بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم
طس تِلْکَ آیَاتُ الْقُرْآنِ وَکِتَابٍ مُبِینٍ ﴿١﴾ هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِینَ ﴿٢﴾ الَّذِینَ یُقِیمُونَ الصَّلاةَ وَیُؤْتُونَ الزَّکَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ یُوقِنُونَ ﴿٣﴾ إِنَّ الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ زَیَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ یَعْمَهُونَ ﴿٤﴾ أُولَئِکَ الَّذِینَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِی الآخِرَةِ هُمُ الأخْسَرُونَ ﴿٥﴾ وَإِنَّکَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَکِیمٍ عَلِیمٍ ﴿٦﴾ إِذْ قَالَ مُوسَى لأهْلِهِ إِنِّی آنَسْتُ نَارًا سَآتِیکُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِیکُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّکُمْ تَصْطَلُونَ ﴿٧﴾ فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِیَ أَنْ بُورِکَ مَنْ فِی النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿٨﴾ یَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ ﴿٩﴾ وَأَلْقِ عَصَاکَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ کَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ یُعَقِّبْ یَا مُوسَى لا تَخَفْ إِنِّی لا یَخَافُ لَدَیَّ الْمُرْسَلُونَ ﴿١٠﴾ إِلا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّی غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١١﴾ وَأَدْخِلْ یَدَکَ فِی جَیْبِکَ تَخْرُجْ بَیْضَاءَ مِنْ غَیْرِ سُوءٍ فِی تِسْعِ آیَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ کَانُوا قَوْمًا فَاسِقِینَ ﴿١٢﴾ فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آیَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِینٌ ﴿١٣﴾ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَیْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِینَ ﴿١٤﴾ وَلَقَدْ آتَیْنَا دَاوُدَ وَسُلَیْمَانَ عِلْمًا وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی فَضَّلَنَا عَلَى کَثِیرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِینَ ﴿١٥﴾ وَوَرِثَ سُلَیْمَانُ دَاوُدَ وَقَالَ یَا أَیُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّیْرِ وَأُوتِینَا مِنْ کُلِّ شَیْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِینُ ﴿١٦﴾ وَحُشِرَ لِسُلَیْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ وَالطَّیْرِ فَهُمْ یُوزَعُونَ ﴿١٧﴾ حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ یَا أَیُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاکِنَکُمْ لا یَحْطِمَنَّکُمْ سُلَیْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا یَشْعُرُونَ ﴿١٨﴾ فَتَبَسَّمَ ضَاحِکًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِی أَنْ أَشْکُرَ نِعْمَتَکَ الَّتِی أَنْعَمْتَ عَلَیَّ وَعَلَى وَالِدَیَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِی بِرَحْمَتِکَ فِی عِبَادِکَ الصَّالِحِینَ ﴿١٩﴾ وَتَفَقَّدَ الطَّیْرَ فَقَالَ مَا لِیَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ کَانَ مِنَ الْغَائِبِینَ ﴿٢٠﴾ لأعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِیدًا أَوْ لأذْبَحَنَّهُ أَوْ لَیَأْتِیَنِّی بِسُلْطَانٍ مُبِینٍ ﴿٢١﴾ فَمَکَثَ غَیْرَ بَعِیدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُکَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ یَقِینٍ ﴿٢٢﴾ إِنِّی وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِکُهُمْ وَأُوتِیَتْ مِنْ کُلِّ شَیْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِیمٌ ﴿٢٣﴾ وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا یَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَیَّنَ لَهُمُ الشَّیْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِیلِ فَهُمْ لا یَهْتَدُونَ ﴿٢٤﴾ أَلا یَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِی یُخْرِجُ الْخَبْءَ فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَیَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ ﴿٢٥﴾ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ ﴿٢٦﴾ قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ کُنْتَ مِنَ الْکَاذِبِینَ ﴿٢٧﴾ اذْهَبْ بِکِتَابِی هَذَا فَأَلْقِهِ إِلَیْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا یَرْجِعُونَ ﴿٢٨﴾ قَالَتْ یَا أَیُّهَا الْمَلأ إِنِّی أُلْقِیَ إِلَیَّ کِتَابٌ کَرِیمٌ ﴿٢٩﴾ إِنَّهُ مِنْ سُلَیْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ ﴿٣٠﴾ أَلا تَعْلُوا عَلَیَّ وَأْتُونِی مُسْلِمِینَ ﴿٣١﴾ قَالَتْ یَا أَیُّهَا الْمَلأ أَفْتُونِی فِی أَمْرِی مَا کُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ ﴿٣٢﴾ قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِیدٍ وَالأمْرُ إِلَیْکِ فَانْظُرِی مَاذَا تَأْمُرِینَ ﴿٣٣﴾ قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوکَ إِذَا دَخَلُوا قَرْیَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَکَذَلِکَ یَفْعَلُونَ ﴿٣٤﴾ وَإِنِّی مُرْسِلَةٌ إِلَیْهِمْ بِهَدِیَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ یَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ ﴿٣٥﴾ فَلَمَّا جَاءَ سُلَیْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِیَ اللَّهُ خَیْرٌ مِمَّا آتَاکُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِیَّتِکُمْ تَفْرَحُونَ ﴿٣٦﴾ ارْجِعْ إِلَیْهِمْ فَلَنَأْتِیَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴿٣٧﴾ قَالَ یَا أَیُّهَا الْمَلأ أَیُّکُمْ یَأْتِینِی بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ یَأْتُونِی مُسْلِمِینَ ﴿٣٨﴾ قَالَ عِفْریتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِیکَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِکَ وَإِنِّی عَلَیْهِ لَقَوِیٌّ أَمِینٌ ﴿٣٩﴾ قَالَ الَّذِی عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْکِتَابِ أَنَا آتِیکَ بِهِ قَبْلَ أَنْ یَرْتَدَّ إِلَیْکَ طَرْفُکَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّی لِیَبْلُوَنِی أَأَشْکُرُ أَمْ أَکْفُرُ وَمَنْ شَکَرَ فَإِنَّمَا یَشْکُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ کَفَرَ فَإِنَّ رَبِّی غَنِیٌّ کَرِیمٌ ﴿٤٠﴾ قَالَ نَکِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِی أَمْ تَکُونُ مِنَ الَّذِینَ لا یَهْتَدُونَ ﴿٤١﴾ فَلَمَّا جَاءَتْ قِیلَ أَهَکَذَا عَرْشُکِ قَالَتْ کَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِینَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَکُنَّا مُسْلِمِینَ ﴿٤٢﴾ وَصَدَّهَا مَا کَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا کَانَتْ مِنْ قَوْمٍ کَافِرِینَ ﴿٤٣﴾ قِیلَ لَهَا ادْخُلِی الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَکَشَفَتْ عَنْ سَاقَیْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِیرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّی ظَلَمْتُ نَفْسِی وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَیْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿٤٤﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِیقَانِ یَخْتَصِمُونَ ﴿٤٥﴾ قَالَ یَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّیِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّکُمْ تُرْحَمُونَ ﴿٤٦﴾ قَالُوا اطَّیَّرْنَا بِکَ وَبِمَنْ مَعَکَ قَالَ طَائِرُکُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ ﴿٤٧﴾ وَکَانَ فِی الْمَدِینَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ یُفْسِدُونَ فِی الأرْضِ وَلا یُصْلِحُونَ ﴿٤٨﴾ قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَیِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِیِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِکَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ﴿٤٩﴾ وَمَکَرُوا مَکْرًا وَمَکَرْنَا مَکْرًا وَهُمْ لا یَشْعُرُونَ ﴿٥٠﴾ فَانْظُرْ کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ مَکْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِینَ ﴿٥١﴾ فَتِلْکَ بُیُوتُهُمْ خَاوِیَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لِقَوْمٍ یَعْلَمُونَ ﴿٥٢﴾ وَأَنْجَیْنَا الَّذِینَ آمَنُوا وَکَانُوا یَتَّقُونَ ﴿٥٣﴾ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ ﴿٥٤﴾ أَئِنَّکُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ﴿٥٥﴾
الجزء ٢٠
فَمَا کَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْیَتِکُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ یَتَطَهَّرُونَ ﴿٥٦﴾ فَأَنْجَیْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِینَ ﴿٥٧﴾ وَأَمْطَرْنَا عَلَیْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِینَ ﴿٥٨﴾ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِینَ اصْطَفَى آللَّهُ خَیْرٌ أَمَّا یُشْرِکُونَ ﴿٥٩﴾ أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَأَنْزَلَ لَکُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا کَانَ لَکُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ یَعْدِلُونَ ﴿٦٠﴾ أَمَّنْ جَعَلَ الأرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِیَ وَجَعَلَ بَیْنَ الْبَحْرَیْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَکْثَرُهُمْ لا یَعْلَمُونَ ﴿٦١﴾ أَمَّنْ یُجِیبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَیَکْشِفُ السُّوءَ وَیَجْعَلُکُمْ خُلَفَاءَ الأرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِیلا مَا تَذَکَّرُونَ ﴿٦٢﴾ أَمَّنْ یَهْدِیکُمْ فِی ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ یُرْسِلُ الرِّیَاحَ بُشْرًا بَیْنَ یَدَیْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا یُشْرِکُونَ ﴿٦٣﴾ أَمَّنْ یَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ یُعِیدُهُ وَمَنْ یَرْزُقُکُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿٦٤﴾ قُلْ لا یَعْلَمُ مَنْ فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ الْغَیْبَ إِلا اللَّهُ وَمَا یَشْعُرُونَ أَیَّانَ یُبْعَثُونَ ﴿٦٥﴾ بَلِ ادَّارَکَ عِلْمُهُمْ فِی الآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِی شَکٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ ﴿٦٦﴾ وَقَالَ الَّذِینَ کَفَرُوا أَئِذَا کُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ ﴿٦٧﴾ لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِیرُ الأوَّلِینَ ﴿٦٨﴾ قُلْ سِیرُوا فِی الأرْضِ فَانْظُرُوا کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِینَ ﴿٦٩﴾ وَلا تَحْزَنْ عَلَیْهِمْ وَلا تَکُنْ فِی ضَیْقٍ مِمَّا یَمْکُرُونَ ﴿٧٠﴾ وَیَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿٧١﴾ قُلْ عَسَى أَنْ یَکُونَ رَدِفَ لَکُمْ بَعْضُ الَّذِی تَسْتَعْجِلُونَ ﴿٧٢﴾ وَإِنَّ رَبَّکَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَکِنَّ أَکْثَرَهُمْ لا یَشْکُرُونَ ﴿٧٣﴾ وَإِنَّ رَبَّکَ لَیَعْلَمُ مَا تُکِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا یُعْلِنُونَ ﴿٧٤﴾ وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِی السَّمَاءِ وَالأرْضِ إِلا فِی کِتَابٍ مُبِینٍ ﴿٧٥﴾ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ یَقُصُّ عَلَى بَنِی إِسْرَائِیلَ أَکْثَرَ الَّذِی هُمْ فِیهِ یَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦﴾ وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِینَ ﴿٧٧﴾ إِنَّ رَبَّکَ یَقْضِی بَیْنَهُمْ بِحُکْمِهِ وَهُوَ الْعَزِیزُ الْعَلِیمُ ﴿٧٨﴾ فَتَوَکَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّکَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِینِ ﴿٧٩﴾ إِنَّکَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِینَ ﴿٨٠﴾ وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْیِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلا مَنْ یُؤْمِنُ بِآیَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ ﴿٨١﴾ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَیْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأرْضِ تُکَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ کَانُوا بِآیَاتِنَا لا یُوقِنُونَ ﴿٨٢﴾ وَیَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ کُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ یُکَذِّبُ بِآیَاتِنَا فَهُمْ یُوزَعُونَ ﴿٨٣﴾ حَتَّى إِذَا جَاءُوا قَالَ أَکَذَّبْتُمْ بِآیَاتِی وَلَمْ تُحِیطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٨٤﴾ وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَیْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لا یَنْطِقُونَ ﴿٨٥﴾ أَلَمْ یَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّیْلَ لِیَسْکُنُوا فِیهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَاتٍ لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿٨٦﴾ وَیَوْمَ یُنْفَخُ فِی الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِی السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِی الأرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَکُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِینَ ﴿٨٧﴾ وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِیَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِی أَتْقَنَ کُلَّ شَیْءٍ إِنَّهُ خَبِیرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ ﴿٨٨﴾ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَیْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ یَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ﴿٨٩﴾ وَمَنْ جَاءَ بِالسَّیِّئَةِ فَکُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِی النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلا مَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٩٠﴾ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِی حَرَّمَهَا وَلَهُ کُلُّ شَیْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَکُونَ مِنَ الْمُسْلِمِینَ ﴿٩١﴾ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا یَهْتَدِی لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِینَ ﴿٩٢﴾ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَیُرِیکُمْ آیَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّکَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾
به نام خداوند بخشنده بخشایشگر
طس - این آیات قرآن و كتاب مبین است، (۱)
وسیله هدایت و بشارت براى مؤمنان است; (۲)
همان كسانى كه نماز را برپا مىدارند، و زكات را ادا مىكنند، و آنان به آخرت یقین دارند. (۳)
كسانى كه به آخرت ایمان ندارند، اعمال (بد)شان را براى آنان زینت مىدهیم بطورى كه سرگردان مى شوند. (۴)
آنان كسانى هستند كه عذاب بد (و دردناك) براى آنهاست; و آنها در آخرت، زیانكارترین مردمند! (۵)
به یقین این قرآن از سوى حكیم و دانایى بر تو القا مىشود. (۶)
(به خاطر بیاور) هنگامى را كه موسى به خانواده خود گفت: «من آتشى از دور دیدم; (همین جا توقف كنید;) بزودى خبرى از آن براى شما مىآورم، یا شعله آتشى تا گرم شوید.» (۷)
هنگامى كه نزد آتش آمد، ندایى برخاست كه: «مبارك باد آن كس كه در آتش است و كسى كه در اطراف آن است ( فرشتگان و موسى) و منزه است خداوندى كه پروردگار جهانیان است! (۸)
اى موسى! من خداوند عزیز و حكیمم! (۹)
و عصایت را بیفكن! -هنگامى كه (موسى) به آن نگاه كرد، دید (با سرعت) همچون مارى به هر سو مىدود (ترسید و) به عقب برگشت، و حتى پشت سر خود را نگاه نكرد- اى موسى! نترس، كه رسولان در نزد من نمىترسند! (۱۰)
مگر كسى كه ستم كند; سپس بدى را به نیكى تبدیل نماید، كه (توبه او را مىپذیرم، و) من غفور و رحیمم! (۱۱)
و دستت را در گریبانت داخل كن; هنگامى كه خارج مىشود، سفید و درخشنده است بى آنكه عیبى در آن باشد; این در زمره معجزات نه گانه اى است كه تو با آنها بسوى فرعون و قومش فرستاده مىشوى; آنان قومى فاسق و طغیانگرند!» (۱۲)
و هنگامى كه آیات روشنى بخش ما به سراغ آنها آمد گفتند: «این سحرى است آشكار!» (۱۳)
و آن را از روى ظلم و سركشى انكار كردند، در حالى كه در دل به آن یقین داشتند! پس بنگر سرانجام تبهكاران (و مفسدان) چگونه بود! (۱۴)
و ما به داوود و سلیمان، دانشى عظیم دادیم; و آنان گفتند: «ستایش از آن خداوندى است كه ما را بر بسیارى از بندگان مؤمنش برترى بخشید.» (۱۵)
و سلیمان وارث داوود شد، و گفت: «اى مردم! زبان پرندگان به ما تعلیم داده شده، و از هر چیز به ما عطا گردیده; این فضیلت آشكارى است.» (۱۶)
لشكریان سلیمان، از جن و انس و پرندگان، نزد او جمع شدند; آنقدر زیاد بودند كه باید توقف مىكردند تا بههم ملحق شوند! (۱۷)
(آنها حركت كردند) تا به سرزمین مورچگان رسیدند; مورچهاى گفت: «به لانه هاى خود بروید تا سلیمان و لشكرش شما را پایمال نكنند در حالى كه نمى فهمند!» (۱۸)
سلیمان از سخن او تبسمى كرد و خندید و گفت: «پروردگارا! شكر نعمتهایى را كه بر من و پدر و مادرم ارزانى داشته اى به من الهام كن، و توفیق ده تا عمل صالحى كه موجب رضاى توست انجام دهم، و مرا برحمت خود در زمره بندگان صالحت وارد كن!» (۱۹)
(سلیمان) در جستجوى آن پرنده ( هدهد) برآمد و گفت: «چرا هدهد را نمى بینم، یا اینكه او از غایبان است؟! (۲۰)
قطعا او را كیفر شدیدى خواهم داد، یا او را ذبح مى كنم، یا باید دلیل روشنى (براى غیبتش) براى من بیاورد! (۲۱)
چندان درنگ نكرد (كه هدهد آمد و) گفت: «من بر چیزى آگاهى یافتم كه تو بر آن آگاهى نیافتى; من از سرزمین «سبا» یك خبر قطعى براى تو آورده ام! (۲۲)
من زنى را دیدم كه بر آنان حكومت مى كند، و همه چیز در اختیار دارد، و (به خصوص) تخت عظیمى دارد! (۲۳)
واو و قومش را دیدم كه براى غیر خدا -خورشید- سجده مىكنند; و شیطان اعمالشان را در نظرشان جلوه داده، و آنها را از راه بازداشته; و از این رو هدایت نمى شوند!» (۲۴)
چرا براى خداوندى سجده نمى كنند كه آنچه را در آسمانها و زمین پنهان است خارج (و آشكار) مى سازد، و آنچه را پنهان مى دارید یا آشكار مىكنید مى داند؟! (۲۵)
خداوندى كه معبودى جز او نیست، و پروردگار عرش عظیم است! (۲۶)
(سلیمان) گفت: «ما تحقیق مى كنیم ببینیم راست گفتى یا از دروغگویان هستى؟ (۲۷)
این نامه مرا ببر و بر آنان بیفكن; سپس برگرد (و در گوشه اى توقف كن) ببین آنها چه عكس العملى نشان مىدهند! (۲۸)
(ملكه سبا) گفت: «اى اشراف! نامه پرارزشى به سوى من افكنده شده! (۲۹)
این نامه از سلیمان است، و چنین مى باشد: به نام خداوند بخشنده مهربان (۳۰)
توصیه من این است كه نسبت به من برترى جویى نكنید، و بسوى من آیید در حالى كه تسلیم حق هستید!» (۳۱)
(سپس) گفت: «اى اشراف (و اى بزرگان)! نظر خود را در این امر مهم به من بازگو كنید، كه من هیچ كار مهمى را بدون حضور (و مشورت) شما انجام نداده ام! (۳۲)
گفتند: «ما داراى نیروى كافى و قدرت جنگى فراوان هستیم، ولى تصمیم نهایى با توست; ببین چه دستور مى دهى!» (۳۳)
گفت: پادشاهان هنگامى كه وارد منطقه آبادى شوند آن را به فساد و تباهى مى كشند، و عزیزان آنجا را ذلیل مىكنند; (آرى) كار آنان همینگونه است! (۳۴)
من (اكنون جنگ را صلاح نمىبینم،) هدیه گرانبهایى براى آنان مى فرستم تا ببینم فرستادگان من چه خبر مى آورند (و از این طریق آنها را بیازمایم)!» (۳۵)
هنگامى كه (فرستاده ملكه سبا)ا نزد سلیمان آمد، گفت: «مى خواهید مرا با مال كمك كنید (و فریب دهید)؟! آنچه خدا به من داده، بهتر است از آنچه به شما داده است; بلكه شما هستید كه به هدیه هایتان خوشحال مى شوید! (۳۶)
بسوى آنان بازگرد (و اعلام كن) با لشكریانى به سراغ آنان مىآییم كه قدرت مقابله با آن را نداشته باشند; و آنان را از آن (سرزمین آباد) با ذلت و خوارى بیرون مى رانیم!» (۳۷)
(سلیمان) گفت: «اى بزرگان! كدام یك از شما تخت او را براى من مى آورد پیش از آنكه به حال تسلیم نزد من آیند؟» (۳۸)
عفریتى از جن گفت: «من آن را نزد تو مى آورم پیش از آنكه از مجلست برخیزى و من نسبت به این امر، توانا و امینم!» (۳۹)
(اما) كسى كه دانشى از كتاب (آسمانى) داشت گفت: «پیش از آنكه چشم بر هم زنى، آن را نزد تو خواهم آورد!» و هنگامى كه(سلیمان) آن (تخت) را نزد خود ثابت و پابرجا دید گفت: «این از فضل پروردگار من است، تا مرا آزمایش كند كه آیا شكر او را بجا مى آورم یا كفران مىكنم؟! و هر كس شكر كند، به نفع خود شكر مى كند; و هر كس كفران نماید (بزیان خویش نموده است، كه) پروردگار من، غنى و كریم است!» (۴۰)
(سلیمان) گفت: «تخت او را برایش ناشناس سازید; ببینم آیا متوجه مى شود یا از كسانى است كه هدایت نخواهند شد؟! (۴۱)
هنگامى كه آمد، به او گفته شد: «آیا تخت تو این گونه است؟» گفت: گویا خود آن است! و ما پیش از این هم آگاه بودیم و اسلام آورده بودیم!» (۴۲)
و او را از آنچه غیر از خدا میپرستید بازداشت، كه او ( ملكه سبا) از قوم كافران بود. (۴۳)
به او گفته شد: «داخل حیاط (قصر) شو!» هنگامى كه نظر به آن افكند، پنداشت نهر آبى است و ساق پاهاى خود را برهنه كرد (تا از آب بگذرد; اما سلیمان) گفت: «(این آب نیست،) بلكه قصرى است از بلور صاف!» (ملكه سبا) گفت: «پروردگارا! من به خود ستم كردم; و (اینك) با سلیمان براى خداوندى كه پروردگار عالمیان است اسلام آوردم!» (۴۴)
ما به سوى «ثمود»، برادرشان «صالح» را فرستادیم كه: خداى یگانهرا بپرستید! اما آنان به دو گروه تقسیم شدند كه به مخاصمه پرداختند. (۴۵)
(صالح) گفت: «اى قوم من! چرا براى بدى قبل از نیكى عجله مىكنید (و عذاب الهى را مى طلبید نه رحمت او را)؟! چرا از خداوند تقاضاى آمرزش نمىكنید تا شاید مشمول رحمت (او) شوید؟!» (۴۶)
آنها گفتند: «ما تو را و كسانى كه با تو هستند به فال بد گرفتیم!» (صالح) گفت: «فال (نیك و) بد شما نزد خداست (و همه مقدرات به قدرت او تعیین مىگردد); بلكه شما گروهى هستید فریبخورده! (۴۷)
و در آن شهر، نه گروهی بودند كه در زمین فساد مى كردند و اصلاح نمى كردند. (۴۸)
آنها گفتند: «بیایید قسم یاد كنید به خدا كه بر او ( صالح) و خانواده اش شبیخون مى زنیم (و آنها را به قتل مى رسانیم;) سپس به ولى دم او مى گوییم: ما هرگز از هلاكت خانواده او خبر نداشتیم و در این گفتار خود صادق هستیم!» (۴۹)
آنها نقشه مهمى كشیدند، و ما هم نقشه مهمى; در حالى كه آنها درك نمىكردند! (۵۰)
بنگر عاقبت توطئه آنها چه شد، كه ما آنها و قومشان همگى را نابود كردیم; (۵۱)
این خانه هاى آنهاست كه بخاطر ظلم و ستمشان خالى مانده; و در این نشانه روشنى است براى كسانى كه آگاهند! (۵۲)
و كسانى را كه ایمان آورده و تقوا پیشه كرده بودند نجات دادیم! (۵۳)
و لوط را (به یاد آور) هنگامى كه به قومش گفت: «آیا شما به سراغ كار بسیار زشتى مىروید در حالى كه (نتایج شوم آن را) مى بینید؟! (۵۴)
آیا شما بجاى زنان، از روى شهوت به سراغ مردان مىروید؟! شما قومى نادانید!» (۵۵)
آنها پاسـخى جز این نداشتند كه (به یكدیگر) گفتند: «خاندان لوط را از شهر و دیار خود بیرون كنید، كه اینها افرادى پاكدامن هستند!» (۵۶)
ما او و خانواده اش را نجات دادیم، بجز همسرش كه مقدر كردیم جزء باقى ماندگان (در آن شهر) باشد! (۵۷)
سپس بارانى (از سنگ) بر سر آنها باراندیم (و همگى زیر آن مدفون شدند); و چه بد است باران انذارشدگان! (۵۸)
بگو: «حمد مخصوص خداست; و سلام بر بندگان برگزیدهاش!» آیا خداوند بهتر است یا بتهایى كه همتاى او قرارمىدهند؟! (۵۹)
(آیا بتهایى كه معبود شما هستند بهترند) یا كسى كه آسمانها و زمین را آفریده؟! و براى شما از آسمان، آبى فرستاد كه با آن، باغهایى زیبا و سرورانگیز رویاندیم; شما هرگز قدرت نداشتید درختان آن را برویانید! آیا معبود دیگرى با خداست؟! نه، بلكه آنها گروهى هستند كه (از روى نادانى، مخلوقات را) همطراز (پروردگارشان) قرار مىدهند! (۶۰)
یا كسى كه زمین را مستقر و آرام قرار داد، و میان آن نهرهایى روان ساخت، و براى آن كوههاى ثابت و پابرجا ایجاد كرد، و میان دو دریا مانعى قرار داد (تا با هم مخلوط نشوند; با این حال) آیا معبودى با خداست؟! نه، بلكه بیشتر آنان نمىدانند (و جاهلند)! (۶۱)
یا كسى كه دعاى مضطر را اجابت مىكند و گرفتارى را برطرف مى سازد، و شما را خلفاى زمین قرارمىدهد; آیا معبودى با خداست؟! كمتر متذكر مىشوید! (۶۲)
یا كسى كه شما را در تاریكیهاى صحرا و دریا هدایت مى كند، و كسى كه بادها را بعنوان بشارت پیش از نزول رحمتش مى فرستد; آیا معبودى با خداست؟! خداوند برتر است از آنچه براى او شریك قرارمىدهند! (۶۳)
یا كسى كه آفرینش را آغاز كرد، سپس آن را تجدید مىكند، و كسى كه شما را از آسمان و زمین روزى مىدهد; آیا معبودى با خداست؟! بگو: «دلیلتان را بیاورید اگر راست مىگویید! (۶۴)
بگو: «كسانى كه در آسمانها و زمین هستند غیب نمىدانند جز خدا، و نمىدانند كى برانگیخته مىشوند!» (۶۵)
آنها ( مشركان) اطلاع صحیحى درباره آخرت ندارند; بلكه در اصل آن شك دارند; بلكه نسبت به آن نابینایند! (۶۶)
و كافران گفتند: «آیا هنگامى كه ما و پدرانمان خاك شدیم، (زنده مىشویم و) از دل خاك بیرون مىآییم؟! (۶۷)
این وعدهاى است كه به ما و پدرانمان از پیش داده شده; اینها همان افسانه هاى خرافى پیشینیان است!» (۶۸)
بگو: «در روى زمین سیر كنید و ببینید عاقبت كار مجرمان به كجا رسید!» (۶۹)
از (تكذیب و انكار) آنان غمگین مباش، و سینه ات از توطئه آنان تنگ نشود! (۷۰)
آنها مىگویند: «این وعده (عذاب كه به ما مىدهید) كى خواهد آمد اگر راست مى گویید؟!» (۷۱)
بگو: «شاید پارهاى از آنچه درباره آن شتاب مىكنید، نزدیك و در كنار شما باشد!» (۷۲)
مسلما پروردگار تو نسبت به مردم، فضل (و رحمت) دارد; ولى بیشترشان شكرگزار نیستند! (۷۳)
و پروردگارت آنچه را در سینههایشان پنهان مىدارند و آنچه را آشكار مىكنند بخوبى مىداند! (۷۴)
و هیچ موجود پنهانى در آسمان و زمین نیست مگر اینكه در كتاب مبین (در لوح محفوظ و علم بىپایان پروردگار) ثبت است! (۷۵)
این قرآن اكثر چیزهایى را كه بنى اسرائیل در آن اختلاف دارند براى آنان بیان مىكند; (۷۶)
و مایه هدایت و رحمت براى مؤمنان است! (۷۷)
پروردگار تو میان آنها در قیامت به حكم خود داورى مى كند; و اوست قادر دانا. (۷۸)
پس بر خدا توكل كن، كه تو بر حق آشكار هستى! (۷۹)
مسلما تو نمى توانى سخنت را به گوش مردگان برسانى، و نمىتوانى كران را هنگامى كه روى برمىگردانند و پشت مىكنند فراخوانى! (۸۰)
و نیز نمىتوانى كوران را از گمراهیشان برهانى; تو فقط میتوانى سخن خود را به گوش كسانى برسانى كه آماده پذیرش ایمان به آیات ما هستند و در برابر حق تسلیمند! (۸۱)
و هنگامى كه فرمان عذاب آنها رسد (و در آستانه رستاخیز قرار گیرند)، جنبندهاى را از زمین براى آنها خارج مىكنیم كه با آنان تكلم مىكند (و مىگوید) كه مردم به آیات ما ایمان نمى آوردند. (۸۲)
(به خاطر آور) روزى را كه ما از هر امتى، گروهى را از كسانى كه آیات ما را تكذیب مىكردند محشور مىكنیم; و آنها را نگه مىداریم تا به یكدیگر ملحق شوند! (۸۳)
تا زمانى كه (به پاى حساب) مىآیند، (به آنان) مىگوید: «آیا آیات مرا تكذیب كردید و در صدد تحقیق برنیامدید؟! شما چه اعمالى انجام مى دادید؟!» (۸۴)
دراین هنگام، فرمان عذاب بخاطر ظلمشان بر آنها واقع مى شود، و آنها سخنى ندارند كه بگویند! (۸۵)
یا ندیدند كه ما شب را براى آرامش آنها قرار دادیم و روز را روشنىبخش؟! در این امور نشانههاى روشنى است براى كسانى كه ایمان مىآورند (و آماده قبول حقند). (۸۶)
و (به خاطر آورید) روزى را كه در «صور» دمیده مىشود، و تمام كسانى كه در آسمانها و زمین هستند در وحشت فرو مىروند، جز كسانى كه خدا خواسته; و همگى با خضوع در پیشگاه او حاضر مىشوند! (۸۷)
كوهها را مىبینى، و آنها را ساكن و جامد مى پندارى، در حالى كه مانند ابر در حركتند; این صنع و آفرینش خداوندى است كه همه چیز را متقن آفریده; او از كارهایى كه شما انجام مىدهید مسلما آگاه است! (۸۸)
كسانى كه كار نیكى انجام دهند پاداشى بهتر از آن خواهند داشت; و آنان از وحشت آن روز درامانند! (۸۹)
و آنها كه اعمال بدى انجام دهند، به صورت در آتش افكنده مىشوند; آیا جزایى جز آنچه عمل مى كردید خواهید داشت؟! (۹۰)
(بگو:) من مامورم پروردگار این شهر (مقدس مكه) را عبادت كنم، همان كسى كه این شهر را حرمت بخشیده; در حالى كه همه چیز از آن اوست! و من مامورم كه از مسلمین باشم; (۹۱)
و اینكه قرآن را تلاوت كنم! هر كس هدایت شود بسود خود هدایت شده; و هر كس گمراه گردد (زیانش متوجه خود اوست;) بگو: «من فقط از انذاركنندگانم!» (۹۲)
بگو: «حمد و ستایش مخصوص ذات خداست; بزودى آیاتش را به شما نشان مىدهد تا آن را بشناسید; و پروردگار تو از آنچه انجام مىدهید غافل نیست! (۹۳)