بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم
یَا أَیُّهَا النَّبِیُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْکَافِرِینَ وَالْمُنَافِقِینَ إِنَّ اللَّهَ کَانَ عَلِیمًا حَکِیمًا ﴿١﴾ وَاتَّبِعْ مَا یُوحَى إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ إِنَّ اللَّهَ کَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرًا ﴿٢﴾ وَتَوَکَّلْ عَلَى اللَّهِ وَکَفَى بِاللَّهِ وَکِیلا ﴿٣﴾ مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَیْنِ فِی جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَکُمُ اللائِی تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِکُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِیَاءَکُمْ أَبْنَاءَکُمْ ذَلِکُمْ قَوْلُکُمْ بِأَفْوَاهِکُمْ وَاللَّهُ یَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ یَهْدِی السَّبِیلَ ﴿٤﴾ ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُکُمْ فِی الدِّینِ وَمَوَالِیکُمْ وَلَیْسَ عَلَیْکُمْ جُنَاحٌ فِیمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَکِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُکُمْ وَکَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِیمًا ﴿٥﴾ النَّبِیُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الأرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِی کِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ وَالْمُهَاجِرِینَ إِلا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِیَائِکُمْ مَعْرُوفًا کَانَ ذَلِکَ فِی الْکِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٦﴾ وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِیِّینَ مِیثَاقَهُمْ وَمِنْکَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِیمَ وَمُوسَى وَعِیسَى ابْنِ مَرْیَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِیثَاقًا غَلِیظًا ﴿٧﴾ لِیَسْأَلَ الصَّادِقِینَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْکَافِرِینَ عَذَابًا أَلِیمًا ﴿٨﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اذْکُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَیْکُمْ إِذْ جَاءَتْکُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَیْهِمْ رِیحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَکَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِیرًا ﴿٩﴾ إِذْ جَاءُوکُمْ مِنْ فَوْقِکُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْکُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الأبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ﴿١٠﴾ هُنَالِکَ ابْتُلِیَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِیدًا ﴿١١﴾ وَإِذْ یَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلا غُرُورًا ﴿١٢﴾ وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ یَا أَهْلَ یَثْرِبَ لا مُقَامَ لَکُمْ فَارْجِعُوا وَیَسْتَأْذِنُ فَرِیقٌ مِنْهُمُ النَّبِیَّ یَقُولُونَ إِنَّ بُیُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِیَ بِعَوْرَةٍ إِنْ یُرِیدُونَ إِلا فِرَارًا ﴿١٣﴾ وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَیْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلا یَسِیرًا ﴿١٤﴾ وَلَقَدْ کَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لَا یُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَکَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولًا﴿١٥﴾ قُلْ لَنْ یَنْفَعَکُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لا تُمَتَّعُونَ إِلا قَلِیلا ﴿١٦﴾ قُلْ مَنْ ذَا الَّذِی یَعْصِمُکُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِکُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِکُمْ رَحْمَةً وَلا یَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِیًّا وَلا نَصِیرًا ﴿١٧﴾ قَدْ یَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِینَ مِنْکُمْ وَالْقَائِلِینَ لإخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَیْنَا وَلا یَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلا قَلِیلا ﴿١٨﴾ أَشِحَّةً عَلَیْکُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَیْتَهُمْ یَنْظُرُونَ إِلَیْکَ تَدُورُ أَعْیُنُهُمْ کَالَّذِی یُغْشَى عَلَیْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوکُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَیْرِ أُولَئِکَ لَمْ یُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَکَانَ ذَلِکَ عَلَى اللَّهِ یَسِیرًا ﴿١٩﴾ یَحْسَبُونَ الأحْزَابَ لَمْ یَذْهَبُوا وَإِنْ یَأْتِ الأحْزَابُ یَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِی الأعْرَابِ یَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِکُمْ وَلَوْ کَانُوا فِیکُمْ مَا قَاتَلُوا إِلا قَلِیلا ﴿٢٠﴾ لَقَدْ کَانَ لَکُمْ فِی رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ کَانَ یَرْجُو اللَّهَ وَالْیَوْمَ الآخِرَ وَذَکَرَ اللَّهَ کَثِیرًا ﴿٢١﴾ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلا إِیمَانًا وَتَسْلِیمًا ﴿٢٢﴾ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَیْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ یَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِیلا ﴿٢٣﴾ لِیَجْزِیَ اللَّهُ الصَّادِقِینَ بِصِدْقِهِمْ وَیُعَذِّبَ الْمُنَافِقِینَ إِنْ شَاءَ أَوْ یَتُوبَ عَلَیْهِمْ إِنَّ اللَّهَ کَانَ غَفُورًا رَحِیمًا ﴿٢٤﴾ وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِینَ کَفَرُوا بِغَیْظِهِمْ لَمْ یَنَالُوا خَیْرًا وَکَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِینَ الْقِتَالَ وَکَانَ اللَّهُ قَوِیًّا عَزِیزًا ﴿٢٥﴾ وَأَنْزَلَ الَّذِینَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْکِتَابِ مِنْ صَیَاصِیهِمْ وَقَذَفَ فِی قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِیقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِیقًا ﴿٢٦﴾ وَأَوْرَثَکُمْ أَرْضَهُمْ وَدِیَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَکَانَ اللَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرًا ﴿٢٧﴾ یَا أَیُّهَا النَّبِیُّ قُلْ لأزْوَاجِکَ إِنْ کُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَیَاةَ الدُّنْیَا وَزِینَتَهَا فَتَعَالَیْنَ أُمَتِّعْکُنَّ وَأُسَرِّحْکُنَّ سَرَاحًا جَمِیلا ﴿٢٨﴾ وَإِنْ کُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْکُنَّ أَجْرًا عَظِیمًا ﴿٢٩﴾ یَا نِسَاءَ النَّبِیِّ مَنْ یَأْتِ مِنْکُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَیِّنَةٍ یُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَیْنِ وَکَانَ ذَلِکَ عَلَى اللَّهِ یَسِیرًا ﴿٣٠﴾
الجزء ٢٢
وَمَنْ یَقْنُتْ مِنْکُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَیْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا کَرِیمًا ﴿٣١﴾ یَا نِسَاءَ النَّبِیِّ لَسْتُنَّ کَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَیْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَیَطْمَعَ الَّذِی فِی قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا ﴿٣٢﴾ وَقَرْنَ فِی بُیُوتِکُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِیَّةِ الأولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وآتِینَ الزَّکَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا یُرِیدُ اللَّهُ لِیُذْهِبَ عَنْکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَیُطَهِّرَکُمْ تَطْهِیرًا ﴿٣٣﴾ وَاذْکُرْنَ مَا یُتْلَى فِی بُیُوتِکُنَّ مِنْ آیَاتِ اللَّهِ وَالْحِکْمَةِ إِنَّ اللَّهَ کَانَ لَطِیفًا خَبِیرًا ﴿٣٤﴾ إِنَّ الْمُسْلِمِینَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِینَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِینَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِینَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِینَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِینَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِینَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِینَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِینَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاکِرِینَ اللَّهَ کَثِیرًا وَالذَّاکِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِیمًا ﴿٣٥﴾ وَمَا کَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ یَکُونَ لَهُمُ الْخِیَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ یَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِینًا ﴿٣٦﴾ وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِی أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَیْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَیْهِ أَمْسِکْ عَلَیْکَ زَوْجَکَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِی فِی نَفْسِکَ مَا اللَّهُ مُبْدِیهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَیْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاکَهَا لِکَیْ لا یَکُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ حَرَجٌ فِی أَزْوَاجِ أَدْعِیَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَکَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا ﴿٣٧﴾ مَا کَانَ عَلَى النَّبِیِّ مِنْ حَرَجٍ فِیمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِی الَّذِینَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَکَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا ﴿٣٨﴾ الَّذِینَ یُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَیَخْشَوْنَهُ وَلا یَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلا اللَّهَ وَکَفَى بِاللَّهِ حَسِیبًا ﴿٣٩﴾ مَا کَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِکُمْ وَلَکِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِیِّینَ وَکَانَ اللَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمًا ﴿٤٠﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اذْکُرُوا اللَّهَ ذِکْرًا کَثِیرًا ﴿٤١﴾ وَسَبِّحُوهُ بُکْرَةً وَأَصِیلا ﴿٤٢﴾ هُوَ الَّذِی یُصَلِّی عَلَیْکُمْ وَمَلائِکَتُهُ لِیُخْرِجَکُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَکَانَ بِالْمُؤْمِنِینَ رَحِیمًا ﴿٤٣﴾ تَحِیَّتُهُمْ یَوْمَ یَلْقَوْنَهُ سَلامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا کَرِیمًا ﴿٤٤﴾ یَا أَیُّهَا النَّبِیُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاکَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِیرًا ﴿٤٥﴾ وَدَاعِیًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِیرًا ﴿٤٦﴾ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِینَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلا کَبِیرًا ﴿٤٧﴾ وَلا تُطِعِ الْکَافِرِینَ وَالْمُنَافِقِینَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَکَّلْ عَلَى اللَّهِ وَکَفَى بِاللَّهِ وَکِیلا ﴿٤٨﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذَا نَکَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَکُمْ عَلَیْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِیلا ﴿٤٩﴾ یَا أَیُّهَا النَّبِیُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَکَ أَزْوَاجَکَ اللاتِی آتَیْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَکَتْ یَمِینُکَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَیْکَ وَبَنَاتِ عَمِّکَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِکَ وَبَنَاتِ خَالِکَ وَبَنَاتِ خَالاتِکَ اللاتِی هَاجَرْنَ مَعَکَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِیِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِیُّ أَنْ یَسْتَنْکِحَهَا خَالِصَةً لَکَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِینَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَیْهِمْ فِی أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَکَتْ أَیْمَانُهُمْ لِکَیْلا یَکُونَ عَلَیْکَ حَرَجٌ وَکَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِیمًا ﴿٥٠﴾ تُرْجِی مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِی إِلَیْکَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَیْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلا جُنَاحَ عَلَیْکَ ذَلِکَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْیُنُهُنَّ وَلا یَحْزَنَّ وَیَرْضَیْنَ بِمَا آتَیْتَهُنَّ کُلُّهُنَّ وَاللَّهُ یَعْلَمُ مَا فِی قُلُوبِکُمْ وَکَانَ اللَّهُ عَلِیمًا حَلِیمًا ﴿٥١﴾ لا یَحِلُّ لَکَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَکَ حُسْنُهُنَّ إِلا مَا مَلَکَتْ یَمِینُکَ وَکَانَ اللَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ رَقِیبًا ﴿٥٢﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُیُوتَ النَّبِیِّ إِلا أَنْ یُؤْذَنَ لَکُمْ إِلَى طَعَامٍ غَیْرَ نَاظِرِینَ إِنَاهُ وَلَکِنْ إِذَا دُعِیتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِینَ لِحَدِیثٍ إِنَّ ذَلِکُمْ کَانَ یُؤْذِی النَّبِیَّ فَیَسْتَحْیِی مِنْکُمْ وَاللَّهُ لا یَسْتَحْیِی مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِکُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِکُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا کَانَ لَکُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْکِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِکُمْ کَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِیمًا ﴿٥٣﴾ إِنْ تُبْدُوا شَیْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ کَانَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمًا ﴿٥٤﴾ لا جُنَاحَ عَلَیْهِنَّ فِی آبَائِهِنَّ وَلا أَبْنَائِهِنَّ وَلا إِخْوَانِهِنَّ وَلا أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلا أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلا نِسَائِهِنَّ وَلا مَا مَلَکَتْ أَیْمَانُهُنَّ وَاتَّقِینَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ کَانَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ شَهِیدًا ﴿٥٥﴾ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِکَتَهُ یُصَلُّونَ عَلَى النَّبِیِّ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَیْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِیمًا ﴿٥٦﴾ إِنَّ الَّذِینَ یُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِی الدُّنْیَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِینًا ﴿٥٧﴾ وَالَّذِینَ یُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِینَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَیْرِ مَا اکْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِینًا ﴿٥٨﴾ یَا أَیُّهَا النَّبِیُّ قُلْ لأزْوَاجِکَ وَبَنَاتِکَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِینَ یُدْنِینَ عَلَیْهِنَّ مِنْ جَلابِیبِهِنَّ ذَلِکَ أَدْنَى أَنْ یُعْرَفْنَ فَلا یُؤْذَیْنَ وَکَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِیمًا ﴿٥٩﴾ لَئِنْ لَمْ یَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِی الْمَدِینَةِ لَنُغْرِیَنَّکَ بِهِمْ ثُمَّ لا یُجَاوِرُونَکَ فِیهَا إِلا قَلِیلا ﴿٦٠﴾ مَلْعُونِینَ أَیْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِیلا ﴿٦١﴾ سُنَّةَ اللَّهِ فِی الَّذِینَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِیلا ﴿٦٢﴾ یَسْأَلُکَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا یُدْرِیکَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَکُونُ قَرِیبًا ﴿٦٣﴾ إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْکَافِرِینَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِیرًا ﴿٦٤﴾ خَالِدِینَ فِیهَا أَبَدًا لا یَجِدُونَ وَلِیًّا وَلا نَصِیرًا ﴿٦٥﴾ یَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِی النَّارِ یَقُولُونَ یَا لَیْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا ﴿٦٦﴾ وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَکُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِیلا ﴿٦٧﴾ رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَیْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا کَبِیرًا ﴿٦٨﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَکُونُوا کَالَّذِینَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَکَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِیهًا ﴿٦٩﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِیدًا ﴿٧٠﴾ یُصْلِحْ لَکُمْ أَعْمَالَکُمْ وَیَغْفِرْ لَکُمْ ذُنُوبَکُمْ وَمَنْ یُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِیمًا ﴿٧١﴾ إِنَّا عَرَضْنَا الأمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَیْنَ أَنْ یَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإنْسَانُ إِنَّهُ کَانَ ظَلُومًا جَهُولا ﴿٧٢﴾ لِیُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِینَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِکِینَ وَالْمُشْرِکَاتِ وَیَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَکَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِیمًا ﴿٧٣﴾
به نام خداوند بخشنده بخشایشگر
اى پیامبر! تقواى الهى پیشه كن و از كافران و منافقان اطاعت مكن كه خداوند عالم و حكیم است. (۱)
و از آنچه از سوى پروردگارت به تو وحى مىشود پیروى كن كه خداوند به آنچه انجام مىدهید آگاه است. (۲)
و بر خدا توكل كن، و همین بس كه خداوند حافظ و مدافع (انسان) باشد! (۳)
خداوند براى هیچ كس دو دل در درونش نیافریده; و هرگز همسرانتان را كه مورد «ظهار» قرارمىدهید مادران شما قرار نداده; و (نیز) فرزندخواندههاى شما را فرزند حقیقى شما قرارنداده است; این سخن شماست كه به دهان خود مىگویید (سخنى باطل و بىپایه); اما خداوند حق را مىگوید و او به راه راست هدایت مىكند. (۴)
آنها را به نام پدرانشان بخوانید كه این كار نزد خدا عادلانه تر است; و اگر پدرانشان را نمىشناسید، آنها برادران دینى و موالى شما هستند; اما گناهى بر شما نیست در خطاهایى كه از شما سرمىزند (و بىتوجه آنها را به نام دیگران صدا مىزنید)، ولى آنچه را از روى عمد مىگویید (مورد حساب قرار خواهد داد); و خداوند آمرزنده و رحیم است. (۵)
پیامبر نسبت به مؤمنان از خودشان سزاوارتر است; و همسران او مادران آنها ( مؤمنان) محسوب مىشوند; و خویشاوندان نسبت به یكدیگر از مؤمنان و مهاجران در آنچه خدا مقرر داشته اولى هستند، مگر اینكه بخواهید نسبت به دوستانتان نیكى كنید (و سهمى از اموال خود را به آنها بدهید); این حكم در كتاب (الهى) نوشته شده است. (۶)
(به خاطر آور) هنگامى را كه از پیامبران پیمان گرفتیم، و (همچنین) از تو و از نوح و ابراهیم و موسى و عیسى بن مریم، و ما از همه آنان پیمان محكمى گرفتیم (كه در اداى مسؤولیت تبلیغ و رسالت كوتاهى نكنند)! (۷)
به این منظور كه خدا راستگویان را از صدقشان (در ایمان و عمل صالح) سوال كند; و براى كافران عذابى دردناك آماده ساخته است. (۸)
اى كسانى كه ایمان آوردهاید! نعمت خدا را بر خود به یاد آورید در آن هنگام كه لشكرهایى (عظیم) به سراغ شما آمدند; ولى ما باد و طوفان سختى بر آنان فرستادیم و لشكریانى كه آنها را نمىدیدید (و به این وسیله آنها را در هم شكستیم); و خداوند همیشه به آنچه انجام مىدهید بینا بوده است. (۹)
(به خاطر بیاورید) زمانى را كه آنها از طرف بالا و پایین (شهر) بر شما وارد شدند (و مدینه را محاصره كردند) و زمانى را كه چشمها از شدت وحشت خیره شده و جانها به لب رسیده بود، و گمانهاى گوناگون بدى به خدا مىبردید. (۱۰)
آنجا بود كه مؤمنان آزمایش شدند و تكان سختى خوردند! (۱۱)
و (نیز) به خاطر آورید زمانى را كه منافقان و بیماردلان مىگفتند: «خدا و پیامبرش جز وعدههاى دروغین به ما ندادهاند!» (۱۲)
و (نیز) به خاطر آورید زمانى را كه گروهى از آنها گفتند: «اى اهل یثرب (اى مردم مدینه)! اینجا جاى توقف شما نیست; به خانههاى خود بازگردید!» و گروهى از آنان از پیامبر اجازه بازگشت مىخواستند و مىگفتند: «خانههاى ما بىحفاظ است!»، در حالى كه بىحفاظ نبود; آنها فقط مىخواستند (از جنگ) فرار كنند. (۱۳)
آنها چنان بودند كه اگر دشمنان از اطراف مدینه بر آنان وارد مىشدند و پیشنهاد بازگشت به سوى شرك به آنان مىكردند مىپذیرفتند، و جز مدت كمى (براى انتخاب این راه) درنگ نمىكردند! (۱۴)
(در حالى كه) آنان قبل از این با خدا عهد كرده بودند كه پشت به دشمن نكنند; و عهد الهى مورد سوال قرار خواهد گرفت (و در برابر آن مسؤولند)! (۱۵)
بگو: «اگر از مرگ یا كشتهشدن فرار كنید، سودى به حال شما نخواهد داشت; و در آن هنگام جز بهره كمى از زندگانى نخواهید گرفت!» (۱۶)
بگو: «چه كسى مىتواند شما را در برابر اراده خدا حفظ كند اگر او بدى یا رحمتى را براى شما اراده كند؟!» و آنها جز خدا هیچ سرپرست و یاورى براى خود نخواهند یافت. (۱۷)
خداوند كسانى كه مردم را از جنگ بازمىداشتند و كسانى را كه به برادران خود مىگفتند: سخللّهبسوى ما بیایید (و خود را از معركه بیرون كشید)» بخوبى مىشناسد; و آنها (مردمى ضعیفند و) جز اندكى پیكار نمىكنند! (۱۸)
آنها در همه چیز نسبت به شما بخیلند; و هنگامى كه (لحظات) ترس (و بحرانى) پیش آید، مىبینى آنچنان به تو نگاه مىكنند، و چشمهایشان در حدقه مىچرخد، كه گویى مىخواهند قالب تهى كنند! اما وقتى حالت خوف و ترس فرو نشست، زبانهاى تند و خشن خود را با انبوهى از خشم و عصبانیت بر شما مىگشایند (و سهم خود را از غنایم مطالبه مىكنند!) در حالى كه در آن نیز حریص و بخیلند; آنها (هرگز) ایمان نیاوردهاند، از این رو خداوند اعمالشان را حبط و نابود كرد; و این كار بر خدا آسان است. (۱۹)
آنها گمان مىكنند هنوز لشكر احزاب نرفتهاند; و اگر برگردند (از ترس آنان) دوست مىدارند در میان اعراب بادیهنشین پراكنده (و پنهان) شوند و از اخبار شما جویا گردند; و اگر در میان شما باشند جز اندكى پیكار نمىكنند! (۲۰)
مسلما براى شما در زندگى رسول خدا سرمشق نیكویى بود، براى آنها كه امید به رحمت خدا و روز رستاخیز دارند و خدا را بسیار یاد مىكنند. (۲۱)
(اما) مؤمنان وقتى لشكر احزاب را دیدند گفتند: «این همان است كه خدا و رسولش به ما وعده داده، و خدا و رسولش راست گفتهاند!» و این موضوع جز بر ایمان و تسلیم آنان نیفزود. (۲۲)
در میان مؤمنان مردانى هستند كه بر سر عهدى كه با خدا بستند صادقانه ایستادهاند; بعضى پیمان خود را به آخر بردند (و در راه او شربت شهادت نوشیدند)، و بعضى دیگر در انتظارند; و هرگز تغییر و تبدیلى در عهد و پیمان خود ندادند. (۲۳)
هدف این است كه خداوند صادقان را بخاطر صدقشان پاداش دهد، و منافقان را هرگاه اراده كند عذاب نماید یا (اگر توبه كنند) توبه آنها را بپذیرد; چرا كه خداوند آمرزنده و رحیم است. (۲۴)
خدا كافران را با دلى پر از خشم بازگرداند بىآنكه نتیجهاى از كار خود گرفته باشند; و خداوند (در این میدان)، مؤمنان را از جنگ بىنیاز ساخت (و پیروزى را نصیبشان كرد); و خدا قوى و شكستناپذیر است! (۲۵)
و خداوند گروهى از اهل كتاب ( یهود) را كه از آنان ( مشركان عرب) حمایت كردند از قلعه هاى محكمشان پایین كشید و در دلهایشان رعب افكند; (و كارشان به جایى رسید كه) گروهى را به قتل مىرساندید و گروهى را اسیر مىكردید! (۲۶)
و زمینها و خانهها و اموالشان را در اختیار شما گذاشت، و (همچنین) زمینى را كه هرگز در آن گام ننهاده بودید; و خداوند بر هر چیز تواناست! (۲۷)
اى پیامبر! به همسرانت بگو: «اگر شما زندگى دنیا و زرق و برق آن را مىخواهید بیایید با هدیهاى شما را بهرهمند سازم و شما را بطرز نیكویى رها سازم! (۲۸)
و اگر شما خدا و پیامبرش و سراى آخرت را مىخواهید، خداوند براى نیكوكاران شما پاداش عظیمى آماده ساخته است.» (۲۹)
اى همسران پیامبر! هر كدام از شما گناه آشكار و فاحشى مرتكب شود، عذاب او دوچندان خواهد بود; و این براى خدا آسان است. (۳۰)
و هر كس از شما براى خدا و پیامبرش خضوع كند و عمل صالح انجام دهد، پاداش او را دو چندان خواهیم ساخت، و روزى پرارزشى براى او آماده كردهایم. (۳۱)
اى همسران پیامبر! شما همچون یكى از آنان معمولى نیستید اگر تقوا پیشه كنید; پس به گونهاى هوسانگیز سخن نگویید كه بیماردلان در شما طمع كنند، و سخن شایسته بگویید! (۳۲)
و در خانه هاى خود بمانید، و همچون دوران جاهلیت نخستین (در میان مردم) ظاهر نشوید، و نماز را برپا دارید، و زكات را بپردازید، و خدا و رسولش را اطاعت كنید; خداوند فقط مىخواهد پلیدى و گناه را از شما اهل بیت دور كند و كاملا شما را پاك سازد. (۳۳)
آنچه را در خانه هاى شما از آیات خداوند و حكمت و دانش خوانده مىشود یاد كنید; خداوند لطیف و خبیر است! (۳۴)
به یقین، مردان مسلمان و زنان مسلمان، مردان با ایمان و زنان با ایمان، مردان مطیع فرمان خدا و زنان مطیع فرمان خدا، مردان راستگو و زنان راستگو، مردان صابر و شكیبا و زنان صابر و شكیبا، مردان با خشوع و زنان با خشوع، مردان انفاق كننده و زنان انفاق كننده، مردان روزهدار و زنان روزهدار، مردان پاكدامن و زنان پاكدامن و مردانى كه بسیار به یاد خدا هستند و زنانى كه بسیار یاد خدا مىكنند، خداوند براى همه آنان مغفرت و پاداش عظیمى فراهم ساخته است. (۳۵)
هیچ مرد و زن با ایمانى حق ندارد هنگامى كه خدا و پیامبرش امرى را لازم بدانند، اختیارى (در برابر فرمان خدا) داشته باشد; و هر كس نافرمانى خدا و رسولش را كند، به گمراهى آشكارى گرفتار شده است! (۳۶)
(به خاطر بیاور) زمانى را كه به آن كس كه خداوند به او نعمت داده بود و تو نیز به او نعمت داده بودى (به فرزند خواندهات «زید») مىگفتى: «همسرت را نگاهدار و از خدا بپرهیز!» (و پیوسته این امر را تكرار مىكردى); و در دل چیزى را پنهان مىداشتى كه خداوند آن را آشكار مىكند; و از مردم مىترسیدى در حالى كه خداوند سزاوارتر است كه از او بترسى! هنگامى كه زید نیازش را از آن زن به سرآورد (و از او جدا شد)، ما او را به همسرى تو درآوردیم تا مشكلى براى مؤمنان در ازدواج با همسران پسر خواندههایشان -هنگامى كه طلاق گیرند- نباشد; و فرمان خدا انجام شدنى است (و سنت غلط تحریم این زنان باید شكسته شود). (۳۷)
هیچ گونه منعى بر پیامبر در آنچه خدا بر او واجب كرده نیست; این سنت الهى در مورد كسانى كه پیش از این بودهاند نیز جارى بوده; و فرمان خدا روى حساب و برنامه دقیقى است! (۳۸)
(پیامبران) پیشین كسانى بودند كه تبلیغ رسالتهاى الهى مىكردند و (تنها) از او مى ترسیدند، و از هیچ كس جز خدا بیم نداشتند; و همین بس كه خداوند حسابگر (و پاداشدهنده اعمال آنها) است! (۳۹)
محمد (ص) پدر هیچ یك از مردان شما نبوده و نیست; ولى رسول خدا و ختمكننده و آخرین پیامبران است; و خداوند به همه چیز آگاه است! (۴۰)
اى كسانى كه ایمان آورده اید! خدا را بسیار یاد كنید، (۴۱)
و صبح و شام او را تسبیح گویید! (۴۲)
او كسى است كه بر شما درود و رحمت مىفرستد، و فرشتگان او (نیز) براى شما تقاضاى رحمت مىكنند تا شما را از ظلمات (جهل و شرك گناه) به سوى نور (ایمان و علم و تقوا) رهنمون گردد; او نسبت به مؤمنان همواره مهربان بوده است! (۴۳)
تحیت آنان در روزى كه او را دیدار مىكنند سلام است; و براى آنها پاداش پرارزشى فراهم ساخته است. (۴۴)
اى پیامبر! ما تو را گواه فرستادیم و بشارتدهنده و انذاركننده! (۴۵)
و تو را دعوت كننده بسوى خدا به فرمان او قرار دادیم، و چراغى روشنىبخش! (۴۶)
و مؤمنان را بشارت ده كه براى آنان از سوى خدا فضل بزرگى است. (۴۷)
و از كافران و منافقان اطاعت مكن، و به آزارهاى آنها اعتنا منما، و بر خدا توكل كن، و همین بس كه خدا حامى و مدافع (تو) است! (۴۸)
اى كسانى كه ایمان آوردهاید! هنگامى كه با زنان با ایمان ازدواجكردید و قبل از همبستر شدن طلاق دادید، عدهاى براى شما بر آنها نیست كه بخواهید حساب آن را نگاه دارید; آنها را با هدیه مناسبى بهرهمند سازید و بطرز شایستهاى رهایشان كنید. (۴۹)
اى پیامبر! ما همسران تو را كه مهرشان را پرداختهاى براى تو حلال كردیم، و همچنین كنیزانى كه از طریق غنایمى كه خدا به تو بخشیده است مالك شدهاى و دختران عموى تو، و دختران عمهها، و دختران دایى تو، و دختران خالهها كه با تو مهاجرت كردند (ازدواج با آنها براى تو حلال است) و هرگاه رن با ایمانى خود را به پیامبر ببخشد (و مهرى براى خود نخواهد) چنانچه پیامبر بخواهد مىتواند او را به همسرى برگزیند; اما چنین ازدواجى تنها براى تو مجاز است نه دیگر مؤمنان; ما مىدانیم براى آنان در مورد همسرانشان و كنیزانشان چه حكمى مقرر داشتهایم (و مصلحت آنان چه حكمى را ایجاب مىكند); این بخاطر آن است كه مشكلى (در اداى رسالت) بر تو نباشد (و از این راه حامیان فزونترى فراهم سازى); و خداوند آمرزنده و مهربان است! (۵۰)
(موعد) هر یك از همسرانت را بخواهى مىتوانى به تاخیر اندازى، و هر كدام را بخواهى نزد خود جاى دهى; و هرگاه بعضى از آنان را كه بركنار ساختهاى بخواهى نزد خود جاى دهى، گناهى بر تو نیست; این حكم الهى براى روشنى چشم آنان، و اینكه غمگین نباشند و به آنچه به آنان مىدهى همگى راضى شوند نزدیكتر است; و خدا آنچه را در قلوب شماست مىداند، و خداوند دانا و بردبار است (از مصالح بندگان خود با خبر است، و در كیفر آنها عجله نمىكند)! (۵۱)
بعد از این دیگر زنى بر تو حلال نیست، و نمىتوانى همسرانت را به همسران دیگرى مبدل كنى ( بعضى را طلاق دهى و همسر دیگرى به جاى او برگزینى) هر چند جمال آنها مورد توجه تو واقع شود، مگر آنچه كه بصورت كنیز در ملك تو درآید! و خداوند ناظر و مراقب هر چیز است (و با این حكم فشار قبایل عرب را در اختیار همسر از آنان، از تو برداشتیم). (۵۲)
اى كسانى كه ایمان آوردهاید! در خانههاى پیامبر داخل نشوید مگر به شما براى صرف غذا اجازه داده شود، در حالى كه (قبل از موعد نیایید و) در انتظار وقت غذا ننشینید; اما هنگامى كه دعوت شدید داخل شوید; و وقتى غذا خوردید پراكنده شوید، و (بعد از صرف غذا) به بحث و صحبت ننشینید; این عمل، پیامبر را ناراحت مىنماید، ولى از شما شرم مىكند (و چیزى نمىگوید); اما خداوند از (بیان) حق شرم ندارد! و هنگامى كه چیزى از وسایل زندگى را (بعنوان عاریت) از آنان ( همسران پیامبر) مىخواهید از پشت پرده بخواهید; این كار براى پاكى دلهاى شما و آنها بهتر است! و شما حق ندارید رسول خدا را آزار دهید، و نه هرگز همسران او را بعد از او به همسرى خود درآورید كه این كار نزد خدا بزرگ است! (۵۳)
اگر چیزى را آشكار كنید یا آن را پنهان دارید، خداوند از همه چیز آگاه است! (۵۴)
بر آنان (همسران پیامبر) گناهى نیست در مورد پدران و فرزندان و برادران و فرزندان برادران و فرزندان خواهران خود و زنان مسلمان و بردگان خویش (كه بدون حجاب و پرده با آنها تماس بگیرند); و تقواى الهى را پیشه كنید كه خداوند نسبت به هر چیزى شاهد و آگاه است. (۵۵)
خدا و فرشتگانش بر پیامبر درود مىفرستد; اى كسانى كه ایمان آوردهاید، بر او درود فرستید و سلام گویید و كاملا تسلیم (فرمان او) باشید. (۵۶)
آنها كه خدا و پیامبرش را آزار مىدهند، خداوند آنان را از رحمت خود در دنیا و آخرت دور ساخته، و براى آنها عذاب خواركنندهاى آماده كرده است. (۵۷)
و آنان كه مردان و زنان باایمان را به خاطر كارى كه انجام ندادهاند آزار مىدهند; بار بهتان و گناه آشكارى را به دوش كشیدهاند. (۵۸)
اى پیامبر! به همسران و دخترانت و زنان مؤمنان بگو: «جلبابها ( روسرىهاى بلند) خود را بر خویش فروافكنند، این كار براى اینكه شناخته شوند و مورد آزار قرار نگیرند بهتر است; (و اگر تاكنون خطا و كوتاهى از آنها سر زده توبه كنند) خداوند همواره آمرزنده رحیم است. (۵۹)
اگر منافقان و بیماردلان و آنها كه اخبار دروغ و شایعات بىاساس در مدینه پخش مى كنند دست از كار خود بر ندارند، تو را بر ضد آنان مىشورانیم، سپس جز مدت كوتاهى نمىتوانند در كنار تو در این شهر بمانند! (۶۰)
و از همه جا طرد مىشوند، و هر جا یافته شوند گرفته خواهند شد و به سختى به قتل خواهند رسید! (۶۱)
این سنت خداوند در اقوام پیشین است، و براى سنت الهى هیچ گونه تغییر نخواهى یافت! (۶۲)
مردم از تو درباره (زمان قیام) قیامت سوال مىكنند، بگو: «علم آن تنها نزد خداست!» و چه مىدانى شاید قیامت نزدیك باشد! (۶۳)
خداوند كافران را لعن كرده (و از رحمت خود دور داشته) و براى آنان آتش سوزانندهاى آماده نموده است، (۶۴)
در حالى كه همواره در آن تا ابد مىمانند، و ولى و یاورى نخواهند یافت! (۶۵)
در آن روز كه صورتهاى آنان در آتش (دوزخ) دگرگون خواهد شد (از كار خویش پشیمان مىشوند و) مىگویند: «اى كاش خدا و پیامبر را اطاعت كرده بودیم!» (۶۶)
و مىگویند: «پروردگارا! ما از سران و بزرگان خود اطاعت كردیم و ما را گمراه ساختند! (۶۷)
پروردگارا! آنان را از عذاب، دو چندان ده و آنها را لعن بزرگى فرما!» (۶۸)
اى كسانى كه ایمان آوردهاید! همانند كسانى نباشید كه موسى را آزار دادند; و خداوند او را از آنچه در حق او مىگفتند مبرا ساخت; و او نزد خداوند، آبرومند (و گرانقدر) بود! (۶۹)
اى كسانى كه ایمان آوردهاید! تقواى الهى پیشه كنید و سخن حق بگویید... (۷۰)
تا خدا كارهاى شما را اصلاح كند و گناهانتان را بیامرزد; و هر كس اطاعت خدا و رسولش كند، به رستگارى (و پیروزى) عظیمى دست یافته است! (۷۱)
ما امانت (تعهد، تكلیف، و ولایت الهیه) را بر آسمانها و زمین و كوهها عرضه داشتیم، آنها از حمل آن سر برتافتند، و از آن هراسیدند; اما انسان آن را بر دوش كشید; او بسیار ظالم و جاهل بود، (چون قدر این مقام عظیم را نشناخت و به خود ستم كرد)! (۷۲)
هدف این بود كه خداوند مردان و زنانمنافق و مردان و زنان مشرك را (از مؤمنان جدا سازد و آنان را) عذاب كند، و خدا رحمت خود را بر مردان و زنان باایمان بفرستد; خداوند همواره آمرزنده و رحیم است! (۷۳)