حسینیه تابناک؛

سوره اعراف با صدای عبدالباسط عبدالصمد

کد خبر: ۱۰۱۹۵۲۰
تاریخ انتشار: ۱۶ آذر ۱۳۹۹ - ۱۳:۱۸ 06 December 2020
تعداد بازدید : 7294
کد خبر: ۱۰۱۹۵۲۰
|
۱۶ آذر ۱۳۹۹ - ۱۳:۱۸ 06 December 2020
|
34414 بازدید
|
۱

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ

المص ﴿١﴾ کِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَیْکَ فَلا یَکُنْ فِی صَدْرِکَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِکْرَى لِلْمُؤْمِنِینَ ﴿٢﴾ اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَیْکُمْ مِنْ رَبِّکُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِیَاءَ قَلِیلا مَا تَذَکَّرُونَ ﴿٣﴾ وَکَمْ مِنْ قَرْیَةٍ أَهْلَکْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَیَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ ﴿٤﴾ فَمَا کَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلا أَنْ قَالُوا إِنَّا کُنَّا ظَالِمِینَ ﴿٥﴾ فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِینَ أُرْسِلَ إِلَیْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِینَ ﴿٦﴾ فَلَنَقُصَّنَّ عَلَیْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا کُنَّا غَائِبِینَ ﴿٧﴾ وَالْوَزْنُ یَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِینُهُ فَأُولَئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٨﴾ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِینُهُ فَأُولَئِکَ الَّذِینَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا کَانُوا بِآیَاتِنَا یَظْلِمُونَ ﴿٩﴾ وَلَقَدْ مَکَّنَّاکُمْ فِی الأرْضِ وَجَعَلْنَا لَکُمْ فِیهَا مَعَایِشَ قَلِیلا مَا تَشْکُرُونَ ﴿١٠﴾ وَلَقَدْ خَلَقْنَاکُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاکُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِکَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِیسَ لَمْ یَکُنْ مِنَ السَّاجِدِینَ ﴿١١﴾ قَالَ مَا مَنَعَکَ أَلا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُکَ قَالَ أَنَا خَیْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِی مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِینٍ ﴿١٢﴾ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا یَکُونُ لَکَ أَنْ تَتَکَبَّرَ فِیهَا فَاخْرُجْ إِنَّکَ مِنَ الصَّاغِرِینَ ﴿١٣﴾ قَالَ أَنْظِرْنِی إِلَى یَوْمِ یُبْعَثُونَ ﴿١٤﴾ قَالَ إِنَّکَ مِنَ الْمُنْظَرِینَ ﴿١٥﴾ قَالَ فَبِمَا أَغْوَیْتَنِی لأقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَکَ الْمُسْتَقِیمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لآتِیَنَّهُمْ مِنْ بَیْنِ أَیْدِیهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَیْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَکْثَرَهُمْ شَاکِرِینَ ﴿١٧﴾ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَکَ مِنْهُمْ لأمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنْکُمْ أَجْمَعِینَ ﴿١٨﴾ وَیَا آدَمُ اسْکُنْ أَنْتَ وَزَوْجُکَ الْجَنَّةَ فَکُلا مِنْ حَیْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَکُونَا مِنَ الظَّالِمِینَ ﴿١٩﴾ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّیْطَانُ لِیُبْدِیَ لَهُمَا مَا وُورِیَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاکُمَا رَبُّکُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلا أَنْ تَکُونَا مَلَکَیْنِ أَوْ تَکُونَا مِنَ الْخَالِدِینَ ﴿٢٠﴾ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّی لَکُمَا لَمِنَ النَّاصِحِینَ ﴿٢١﴾ فَدَلاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا یَخْصِفَانِ عَلَیْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَکُمَا عَنْ تِلْکُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَکُمَا إِنَّ الشَّیْطَانَ لَکُمَا عَدُوٌّ مُبِینٌ ﴿٢٢﴾ قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَکُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿٢٣﴾ قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُکُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَکُمْ فِی الأرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِینٍ ﴿٢٤﴾ قَالَ فِیهَا تَحْیَوْنَ وَفِیهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ ﴿٢٥﴾ یَا بَنِی آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَیْکُمْ لِبَاسًا یُوَارِی سَوْآتِکُمْ وَرِیشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِکَ خَیْرٌ ذَلِکَ مِنْ آیَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ یَذَّکَّرُونَ ﴿٢٦﴾ یَا بَنِی آدَمَ لا یَفْتِنَنَّکُمُ الشَّیْطَانُ کَمَا أَخْرَجَ أَبَوَیْکُمْ مِنَ الْجَنَّةِ یَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِیُرِیَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ یَرَاکُمْ هُوَ وَقَبِیلُهُ مِنْ حَیْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّیَاطِینَ أَوْلِیَاءَ لِلَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ ﴿٢٧﴾ وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَیْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا یَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴿٢٨﴾ قُلْ أَمَرَ رَبِّی بِالْقِسْطِ وَأَقِیمُوا وُجُوهَکُمْ عِنْدَ کُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ کَمَا بَدَأَکُمْ تَعُودُونَ ﴿٢٩﴾ فَرِیقًا هَدَى وَفَرِیقًا حَقَّ عَلَیْهِمُ الضَّلالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّیَاطِینَ أَوْلِیَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَیَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ ﴿٣٠﴾ یَا بَنِی آدَمَ خُذُوا زِینَتَکُمْ عِنْدَ کُلِّ مَسْجِدٍ وَکُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا یُحِبُّ الْمُسْرِفِینَ ﴿٣١﴾ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِینَةَ اللَّهِ الَّتِی أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّیِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِیَ لِلَّذِینَ آمَنُوا فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا خَالِصَةً یَوْمَ الْقِیَامَةِ کَذَلِکَ نُفَصِّلُ الآیَاتِ لِقَوْمٍ یَعْلَمُونَ ﴿٣٢﴾ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّیَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإثْمَ وَالْبَغْیَ بِغَیْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِکُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ یُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴿٣٣﴾ وَلِکُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا یَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا یَسْتَقْدِمُونَ ﴿٣٤﴾ یَا بَنِی آدَمَ إِمَّا یَأْتِیَنَّکُمْ رُسُلٌ مِنْکُمْ یَقُصُّونَ عَلَیْکُمْ آیَاتِی فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿٣٥﴾ وَالَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَاسْتَکْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِکَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٣٦﴾ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ کَذِبًا أَوْ کَذَّبَ بِآیَاتِهِ أُولَئِکَ یَنَالُهُمْ نَصِیبُهُمْ مِنَ الْکِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا یَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَیْنَ مَا کُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ کَانُوا کَافِرِینَ ﴿٣٧﴾ قَالَ ادْخُلُوا فِی أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِکُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ فِی النَّارِ کُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَکُوا فِیهَا جَمِیعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأولاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِکُلٍّ ضِعْفٌ وَلَکِنْ لا تَعْلَمُونَ ﴿٣٨﴾ وَقَالَتْ أُولاهُمْ لأخْرَاهُمْ فَمَا کَانَ لَکُمْ عَلَیْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا کُنْتُمْ تَکْسِبُونَ ﴿٣٩﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَاسْتَکْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا یَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى یَلِجَ الْجَمَلُ فِی سَمِّ الْخِیَاطِ وَکَذَلِکَ نَجْزِی الْمُجْرِمِینَ ﴿٤٠﴾ لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَکَذَلِکَ نَجْزِی الظَّالِمِینَ ﴿٤١﴾ وَالَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لا نُکَلِّفُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا أُولَئِکَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٤٢﴾ وَنَزَعْنَا مَا فِی صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهِمُ الأنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی هَدَانَا لِهَذَا وَمَا کُنَّا لِنَهْتَدِیَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْکُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٤٣﴾ وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّکُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَیْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِینَ ﴿٤٤﴾ الَّذِینَ یَصُدُّونَ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ وَیَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالآخِرَةِ کَافِرُونَ ﴿٤٥﴾ وَبَیْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأعْرَافِ رِجَالٌ یَعْرِفُونَ کُلا بِسِیمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَیْکُمْ لَمْ یَدْخُلُوهَا وَهُمْ یَطْمَعُونَ ﴿٤٦﴾ وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ﴿٤٧﴾ وَنَادَى أَصْحَابُ الأعْرَافِ رِجَالا یَعْرِفُونَهُمْ بِسِیمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْکُمْ جَمْعُکُمْ وَمَا کُنْتُمْ تَسْتَکْبِرُونَ ﴿٤٨﴾ أَهَؤُلاءِ الَّذِینَ أَقْسَمْتُمْ لا یَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَیْکُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ﴿٤٩﴾ وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِیضُوا عَلَیْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَکُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْکَافِرِینَ ﴿٥٠﴾ الَّذِینَ اتَّخَذُوا دِینَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَیَاةُ الدُّنْیَا فَالْیَوْمَ نَنْسَاهُمْ کَمَا نَسُوا لِقَاءَ یَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا کَانُوا بِآیَاتِنَا یَجْحَدُونَ ﴿٥١﴾ وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِکِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾ هَلْ یَنْظُرُونَ إِلا تَأْوِیلَهُ یَوْمَ یَأْتِی تَأْوِیلُهُ یَقُولُ الَّذِینَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَیَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَیْرَ الَّذِی کُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا کَانُوا یَفْتَرُونَ ﴿٥٣﴾ إِنَّ رَبَّکُمُ اللَّهُ الَّذِی خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فِی سِتَّةِ أَیَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ یُغْشِی اللَّیْلَ النَّهَارَ یَطْلُبُهُ حَثِیثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأمْرُ تَبَارَکَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِینَ ﴿٥٤﴾ ادْعُوا رَبَّکُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْیَةً إِنَّهُ لا یُحِبُّ الْمُعْتَدِینَ ﴿٥٥﴾ وَلا تُفْسِدُوا فِی الأرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِیبٌ مِنَ الْمُحْسِنِینَ ﴿٥٦﴾ وَهُوَ الَّذِی یُرْسِلُ الرِّیَاحَ بُشْرًا بَیْنَ یَدَیْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَیِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ کُلِّ الثَّمَرَاتِ کَذَلِکَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ ﴿٥٧﴾ وَالْبَلَدُ الطَّیِّبُ یَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِی خَبُثَ لا یَخْرُجُ إِلا نَکِدًا کَذَلِکَ نُصَرِّفُ الآیَاتِ لِقَوْمٍ یَشْکُرُونَ ﴿٥٨﴾ لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَکُمْ مِنْ إِلَهٍ غَیْرُهُ إِنِّی أَخَافُ عَلَیْکُمْ عَذَابَ یَوْمٍ عَظِیمٍ ﴿٥٩﴾ قَالَ الْمَلأ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاکَ فِی ضَلالٍ مُبِینٍ ﴿٦٠﴾ قَالَ یَا قَوْمِ لَیْسَ بِی ضَلالَةٌ وَلَکِنِّی رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿٦١﴾ أُبَلِّغُکُمْ رِسَالاتِ رَبِّی وَأَنْصَحُ لَکُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴿٦٢﴾ أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَکُمْ ذِکْرٌ مِنْ رَبِّکُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْکُمْ لِیُنْذِرَکُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّکُمْ تُرْحَمُونَ ﴿٦٣﴾ فَکَذَّبُوهُ فَأَنْجَیْنَاهُ وَالَّذِینَ مَعَهُ فِی الْفُلْکِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا إِنَّهُمْ کَانُوا قَوْمًا عَمِینَ ﴿٦٤﴾ وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَکُمْ مِنْ إِلَهٍ غَیْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ ﴿٦٥﴾ قَالَ الْمَلأ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاکَ فِی سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّکَ مِنَ الْکَاذِبِینَ ﴿٦٦﴾ قَالَ یَا قَوْمِ لَیْسَ بِی سَفَاهَةٌ وَلَکِنِّی رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿٦٧﴾ أُبَلِّغُکُمْ رِسَالاتِ رَبِّی وَأَنَا لَکُمْ نَاصِحٌ أَمِینٌ ﴿٦٨﴾ أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَکُمْ ذِکْرٌ مِنْ رَبِّکُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْکُمْ لِیُنْذِرَکُمْ وَاذْکُرُوا إِذْ جَعَلَکُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَکُمْ فِی الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْکُرُوا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٦٩﴾ قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا کَانَ یَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ کُنْتَ مِنَ الصَّادِقِینَ ﴿٧٠﴾ قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَیْکُمْ مِنْ رَبِّکُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِی فِی أَسْمَاءٍ سَمَّیْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُکُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّی مَعَکُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِینَ ﴿٧١﴾ فَأَنْجَیْنَاهُ وَالَّذِینَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَمَا کَانُوا مُؤْمِنِینَ ﴿٧٢﴾ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَکُمْ مِنْ إِلَهٍ غَیْرُهُ قَدْ جَاءَتْکُمْ بَیِّنَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَکُمْ آیَةً فَذَرُوهَا تَأْکُلْ فِی أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَیَأْخُذَکُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٧٣﴾ وَاذْکُرُوا إِذْ جَعَلَکُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَکُمْ فِی الأرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُیُوتًا فَاذْکُرُوا آلاءَ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِی الأرْضِ مُفْسِدِینَ ﴿٧٤﴾ قَالَ الْمَلأ الَّذِینَ اسْتَکْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِینَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ ﴿٧٥﴾ قَالَ الَّذِینَ اسْتَکْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِی آمَنْتُمْ بِهِ کَافِرُونَ ﴿٧٦﴾ فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا یَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ کُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِینَ ﴿٧٧﴾ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِی دَارِهِمْ جَاثِمِینَ ﴿٧٨﴾ فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ یَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُکُمْ رِسَالَةَ رَبِّی وَنَصَحْتُ لَکُمْ وَلَکِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِینَ ﴿٧٩﴾ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَکُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِینَ ﴿٨٠﴾ إِنَّکُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ ﴿٨١﴾ وَمَا کَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْیَتِکُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ یَتَطَهَّرُونَ ﴿٨٢﴾ فَأَنْجَیْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ کَانَتْ مِنَ الْغَابِرِینَ ﴿٨٣﴾ وَأَمْطَرْنَا عَلَیْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِینَ ﴿٨٤﴾ وَإِلَى مَدْیَنَ أَخَاهُمْ شُعَیْبًا قَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَکُمْ مِنْ إِلَهٍ غَیْرُهُ قَدْ جَاءَتْکُمْ بَیِّنَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ فَأَوْفُوا الْکَیْلَ وَالْمِیزَانَ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْیَاءَهُمْ وَلا تُفْسِدُوا فِی الأرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا ذَلِکُمْ خَیْرٌ لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿٨٥﴾ وَلا تَقْعُدُوا بِکُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْکُرُوا إِذْ کُنْتُمْ قَلِیلا فَکَثَّرَکُمْ وَانْظُرُوا کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِینَ ﴿٨٦﴾ وَإِنْ کَانَ طَائِفَةٌ مِنْکُمْ آمَنُوا بِالَّذِی أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَمْ یُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى یَحْکُمَ اللَّهُ بَیْنَنَا وَهُوَ خَیْرُ الْحَاکِمِینَ ﴿٨٧﴾

الجزء ٩

قَالَ الْمَلأ الَّذِینَ اسْتَکْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّکَ یَا شُعَیْبُ وَالَّذِینَ آمَنُوا مَعَکَ مِنْ قَرْیَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِی مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ کُنَّا کَارِهِینَ ﴿٨٨﴾ قَدِ افْتَرَیْنَا عَلَى اللَّهِ کَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِی مِلَّتِکُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا یَکُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِیهَا إِلا أَنْ یَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا کُلَّ شَیْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَکَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَیْنَنَا وَبَیْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَیْرُ الْفَاتِحِینَ ﴿٨٩﴾ وَقَالَ الْمَلأ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَیْبًا إِنَّکُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ ﴿٩٠﴾ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِی دَارِهِمْ جَاثِمِینَ ﴿٩١﴾ الَّذِینَ کَذَّبُوا شُعَیْبًا کَأَنْ لَمْ یَغْنَوْا فِیهَا الَّذِینَ کَذَّبُوا شُعَیْبًا کَانُوا هُمُ الْخَاسِرِینَ ﴿٩٢﴾ فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ یَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُکُمْ رِسَالاتِ رَبِّی وَنَصَحْتُ لَکُمْ فَکَیْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ کَافِرِینَ ﴿٩٣﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا فِی قَرْیَةٍ مِنْ نَبِیٍّ إِلا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ یَضَّرَّعُونَ ﴿٩٤﴾ ثُمَّ بَدَّلْنَا مَکَانَ السَّیِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا یَشْعُرُونَ ﴿٩٥﴾ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَیْهِمْ بَرَکَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ وَلَکِنْ کَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا کَانُوا یَکْسِبُونَ ﴿٩٦﴾ أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ یَأْتِیَهُمْ بَأْسُنَا بَیَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ ﴿٩٧﴾ أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ یَأْتِیَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ یَلْعَبُونَ ﴿٩٨﴾ أَفَأَمِنُوا مَکْرَ اللَّهِ فَلا یَأْمَنُ مَکْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٩٩﴾ أَوَلَمْ یَهْدِ لِلَّذِینَ یَرِثُونَ الأرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا یَسْمَعُونَ ﴿١٠٠﴾ تِلْکَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَیْکَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَیِّنَاتِ فَمَا کَانُوا لِیُؤْمِنُوا بِمَا کَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ کَذَلِکَ یَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْکَافِرِینَ ﴿١٠١﴾ وَمَا وَجَدْنَا لأکْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَکْثَرَهُمْ لَفَاسِقِینَ ﴿١٠٢﴾ ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآیَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُوا بِهَا فَانْظُرْ کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِینَ ﴿١٠٣﴾ وَقَالَ مُوسَى یَا فِرْعَوْنُ إِنِّی رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿١٠٤﴾ حَقِیقٌ عَلَى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُکُمْ بِبَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّکُمْ فَأَرْسِلْ مَعِیَ بَنِی إِسْرَائِیلَ ﴿١٠٥﴾ قَالَ إِنْ کُنْتَ جِئْتَ بِآیَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ کُنْتَ مِنَ الصَّادِقِینَ ﴿١٠٦﴾ فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِیَ ثُعْبَانٌ مُبِینٌ ﴿١٠٧﴾ وَنَزَعَ یَدَهُ فَإِذَا هِیَ بَیْضَاءُ لِلنَّاظِرِینَ ﴿١٠٨﴾ قَالَ الْمَلأ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِیمٌ ﴿١٠٩﴾ یُرِیدُ أَنْ یُخْرِجَکُمْ مِنْ أَرْضِکُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ ﴿١١٠﴾ قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِی الْمَدَائِنِ حَاشِرِینَ ﴿١١١﴾ یَأْتُوکَ بِکُلِّ سَاحِرٍ عَلِیمٍ ﴿١١٢﴾ وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لأجْرًا إِنْ کُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِینَ ﴿١١٣﴾ قَالَ نَعَمْ وَإِنَّکُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِینَ ﴿١١٤﴾ قَالُوا یَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِیَ وَإِمَّا أَنْ نَکُونَ نَحْنُ الْمُلْقِینَ ﴿١١٥﴾ قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْیُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِیمٍ ﴿١١٦﴾ وَأَوْحَیْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاکَ فَإِذَا هِیَ تَلْقَفُ مَا یَأْفِکُونَ ﴿١١٧﴾ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١١٨﴾ فَغُلِبُوا هُنَالِکَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِینَ ﴿١١٩﴾ وَأُلْقِیَ السَّحَرَةُ سَاجِدِینَ ﴿١٢٠﴾ قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿١٢١﴾ رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ ﴿١٢٢﴾ قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَکُمْ إِنَّ هَذَا لَمَکْرٌ مَکَرْتُمُوهُ فِی الْمَدِینَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿١٢٣﴾ لأقَطِّعَنَّ أَیْدِیَکُمْ وَأَرْجُلَکُمْ مِنْ خِلافٍ ثُمَّ لأصَلِّبَنَّکُمْ أَجْمَعِینَ ﴿١٢٤﴾ قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ ﴿١٢٥﴾ وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلا أَنْ آمَنَّا بِآیَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَیْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِینَ ﴿١٢٦﴾ وَقَالَ الْمَلأ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِیُفْسِدُوا فِی الأرْضِ وَیَذَرَکَ وَآلِهَتَکَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْیِی نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ ﴿١٢٧﴾ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِینُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأرْضَ لِلَّهِ یُورِثُهَا مَنْ یَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِینَ ﴿١٢٨﴾ قَالُوا أُوذِینَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِیَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّکُمْ أَنْ یُهْلِکَ عَدُوَّکُمْ وَیَسْتَخْلِفَکُمْ فِی الأرْضِ فَیَنْظُرَ کَیْفَ تَعْمَلُونَ ﴿١٢٩﴾ وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِینَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ یَذَّکَّرُونَ ﴿١٣٠﴾ فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَیِّئَةٌ یَطَّیَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَکِنَّ أَکْثَرَهُمْ لا یَعْلَمُونَ ﴿١٣١﴾ وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آیَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَکَ بِمُؤْمِنِینَ ﴿١٣٢﴾ فَأَرْسَلْنَا عَلَیْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آیَاتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاسْتَکْبَرُوا وَکَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِینَ ﴿١٣٣﴾ وَلَمَّا وَقَعَ عَلَیْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا یَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّکَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَکَ لَئِنْ کَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَکَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَکَ بَنِی إِسْرَائِیلَ ﴿١٣٤﴾ فَلَمَّا کَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ یَنْکُثُونَ ﴿١٣٥﴾ فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِی الْیَمِّ بِأَنَّهُمْ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَکَانُوا عَنْهَا غَافِلِینَ ﴿١٣٦﴾ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِینَ کَانُوا یُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِی بَارَکْنَا فِیهَا وَتَمَّتْ کَلِمَةُ رَبِّکَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِی إِسْرَائِیلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا کَانَ یَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا کَانُوا یَعْرِشُونَ ﴿١٣٧﴾ وَجَاوَزْنَا بِبَنِی إِسْرَائِیلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ یَعْکُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا یَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا کَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّکُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ﴿١٣٨﴾ إِنَّ هَؤُلاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِیهِ وَبَاطِلٌ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١٣٩﴾ قَالَ أَغَیْرَ اللَّهِ أَبْغِیکُمْ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَکُمْ عَلَى الْعَالَمِینَ ﴿١٤٠﴾ وَإِذْ أَنْجَیْنَاکُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ یَسُومُونَکُمْ سُوءَ الْعَذَابِ یُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَکُمْ وَیَسْتَحْیُونَ نِسَاءَکُمْ وَفِی ذَلِکُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّکُمْ عَظِیمٌ ﴿١٤١﴾ وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِینَ لَیْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِیقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِینَ لَیْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأخِیهِ هَارُونَ اخْلُفْنِی فِی قَوْمِی وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِیلَ الْمُفْسِدِینَ ﴿١٤٢﴾ وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِیقَاتِنَا وَکَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِی أَنْظُرْ إِلَیْکَ قَالَ لَنْ تَرَانِی وَلَکِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَکَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِی فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَکًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَکَ تُبْتُ إِلَیْکَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِینَ ﴿١٤٣﴾ قَالَ یَا مُوسَى إِنِّی اصْطَفَیْتُکَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِی وَبِکَلامِی فَخُذْ مَا آتَیْتُکَ وَکُنْ مِنَ الشَّاکِرِینَ ﴿١٤٤﴾ وَکَتَبْنَا لَهُ فِی الألْوَاحِ مِنْ کُلِّ شَیْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِیلا لِکُلِّ شَیْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَکَ یَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِیکُمْ دَارَ الْفَاسِقِینَ ﴿١٤٥﴾ سَأَصْرِفُ عَنْ آیَاتِیَ الَّذِینَ یَتَکَبَّرُونَ فِی الأرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ وَإِنْ یَرَوْا کُلَّ آیَةٍ لا یُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ یَرَوْا سَبِیلَ الرُّشْدِ لا یَتَّخِذُوهُ سَبِیلا وَإِنْ یَرَوْا سَبِیلَ الْغَیِّ یَتَّخِذُوهُ سَبِیلا ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَکَانُوا عَنْهَا غَافِلِینَ ﴿١٤٦﴾ وَالَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَلِقَاءِ الآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ یُجْزَوْنَ إِلا مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١٤٧﴾ وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِیِّهِمْ عِجْلا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ یَرَوْا أَنَّهُ لا یُکَلِّمُهُمْ وَلا یَهْدِیهِمْ سَبِیلا اتَّخَذُوهُ وَکَانُوا ظَالِمِینَ ﴿١٤٨﴾ وَلَمَّا سُقِطَ فِی أَیْدِیهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ یَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَیَغْفِرْ لَنَا لَنَکُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿١٤٩﴾ وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِی مِنْ بَعْدِی أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّکُمْ وَأَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِیهِ یَجُرُّهُ إِلَیْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِی وَکَادُوا یَقْتُلُونَنِی فَلا تُشْمِتْ بِیَ الأعْدَاءَ وَلا تَجْعَلْنِی مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ﴿١٥٠﴾ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِی وَلأخِی وَأَدْخِلْنَا فِی رَحْمَتِکَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ ﴿١٥١﴾ إِنَّ الَّذِینَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَیَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَکَذَلِکَ نَجْزِی الْمُفْتَرِینَ ﴿١٥٢﴾ وَالَّذِینَ عَمِلُوا السَّیِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّکَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١٥٣﴾ وَلَمَّا سَکَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الألْوَاحَ وَفِی نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِینَ هُمْ لِرَبِّهِمْ یَرْهَبُونَ ﴿١٥٤﴾ وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِینَ رَجُلا لِمِیقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَکْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِیَّایَ أَتُهْلِکُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِیَ إِلا فِتْنَتُکَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِی مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِیُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَیْرُ الْغَافِرِینَ ﴿١٥٥﴾ وَاکْتُبْ لَنَا فِی هَذِهِ الدُّنْیَا حَسَنَةً وَفِی الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَیْکَ قَالَ عَذَابِی أُصِیبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِی وَسِعَتْ کُلَّ شَیْءٍ فَسَأَکْتُبُهَا لِلَّذِینَ یَتَّقُونَ وَیُؤْتُونَ الزَّکَاةَ وَالَّذِینَ هُمْ بِآیَاتِنَا یُؤْمِنُونَ ﴿١٥٦﴾ الَّذِینَ یَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِیَّ الأمِّیَّ الَّذِی یَجِدُونَهُ مَکْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِی التَّوْرَاةِ وَالإنْجِیلِ یَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَیَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْکَرِ وَیُحِلُّ لَهُمُ الطَّیِّبَاتِ وَیُحَرِّمُ عَلَیْهِمُ الْخَبَائِثَ وَیَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأغْلالَ الَّتِی کَانَتْ عَلَیْهِمْ فَالَّذِینَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِی أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿١٥٧﴾ قُلْ یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنِّی رَسُولُ اللَّهِ إِلَیْکُمْ جَمِیعًا الَّذِی لَهُ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ یُحْیِی وَیُمِیتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِیِّ الأمِّیِّ الَّذِی یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَکَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّکُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٥٨﴾ وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ یَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ یَعْدِلُونَ ﴿١٥٩﴾ وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَیْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَیْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاکَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَیْنًا قَدْ عَلِمَ کُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَیْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَیْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى کُلُوا مِنْ طَیِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاکُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَکِنْ کَانُوا أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ ﴿١٦٠﴾ وَإِذْ قِیلَ لَهُمُ اسْکُنُوا هَذِهِ الْقَرْیَةَ وَکُلُوا مِنْهَا حَیْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا نَغْفِرْ لَکُمْ خَطِیئَاتِکُمْ سَنَزِیدُ الْمُحْسِنِینَ ﴿١٦١﴾ فَبَدَّلَ الَّذِینَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلا غَیْرَ الَّذِی قِیلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَیْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا کَانُوا یَظْلِمُونَ ﴿١٦٢﴾ وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْیَةِ الَّتِی کَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ یَعْدُونَ فِی السَّبْتِ إِذْ تَأْتِیهِمْ حِیتَانُهُمْ یَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَیَوْمَ لا یَسْبِتُونَ لا تَأْتِیهِمْ کَذَلِکَ نَبْلُوهُمْ بِمَا کَانُوا یَفْسُقُونَ ﴿١٦٣﴾ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِکُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِیدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّکُمْ وَلَعَلَّهُمْ یَتَّقُونَ ﴿١٦٤﴾ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُکِّرُوا بِهِ أَنْجَیْنَا الَّذِینَ یَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِینَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِیسٍ بِمَا کَانُوا یَفْسُقُونَ ﴿١٦٥﴾ فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ کُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِینَ ﴿١٦٦﴾ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّکَ لَیَبْعَثَنَّ عَلَیْهِمْ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ مَنْ یَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّکَ لَسَرِیعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١٦٧﴾ وَقَطَّعْنَاهُمْ فِی الأرْضِ أُمَمًا مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِکَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّیِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ ﴿١٦٨﴾ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْکِتَابَ یَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأدْنَى وَیَقُولُونَ سَیُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ یَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ یَأْخُذُوهُ أَلَمْ یُؤْخَذْ عَلَیْهِمْ مِیثَاقُ الْکِتَابِ أَنْ لا یَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِیهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَیْرٌ لِلَّذِینَ یَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴿١٦٩﴾ وَالَّذِینَ یُمَسِّکُونَ بِالْکِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِیعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِینَ ﴿١٧٠﴾ وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ کَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَیْنَاکُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْکُرُوا مَا فِیهِ لَعَلَّکُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٧١﴾ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّکَ مِنْ بَنِی آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّیَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّکُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا یَوْمَ الْقِیَامَةِ إِنَّا کُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِینَ ﴿١٧٢﴾ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَکَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَکُنَّا ذُرِّیَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِکُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ﴿١٧٣﴾ وَکَذَلِکَ نُفَصِّلُ الآیَاتِ وَلَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ ﴿١٧٤﴾ وَاتْلُ عَلَیْهِمْ نَبَأَ الَّذِی آتَیْنَاهُ آیَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّیْطَانُ فَکَانَ مِنَ الْغَاوِینَ ﴿١٧٥﴾ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَکِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ کَمَثَلِ الْکَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَیْهِ یَلْهَثْ أَوْ تَتْرُکْهُ یَلْهَثْ ذَلِکَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ یَتَفَکَّرُونَ ﴿١٧٦﴾ سَاءَ مَثَلا الْقَوْمُ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ کَانُوا یَظْلِمُونَ ﴿١٧٧﴾ مَنْ یَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِی وَمَنْ یُضْلِلْ فَأُولَئِکَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿١٧٨﴾ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ کَثِیرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا یَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْیُنٌ لا یُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا یَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِکَ کَالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِکَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿١٧٩﴾ وَلِلَّهِ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِینَ یُلْحِدُونَ فِی أَسْمَائِهِ سَیُجْزَوْنَ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١٨٠﴾ وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ یَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ یَعْدِلُونَ ﴿١٨١﴾ وَالَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَیْثُ لا یَعْلَمُونَ ﴿١٨٢﴾ وَأُمْلِی لَهُمْ إِنَّ کَیْدِی مَتِینٌ ﴿١٨٣﴾ أَوَلَمْ یَتَفَکَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلا نَذِیرٌ مُبِینٌ ﴿١٨٤﴾ أَوَلَمْ یَنْظُرُوا فِی مَلَکُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَیْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ یَکُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَیِّ حَدِیثٍ بَعْدَهُ یُؤْمِنُونَ ﴿١٨٥﴾ مَنْ یُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هَادِیَ لَهُ وَیَذَرُهُمْ فِی طُغْیَانِهِمْ یَعْمَهُونَ ﴿١٨٦﴾ یَسْأَلُونَکَ عَنِ السَّاعَةِ أَیَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّی لا یُجَلِّیهَا لِوَقْتِهَا إِلا هُوَ ثَقُلَتْ فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ لا تَأْتِیکُمْ إِلا بَغْتَةً یَسْأَلُونَکَ کَأَنَّکَ حَفِیٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ ﴿١٨٧﴾ قُلْ لا أَمْلِکُ لِنَفْسِی نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ کُنْتُ أَعْلَمُ الْغَیْبَ لاسْتَکْثَرْتُ مِنَ الْخَیْرِ وَمَا مَسَّنِیَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلا نَذِیرٌ وَبَشِیرٌ لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿١٨٨﴾ هُوَ الَّذِی خَلَقَکُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِیَسْکُنَ إِلَیْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلا خَفِیفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَیْتَنَا صَالِحًا لَنَکُونَنَّ مِنَ الشَّاکِرِینَ ﴿١٨٩﴾ فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلا لَهُ شُرَکَاءَ فِیمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا یُشْرِکُونَ ﴿١٩٠﴾ أَیُشْرِکُونَ مَا لا یَخْلُقُ شَیْئًا وَهُمْ یُخْلَقُونَ ﴿١٩١﴾ وَلا یَسْتَطِیعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلا أَنْفُسَهُمْ یَنْصُرُونَ ﴿١٩٢﴾ وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لا یَتَّبِعُوکُمْ سَوَاءٌ عَلَیْکُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ ﴿١٩٣﴾ إِنَّ الَّذِینَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُکُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْیَسْتَجِیبُوا لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿١٩٤﴾ أَلَهُمْ أَرْجُلٌ یَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَیْدٍ یَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْیُنٌ یُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ یَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُوا شُرَکَاءَکُمْ ثُمَّ کِیدُونِ فَلا تُنْظِرُونِ ﴿١٩٥﴾ إِنَّ وَلِیِّیَ اللَّهُ الَّذِی نَزَّلَ الْکِتَابَ وَهُوَ یَتَوَلَّى الصَّالِحِینَ ﴿١٩٦﴾ وَالَّذِینَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا یَسْتَطِیعُونَ نَصْرَکُمْ وَلا أَنْفُسَهُمْ یَنْصُرُونَ ﴿١٩٧﴾ وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لا یَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ یَنْظُرُونَ إِلَیْکَ وَهُمْ لا یُبْصِرُونَ ﴿١٩٨﴾ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِینَ ﴿١٩٩﴾ وَإِمَّا یَنْزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿٢٠٠﴾ إِنَّ الَّذِینَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّیْطَانِ تَذَکَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ﴿٢٠١﴾ وَإِخْوَانُهُمْ یَمُدُّونَهُمْ فِی الْغَیِّ ثُمَّ لا یُقْصِرُونَ ﴿٢٠٢﴾ وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآیَةٍ قَالُوا لَوْلا اجْتَبَیْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا یُوحَى إِلَیَّ مِنْ رَبِّی هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّکُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿٢٠٣﴾ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّکُمْ تُرْحَمُونَ ﴿٢٠٤﴾ وَاذْکُرْ رَبَّکَ فِی نَفْسِکَ تَضَرُّعًا وَخِیفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلا تَکُنْ مِنَ الْغَافِلِینَ ﴿٢٠٥﴾ إِنَّ الَّذِینَ عِنْدَ رَبِّکَ لا یَسْتَکْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَیُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ یَسْجُدُونَ ﴿٢٠٦﴾

 

به نام خداوند بخشنده بخشایشگر

المص (۱)

این كتابى است كه بر تو نازل شده; و نباید از ناحیه آن، ناراحتى در سینه داشته باشى! تا به وسیله آن، (مردم را از عواقب سوء عقاید و اعمال نادرستشان) بیم دهى; و تذكرى است براى مؤمنان. (۲)

از چیزى كه از طرف پروردگارتان بر شما نازل شده، پیروى كنید! و از اولیا و معبودهاى دیگر جز او، پیروى نكنید! اما كمتر متذكر مى‏شوید! (۳)

چه بسیار شهرها و آبادیها كه آنها را (بر اثر گناه فراوانشان) هلاك كردیم!و عذاب ما شب‏هنگام، یا در روز هنگامى كه استراحت كرده بودند، به سراغشان آمد. (۴)

و در آن موقع كه عذاب ما به سراغ آنها آمد، سخنى نداشتند جز اینكه گفتند:«ما ظالم بودیم! س‏ذللّه (ولى این اعتراف به گناه، دیگر دیر شده بود; و سودى به حالشان نداشت.) (۵)

به یقین، (هم) از كسانى كه پیامبران به سوى آنها فرستاده شدند سوال خواهیم كرد; (و هم) از پیامبران سوال مى‏كنیم! (6)

و مسلما (اعمالشان را) با علم (خود) براى آنان شرح خواهیم داد; و ما هرگز غایب نبودیم (بلكه همه جا حاضر و ناظر اعمال بندگان هستیم)! (۷)

وزن كردن (اعمال، و سنجش ارزش آنها) در آن روز، حق است! كسانى كه میزانهاى (عمل) آنها سنگین است، همان رستگارانند! (۸)

و كسانى كه میزانهاى (عمل) آنها سبك است، افرادى هستند كه سرمایه وجود خود را، بخاطر ظلم و ستمى كه نسبت به آیات ما مى‏كردند، از دست داده‏اند. (۹)

ما تسلط و مالكیت و حكومت بر زمین را براى شما قرار دادیم; و انواع وسایل زندگى را براى شما فراهم ساختیم; اما كمتر شكرگزارى مى‏كنید! (۱۰)

ما شما را آفریدیم; سپس صورت بندى كردیم; بعد به فرشتگان گفتیم: «براى آدم خضوع كنید! » آنها همه سجده كردند; جز ابلیس كه از سجده‏كنندگان نبود. (۱۱)

(خداوند به او) فرمود: «در آن هنگام كه به تو فرمان دادم، چه چیز تو را مانع شد كه سجده كنى؟» گفت: «من از او بهترم; مرا از آتش آفریده‏اى و او را از گل!» (۱۲)

گفت: «از آن (مقام و مرتبه‏ات) فرود آى! تو حق ندارى در آن (مقام و مرتبه) تكبر كنى! بیرون رو، كه تو از افراد پست و كوچكى! (۱۳)

گفت: «مرا تا روزى كه (مردم) برانگیخته مى‏شوند مهلت ده (و زنده بگذار!)» (۱۴)

فرمود: «تو از مهلت داده شدگانى!» (۱۵)

گفت: «اكنون كه مرا گمراه ساختى، من بر سر راه مستقیم تو، در برابر آنها كمین مى كنم! (۱6)

سپس از پیش رو و از پشت سر، و از طرف راست و از طرف چپ آنها، به سراغشان مى‏روم; و بیشتر آنها را شكرگزار نخواهى یافت!» (۱۷)

فرمود: «از آن (مقام)، با ننگ و عار و خوارى، بیرون رو! و سوگند یاد مى‏كنم كه هر كس از آنها از تو پیروى كند، جهنم را از شما همگى پر مى‏كنم! (۱۸)

و اى آدم! تو و همسرت در بهشت ساكن شوید! و از هر جا كه خواستید، بخورید! اما به این درخت نزدیك نشوید، كه از ستمكاران خواهید بود!» (۱۹)

سپس شیطان آن دو را وسوسه كرد، تا آنچه را از اندامشان پنهان بود، آشكار سازد; و گفت: س‏خ‏للّهپروردگارتان شما را از این درخت نهى نكرده مگر بخاطر اینكه (اگر از آن بخورید،) فرشته خواهید شد، یا جاودانه (در بهشت) خواهید ماند!» (۲۰)

و براى آنها سوگند یاد كرد كه من براى شما از خیرخواهانم. (۲۱)

و به این ترتیب، آنها را با فریب (از مقامشان) فرودآورد. و هنگامى كه از آن درخت چشیدند، اندامشان ( عورتشان) بر آنها آشكار شد; و شروع كردند به قرار دادن برگهاى (درختان) بهشتى بر خود، تا آن را بپوشانند. و پروردگارشان آنها را نداد داد كه: «آیا شما را از آن درخت نهى نكردم؟! ونگفتم كه شیطان براى شما دشمن آشكارى است؟!» (۲۲)

گفتند: «پروردگارا! ما به خویشتن ستم كردیم! و اگر ما را نبخشى و بر ما رحم نكنى، از زیانكاران خواهیم بود!» (۲۳)

فرمود: «(از مقام خویش،) فرود آیید، در حالى كه بعضى از شما نسبت به بعض دیگر، دشمن خواهید بود! (شیطان دشمن شماست، و شما دشمن او!) و براى شما در زمین، قرارگاه و وسیله بهره‏گیرى تا زمان معینى خواهد بود.» (۲۴)

فرمود: «در آن ( زمین) زنده مى‏شوید; و در آن مى‏میرید; و (در رستاخیز) از آن خارج خواهید شد.» (۲۵)

اى فرزندان آدم! لباسى براى شما فرستادیم كه اندام شما را مى‏پوشاند و مایه زینت شماست; اما لباس پرهیزگارى بهتر است! اینها (همه) از آیات خداست، تا متذكر (نعمتهاى او) شوند! (۲6)

اى فرزندان آدم! شیطان شما را نفریبد، آن گونه كه پدر و مادر شما را از بهشت بیرون كرد، و لباسشان را از تنشان بیرون ساخت تا عورتشان را به آنها نشان دهد! چه اینكه او و همكارانش شما را مى‏بینند از جایى كه شما آنها را نمى‏بینید; (اما بدانید) ما شیاطین را اولیاى كسانى قرار دادیم كه ایمان نمى‏آورند! (۲۷)

و هنگامى كه كار زشتى انجام مى‏دهند مى‏گویند: «پدران خود را بر این عمل یافتیم; و خداوند ما را به آن دستور داده است!» بگو: «خداوند (هرگز) به كار زشت فرمان نمى‏دهد! آیا چیزى به خدا نسبت مى‏دهید كه نمى‏دانید؟!» (۲۸)

بگو: «پروردگارم امر به عدالت كرده است; و توجه خویش را در هر مسجد (و به هنگام عبادت) به سوى او كنید! و او را بخوانید، در حالى كه دین (خود) را براى او خالص گردانید! (و بدانید) همان گونه كه در آغاز شما را آفرید، (بار دیگر در رستاخیز) بازمى‏گردید! (۲۹)

جمعى را هدایت كرده; و جمعى (كه شایستگى نداشته‏اند،) گمراهى بر آنها مسلم شده است. آنها (كسانى هستند كه) شیاطین را به جاى خداوند، اولیاى خود انتخاب كردند; و گمان مى‏كنند هدایت یافته‏اند! (۳۰)

اى فرزندان آدم! زینت خود را به هنگام رفتن به مسجد، با خود بردارید! و (از نعمتهاى الهى) بخورید و بیاشامید، ولى اسراف نكنید كه خداوند مسرفان را دوست نمى‏دارد! (۳۱)

بگو: «چه كسى زینتهاى الهى را كه براى بندگان خود آفریده، و روزیهاى پاكیزه را حرام كرده است؟!» بگو: «اینها در زندگى دنیا، براى كسانى است كه ایمان آورده‏اند; (اگر چه دیگران نیز با آنها مشاركت دارند; ولى) در قیامت، خالص (براى مؤمنان) خواهد بود.» این گونه آیات (خود) را براى كسانى كه آگاهند، شرح مى‏دهیم! (۳۲)

بگو: «خداوند، تنها اعمال زشت را، چه آشكار باشد چه پنهان، حرام كرده است; و (همچنین) گناه و ستم بناحق را; و اینكه چیزى را كه خداوند دلیلى براى آن نازل نكرده، شریك او قرار دهید; و به خدا مطلبى نسبت دهید كه نمى‏دانید.» (۳۳)

براى هر قوم و جمعیتى، زمان و سرآمد (معینى) است; و هنگامى كه سرآمد آنها فرا رسد، نه ساعتى از آن تاخیر مى‏كنند، و نه بر آن پیشى مى‏گیرند. (۳۴)

اى فرزندان آدم! اگر رسولانى از خود شما به سراغتان بیایند كه آیات مرا براى شما بازگو كنند، (از آنها پیروى كنید;) كسانى كه پرهیزگارى پیشه كنند و عمل صالح انجام دهند (و در اصلاح خویش و دیگران بكوشند)، نه ترسى بر آنهاست و نه غمناك مى شوند. (۳۵)

و آنها كه آیات ما را تكذیب كنند، و در برابر آن تكبر ورزند، اهل دوزخند; جاودانه در آن خواهند ماند. (۳6)

چه كسى ستمكارتر است از آنها كه بر خدا دروغ مى‏بندند، یا آیات او را تكذیب مى كنند؟! آنها نصیبشان را از آنچه مقدر شده (از نعمتها و مواهب این جهان) مى‏برند; تا زمانى كه فرستادگان ما (فرشتگان قبض ارواح) به سراغشان روند و جانشان را بگیرند; از آنها مى‏پرسند: «كجایند معبودهایى كه غیر از خدا مى‏خواندید؟! (چرا به یارى شما نمى‏آیند؟!)» مى‏گویند: «آنها (همه) گم شدند (و از ما دور گشتند!)» و بر ضد خود گواهى مى‏دهند كه كافر بودند! (۳۷)

(خداوند به آنها) مى‏گوید: «در صف گروه‏هاى مشابه خود از جن و انس در آتش وارد شوید!» هر زمان كه گروهى وارد مى‏شوند، گروه دیگر را لعن مى‏كنند; تا همگى با ذلت در آن قرار گیرند. (در این هنگام) گروه پیروان درباره پیشوایان خود مى‏گویند: «خداوندا! اینها بودند كه ما را گمراه ساختند; پس كیفر آنها را از آتش دو برابر كن! (كیفرى براى گمراهیشان، و كیفرى بخاطر گمراه ساختن ما.)» مى‏فرماید: «براى هر كدام (از شما) عذاب مضاعف است; ولى نمى‏دانید! (چرا كه پیروان اگر گرد پیشوایان گمراه را نگرفته بودند، قدرتى بر اغواى مردم نداشتند.)» (۳۸)

و پیشوایان آنها به پیروان خود مى‏گویند: «شما امتیازى بر ما نداشتید; پس بچشید عذاب (الهى) را در برابر آنچه انجام مى‏دادید! (۳۹)

كسانى كه آیات ما را تكذیب كردند، و در برابر آن تكبر ورزیدند، (هرگز) درهاى آسمان به رویشان گشوده نمى‏شود; و (هیچ گاه) داخل بهشت نخواهند شد مگر اینكه شتر از سوراخ سوزن بگذرد! این گونه، گنهكاران را جزا مى‏دهیم! (۴۰)

براى آنها بسترى از (آتش) دوزخ، و روى آنها پوششهایى (از آن) است; و اینچنین ظالمان را جزا میدهیم! (۴۱)

و كسانى كه ایمان آورده و اعمال صالح انجام داده‏اند -البته هیچ كس را جز به اندازه تواناییش تكلیف نمى‏كنیم- آنها اهل بهشتند; و جاودانه در آن خواهند ماند. (۴۲)

و آنچه در دلها از كینه و حسد دارند، برمى‏كنیم (تا در صفا و صمیمیت با هم زندگى كنند); و از زیر (قصرها و درختان) آنها، نهرها جریان دارد; مى‏گویند: «ستایش مخصوص خداوندى است كه ما را به این (همه نعمتها) رهنمون شد; و اگر خدا ما را هدایت نكرده بود، ما (به اینها) راه نمى‏یافتیم! مسلما فرستادگان پروردگار ما حق را آوردند!» و (در این هنگام) به آنان ندا داده مى‏شود كه: «این بهشت را در برابر اعمالى كه انجام مى‏دادید، به ارث بردید!» (۴۳)

و بهشتیان دوزخیان را صدا مى‏زنند كه: «آنچه را پروردگارمان به ما وعده داده بود، همه را حق یافتیم; آیا شما هم آنچه را پروردگارتان به شما وعده داده بود حق یافتید؟!» در این هنگام، ندادهنده‏اى‏در میان آنها ندا مى‏دهد كه: «لعنت خدا بر ستمگران باد! (۴۴)

همانها كه (مردم را) از راه خدا بازمى‏دارند، و (با القاى شبهات) مى‏خواهند آن را كج و معوج نشان دهند; و آنها به آخرت كافرند!» (۴۵)

و در میان آن دو ( بهشتیان و دوزخیان)، حجابى است; و بر «اعراف‏» مردانى هستند كه هر یك از آن دو را از چهره‏شان مى‏شناسند; و به بهشتیان صدا مى‏زنند كه: «درود بر شما باد!» اما داخل بهشت نمى‏شوند، در حالى كه امید آن را دارند. (۴6)

و هنگامى كه چشمشان به دوزخیان مى‏افتد مى‏گویند: «پروردگارا! ما را با گروه ستمگران قرار مده!» (۴۷)

و اصحاب اعراف، مردانى (از دوزخیان را) كه از سیمایشان آنها را مى‏شناسند، صدا مى‏زنند و مى‏گویند: «(دیدید كه) گردآورى شما (از مال و ثروت و آن و فرزند) و تكبرهاى شما، به حالتان سودى نداد!» (۴۸)

آیا اینها ( این واماندگان بر اعراف) همانان نیستند كه سوگند یاد كردید رحمت خدا هرگز شامل حالشان نخواهد شد؟! (ولى خداوند بخاطر ایمان و بعضى اعمال خیرشان، آنها را بخشید; هم اكنون به آنها گفته مى‏شود:) داخل بهشت شوید، كه نه ترسى دارید و نه غمناك مى‏شوید! (۴۹)

و دوزخیان، بهشتیان را صدا مى‏زنند كه: «(محبت كنید) و مقدارى آب، یا از آنچه خدا به شما روزى داده، به ما ببخشید!» آنها (در پاسـخ) مى‏گویند: «خداوند اینها را بر كافران حرام كرده است!» (۵۰)

همانها كه دین و آیین خود را سرگرمى و بازیچه گرفتند; و زندگى دنیا آنان را مغرور ساخت; امروز ما آنها را فراموش مى‏كنیم، همان گونه كه لقاى چنین روزى را فراموش كردند و آیات ما را انكار نمودند. (۵۱)

ما كتابى براى آنها آوردیم كه (اسرار و رموز) آن را با آگاهى شرح دادیم; (كتابى) كه مایه هدایت و رحمت براى جمعیتى است كه ایمان مى‏آورند. (۵۲)

آیا آنها جز انتظار تاویل آیات (و فرا رسیدن تهدیدهاى الهى) دارند؟ آن روز كه تاویل آنها فرا رسد، (كار از كار گذشته، و پشیمانى سودى ندارد; و) كسانى كه قبلا آن را فراموش كرده بودند مى‏گویند: «فرستادگان پروردگار ما، حق را آوردند; آیا (امروز) شفیعانى براى ما وجود دارند كه براى ما شفاعت كنند؟ یا (به ما اجازه داده شود به دنیا) بازگردیم، و اعمالى غیر از آنچه انجام مى‏دادیم، انجام دهیم؟!» (ولى) آنها سرمایه وجود خود را از دست داده‏اند; و معبودهایى را كه به دروغ ساخته بودند، همگى از نظرشان :گم مى‏شوند. (نه راه بازگشتى دارند، و نه شفیعانى!) (۵۳)

پروردگار شما، خداوندى است كه آسمانها و زمین را در شش روز ( شش دوران) آفرید; سپس به تدبیر جهان هستى پرداخت; با (پرده تاریك) شب، روز را مى پوشاند; و شب به دنبال روز، به سرعت در حركت است; و خورشید و ماه و ستارگان را آفرید، كه مسخر فرمان او هستند. آگاه باشید كه آفرینش و تدبیر (جهان)، از آن او (و به فرمان او)ست! پر بركت (و زوال‏ناپذیر) است خداوندى كه پروردگار جهانیان است! (۵۴)

پروردگار خود را (آشكارا) از روى تضرع، و در پنهانى، بخوانید! (و از تجاوز، دست بردارید كه) او متجاوزان را دوست نمى‏دارد! (۵۵)

و در زمین پس از اصلاح آن فساد نكنید، و او را با بیم و امید بخوانید! (بیم از مسؤولیتها، و امید به رحمتش. و نیكى كنید) زیرا رحمت خدا به نیكوكاران نزدیك است! (۵6)

او كسى است كه بادها را بشارت دهنده در پیشاپیش (باران) رحمتش مى‏فرستد; تا ابرهاى سنگین‏بار را (بر دوش) كشند; (سپس) ما آنها را به سوى زمینهاى مرده مى‏فرستیم; و به وسیله آنها، آب (حیاتبخش) را نازل مى‏كنیم; و با آن، از هرگونه میوه‏اى (از خاك تیره) بیرون مى‏آوریم; این گونه (كه زمینهاى مرده را زنده كردیم،) مردگان را (نیز در قیامت) زنده مى‏كنیم، شاید (با توجه به این مثال) متذكر شوید! (۵۷)

سرزمین پاكیزه ۰و شیرین)، گیاهش به فرمان پروردگار مى‏روید; اما سرزمینهاى بد طینت (و شوره‏زار)، جز گیاه ناچیز و بى‏ارزش، از آن نمى‏روید; این گونه آیات (خود) را براى آنها كه شكرگزارند، بیان مى‏كنیم! (۵۸)

ما نوح را به سوى قومش فرستادیم; او به آنان گفت: «اى قوم من! (تنها) خداوند یگانه را پرستش كنید، كه معبودى جز او براى شما نیست! (و اگر غیر او را عبادت كنید،) من بر شما از عذاب روز بزرگى مى‏ترسم!» (۵۹)

(ولى) اشراف قومش به او گفتند: «ما تو را در گمراهى آشكارى مى‏بینیم!» (6۰)

گفت: «اى قوم من! هیچ گونه گمراهى در من نیست; ولى من فرستاده‏اى از جانب پروردگار جهانیانم! (6۱)

رسالتهاى پروردگارم را به شما ابلاغ مى‏كنم; و خیرخواه شما هستم; و از خداوند چیزهایى مى‏دانم كه شما نمى‏دانید. (6۲)

آیا تعجب كرده‏اید كه دستور آگاه كننده پروردگارتان به وسیله مردى از میان شما به شما برسد، تا (از عواقب اعمال خلاف) بیمتان دهد، و (در پرتو این دستور،) پرهیزگارى پیشه كنید و شاید مشمول رحمت (الهى) گردید؟! (6۳)

اما سرانجام او را تكذیب كردند; و ما او و كسانى را كه با وى در كشتى بودند، رهایى بخشیدیم; و كسانى كه آیات ما را تكذیب كردند، غرق كردیم; چه اینكه آنها گروهى نابینا (و كوردل) بودند. (6۴)

و به سوى قوم عاد، برادرشان «هود» را (فرستادیم); گفت: «اى قوم من! (تنها) خدا را پرستش كنید، كه جز او معبودى براى شما نیست! آیا پرهیزگارى پیشه نمى‏كنید؟!» (6۵)

اشراف كافر قوم او گفتند: «ما تو را در سفاهت (و نادانى و سبك مغزى) مى‏بینیم، و ما مسلما تو را از دروغگویان مى‏دانیم!» (66)

گرفت: «اى قوم من! هیچ گونه سفاهتى در من نیست; ولى فرستاده‏اى از طرف پروردگار جهانیانم. (6۷)

رسالتهاى پروردگارم را به شما ابلاغ مى‏كنم; و من خیرخواه امینى براى شما هستم. (6۸)

آیا تعجب كرده‏اید كه دستور آگاه كننده پروردگارتان به وسیله مردى از میان شما به شما برسد تا (از مجازات الهى) بیمتان دهد؟! و به یاد آورید هنگامى كه شما را جانشینان قوم نوح قرار داد; و شما را از جهت خلقت (جسمانى) گسترش (و قدرت) داد; پس نعمتهاى خدا را به یاد آورید، شاید رستگار شوید!» (6۹)

گفتند: «آیا به سراغ ما آمده‏اى كه تنها خداى یگانه را بپرستیم، و آنچه را پدران ما مى‏پرستند، رها كنیم؟! پس اگر راست مى‏گوئى آنچه را (از بلا و عذاب الهى) به ما وعده مى‏دهى، بیاور»! (۷۰)

گفت: «پلیدى و غضب پروردگارتان، شما را فرا گرفته است! آیا با من در مورد نامهایى مجادله مى‏كنید كه شما و پدرانتان ۰بعنوان معبود و خدا، بر بتها) گذارده‏اید، در حالى كه خداوند هیچ دلیلى درباره آن نازل نكرده است؟! پس شما منتظر باشید، من هم با شما انتظار مى‏كشم! (شما انتظار شكست من، و من انتظار عذاب الهى براى شما!)» (۷۱)

سرانجام، او و كسانى را كه با او بودند، برحمت خود نجات بخشیدیم; و ریشه كسانى كه آیات ما را تكذیب كردند و ایمان نیاوردند، قطع كردیم! (۷۲)

و به سوى (قوم) ثمود، برادرشان صالح را (فرستادیم); گفت: «اى قوم من! (تنها) خدا را بپرستید، كه جز او، معبودى براى شما نیست! دلیل روشنى از طرف پروردگارتان براى شما آمده: این «ناقه‏» الهى براى شما معجزه‏اى است; او را به حال خود واگذارید كه در زمین خدا (از علفهاى بیابان) بخورد! و آن را آزار نرسانید، كه عذاب دردناكى شما را خواهد گرفت! (۷۳)

و به خاطر بیاورید كه شما را جانشینان قوم «عاد» قرار داد، و در زمین مستقر ساخت، كه در دشتهایش، قصرها براى خود بنا مى‏كنید; و در كوه‏ها، براى خود خانه‏ها مى تراشید! بنابر این، نعمتهاى خدا را متذكر شوید! و در زمین، به فساد نكوشید!» (۷۴)

(ولى) اشراف متكبر قوم او، به مستضعفانى كه ایمان آورده بودند، گفتند: «آیا (براستى) شما یقین دارید كه صالح از طرف پروردگارش فرستاده شده است؟!» آنها گفتند: «ما به آنچه او بدان ماموریت یافته، ایمان آورده‏ایم.» (۷۵)

متكبران گفتند: «(ولى) ما به آنچه شما به آن ایمان آورده‏اید، كافریم!» (۷6)

سپس «ناقه‏» را پى كردند، و از فرمان پروردگارشان سرپیچیدند; و گفتند: «اى صالح! اگر تو از فرستادگان (خدا) هستى، آنچه ما را با آن تهدید مى‏كنى، بیاور!» (۷۷)

سرانجام زمین لرزه آنها را فرا گرفت; و صبحگاهان، (تنها) جسم بى‏جانشان در خانه‏هاشان باقى مانده بود. (۷۸)

(صالح) از آنها روى برتافت; و گفت: «اى قوم! من رسالت پروردگارم را به شما ابلاغ كردم، و شرط خیرخواهى را انجام دادم، ولى (چه كنم كه) شما خیرخواهان را دوست ندارید!» (۷۹)

و (به خاطر آورید) لوط را، هنگامى كه به قوم خود گفت: «آیا عمل بسیار زشتى را انجام مى‏دهید كه هیچیك از جهانیان، پیش از شما انجام نداده است؟! (۸۰)

آیا شما از روى شهوت به سراغ مردان مى‏روید، نه زنان؟! شما گروه اسرافكار (و منحرفى) هستید! (۸۱)

ولى پاسـخ قومش چیزى جز این نبود كه گفتند: «اینها را از شهر و دیار خود بیرون كنید، كه اینها مردمى هستند كه پاكدامنى را مى‏طلبند (و با ما همصدا نیستند!)» (۸۲)

(چون كار به اینجا رسید،) ما او و خاندانش را رهایى بخشیدیم; جز همسرش، كه از بازماندگان (در شهر) بود. (۸۳)

و (سپس چنان) بارانى (از سنگ) بر آنها فرستادیم; (كه آنها را در هم كوبید و نابود ساخت.) پس بنگر سرانجام كار مجرمان چه شد! (۸۴)

و به سوى مدین، برادرشان شعیب را (فرستادیم); گفت: «اى قوم من! خدا را بپرستید، كه جز او معبودى ندارید! دلیل روشنى از طرف پروردگارتان براى شما آمده است; بنابر این، حق پیمانه و وزن را ادا كنید! و از اموال مردم چیزى نكاهید! و در روى زمین، بعد از آنكه (در پرتو ایمان و دعوت انبیاء) اصلاح شده است، فساد نكنید! این براى شما بهتر است اگر با ایمان هستید! (۸۵)

و بر سر هر راه ننشینید كه (مردم با ایمان را) تهدید كنید و مؤمنان را از راه خدا باز دارید، و با (القاى شبهات،) آن را كج و معوج نشان دهید! و به خاطر بیاورید زمانى را كه اندك بودید، و او شما را فزونى داد! و بنگرید سرانجام مفسدان چگونه بود! (۸6)

و اگر گروهى از شما به آنچه من به آن فرستاده شده‏ام ایمان آورده‏اند، و گروهى ایمان نیاورده‏اند، صبر كنید تا خداوند میان ما داورى كند، كه او بهترین داوران است! (۸۷)

اشراف زورمند و متكبر از قوم او گفتند: «اى شعیب! به یقین، تو و كسانى را كه به تو ایمان آورده‏اند، از شهر و دیار خود بیرون خواهیم كرد، یا به آیین ما بازگردید!» كفت: «آیا (مى‏خواهید ما را بازگردانید) اگر چه مایل نباشیم؟! (۸۸)

اگر ما به آیین شما بازگردیم، بعد از آنكه خدا ما را از آن نجات بخشیده، به خدا دروغ بسته‏ایم; و شایسته نیست كه ما به آن بازگردیم مگر اینكه خدایى كه پروردگار ماست بخواهد; علم پروردگار ما، به همه چیز احاطه دارد. تنها بر خدا توكل كرده‏ایم. پروردگارا! میان ما و قوم ما بحق داورى كن، كه تو بهترین داورانى!» (۸۹)

اشراف زورمند از قوم او كه كافر شده بودند گفتند: «اگر از شعیب پیروى كنید، شما هم زیانكار خواهید شد!» (۹۰)

سپس زمین لرزه آنها را فرا گرفت; و صبحگاهان بصورت اجسادى بى‏جان در خانه‏هاشان مانده بودند. (۹۱)

آنها كه شعیب را تكذیب كردند، (آنچنان نابود شدند كه) گویا هرگز در آن (خانه‏ها) سكونت نداشتند! آنها كه شعیب را تكذیب كردند، زیانكار بودند! (۹۲)

سپس از آنان روى برتافت و گفت: «اى قوم من! من رسالتهاى پروردگارم را به شما ابلاغ كردم و براى شما خیرخواهى نمودم; با این حال، چگونه بر حال قوم بى‏ایمان تاسف بخورم؟!» (۹۳)

و ما در هیچ شهر و آبادى پیامبرى نفرستادیم مگر اینكه اهل آن را به ناراحتیها و خسارتها گرفتار ساختیم; شاید (به خود آیند، و به سوى خدا) بازگردند و تضرع كنند! (۹۴)

سپس (هنگامى كه این هشدارها در آنان اثر نگذاشت)، نیكى (و فراوانى نعمت و رفاه) را به جاى بدى (و ناراحتى و گرفتارى) قرار دادیم; آنچنان كه فزونى گرفتند، (و همه‏گونه نعمت و بركت یافتند، و مغرور شدند،) و گفتند: «(تنها ما نبودیم كه گرفتار این مشكلات شدیم;) به پدران ما نیز ناراحتیهاى جسمى و مالى رسید.» چون چنین شد، آنها را ناگهان (به سبب اعمالشان) گرفتیم (و مجازات كردیم)، در حالى كه نمى‏فهمیدند. (۹۵)

و اگر اهل شهرها و آبادیها، ایمان مى‏آوردند و تقوا پیشه مى‏كردند، بركات آسمان و زمین را بر آنها مى‏گشودیم; ولى (آنها حق را) تكذیب كردند; ما هم آنان را به كیفر اعمالشان مجازات كردیم. (۹6)

آیا اهل این آبادیها، از این ایمنند كه عذاب ما شبانه به سراغ آنها بیاید در حالى كه در خواب باشند؟! (۹۷)

آیا اهل این آبادیها، از این ایمنند كه عذاب ما هنگام روز به سراغشان بیاید در حالى كه سرگرم بازى هستند؟! (۹۸)

آیا آنها خود را از مكر الهى در امان مى‏دانند؟! در حالى كه جز زیانكاران، خود را از مكر (و مجازات) خدا ایمن نمى‏دانند! (۹۹)

آیا كسانى كه وارث روى زمین بعد از صاحبان آن مى‏شوند، عبرت نمى‏گیرند كه اگر بخواهیم، آنها را نیز به گناهانشان هلاك مى‏كنیم، و بر دلهایشان مهر مى‏نهیم تا (صداى حق را) نشنوند؟! (۱۰۰)

اینها، شهرها و آبادیهایى است كه قسمتى از اخبار آن را براى تو شرح مى‏دهیم; پیامبرانشان دلایل روشن براى آنان آوردند; (ولى آنها چنان لجوج بودند كه) به آنچه قبلا تكذیب كرده بودند، ایمان نمى‏آوردند! این‏گونه خداوند بر دلهاى كافران مهر مى‏نهد (و بر اثر لجاجت و ادامه گناه، حس تشخیصشان را سلب مى‏كند)! (۱۰۱)

و بیشتر آنها را بر سر پیمان خود نیافتیم; (بلكه) اكثر آنها را فاسق و گنهكار یافتیم! (۱۰۲)

سپس بدنبال آنها ( پیامبران پیشین) موسى را با آیات خویش به سوى فرعون و اطرافیان او فرستادیم; اما آنها (با عدم پذیرش)، به آن (آیات) ظلم كردند. ببین عاقبت مفسدان چگونه بود! (۱۰۳)

و موسى گفت: «اى فرعون! من فرستاده‏اى از سوى پروردگار جهانیانم. (۱۰۴)

سزاوار است كه بر خدا جز حق نگویم. من دلیل روشنى از پروردگارتان براى شما آورده‏ام; پس بنى اسرائیل را با من بفرست!» (۱۰۵)

(فرعون) گفت: «اگر نشانه‏اى آورده‏اى، نشان بده اگر از راستگویانى!» (۱۰6)

(موسى) عصاى خود را افكند; ناگهان اژدهاى آشكارى شد! (۱۰۷)

دست خود را (از گریبان) بیرون آورد; سفید (و درخشان) براى بینندگان بود! (۱۰۸)

اطرافیان فرعون گفتند: «بى‏شك، این ساحرى ماهر و دانا است! (۱۰۹)

مى‏خواهد شما را از سرزمینتان بیرون كند; (نظر شما چیست، و) در برابر او چه دستورى دارید؟» (۱۱۰)

سپس به فرعون) گفتند: «(كار) او و برادرش را به تاخیر انداز، و جمع‏آورى‏كنندگان را به همه شهرها بفرست... (۱۱۱)

تا هر ساحر دانا (و كارآزموده‏اى) را به خدمت تو بیاورند!» (۱۱۲)

ساحران نزد فرعون آمدند و گفتند: «آیا اگر ما پیروز گردیم، اجر و پاداش مهمى خواهیم داشت؟ !» (۱۱۳)

گفت: «آرى، و شما از مقربان خواهید بود!» (۱۱۴)

(روز مبارزه فرا رسید. ساحران) گفتند: «اى موسى! یا تو (وسایل سحرت را) بیفكن، یا ما مى‏افكنیم!» (۱۱۵)

گفت: «شما بیفكنید!» و هنگامى (كه وسایل سحر خود را) افكندند، مردم را چشم‏بندى كردند و ترساندند; و سحر عظیمى پدید آوردند. (۱۱6)

(ما) به موسى وحى كردیم كه: «عصاى خود را بیفكن!» ناگهان (بصورت مار عظیمى در آمد كه) وسایل دروغین آنها را بسرعت برمى‏گرفت. (۱۱۷)

(در این هنگام،) حق آشكار شد; و آنچه آنها ساخته بودند، باطل گشت. (۱۱۸)

و در آنجا (همگى) مغلوب شدند; و خوار و كوچك گشتند. (۱۱۹)

و ساحران (بى‏اختیار) به سجده افتادند. (۱۲۰)

و گفتند: «ما به پروردگار جهانیان ایمان آوردیم; (۱۲۱)

پروردگار موسى و هارون!» (۱۲۲)

فرعون گفت: «آیا پیش از آنكه به شما اجازه دهم، به او ایمان آوردید؟! حتما این نیرنگ و توطئه‏اى است كه در این شهر (و دیار) چیده‏اید، تا اهلش را از آن بیرون كنید; ولى بزودى خواهید دانست! (۱۲۳)

سوگند مى‏خورم كه دستها و پاهاى شما را بطور مخالف ( دست راست با پاى چپ، یا دست چپ با پاى راست) قطع مى‏كنم; سپس همگى را به دار مى‏آویزم! (۱۲۴)

(ساحران) گفتند: «(مهم نیست،) ما به سوى پروردگارمان بازمى‏گردیم! (۱۲۵)

انتقام تو از ما، تنها بخاطر این است كه ما به آیات پروردگار خویش -هنگامى كه به سراغ ما آمد- ایمان آوردیم. بار الها! صبر و استقامت بر ما فرو ریز! (و آخرین درجه شكیبائى را به ما مرحمت فرما!) و ما را مسلمان بمیران!» (۱۲6)

و اشراف قوم فرعون (به او) گفتند: «آیا موسى و قومش را رها مى‏كنى كه در زمین فساد كنند، و تو و خدایانت را رها سازد؟!» گفت: «بزودى پسرانشان را مى‏كشیم، و دخترانشان را زنده نگه مى‏داریم (تا به ما خدمت كنند); و ما بر آنها كاملا مسلطیم!» (۱۲۷)

موسى به قوم خود گفت: «از خدا یارى جویید، و استقامت پیشه كنید، كه زمین از آن خداست، و آن را به هر كس از بندگانش كه بخواهد، واگذار مى‏كند; و سرانجام (نیك) براى پرهیزكاران است!» (۱۲۸)

گفتند: «پیش از آنكه به سوى ما بیایى آزار دیدیم، (هم اكنون) پس از آمدنت نیز آزار مى‏بینیم! (كى این آزارها سر خواهد آمد؟)» گفت: «امید است پروردگارتان دشمن شما را هلاك كند، و شما را در زمین جانشین (آنها) سازد، و بنگرد چگونه عمل مى‏كنید!» (۱۲۹)

و ما نزدیكان فرعون (و قوم او) را به خشكسالى و كمبود میوه‏ها گرفتار كردیم، شاید متذكر گردند! (۱۳۰)

(اما آنها نه تنها پند نگرفتند، بلكه) هنگامى كه نیكى (و نعمت) به آنها مى‏رسید، مى‏گفتند: س‏خ‏للّهبخاطر خود ماست.» ولى موقعى كه بدى (و بلا) به آنها مى‏رسید، مى‏گفتند: «از شومى موسى و كسان اوست‏»! آگاه باشید سرچشمه همه اینها، نزد خداست; ولى بیشتر آنها نمى‏دانند! (۱۳۱)

و گفتند: «هر زمان نشانه و معجزه‏اى براى ما بیاورى كه سحرمان كنى، ما به تو ایمان نمى‏آوریم!» (۱۳۲)

سپس (بلاها را پشت سر هم بر آنها نازل كردیم:) طوفان و ملخ و آفت گیاهى و قورباغه‏ها و خون را -كه نشانه‏هایى از هم جدا بودند- بر آنها فرستادیم; (ولى باز بیدار نشدند، و) تكبر ورزیدند، و جمعیت گنهكارى بودند! (۱۳۳)

هنگامى كه بلا بر آنها مسلط مى‏شد، مى‏گفتند: «اى موسى! از خدایت براى ما بخواه به عهدى كه با تو كرده، رفتار كند! اگر این بلا را از ما مرتفع سازى، قطعا به تو ایمان مى‏آوریم، وبنى اسرائیل را با تو خواهیم فرستاد!» (۱۳۴)

اما هنگامى كه بلا را، پس از مدت معینى كه به آن مى‏رسیدند، از آنها برمى‏داشتیم، پیمان خویش را مى‏شكستند! (۱۳۵)

سرانجام از آنها انتقام گرفتیم، و آنان را در دریا غرق كردیم; زیرا آیات ما را تكذیب كردند، و از آن غافل بودند. (۱۳6)

و مشرقها و مغربهاى پر بركت زمین را به آن قوم به ضعف كشانده شده (زیر زنجیر ظلم و ستم)، واگذار كردیم; و وعده نیك پروردگارت بر بنى اسرائیل، بخاطر صبر و استقامتى كه به خرج دادند، تحقق یافت; و آنچه فرعون و فرعونیان (از كاخهاى مجلل) مى‏ساختند، و آنچه از باغهاى داربست‏دار فراهم ساخته بودند، در هم كوبیدیم! (۱۳۷)

و بنى اسرائیل را (سالم) از دریا عبور دادیم; (ناگاه) در راه خود به گروهى رسیدند كه اطراف بتهایشان، با تواضع و خضوع، گرد آمده بودند. (در این هنگام، بنى اسرائیل) به موسى گفتند: س‏خ‏للّهتو هم براى ما معبودى قرار ده، همان‏گونه كه آنها معبودان (و خدایانى) دارند!» گفت: س‏خ‏للّهشما جمعیتى جاهل و نادان هستید! (۱۳۸)

اینها (را كه مى‏بینید)، سرانجام كارشان نابودى است; و آنچه انجام مى‏دهند، باطل (و بیهوده) است. (۱۳۹)

(سپس) گفت: «آیا غیر از خداوند، مبعودى براى شما بطلبم؟! خدایى كه شما را بر جهانیان (و مردم عصرتان) برترى داد!» (۱۴۰)

(به خاطر بیاورید) زمانى را كه از (چنگال) فرعونیان نجاتتان بخشیدیم! آنها كه پیوسته شما را شكنجه مى‏دادند، پسرانتان را مى‏كشتند، و زنانتان را (براى خدمتگارى) زنده مى‏گذاشتند; و در این، آزمایش بزرگى از سوى خدا براى شما بود. (۱۴۱)

و ما با موسى، سى شب وعده گذاشتیم; سپس آن را با ده شب (دیگر) تكمیل نمودیم; به این ترتیب، میعاد پروردگارش (با او)، چهل شب تمام شد. و موسى به برادرش هارون «جانشین من در میان قومم باش. و (آنها) را اصلاح كن! و از روش مفسدان، پیروى منما!» (۱۴۲)

و هنگامى كه موسى به میعادگاه ما آمد، و پروردگارش با او سخن گفت، عرض كرد: «پروردگارا! خودت را به من نشان ده، تا تو را ببینم!» گفت: «هرگز مرا نخواهى دید! ولى به كوه بنگر، اگر در جاى خود ثابت ماند، مرا خواهى دید!» اما هنگامى كه پروردگارش بر كوه جلوه كرد، آن را همسان خاك قرار داد; و موسى مدهوش به زمین افتاد. چون به هوش آمد، عرض «خداوندا! منزهى تو (از اینكه با چشم تو را ببینم)! من به سوى تو بازگشتم! و من نخستین مؤمنانم!» (۱۴۳)

(خداوند) فرمود: «اى موسى! من تو را با رسالتهاى خویش، و با سخن‏گفتنم (با تو)، بر مردم برترى دادم و برگزیدم; پس آنچه را به تو داده‏ام بگیر و از شكرگزاران باش!» (۱۴۴)

و براى او در الواح اندرزى از هر موضوعى نوشتیم; و بیانى از هر چیز كردیم -«پس آن را با جدیت بگیر! و به قوم خود بگو: به نیكوترین آنها عمل كنند! (و آنها كه به مخالفت برخیزند، كیفرشان دوزخ است;) و بزودى جایگاه فاسقان را به شما نشان خواهم داد!» (۱۴۵)

بزودى كسانى را كه در روى زمین بناحق تكبر مى‏ورزند، از (ایمان به) آیات خود، منصرف مى‏سازم! آنها چنانند كه اگر هر آیه و نشانه‏اى را ببینند، به آن ایمان نمى‏آورند; اگر راه هدایت را ببینند، آن را راه خود انتخاب نمى‏كنند; و اگر طریق گمراهى را ببینند، آن را راه خود انتخاب مى‏كنند! (همه اینها) بخاطر آن است كه آیات ما را تكذیب كردند، و از آن غافل بودند! (۱۴6)

و كسانى كه آیات، و دیدار رستاخیز را تكذیب (و انكار) كنند، اعمالشان نابود مى گردد; آیا جز آنچه را عمل مى‏كردند پاداش داده مى‏شوند؟! (۱۴۷)

قوم موسى بعد (از رفتن) او (به میعادگاه خدا)، از زیورهاى خود گوساله‏اى ساختند; جسد بى‏جانى كه صداى گوساله داشت! آیا آنها نمى‏دیدند كه با آنان سخن نمى‏گوید، و به راه (راست) هدایتشان نمى‏كند؟! آن را (خداى خود) انتخاب كردند، و ظالم بودند! (۱۴۸)

و هنگامى كه حقیقت به دستشان افتاد، و دیدند گمراه شده‏اند، گفتند: «اگر پروردگارمان به ما رحم نكند، و ما را نیامرزد، بطور قطع از زیانكاران خواهیم بود!» (۱۴۹)

و هنگامى كه موسى خشمگین و اندوهناك به سوى قوم خود بازگشت، گفت: «پس از من، بد جانشینانى برایم بودید (و آیین مرا ضایع كردید)! آیا درمورد فرمان پروردگارتان (و تمدید مدت میعاد او)، عجله نمودید (و زود قضاوت كردید؟!)» سپس الواح را افكند، و سر برادر خود را گرفت (و با عصبانیت) به سوى خود كشید; او گفت: «فرزند مادرم! این گروه، مرا در فشار گذاردند و ناتوان كردند; و نزدیك بود مرا بكشند، پس كارى نكن كه دشمنان مرا شماتت كنند و مرا با گروه ستمكاران قرار مده!» (۱۵۰)

(موسى) گفت: «پروردگارا! من و برادرم را بیامرز، و ما را در رحمت خود داخل فرما، و تو مهربانترین مهربانانى!» (۱۵۱)

كسانى كه گوساله را (معبود خود) قرار دادند، بزودى خشم پروردگارشان، و ذلت در زندگى دنیا به آنها مى‏رسد; و اینچنین، كسانى را كه (بر خدا) افترا مى‏بندند، كیفر مى دهیم! (۱۵۲)

و آنها كه گناه كردند، و بعد از آن توبه نمودند و ایمان آوردند، (امید عفو او را دارند; زیرا) پروردگار تو، در پى این كار، آمرزنده و مهربان است. (۱۵۳)

هنگامى كه خشم موسى فرو نشست; الواح (تورات) را برگرفت; و در نوشته‏هاى آن، هدایت و رحمت براى كسانى بود كه از پروردگار خویش مى‏ترسند (و از مخالفت فرمانش بیم دارند). (۱۵۴)

موسى از قوم خود، هفتاد تن از مردان را براى میعادگاه ما برگزید; و هنگامى كه زمین‏لرزه آنها را فرا گرفت (و هلاك شدند)، گفت: «پروردگارا! اگر مى‏خواستى، مى توانستى آنها و مرا پیش از این نیز هلاك كنى! آیا ما را به آنچه سفیهانمان انجام داده‏اند، (مجازات و) هلاك مى‏كنى؟! این، جز آزمایش تو، چیز دیگر نیست; كه هر كس را بخواهى (و مستحق بدانى)، به وسیله آن گمراه مى‏سازى; و هر كس را بخواهى (و شایسته ببینى)، هدایت مى‏كنى! تو ولى مایى، و ما را بیامرز، بر ما رحم كن، و تو بهترین آمرزندگانى! (۱۵۵)

و براى ما، در این دنیا و سراى دیگر، نیكى مقرر فرما; چه اینكه ما به سوى تو بازگشت كرده‏ایم! «(خداوند در برابر این تقاضا، به موسى) گفت:» مجازاتم را به هر كس بخواهم مى‏رسانم; و رحمتم همه چیز را فراگرفته; و آن را براى آنها كه تقوا پیشه كنند، و زكات را بپردازند، و آنها كه به آیات ما ایمان مى‏آورند، مقرر خواهم داشت! (۱۵6)

همانها كه از فرستاده (خدا)، پیامبر «امى‏» پیروى مى‏كنند; پیامبرى كه صفاتش را، در تورات و انجیلى كه نزدشان است، مى‏یابند; آنها را به معروف دستور مى‏دهد، و از منكر باز میدارد; اشیار پاكیزه را براى آنها حلال مى‏شمرد، و ناپاكیها را تحریم مى كند; و بارهاى سنگین، و زنجیرهایى را كه بر آنها بود، (از دوش و گردنشان) بر مى‏دارد، پس كسانى كه به او ایمان آوردند، و حمایت و یاریش كردند، و از نورى كه با او نازل شده پیروى نمودند، آنان رستگارانند. (۱۵۷)

بگو: «اى مردم! من فرستاده خدا به سوى همه شما هستم; همان خدایى كه حكومت آسمانها و زمین، از آن اوست; معبودى جز او نیست; زنده مى‏كند و مى‏میراند; پس ایمان بیاورید به خدا و فرستاده‏اش، آن پیامبر درس نخوانده‏اى كه به خدا و كلماتش ایمان دارد; و از او پیروى كنید تا هدایت یابید!» (۱۵۸)

از قوم موسى، گروهى هستند كه به سوى حق هدایت مى‏كنند; و به حق و عدالت حكم مى‏نمایند. (۱۵۹)

ما آنها را به دوازده گروه -كه هر یك شاخه‏اى (از دودمان اسرائیل) بود - تقسیم كردیم. و هنگامى كه قوم موسى (در بیابان) از او تقاضاى آب كردند، به او وحى فرستادیم كه: «عصاى خود را بر سنگ بزن!» ناگهان دوازده چشمه از آن بیرون جست; آنچنان كه هر گروه، چشمه و آبشخور خود را مى‏شناخت. و ابر را بر سر آنها سایبان ساختیم; و بر آنها «من‏» و «سلوى‏» فرستادیم; (و به آنان گفتیم:) از روزیهاى پاكیزه‏اى كه به شما داده‏ایم، بخورید! (و شكر خدا را بجا آورید! آنها نافرمانى و ستم كردند; ولى) به ما ستم نكردند، لكن به خودشان ستم مى‏نمودند. (۱6۰)

و (به خاطر بیاورید) هنگامى را كه به آنها گفته شد: «در این شهر ( بیت المقدس ) ساكن شوید، و از هر جا (و به هر كیفیت) بخواهید، از آن بخورید (و بهره گیرید)! و بگویید: خداوندا! گناهان ما را بریز! و از در (بیت المقدس) با تواضع وارد شوید! كه اگر چنین كنید، گناهان شما را مى‏بخشم; و نیكوكاران را پاداش بیشتر خواهیم داد.» (۱6۱)

اما ستمگران آنها، این سخن (و آن فرمانها) را، بغیر آنچه به آنها گفته شده بود، تغییر دادند; از این‏رو بخاطر ستمى كه روا میداشتند، بلایى از آسمان بر آنها فرستادیم (و مجازاتشان كردیم). (۱6۲)

و از آنها درباره (سرگذشت) شهرى كه در ساحل دریا بود بپرس! زمانى كه آنها در روزهاى شنبه، تجاوز (و نافرمانى) خدا مى‏كردند; همان هنگام كه ماهیانشان، روز شنبه (كه روز تعطیل و استراحت و عبادت بود، بر سطح آب،) آشكار مى‏شدند; اما در غیر روز شنبه، به سراغ آنها نمى‏آمدند; این چنین آنها را به چیزى آزمایش كردیم كه نافرمانى مى‏كردند! (۱6۳)

و (به یاد آر) هنگامى را كه گروهى از آنها (به گروه دیگر) گفتند: «چرا جمعى (گنهكار) را اندرز مى‏دهید كه سرانجام خداوند آنها را هلاك خواهد كرد، یا به عذاب شدیدى گرفتار خواهد ساخت؟! (آنها را به حال خود واگذارید تا نابود شوند!)» گفتند: «(این اندرزها،) براى اعتذار (و رفع مسؤولیت) در پیشگاه پروردگار شماست; بعلاوه شاید آنها (بپذیرند، و از گناه باز ایستند، و) تقوا پیشه كنند!» (۱6۴)

اما هنگامى كه تذكراتى را كه به آنها داده شده بود فراموش كردند، (لحظه عذاب فرا رسید; و) نهى‏كنندگان از بدى را رهایى بخشیدیم; و كسانى را كه ستم كردند، بخاطر نافرمانیشان به عذاب شدیدى گرفتار ساختیم. (۱6۵)

(آرى،) هنگامى كه در برابر آنچه از آن نهى شده بودند سركشى كردند، به آنها گفتیم: «به شكل میمونهایى طردشده در آیید!» (۱66)

و (نیز به خاطر بیاور) هنگامى را كه پروردگارت اعلام كرد: تا دامنه قیامت، كسى را بر آنها مسلط خواهد ساخت كه همواره آنها را در عذاب سختى قرار دهد; زیرا پروردگارت مجازاتش سریع، (و در عین حال، نسبت به توبه‏كاران) آمرزنده و مهربان است. (۱6۷)

و آنها را در زمین بصورت گروه‏هایى، پراكنده ساختیم; گروهى از آنها صالح، و گروهى ناصالحند. و آنها را با نیكى‏ها و بدى‏ها آزمودیم، شاید بازگردند! (۱6۸)

پس از آنها، فرزندانى جاى آنها را گرفتند كه وارث كتاب (آسمانى، تورات) شدند; (اما با این حال،) متاع این دنیاى پست را گرفته، (بر اطاعت فرمان خدا ترجیح مى‏دهند) و مى‏گویند: س‏خ‏للّه(اگر ما گنهكاریم توبه مى‏كنیم و) بزودى بخشیده خواهیم شد!» اما اگر متاع دیگرى همانند آن به دستشان بیفتد، آن را (نیز) مى‏گیرند، (و باز حكم خدا را پشت سر مى‏افكنند.) آیا پیمان كتاب (خدا) از آنها گرفته نشده كه بر خدا (دروغ نبندند، و) جز حق نگویند، و آنان بارها آنرا خوانده‏اند؟! و سراى آخرت براى پرهیزگاران بهتر است، آیانمى‏فهمید؟! (۱6۹)

و آنها كه به كتاب (خدا) تمسك جویند، و نماز را برپا دارند، (پاداش بزرگى خواهند داشت; زیرا) ما پاداش مصلحان را ضایع نخواهیم كرد! (۱۷۰)

و (نیز به خاطر بیاور) هنگامى كه كوه را همچون سایبانى بر فراز آنها بلند كردیم، آنچنان كه گمان كردند بر آنان فرود مى‏آمد; (و در همین حال، از آنها پیمان گرفتیم و گفتیم:) آنچه را (از احكام و دستورها) به شما داده‏ایم، با قوت (و جدیت) بگیرید! و آنچه در آن است، به یاد داشته باشید، (و عمل كنید،) تا پرهیزگار شوید! (۱۷۱)

و (به خاطر بیاور) زمانى را كه پروردگارت از پشت و صلب فرزندان آدم، ذریه آنها را برگرفت; و آنها را گواه بر خویشتن ساخت; (و فرمود:) «آیا من پروردگار شما نیستم؟» گفتند: «آرى، گواهى مى‏دهیم!» (چنین كرد مبادا) روز رستاخیز بگویید: «ما از این، غافل بودیم; (و از پیمان فطرى توحید بى‏خبر ماندیم)»! (۱۷۲)

یا بگویید: «پدرانمان پیش از ما مشرك بودند، ما هم فرزندانى بعد از آنها بودیم; (و چاره‏اى جز پیروى از آنان نداشتیم;) آیا ما را به آنچه باطل‏گرایان انجام دادند مجازات مى‏كنى؟!» (۱۷۳)

این گونه، آیات را توضیح مى‏دهیم; و شاید به سوى حق بازگردند (و بدانند نداى توحید در درون جانشان، از روز نخست بوده است)! (۱۷۴)

و بر آنها بخوان سرگذشت آن كس را كه آیات خود را به او دادیم; ولى (سرانجام) خود را از آن تهى ساخت و شیطان در پى او افتاد، و از گمراهان شد! (۱۷۵)

و اگر مى‏خواستیم، (مقام) او را با این آیات (و علوم و دانشها) بالا مى‏بردیم; (اما اجبار، بر خلاف سنت ماست; پس او را به حال خود رها كردیم) و او به پستى گرایید، و از هواى نفس پیروى كرد! مثل او همچون سگ (هار) است كه اگر به او حمله كنى، دهانش را باز، و زبانش را برون مى‏آورد، و اگر او را به حال خود واگذارى، باز همین كار را مى‏كند; (گویى چنان تشنه دنیاپرستى است كه هرگز سیراب نمى‏شود! (این مثل گروهى است كه آیات ما را تكذیب كردند; این داستانها را (براى آنها) بازگو كن، شاید بیندیشند (و بیدار شوند)! (۱۷6)

چه بد مثلى دارند گروهى كه آیات ما را تكذیب كردند; و آنها تنها به خودشان ستم مى‏نمودند! (۱۷۷)

آن كس را كه خدا هدایت كند، هدایت یافته (واقعى) اوست; و كسانى را كه (بخاطر اعمالشان) گمراه سازد، زیانكاران (واقعى) آنها هستند! (۱۷۸)

به یقین، گروه بسیارى از جن و انس را براى دوزخ آفریدیم; آنها دلها ( عقلها )یى دارند كه با آن (اندیشه نمى‏كنند، و) نمى‏فهمند; و چشمانى كه با آن نمى‏بینند; و گوشهایى كه با آن نمى‏شنوند; آنها همچون چهارپایانند; بلكه گمراهتر! اینان همان غافلانند (چرا كه با داشتن همه‏گونه امكانات هدایت، باز هم گمراهند)! (۱۷۹)

و براى خدا، نامهاى نیك است; خدا را به آن (نامها) بخوانید! و كسانى را كه در اسماء خدا تحریف مى‏كنند (و بر غیر او مى‏نهند، و شریك برایش قائل مى‏شوند)، رها سازید! آنها بزودى جزاى اعمالى را كه انجام مى‏دادند، مى‏بینند! (۱۸۰)

و از آنها كه آفریدیم، گروهى بحق هدایت مى‏كنند، و بحق اجراى عدالت مى‏نمایند. (۱۸۱)

و آنها كه آیات ما را تكذیب كردند، به تدریج از جائى كه نمى‏دانند، گرفتار مجازاتشان خواهیم كرد. (۱۸۲)

و به آنها مهلت مى‏دهم (تا مجازاتشان دردناكتر باشد); زیرا طرح و نقشه من، قوى (و حساب شده) است. (و هیچ كس را قدرت فرار از آن نیست.) (۱۸۳)

آیا فكر نكردند كه همنشین آنها ( پیامبر) هیچ‏گونه (اثرى از) جنون ندارد؟! (پس چگونه چنین نسبت ناروایى به او مى‏دهند؟!) او فقط بیم دهنده آشكارى است (كه مردم را متوجه وظایفشان مى‏سازد). (۱۸۴)

آیا در حكومت و نظام آسمانها و زمین، و آنچه خدا آفریده است، (از روى دقت و عبرت) نظر نیفكندند؟! (و آیا در این نیز اندیشه نكردند كه) شاید پایان زندگى آنها نزدیك شده باشد؟! (اگر به این كتاب آسمانى روشن ایمان نیاورند،) بعد از آن به كدام سخن ایمان خواهند آورد؟! (۱۸۵)

هر كس را خداوند (به جرم اعمال زشتش) گمراه سازد، هدایت كننده‏اى ندارد; و آنها را در طغیان و سركشى‏شان رها مى‏سازد، تا سرگردان شوند! (۱۸6)

درباره قیامت از تو سوال مى‏كنند، كى فرامى‏رسد؟! بگو: «علمش فقط نزد پروردگار من است; و هیچ‏كس جز او (نمى‏تواند) وقت آن را آشكار سازد; (اما قیام قیامت، حتى) در آسمانها و زمین، سنگین (و بسیار پر اهمیت) است; و جز بطور ناگهانى، به سراغ شما نمى‏آید!» (باز) از تو سوال مى‏كنند، چنان كه گویى تو از زمان وقوع آن باخبرى! بگو: «علمش تنها نزد خداست; ولى بیشتر مردم نمى‏دانند.» (۱۸۷)

بگو: «من مالك سود و زیان خویش نیستم، مگر آنچه را خدا بخواهد; (و از غیب و اسرار نهان نیز خبر ندارم، مگر آنچه خداوند اراده كند;) و اگر از غیب باخبر بودم، سود فراوانى براى خود فراهم مى‏كردم، و هیچ بدى (و زیانى) به من نمى‏رسید; من فقط بیم‏دهنده و بشارت‏دهنده‏ام براى گروهى كه ایمان مى‏آورند! (و آماده پذیرش حقند) (۱۸۸)

او خدایى است كه (همه) شما را از یك فرد آفرید; و همسرش را نیز از جنس او قرار داد، تا در كنار او بیاساید. سپس هنگامى كه با او آمیزش كرد، حملى سبك برداشت، كه با وجود آن، به كارهاى خود ادامه مى‏داد; و چون سنگین شد، هر دو از خداوند و پروردگار خود خواستند س‏خ‏للّهاگر فرزند صالحى به ما دهى، از شاكران خواهیم بود!» (۱۸۹)

اما هنگامى كه خداوند فرزند صالحى به آنها داد، (موجودات دیگر را در این موهبت مؤثر دانستند; و) براى خدا، در این نعمت كه به آنها بخشیده بود، همتایانى قائل شدند; خداوند برتر است از آنچه همتاى او قرار مى‏دهند! (۱۹۰)

آیا موجوداتى را همتاى او قرارمى‏دهند كه چیزى را نمى‏آفرینند، و خودشان مخلوقند. (۱۹۱)

و نمى‏توانند آنان را یارى كنند، و نه خودشان را یارى مى‏دهند. (۱۹۲)

و هرگاه آنها را به سوى هدایت دعوت كنید، از شما پیروى نمى‏كنند; و براى شما یكسان است چه آنها را دعوت كنید و چه خاموش باشید؟! (۱۹۳)

آنهایى را كه غیر از خدا مى‏خوانید (و پرستش مى‏كنید)، بندگانى همچون خود شما هستند; آنها را بخوانید، و اگر راست مى‏گویید باید به شما پاسـخ دهند (و تقاضایتان را برآورند)! (۱۹۴)

آیا (آنها حداقل همانند خود شما) پاهایى دارند كه با آن راه بروند؟! یا دستهایى دارند كه با آن چیزى را بگیرند (و كارى انجام دهند)؟! یا چشمانى دارند كه با آن ببینند؟! یا گوشهایى دارند كه با آن بشنوند؟! (نه، هرگز، هیچ‏كدام،) بگو: «(اكنون كه چنین است،) بتهاى خویش را كه شریك خدا قرار داده‏اید (بر ضد من) بخوانید، و براى من نقشه بكشید، و لحظه‏اى مهلت ندهید، (تا بدانید كارى از آنها ساخته نیست)! (۱۹۵)

ولى و سرپرست من، خدایى است كه این كتاب را نازل كرده; و او همه صالحان را سرپرستى مى‏كند. (۱۹6)

و آنهایى را كه جز او مى‏خوانید، نمى‏توانند یاریتان كنند، و نه (حتى) خودشان را یارى دهند; (۱۹۷)

و اگر آنها را به هدایت فرا خوانید، سخنانتان را نمى‏شنوند! و آنها را مى‏بینى (كه با چشمهاى مصنوعیشان) به تو نگاه مى‏كنند، اما در حقیقت نمى‏بینند!» (۱۹۸)

(به هر حال) با آنها مدارا كن و عذرشان را بپذیر، و به نیكى‏ها دعوت نما، و از جاهلان روى بگردان (و با آنان ستیزه مكن)! (۱۹۹)

و هرگاه‏وسوسه‏اى از شیطان به تو رسد، به خدا پناه بر; كه او شنونده و داناست! (۲۰۰)

پرهیزگاران هنگامى كه گرفتار وسوسه‏هاى شیطان شوند، به یاد (خدا و پاداش و كیفر او) مى‏افتند; و (در پرتو یاد او، راه حق را مى‏بینند و) ناگهان بینا مى‏گردند. (۲۰۱)

و (ناپرهیزگاران را) برادرانشان (از شیاطین) پیوسته در گمراهى پیش مى‏برند، و باز نمى‏ایستند! (۲۰۲)

هنگامى كه (در نزول وحى تاخیر افتد، و) آیه‏اى براى آنان نیاورى، مى‏گویند: «چرا خودت (از پیش خود) آن را برنگزیدى؟!» بگو: «من تنها از چیزى پیروى مى‏كنم كه بر من وحى مى‏شود; این وسیله بینایى از طرف پروردگارتان، و مایه هدایت و رحمت است براى جمعیتى كه ایمان مى‏آورند. (۲۰۳)

هنگامى كه قرآن خوانده شود، گوش فرا دهید و خاموش باشید; شاید مشمول رحمت خدا شوید! (۲۰۴)

پروردگارت را در دل خود، از روى تضرع و خوف، آهسته و آرام، صبحگاهان و شامگاهان، یاد كن; و از غافلان مباش! (۲۰۵)

آنها كه (در مقام قرب) نزد پروردگار تو هستند، (هیچ‏گاه) از عبادتش تكبر نمى‏ورزند، و او را تسبیح مى‏گویند، و برایش سجده مى‏كنند. (۲۰6)

بازدید 34414
۱
سورهٔ اعراف سورهٔ هفتم قرآن است و 206 آیه دارد. همانند دیگر سوره‌های مکی، محتوای این سوره پیرامون اعتقادات اساسی اسلام مانند مبدأ و معاد، توحید، مبارزه با شرک و بت‌پرستی، و بیان جایگاه انسان در جهان است. سوره سرگذشت اقوام پیشین و پیامبران آنان را نیز شرح می‌دهد. این سوره را با قرائت عبدالباسط محمد عبدالصمد سلیم داود مشهور به عبدالباسط عبدالصمد از قاریان بزرگ قرآن اهل مصر می‌شنوید و همزمان می‌توانید روخوانی کنید.
اشتراک گذاری
برچسب ها
مطالب مرتبط
نظرات بینندگان
غیر قابل انتشار: ۱
در انتظار بررسی: ۰
انتشار یافته: ۱
محمد
|
Iran (Islamic Republic of)
|
۱۸:۲۸ - ۱۴۰۰/۰۳/۲۴
اعوذ بلله من شیطان رجیم..الحمدالله.الهم صل علی محمد وآل محمد وعجل الفرجهم.السلام علیک یا اباعبدالله.السلام علیک یا صاحب زمان.بسیار عالی بود.شادی وتخفیف وهدایت برای هممون وامواتمون در برابر پیشگاه خدای عالمیان.آمین
نظرسنجی
تحولات اخیر سوریه و سقوط بشار اسد چه پیامدهایی دارد؟