار گناهان خود را بطور كامل بر دوش كشند; و هم سهمى از گناهان كسانى كه بخاطر جهل، گمراهشان مى‏سازند! بدانید آنها بار سنگین بدى بر دوش مى‏كشند! (۲۵)

كسانى كه قبل از ایشان بودند (نیز) از این توطئه‏ها داشتند; ولى خداوند به سراغ شالوده (زندگى) آنها رفت; و آن را از اساس ویران كرد; و سقف از بالا بر سرشان فرو ریخت; و عذاب (الهى) از آن جایى كه نمى‏دانستند به سراغشان آمد! (۲۶)

سپس روز قیامت خدا آنها را رسوا مى‏سازد; و مى‏گوید: «شریكانى كه شما براى من ساختید، و بخاطر آنها با دیگران دشمنى مى‏كردید، كجا هستید؟!» (در این هنگام،) كسانى كه به آنها علم داده شده مى‏گویند: «رسوایى و بدبختى، امروز بر كافران است!» (۲۷)

همانها كه فرشتگان (مرگ) روحشان را مى‏گیرند در حالى كه به خود ظلم كرده بودند! در این موقع آنها تسلیم مى‏شوند (و بدروغ مى‏گویند:) ما كار بدى انجام نمى‏دادیم! آرى، خداوند به آنچه انجام مى‏دادید عالم است! (۲۸)

(به آنها گفته مى‏شود:) اكنون از درهاى جهنم وارد شوید در حالى كه جاودانه در آن خواهید بود! چه جاى بدى است جایگاه مستكبران! (۲۹)

(ولى هنگامى كه) به پرهیزگاران گفته مى‏شد: «پروردگار شما چه چیز نازل كرده است؟» مى‏گفتند: «خیر (و سعادت)» (آرى،) براى كسانى كه نیكى كردند، در این دنیا نیكى است; و سراى آخرت از آن هم بهتر است; و چه خوب است سراى پرهیزگاران! (۳۰)

باغهایى از بهشت جاویدان است كه همگى وارد آن مى‏شوند; نهرها از زیر درختانش مى‏گذرد; هر چه بخواهند در آنجا هست; خداوند پرهیزگاران را چنین پاداش مى‏دهد! (۳۱)

همانها كه فرشتگان (مرگ) روحشان را مى‏گیرند در حالى كه پاك و پاكیزه‏اند; به آنها مى‏گویند: «سلام بر شما! وارد بهشت شوید به خاطر اعمالى كه انجام مى‏دادید!» (۳۲)

آیا آنها انتظارى جز این دارند كه فرشتگان (قبض ارواح) به سراغشان بیایند، یا فرمان پروردگارت (براى مجازاتشان) فرا رسد (آنگاه توبه كنند؟! ولى توبه آنها در آن زمان بى اثر است! آرى،) كسانى كه پیش از ایشان بودند نیز چنین كردند! خداوند به آنها ستم نكرد; ولى آنان به خویشتن ستم مى‏نمودند! (۳۳)

و سرانجام بدیهاى اعمالشان به آنها رسید; و آنچه را (از وعده‏هاى عذاب) استهزا مى‏كردند، بر آنان وارد شد. (۳۴)

مشركان گفتند: «اگر خدا مى‏خواست، نه ما و نه پدران ما، غیر او را پرستش نمى‏كردیم; و چیزى را بدون اجازه او حرام نمى‏ساختیم!» (آرى،) كسانى كه پیش از ایشان بودند نیز همین كارها را انجام دادند; ولى آیا پیامبران وظیفه‏اى جز ابلاغ آشكار دارند؟! (۳۵)

ما در هر امتى رسولى برانگیختیم كه: «خداى یكتا را بپرستید; و از طاغوت اجتناب كنید!» خداوند گروهى را هدایت كرد; و گروهى ضلالت و گمراهى دامانشان را گرفت; پس در روى زمین بگردید و ببینید عاقبت تكذیب‏كنندگان چگونه بود! (۳۶)

هر قدر بر هدایت آنها حریص باشى، (سودى ندارد; چرا) كه خداوند كسى را كه گمراه ساخت، هدایت نمى‏كند; و آنها یاورانى نخواهند داشت! (۳۷)

آنها سوگندهاى شدید به خدا یاد كردند كه: «هرگز خداوند كسى را كه مى‏میرد، برنمى‏انگیزد! س‏ذللّه آرى، این وعده قطعى خداست (كه همه مردگان را براى جزا بازمى‏گرداند); ولى بیشتر مردم نمى‏دانند! (۳۸)

هدف این است كه آنچه را در آن اختلاف داشتند، براى آنها روشن سازد; و كسانى كه منكر شدند، بدانند دروغ مى‏گفتند! (۳۹)

(رستاخیز مردگان براى ما مشكل نیست; زیرا) وقتى چیزى را اراده مى‏كنیم، فقط به آن مى‏گوییم: «موجود باش!» بلافاصله موجود مى‏شود. (۴۰)

آنها كه پس از ستم دیدن در راه خدا، هجرت كردند، در این دنیا جایگاه (و مقام) خوبى به آنها مى‏دهیم; و پاداش آخرت، از آن هم بزرگتر است اگر مى‏دانستند! (۴۱)

آنها كسانى هستند كه صبر و استقامت پیشه كردند، و تنها بر پروردگارشان توكل مى‏كنند. (۴۲)

و پیش از تو، جز مردانى كه به آنها وحى مى‏كردیم، نفرستادیم! اگر نمى‏دانید، از آگاهان بپرسید (تا تعجب نكنید از اینكه پیامبر اسلام از میان همین مردان برانگیخته شده است)! (۴۳)

(از آنها بپرسید كه) از دلایل روشن و كتب (پیامبران پیشین آگاهند!) و ما این ذكر ( قرآن) را بر تو نازل كردیم، تا آنچه به سوى مردم نازل شده است براى آنها روشن سازى; و شاید اندیشه كنند! (۴۴)

آیا توطئه‏گران از این ایمن گشتند كه ممكن است خدا آنها را در زمین فروبرد، و یا مجازات (الهى)، از آن جا كه انتظارش را ندارند، به سراغشان آید؟!... (۴۵)

یا به هنگامى (كه براى كسب مال و ثروت افزونتر) در رفت و آمدند، دامانشان را بگیرد در حالى كه قادر به فرار نیستند؟!... (۴۶)

یا بطور تدریجى، با هشدارهاى خوف‏انگیز آنان را گرفتار سازد؟! چرا كه پروردگار شما، رؤوف و رحیم است. (۴۷)

آیا آنها مخلوقات خدا را ندیدند كه سایه‏هایشان از راست و چپ حركت دارند، و با خضوع براى خدا سجده مى‏كنند؟! (۴۸)

(نه تنها سایه‏ها، بلكه) تمام آنچه در آسمانها و زمین از جنبندگان وجود دارد، و همچنین فرشتگان، براى خدا سجده مى‏كنند و تكبر نمى‏ورزند. (۴۹)

آنها (تنها) از (مخالفت) پروردگارشان، كه حاكم بر آنهاست، مى‏ترسند; و آنچه را ماموریت دارند انجام مى‏دهند. (۵۰)

خداوند فرمان داده: «دو معبود (براى خود) انتخاب نكنید; معبود (شما) همان خداى یگانه است; تنها از (كیفر) من بترسید!» (۵۱)

آنچه در آسمانها و زمین است، از آن اوست; و دین خالص (نیز) همواره از آن او مى‏باشد; آیا از غیر او مى‏ترسید؟! (۵۲)

آنچه از نعمتها دارید، همه از سوى خداست! و هنگامى كه ناراحتى به شما رسد، فقط او را مى‏خوانید! (۵۳)

(اما) هنگامى كه ناراحتى و رنج را از شما برطرف مى‏سازد، ناگاه گروهى از شما براى پروردگارشان همتا قائل مى‏شوند. (۵۴)

(بگذار) تا نعمتهایى را كه به آنها داده‏ایم كفران كنند! (اكنون) چند روزى (از متاع دنیا) بهره گیرید، اما بزودى خواهید دانست (سرانجام كارتان به كجا خواهد كشید)! (۵۵)

آنان براى بتهایى كه هیچ گونه سود و زیانى از آنها سراغ ندارند، سهمى از آنچه به آنان روزى داده‏ایم قرارمى‏دهند; به خدا سوگند، (در دادگاه قیامت،) از این افتراها كه مى‏بندید، بازپرسى خواهید شد! (۵۶)

آنها (در پندار خود،) براى خداوند دختران قرارمى‏دهند; -منزه است (از اینكه فرزندى داشته باشد)- ولى براى خودشان، آنچه را میل دارند قائل مى‏شوند... (۵۷)

در حالى كه هرگاه به یكى از آنها بشارت دهند دختر نصیب تو شده، صورتش (از فراب ناراحتى) سیاه مى‏شود; و به شدت خشمگین مى‏گردد;... (۵۸)

بخاطر بشارت بدى كه به او داده شده، از قوم و قبیله خود متوارى مى‏گردد; (و نمى‏داند) آیا او را با قبول ننگ نگهدارد، یا در خاك پنهانش كند؟! چه بد حكم مى‏كنند! (۵۹)

براى آنها كه به سراى آخرت ایمان ندارند، صفات زشت است; و براى خدا، صفات عالى است; و او قدرتمند و حكیم است. (۶۰)

و اگر خداوند مردم را بخاطر ظلمشان مجازات مى‏كرد، جنبنده‏اى را بر پشت زمین باقى نمى‏گذارد; ولى آنها را تا زمان معینى به تاخیر مى‏اندازد. و هنگامى كه اجلشان فرا رسد، نه ساعتى تاخیر مى‏كنند، و نه ساعتى پیشى مى‏گیرند. (۶۱)

آنها براى خدا چیزهایى قرارمى‏دهند كه خودشان از آن كراهت دارند ( فرزندان دختر); با این حال زبانشان به دروغ مى‏گوید سرانجام نیكى دارند! از این رو براى آنان آتش است; و آنها از پیشگامان (دوزخ)اند. (۶۲)

به خدا سوگند، به سوى امتهاى پیش از تو پیامبرانى فرستادیم; اما شیطان اعمالشان را در نظرشان آراست; و امروز او ولى و سرپرستشان است; و مجازات دردناكى براى آنهاست! (۶۳)

ما قرآن را بر تو نازل نكردیم مگر براى اینكه آنچه را در آن اختلاف دارند، براى آنها روشن كنى; و (این قرآن) مایه هدایت و رحمت است براى قومى كه ایمان مى‏آورند! (۶۴)

خداوند از آسمان، آبى فرستاد; و زمین را، پس از آنكه مرده بود، حیات بخشید! در این، نشانه روشنى است براى جمعیتى كه گوش شنوا دارند! (۶۵)

و در وجود چهارپایان، براى شما (درسهاى) عبرتى است: از درون شكم آنها، از میان غذاهاى هضم‏شده و خون، شیر خالص و گوارا به شما مى‏نوشانیم! (۶۶)

و از میوه‏هاى درختان نخل و انگور، مسكرات (ناپاك) و روزى خوب و پاكیزه مى‏گیرید; در این، نشانه روشنى است براى جمعیتى كه اندیشه مى‏كنند! (۶۷)

و پروردگار تو به زنبور عسل «وحى‏» (و الهام غریزى) نمود كه: «از كوه‏ها و درختان و داربستهایى كه مردم مى‏سازند، خانه‏هایى برگزین! (۶۸)

سپس از تمام ثمرات (و شیره گلها) بخور و راه‏هایى را كه پروردگارت براى تو تعیین كرده است، براحتى بپیما! «از درون شكم آنها، نوشیدنى با رنگهاى مختلف خارج مى‏شود كه در آن، شفا براى مردم است; به یقین در این امر، نشانه روشنى است براى جمعیتى كه مى‏اندیشند. (۶۹)

خداوند شما را آفرید; سپس شما را مى‏میراند; بعضى از شما به نامطلوب‏ترین سنین بالاى عمر مى‏رسند، تا بعد از علم و آگاهى، چیزى ندانند (و همه چیز را فراموش كنند); خداوند دانا و تواناست! (۷۰)

خداوند بعضى از شما را بر بعضى دیگر از نظر روزى برترى داد (چرا كه استعدادها و تلاشهایتان متفاوت است)! اما آنها كه برترى داده شده‏اند، حاضر نیستند از روزى خود به بردگانشان بدهند و همگى در آن مساوى گردند; آیا آنان نعمت خدا را انكار مى‏نمایند (كه شكر او را ادا نمى‏كنند)؟! (۷۱)

خداوند براى شما از جنس خودتان همسرانى قرار داد; و از همسرانتان براى شما فرزندان و نوه‏هایى به وجود آورد; و از پاكیزه‏ها به شما روزى داد; آیا به باطل ایمان مى‏آورند، و نعمت خدا را انكار مى‏كنند؟! (۷۲)

آنها غیر از خدا، موجوداتى را مى‏پرستند كه هیچ رزقى را براى آنان از آسمانها و زمین در اختیار ندارند; و توان این كار را نیز ندارند. (۷۳)

پس، براى خدا امثال (و شبیه‏ها) قائل نشوید! خدا مى‏داند، و شما نمى‏دانید. (۷۴)

خداوند مثالى زده: برده مملوكى را كه قادر بر هیچ چیز نیست; و انسان (با ایمانى) را كه از جانب خود، رزقى نیكو به او بخشیده‏ایم، و او پنهان و آشكار از آنچه خدا به او داده، انفاق مى‏كند; آیا این دو نفر یكسانند؟! شكر مخصوص خداست، ولى اكثر آنها نمى‏دانند! (۷۵)

خداوند مثالى (دیگر) زده است: دو نفر را، كه یكى از آن دو، گنگ مادرزاد است; و قادر بر هیچ كارى نیست; و سربار صاحبش مى‏باشد; او را در پى هر كارى بفرستد، خوب انجام نمى‏دهد; آیا چنین انسانى، با كسى كه امر به عدل و داد مى‏كند، و بر راهى راست قرار دارد، برابر است؟! (۷۶)

غیب آسمانها و زمین، مخصوص خداست (و او همه را مى‏داند); و امر قیامت(بقدرى نزدیك و آسان است) درست همانند چشم برهم زدن، و یا از آن هم نزدیكتر; چرا كه خدا بر هر چیزى تواناست! (۷۷)

و خداوند شما را از شكم مادرانتان خارج نمود در حالى كه هیچ چیز نمى‏دانستید; و براى شما، گوش و چشم و عقل قرار داد، تا شكر نعمت او را بجا آورید! (۷۸)

آیا آنها به پرندگانى كه بر فراز آسمانها نگه‏داشته شده، نظر نیفكندند؟ هیچ كس جز خدا آنها را نگاه نمى‏دارد; در این امر، نشانه‏هایى (از عظمت و قدرت خدا) است براى كسانى كه ایمان مى‏آورند! (۷۹)

و خدا براى شما از خانه‏هایتان محل سكونت (و آرامش) قرار داد; و از پوست چهارپایان نیز براى شما خانه‏هایى قرار داد كه روز كوچ كردن و روز اقامتتان، به آسانى مى‏توانید آنها را جا به جا كنید; و از پشم و كرك و موى آنها، براى شما اثاث و متاع (و وسایل مختلف زندگى) تا زمان معینى قرار داد. (۸۰)

و (نیز) خداوند از آنچه آفریده است سایه‏هایى براى شما قرار داده; و از كوه‏ها پناهگاه‏هایى; و براى شما پیراهنهایى آفریده، كه شما را از گرما (و سرما) حفظ مى‏كند; و پیراهنهایى كه به هنگام جنگ، حافظ شماست; این گونه نعمتهایش را بر شما كامل مى‏كند، شاید تسلیم فرمان او شوید! (۸۱)

(با این همه،) اگر روى برتابند، (نگران مباش;) تو فقط وظیفه ابلاغ آشكار دارى. (۸۲)

آنها نعمت خدا را مى‏شناسند; سپس آن را انكار مى‏كنند; و اكثرشان كافرند! (۸۳)

(به خاطر بیاورید) روزى را كه از هر امتى گواهى بر آنان برمى‏انگیزیم; سپس به آنان كه كفر ورزیدند، اجازه (سخن گفتن) داده نمى‏شود; (بلكه دست و پا و گوش و چشم، حتى پوست تن آنها گواهى مى‏دهند!) و (نیز) اجازه عذرخواهى و تقاضاى عفو به آنان نمى‏دهند! (۸۴)

و هنگامى كه ظالمان عذاب را ببینند، نه به آنها تخفیف داده مى‏شود، و نه مهلت! (۸۵)

و هنگامى كه مشركان معبودهایى را كه همتاى خدا قرار دادند مى‏بینند، مى‏گویند: «پروردگارا! اینها همتایانى هستند كه ما به جاى تو، آنها را مى‏خواندیم! «در این هنگام، معبودان به آنها مى‏گویند: «شما دروغگو هستید! (شما هواى نفس خود را پرستش مى‏كردید!)» (۸۶)

و در آن روز، همگى (ناگزیر) در پیشگاه خدا تسلیم مى‏شوند; و تمام آنچه را (نسبت به خدا) دروغ مى‏بستند، گم و نابود مى‏شود! (۸۷)

كسانى كه كافر شدند و (مردم را) از راه خدا بازداشتند، بخاطر فسادى كه مى‏كردند، عذابى بر عذابشان مى‏افزاییم! (۸۸)

(به یاد آورید) روزى را كه از هر امتى، گواهى از خودشان بر آنها برمى‏انگیزیم; و تو را گواه بر آنان قرارمى‏دهیم! و ما این كتاب را بر تو نازل كردیم كه بیانگر همه چیز، و مایه هدایت و رحمت و بشارت براى مسلمانان است! (۸۹)

خداوند به عدل و احسان و بخشش به نزدیكان فرمان مى‏دهد; و از فحشا و منكر و ستم، نهى مى‏كند; خداوند به شما اندرز مى‏دهد، شاید متذكر شوید! (۹۰)

و هنگامى كه با خدا عهد بستید، به عهد او وفا كنید! و سوگندها را بعد از محكم ساختن نشكنید، در حالى كه خدا را كفیل و ضامن بر (سوگند) خود قرار داده‏اید، به یقین خداوند از آنچه انجام مى‏دهید، آگاه است! (۹۱)

همانند آن زن (سبك مغز) نباشید كه پشمهاى تابیده خود را، پس از استحكام،وامى‏تابید! در حالى كه (سوگند و پیمان) خود را وسیله خیانت و فساد قرار مى‏دهید; بخاطر اینكه گروهى، جمعیتشان از گروه دیگر بیشتر است (و كثرت دشمن را بهانه‏اى براى شكستن بیعت با پیامبر مى‏شمرید)! خدا فقط شما را با این وسیله آزمایش مى‏كند; و به یقین روز قیامت، آنچه را در آن اختلاف داشتید، براى شما روشن مى‏سازد! (۹۲)

و اگر خدا مى‏خواست، همه شما را امت واحدى قرارمى‏داد; (و همه را به اجبار وادار به ایمان مى‏كرد; اما ایمان اجبارى فایده‏اى ندارد!) ولى خدا هر كس را بخواهد (و شایسته بداند) گمراه، و هر كس را بخواهد (و لایق بداند) هدایت مى‏كند! (به گروهى توفیق هدایت داده، و از گروهى سلب مى‏كند!) و یقینا شما از آنچه انجام مى‏دادید، بازپرسى خواهید شد! (۹۳)

سوگندهایتان را وسیله تقلب و خیانت در میان خود قرار ندهید، مبادا گامى بعد از ثابت‏گشتن (بر ایمان) متزلزل شود; و به خاطر بازداشتن (مردم) از راه خدا، آثار سوء آن را بچشید! و براى شما، عذاب عظیمى خواهد بود! (۹۴)

و (هرگز) پیمان الهى را با بهاى كمى مبادله نكنید (و هر بهایى در برابر آن ناچیز است!) آنچه نزد خداست، براى شما بهتر است اگر مى‏دانستید. (۹۵)

آنچه نزد شماست فانى مى‏شود; اما آنچه نزد خداست باقى است; و به كسانى كه صبر و استقامت پیشه كنند، مطابق بهترین اعمالى كه انجام مى‏دادند پاداش خواهیم داد. (۹۶)

هر كس كار شایسته‏اى انجام دهد، خواه مرد باشد یا زن، در حالى كه مؤمن است، او را به حیاتى پاك زنده مى‏داریم; و پاداش آنها را به بهترین اعمالى كه انجام مى‏دادند، خواهیم داد. (۹۷)

هنگامى كه قرآن مى‏خوانى، از شر شیطان مطرود، به خدا پناه بر! (۹۸)

چرا كه او، بر كسانى كه ایمان دارند و بر پروردگارشان توكل مى‏كنند، تسلطى ندارد. (۹۹)

تسلط او تنها بر كسانى است كه او را به سرپرستى خود برگزیده‏اند، و آنها كه نسبت به او ( خدا) شرك مى‏ورزند (و فرمان شیطان را به جاى فرمان خدا، گردن مى‏نهند) (۱۰۰)

و هنگامى كه آیه‏اى را به آیه دیگر مبدل كنیم ( حكمى را نسخ نماییم) -و خدا بهتر مى‏داند چه حكمى را نازل كند- آنها مى‏گویند: «تو افترا مى‏بندى!» اما بیشترشان (حقیقت را) نمى‏دانند! (۱۰۱)

بگو، روح القدس آن را از جانب پروردگارت بحق نازل كرده، تا افراد باایمان را ثابت‏قدم گرداند; و هدایت و بشارتى است براى عموم مسلمانان! (۱۰۲)

ما مى‏دانیم كه آنها مى‏گویند: «این آیات را انسانى به او تعلیم مى‏دهد!» در حالى كه زبان كسى كه اینها را به او نسبت مى‏دهند عجمى است; ولى این (قرآن)، زبان عربى آشكار است! (۱۰۳)

به یقین، كسانى كه به آیات الهى ایمان نمى‏آورند، خدا آنها را هدایت نمى‏كند; و براى آنان عذاب دردناكى است. (۱۰۴)

تنها كسانى دروغ مى‏بندند كه به آیات خدا ایمان ندارند; (آرى،) دروغگویان واقعى آنها هستند! (۱۰۵)

كسانى كه بعد از ایمان كافر شوند -بجز آنها كه تحت فشار واقع شده‏اند در حالى كه قلبشان آرام و با ایمان است- آرى، آنها كه سینه خود را براى پذیرش كفر گشوده‏اند، غضب خدا بر آنهاست; و عذاب عظیمى در انتظارشان! (۱۰۶)

این به خاطر آن است كه زندگى دنیا (و پست را) بر آخرت ترجیح دادند; و خداوند افراد بى‏ایمان (لجوج) را هدایت نمى‏كند. (۱۰۷)

آنها كسانى هستند كه (بر اثر فزونى گناه،) خدا بر قلب و گوش و چشمانشان مهر نهاده; (به همین دلیل نمى‏فهمند،) و غافلان واقعى همانها هستند! (۱۰۸)

و ناچار آنها در آخرت زیانكارند. (۱۰۹)

اما پروردگار تو نسبت به كسانى كه بعد از فریب‏خوردن، (به ایمان بازگشتند و) هجرت كردند; سپس جهاد كردند و در راه خدا استقامت نمودند; پروردگارت، بعد از انجام این كارها، بخشنده و مهربان است (و آنها را مشمول رحمت خود مى‏سازد). (۱۱۰)

(به یاد آورید) روزى را كه هر كس (در فكر خویشتن است; و تنها) به دفاع از خود برمى‏خیزد; و نتیجه اعمال هر كسى، بى‏كم و كاست، به او داده مى‏شود; و به آنها ظلم نخواهد شد! (۱۱۱)

خداوند (براى آنان كه كفران نعمت مى‏كنند،) مثلى زده است: منطقه آبادى كه امن و آرام و مطمئن بود; و همواره روزیش از هر جا مى‏رسید; اما به نعمتهاى خدا ناسپاسى كردند; و خداوند به خاطر اعمالى كه انجام مى‏دادند، لباس گرسنگى و ترس را بر اندامشان پوشانید! (۱۱۲)

پیامبرى از خودشان به سراغ آنها آمد، او را تكذیب كردند; از این رو عذاب الهى آنها را فراگرفت در حالى كه ظالم بودند! (۱۱۳)

پس، از آنچه خدا روزیتان كرده است، حلال و پاكیزه بخورید; و شكر نعمت خدا را بجا آورید اگر او را مى‏پرستید! (۱۱۴)

خداوند، تنها مردار، خون، گوشت خوك و آنچه را با نام غیر خدا سر بریده‏اند، بر شما حرام كرده است; اما كسانى كه ناچار شوند، در حالى كه تجاوز و تعدى از حد ننمایند، (خدا آنها را مى‏بخشد; چرا كه) خدا بخشنده و مهربان است. (۱۱۵)

به خاطر دروغى كه بر زبانتان جارى مى‏شود (و چیزى را مجاز و چیزى را ممنوع مى‏كنید،) نگویید: «این حلال است و آن حرام‏»، تا بر خدا افترا ببندید به یقین كسانى كه به خدا دروغ مى‏بندند، رستگار نخواهند شد! (۱۱۶)

بهره كمى است (كه در این دنیا نصیبشان مى‏شود); و عذاب دردناكى در انتظار آنان است! (۱۱۷)

چیزهایى را كه پیش از این براى تو شرح دادیم، بر یهود حرام كردیم; ما به آنها ستم نكردیم، اما آنها به خودشان ظلم و ستم مى‏كردند! (۱۱۸)

اما پروردگارت نسبت به آنها كه از روى جهالت، بدى كرده‏اند، سپس توبه كرده و در مقام جبران برآمده‏اند، پروردگارت بعد از آن آمرزنده و مهربان است. (۱۱۹)

ابراهیم (به تنهایى) امتى بود مطیع فرمان خدا; خالى از هر گونه انحراف; و از مشركان نبود; (۱۲۰)

شكرگزار نعمتهاى پروردگار بود; خدا او را برگزید; و به راهى راست هدایت نمود! (۱۲۱)

ما در دنیا به او (همت) نیكویى دادیم; و در آخرت از نیكان است! (۱۲۲)

سپس به تو وحى فرستادیم كه از آیین ابراهیم -كه ایمانى خالص داشت و از مشركان نبود- پیروى كن! (۱۲۳)

(تحریمهاى) روز شنبه (براى یهود) فقط بعنوان یك مجازات بود، كه در آن هم اختلاف كردند; و پروردگارت روز قیامت، در آنچه اختلاف داشتند، میان آنها داورى مى‏كند! (۱۲۴)

با حكمت و اندرز نیكو، به راه پروردگارت دعوت نما! و با آنها به روشى كه نیكوتر است، استدلال و مناظره كن! پروردگارت، از هر كسى بهتر مى‏داند چه كسى از راه او گمراه شده است; و او به هدایت‏یافتگان داناتر است. (۱۲۵)

و هر گاه خواستید مجازات كنید، تنها بمقدارى كه به شما تعدى شده كیفر دهید! و اگر شكیبایى كنید، این كار براى شكیبایان بهتر است. (۱۲۶)

صبر كن، و صبر تو فقط براى خدا و به توفیق خدا باشد! و بخاطر (كارهاى) آنها، اندوهگین و دلسرد مشو! و از توطئه‏هاى آنها، در تنگنا قرار مگیر! (۱۲۷)

خداوند با كسانى است كه تقوا پیشه كرده‏اند، و كسانى كه نیكوكارند. (۱۲۸)

بازدید 7643
نحل سوره شانزدهم قرآن و دارای 128 آیه است. دلیل نام‌گذاری این سوره به دلیل اشاره به نحل (زنبور عسل) و وحی خدا به آن است. نِعَم به معنی نعمت‌ها نام دیگر این سوره است. این سوره مکی است. از نظر حجم از سوره‌های متوسط قرآن و سه چهارم یک جزء قرآن را دربردارد. سومین سوره از سوره‌های چهارده‌گانه سجده دار است (در آیه 48) که در آن علمای اسلامی توصیه به سجده می کنند. از بحث‌های دیگر سوره به یکتاپرستی و معاد و احکام اسلامی مانند دعوت به عدل، انفاق، هجرت، جهاد، نهی از منکر و ستم و پیمان‌شکنی و دعوت به شکرگزاری می‌توان اشاره کرد. این سوره را با قرائت عبدالباسط محمد عبدالصمد سلیم داود مشهور به عبدالباسط عبدالصمد از قاریان بزرگ قرآن اهل مصر می‌شنوید و همزمان می‌توانید روخوانی کنید.
اشتراک گذاری
برچسب ها
مطالب مرتبط
نظرسنجی
سرمربی بعدی تیم پرسپولیس چه کسی باشد؟