حسینیه تابناک؛

سوره زمر با صدای عبدالباسط عبدالصمد

کد خبر: ۱۰۵۲۱۷۴
تاریخ انتشار: ۰۸ خرداد ۱۴۰۰ - ۱۲:۰۰ 29 May 2021
تعداد بازدید : 830
کد خبر: ۱۰۵۲۱۷۴
|
۰۸ خرداد ۱۴۰۰ - ۱۲:۰۰ 29 May 2021
|
7651 بازدید

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم

تَنْزِیلُ الْکِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِیزِ الْحَکِیمِ ﴿١﴾ إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَیْکَ الْکِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّینَ ﴿٢﴾ أَلا لِلَّهِ الدِّینُ الْخَالِصُ وَالَّذِینَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِیَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِیُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ یَحْکُمُ بَیْنَهُمْ فِی مَا هُمْ فِیهِ یَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا یَهْدِی مَنْ هُوَ کَاذِبٌ کَفَّارٌ ﴿٣﴾ لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ یَتَّخِذَ وَلَدًا لاصْطَفَى مِمَّا یَخْلُقُ مَا یَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿٤﴾ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بِالْحَقِّ یُکَوِّرُ اللَّیْلَ عَلَى النَّهَارِ وَیُکَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّیْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ کُلٌّ یَجْرِی لأجَلٍ مُسَمًّى أَلا هُوَ الْعَزِیزُ الْغَفَّارُ ﴿٥﴾ خَلَقَکُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَکُمْ مِنَ الأنْعَامِ ثَمَانِیَةَ أَزْوَاجٍ یَخْلُقُکُمْ فِی بُطُونِ أُمَّهَاتِکُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِی ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِکُمُ اللَّهُ رَبُّکُمْ لَهُ الْمُلْکُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ﴿٦﴾ إِنْ تَکْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِیٌّ عَنْکُمْ وَلا یَرْضَى لِعِبَادِهِ الْکُفْرَ وَإِنْ تَشْکُرُوا یَرْضَهُ لَکُمْ وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّکُمْ مَرْجِعُکُمْ فَیُنَبِّئُکُمْ بِمَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِیمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿٧﴾ وَإِذَا مَسَّ الإنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِیبًا إِلَیْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِیَ مَا کَانَ یَدْعُو إِلَیْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِیُضِلَّ عَنْ سَبِیلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِکُفْرِکَ قَلِیلا إِنَّکَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ﴿٨﴾ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّیْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا یَحْذَرُ الآخِرَةَ وَیَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ یَسْتَوِی الَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَالَّذِینَ لا یَعْلَمُونَ إِنَّمَا یَتَذَکَّرُ أُولُو الألْبَابِ ﴿٩﴾ قُلْ یَا عِبَادِ الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّکُمْ لِلَّذِینَ أَحْسَنُوا فِی هَذِهِ الدُّنْیَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا یُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَیْرِ حِسَابٍ ﴿١٠﴾ قُلْ إِنِّی أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّینَ ﴿١١﴾ وَأُمِرْتُ لأنْ أَکُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِینَ ﴿١٢﴾ قُلْ إِنِّی أَخَافُ إِنْ عَصَیْتُ رَبِّی عَذَابَ یَوْمٍ عَظِیمٍ ﴿١٣﴾ قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِینِی ﴿١٤﴾ فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِینَ الَّذِینَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِیهِمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ أَلا ذَلِکَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِینُ ﴿١٥﴾ لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِکَ یُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ یَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ﴿١٦﴾ وَالَّذِینَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ یَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِی ﴿١٧﴾ الَّذِینَ یَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَیَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِکَ الَّذِینَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِکَ هُمْ أُولُو الألْبَابِ ﴿١٨﴾ أَفَمَنْ حَقَّ عَلَیْهِ کَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِی النَّارِ ﴿١٩﴾ لَکِنِ الَّذِینَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِیَّةٌ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لا یُخْلِفُ اللَّهُ الْمِیعَادَ ﴿٢٠﴾ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَکَهُ یَنَابِیعَ فِی الأرْضِ ثُمَّ یُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ یَهِیجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ یَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِی ذَلِکَ لَذِکْرَى لأولِی الألْبَابِ ﴿٢١﴾ أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَیْلٌ لِلْقَاسِیَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِکْرِ اللَّهِ أُولَئِکَ فِی ضَلالٍ مُبِینٍ ﴿٢٢﴾ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِیثِ کِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِیَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِینَ یَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِینُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِکْرِ اللَّهِ ذَلِکَ هُدَى اللَّهِ یَهْدِی بِهِ مَنْ یَشَاءُ وَمَنْ یُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٢٣﴾ أَفَمَنْ یَتَّقِی بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَقِیلَ لِلظَّالِمِینَ ذُوقُوا مَا کُنْتُمْ تَکْسِبُونَ ﴿٢٤﴾ کَذَّبَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَیْثُ لا یَشْعُرُونَ ﴿٢٥﴾ فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْیَ فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَکْبَرُ لَوْ کَانُوا یَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِی هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ کُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ یَتَذَکَّرُونَ ﴿٢٧﴾ قُرْآنًا عَرَبِیًّا غَیْرَ ذِی عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ یَتَّقُونَ ﴿٢٨﴾ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَجُلا فِیهِ شُرَکَاءُ مُتَشَاکِسُونَ وَرَجُلا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ یَسْتَوِیَانِ مَثَلا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَکْثَرُهُمْ لا یَعْلَمُونَ ﴿٢٩﴾ إِنَّکَ مَیِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَیِّتُونَ ﴿٣٠﴾ ثُمَّ إِنَّکُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ عِنْدَ رَبِّکُمْ تَخْتَصِمُونَ ﴿٣١﴾

الجزء ٢٤

فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ کَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَکَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَیْسَ فِی جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْکَافِرِینَ ﴿٣٢﴾ وَالَّذِی جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِکَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴿٣٣﴾ لَهُمْ مَا یَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِکَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِینَ ﴿٣٤﴾ لِیُکَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِی عَمِلُوا وَیَجْزِیَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِی کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿٣٥﴾ أَلَیْسَ اللَّهُ بِکَافٍ عَبْدَهُ وَیُخَوِّفُونَکَ بِالَّذِینَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ یُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٣٦﴾ وَمَنْ یَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَیْسَ اللَّهُ بِعَزِیزٍ ذِی انْتِقَامٍ ﴿٣٧﴾ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ لَیَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَیْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِیَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ کَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِی بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِکَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِیَ اللَّهُ عَلَیْهِ یَتَوَکَّلُ الْمُتَوَکِّلُونَ ﴿٣٨﴾ قُلْ یَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَکَانَتِکُمْ إِنِّی عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٣٩﴾ مَنْ یَأْتِیهِ عَذَابٌ یُخْزِیهِ وَیَحِلُّ عَلَیْهِ عَذَابٌ مُقِیمٌ ﴿٤٠﴾ إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَیْکَ الْکِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا یَضِلُّ عَلَیْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَیْهِمْ بِوَکِیلٍ ﴿٤١﴾ اللَّهُ یَتَوَفَّى الأنْفُسَ حِینَ مَوْتِهَا وَالَّتِی لَمْ تَمُتْ فِی مَنَامِهَا فَیُمْسِکُ الَّتِی قَضَى عَلَیْهَا الْمَوْتَ وَیُرْسِلُ الأخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَاتٍ لِقَوْمٍ یَتَفَکَّرُونَ ﴿٤٢﴾ أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ کَانُوا لا یَمْلِکُونَ شَیْئًا وَلا یَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِیعًا لَهُ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ ثُمَّ إِلَیْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾ وَإِذَا ذُکِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَإِذَا ذُکِرَ الَّذِینَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ یَسْتَبْشِرُونَ ﴿٤٥﴾ قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ عَالِمَ الْغَیْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْکُمُ بَیْنَ عِبَادِکَ فِی مَا کَانُوا فِیهِ یَخْتَلِفُونَ ﴿٤٦﴾ وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِینَ ظَلَمُوا مَا فِی الأرْضِ جَمِیعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ یَکُونُوا یَحْتَسِبُونَ ﴿٤٧﴾ وَبَدَا لَهُمْ سَیِّئَاتُ مَا کَسَبُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا کَانُوا بِهِ یَسْتَهْزِئُونَ ﴿٤٨﴾ فَإِذَا مَسَّ الإنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِیتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِیَ فِتْنَةٌ وَلَکِنَّ أَکْثَرَهُمْ لا یَعْلَمُونَ ﴿٤٩﴾ قَدْ قَالَهَا الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا کَانُوا یَکْسِبُونَ ﴿٥٠﴾ فَأَصَابَهُمْ سَیِّئَاتُ مَا کَسَبُوا وَالَّذِینَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلاءِ سَیُصِیبُهُمْ سَیِّئَاتُ مَا کَسَبُوا وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِینَ ﴿٥١﴾ أَوَلَمْ یَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ یَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ یَشَاءُ وَیَقْدِرُ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَاتٍ لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾ قُلْ یَا عِبَادِیَ الَّذِینَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ یَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِیعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِیبُوا إِلَى رَبِّکُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ یَأْتِیَکُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَیْکُمْ مِنْ رَبِّکُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ یَأْتِیَکُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ یَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِی جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ کُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِینَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِی لَکُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِینَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِینَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِی کَرَّةً فَأَکُونَ مِنَ الْمُحْسِنِینَ ﴿٥٨﴾ بَلَى قَدْ جَاءَتْکَ آیَاتِی فَکَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَکْبَرْتَ وَکُنْتَ مِنَ الْکَافِرِینَ ﴿٥٩﴾ وَیَوْمَ الْقِیَامَةِ تَرَى الَّذِینَ کَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَیْسَ فِی جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَکَبِّرِینَ ﴿٦٠﴾ وَیُنَجِّی اللَّهُ الَّذِینَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لا یَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿٦١﴾ اللَّهُ خَالِقُ کُلِّ شَیْءٍ وَهُوَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ وَکِیلٌ ﴿٦٢﴾ لَهُ مَقَالِیدُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَالَّذِینَ کَفَرُوا بِآیَاتِ اللَّهِ أُولَئِکَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٦٣﴾ قُلْ أَفَغَیْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّی أَعْبُدُ أَیُّهَا الْجَاهِلُونَ ﴿٦٤﴾ وَلَقَدْ أُوحِیَ إِلَیْکَ وَإِلَى الَّذِینَ مِنْ قَبْلِکَ لَئِنْ أَشْرَکْتَ لَیَحْبَطَنَّ عَمَلُکَ وَلَتَکُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿٦٥﴾ بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَکُنْ مِنَ الشَّاکِرِینَ ﴿٦٦﴾ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأرْضُ جَمِیعًا قَبْضَتُهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِیَّاتٌ بِیَمِینِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا یُشْرِکُونَ ﴿٦٧﴾ وَنُفِخَ فِی الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِی السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِی الأرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِیهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِیَامٌ یَنْظُرُونَ ﴿٦٨﴾ وَأَشْرَقَتِ الأرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْکِتَابُ وَجِیءَ بِالنَّبِیِّینَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِیَ بَیْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا یُظْلَمُونَ ﴿٦٩﴾ وَوُفِّیَتْ کُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا یَفْعَلُونَ ﴿٧٠﴾ وَسِیقَ الَّذِینَ کَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ یَأْتِکُمْ رُسُلٌ مِنْکُمْ یَتْلُونَ عَلَیْکُمْ آیَاتِ رَبِّکُمْ وَیُنْذِرُونَکُمْ لِقَاءَ یَوْمِکُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَکِنْ حَقَّتْ کَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْکَافِرِینَ ﴿٧١﴾ قِیلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِینَ فِیهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَکَبِّرِینَ ﴿٧٢﴾ وَسِیقَ الَّذِینَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَیْکُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِینَ ﴿٧٣﴾ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَیْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِینَ ﴿٧٤﴾ وَتَرَى الْمَلائِکَةَ حَافِّینَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ یُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِیَ بَیْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِیلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿٧٥﴾

به نام خداوند بخشنده بخشایشگر

این كتابى است كه از سوى خداوند عزیز و حكیم نازل شده است. (۱)

ما این كتاب را بحق بر تو نازل كردیم; پس خدا را پرستش كن و دین خود را براى او خالص گردان! (۲)

آگاه باشید كه دین خالص از آن خداست، و آنها كه غیر خدا را اولیاى خود قرار دادند و دلیلشان این بود كه: «اینها را نمى‏پرستیم مگر بخاطر اینكه ما را به خداوند نزدیك كنند»، خداوند روز قیامت میان آنان در آنچه اختلاف داشتند داورى مى‏كند; خداوند آن كس را كه دروغگو و كفران‏كننده است هرگز هدایت نمى‏كند! (۳)

اگر (بفرض محال) خدا مى‏خواست فرزندى انتخاب كند، از میان مخلوقاتش آنچه را مى‏خواست برمیگزید; منزه است (از اینكه فرزندى داشته باشد)! او خداوند یكتاى پیروز است! (۴)

آسمانها و زمین را بحق آفرید; شب را بر روز مى‏ پیچد و روز را بر شب; و خورشید و ماه را مسخر فرمان خویش قرار داد; هر كدام تا سرآمد معینى به حركت خود ادامه مى‏دهند; آگاه باشید كه او قادر و آمرزنده است! (۵)

او شما را از یك نفس آفرید، و همسرش را از (باقیمانده گل) او خلق كرد; و براى شما هشت زوج از چهارپایان ایجاد كرد; او شما را در شكم مادرانتان آفرینشى بعد از آفرینش دیگر، در میان تاریكیهاى سه گانه، مى‏بخشد! این است خداوند، پروردگار شما كه حكومت (عالم هستى) از آن اوست; هیچ معبودى جز او نیست; پس چگونه از راه حق منحرف مى‏شوید؟! (۶)

اگر كفران كنید، خداوند از شما بى‏نیاز است و هرگز كفران را براى بندگانش نمى پسندد; و اگر شكر او را بجا آورید آن را براى شما مى‏پسندد! و هیچ گنهكارى گناه دیگرى را بر دوش نمى‏كشد! سپس بازگشت همه شما به سوى پروردگارتان است، و شما را از آنچه انجام مى‏دادید آگاه مى‏سازد; چرا كه او به آنچه در سینه‏ هاست آگاه است! (۷)

هنگامى كه انسان را زیانى رسد، پروردگار خود را مى‏خواند و بسوى او باز مى گردد; اما هنگامى كه نعمتى از خود به او عطا كند، آنچه را به خاطر آن قبلا خدا را مى خواند از یاد مى‏برد و براى خداوند همتایانى قرارمى‏دهد تا مردم را از راه او منحرف سازد; بگو: «چند روزى از كفرت بهره‏گیر كه از دوزخیانى!» (۸)

(آیا چنین كسى با ارزش است) یا كسى كه در ساعات شب به عبادت مشغول است و در حال سجده و قیام، از عذاب آخرت مى‏ترسد و به رحمت پروردگارش امیدوار است؟! بگو: «آیا كسانى كه مى‏دانند با كسانى كه نمى‏دانند یكسانند؟! تنها خردمندان متذكر مى‏شوند!» (۹)

بگو: «اى بندگان من كه ایمان آورده‏اید! از (مخالفت) پروردگارتان بپرهیزید! براى كسانى كه در این دنیا نیكى كرده‏اند پاداش نیكى است! و زمین خدا وسیع است، (اگر تحت فشار سران كفر بودید مهاجرت كنید) كه صابران اجر و پاداش خود را بى‏حساب دریافت مى‏دارند! (۱۰)

 بگو: «من مامورم كه خدا را پرستش كنم در حالى كه دینم را براى او خالص كرده باشم، (۱۱)

و مامورم كه نخستین مسلمان باشم! (۱۲)

بگو: «من اگر نافرمانى پروردگارم كنم، از عذاب روز بزرگ (قیامت) مى‏ترسم!» (۱۳)

بگو: «من تنها خدا را مى‏پرستم در حالى كه دینم را براى او خالص مى‏كنم. (۱۴)

شما هر چه را جز او مى‏خواهید بپرستید!» بگو: «زیانكاران واقعى آنانند كه سرمایه وجود خویش و بستگانشان را در روز قیامت از دست داده ‏اند! آگاه باشید زیان آشكار همین است! (۱۵)

براى آنان از بالاى سرشان سایبانهایى از آتش، و در زیر پایشان نیز سایبانهایى از آتش است; این چیزى است كه خداوند با آن بندگانش را مى‏ترساند! اى بندگان من! از نافرمانى من بپرهیزید! (۱۶)

و كسانى كه از عبادت طاغوت پرهیز كردند وبه سوى خداوند بازگشتند، بشارت از آن آنهاست; پس بندگان مرا بشارت ده! (۱۷)

همان كسانى كه سخنان را مى‏شنوند و از نیكوترین آنها پیروى مى‏كنند; آنان كسانى هستند كه خدا هدایتشان كرده، و آنها خردمندانند. (۱۸)

آیا تو مى‏توانى كسى را كه فرمان عذاب درباره او قطعى شده رهایى بخشى؟! آیا تو میتوانى كسى را كه در درون آتش است برگیرى و نجات دهى؟! (۱۹)

ولى آنها كه تقواى الهى پیشه كردند، غرفه‏هایى در بهشت دارند كه بر فراز آنها غرفه‏ هاى دیگرى بنا شده و از زیر آنها نهرها جارى است این وعده الهى است، و خداوند در وعده خود تخلف نمى‏كند! (۲۰)

آیا ندیدى كه خداوند از آسمان آبى فرستاد و آن را بصورت چشمه‏هایى در زمین وارد نمود، سپس با آن زراعتى را خارج مى‏سازد كه رنگهاى مختلف دارد; بعد آن گیاه خشك مى‏شود، بگونه‏اى كه آن را زرد و بى‏روح مى‏بینى; سپس آن را در هم مى‏شكند و خرد مى‏كند; در این مثال تذكرى است براى خردمندان (از ناپایدارى دنیا)! (۲۱)

آیا كسى كه خدا سینه‏اش را براى اسلام گشاده است و بر فراز مركبى از نور الهى قرار گرفته (همچون كوردلان گمراه است؟!) واى بر آنان كه قلبهایى سخت در برابر ذكر خدا دارند! آنها در گمراهى آشكارى هستند! (۲۲)

خداوند بهترین سخن را نازل كرده، كتابى كه آیاتش (در لطف و زیبایى و عمق و محتوا) همانند یكدیگر است; آیاتى مكرر دارد (با تكرارى شوق‏انگیز) كه از شنیدن آیاتش لرزه بر اندام كسانى كه از پروردگارشان مى‏ترسند مى‏افتد; سپس برون و درونشان نرم و متوجه ذكر خدا مى‏شود; این هدایت الهى است كه هر كس را بخواهد با آن راهنمایى مى‏كند; و هر كس را خداوند گمراه سازد، راهنمایى براى او نخواهد بود! (۲۳)

آیا كسى كه با صورت خود عذاب دردناك (الهى) را در روز قیامت دور مى‏سازد (همانند كسى است كه هرگز آتش دوزخ به او نمى‏رسد)؟! و به ظالمان گفته مى شود: «بچشید آنچه را به دست مى ‏آوردید (و انجام مى‏دادید)!» (۲۴)

كسانى كه قبل از آنها بودند نیز (آیات ما را) تكذیب نمودند، و عذاب (الهى) از جایى كه فكر نمى‏كردند به سراغشان آمد! (۲۵)

پس خداوند خوارى را در زندگى این دنیا به آنها چشانید، و عذاب آخرت شدیدتر است اگر مى‏دانستند. (۲۶)

ما براى مردم در این قرآن از هر نوع مثلى زدیم، شاید متذكر شوند. (۲۷)

قرآنى است فصیح و خالى از هر گونه كجى و نادرستى، شاید آنان پرهیزگارى پیشه كنند! (۲۸)

خداوند مثالى زده است: مردى را كه مملوك شریكانى است كه درباره او پیوسته با هم به مشاجره مشغولند، و مردى كه تنها تسلیم یك نفر است; آیا این دو یكسانند؟! حمد، مخصوص خداست، ولى بیشتر آنان نمى‏دانند. (۲۹)

تو مى‏میرى و آنها نیز خواهند مرد! (۳۰)

سپس شما روز قیامت نزد پروردگارتان مخاصمه مى‏كنید. (۳۱)

پس چه كسى ستمكارتر است از آن كسى كه بر خدا دروغ ببندد و سخن راست را هنگامى كه به سراغ او آمده تكذیب كند؟! آیا در جهنم جایگاهى براى كافران نیست؟! (۳۲)

اما كسى كه سخن راست بیاورد و كسى كه آن را تصدیق كند، آنان پرهیزگارانند! (۳۳)

آنچه بخواهند نزد پروردگارشان براى آنان موجود است; و این است جزاى نیكوكاران! (۳۴)

تا خداوند بدترین اعمالى را كه انجام داده‏اند (در سایه ایمان و صداقت آنها) بیامرزد، و آنها را به بهترین اعمالى كه انجام مى‏دادند پاداش دهد! (۳۵)

آیا خداوند براى (نجات و دفاع از) بنده‏اش كافى نیست؟! اما آنها تو را از غیر او مى‏ترسانند. و هر كس را خداوند گمراه كند، هیچ هدایت‏كننده‏اى ندارد! (۳۶)

و هر كس را خدا هدایت كند، هیچ گمراه‏كننده‏اى نخواهد داشت آیا خداوند توانا و داراى مجازات نیست؟! (۳۷)

و اگر از آنها بپرسى: «چه كسى آسمانها و زمین را آفریده؟» حتما مى‏گویند:«خدا!» بگو: «آیا هیچ درباره معبودانى كه غیر از خدا مى‏خوانید اندیشه مى‏كنید كه اگر خدا زیانى براى من بخواهد، آیا آنها مى‏توانند گزند او را برطرف سازند؟! و یا اگر رحمتى براى من بخواهد، آیا آنها مى‏توانند جلو رحمت او را بگیرند؟!» بگو: «خدا مرا كافى است; و همه متوكلان تنها بر او توكل مى‏كنند!» (۳۸)

بگو: «اى قوم من! شما هر چه در توان دارید انجام دهید، من نیز به وظیفه خود عمل مى‏كنم; اما بزودى خواهید دانست... (۳۹)

چه كسى عذاب خواركننده‏اى (در دنیا) به سراغش مى‏آید، و (سپس) عذابى جاویدان (در آخرت) بر او وارد مى‏گردد!» (۴۰)

ما این كتاب (آسمانى) را براى مردم بحق بر تو نازل كردیم; هر كس هدایت را پذیرد به نفع خود اوست; و هر كس گمراهى را برگزیند، تنها به زیان خود گمراه مى‏گردد; و تو مامور اجبار آنها به هدایت نیستى. (۴۱)

خداوند ارواح را به هنگام مرگ قبض مى‏كند، و ارواحى را كه نمرده‏اند نیز به هنگام خواب مى‏گیرد; سپس ارواح كسانى كه فرمان مرگشان را صادر كرده نگه مى‏دارد و ارواح دیگرى را (كه باید زنده بمانند) بازمى‏گرداند تا سرآمدى معین;در این امر نشانه‏ هاى روشنى است براى كسانى كه اندیشه مى‏كنند! (۴۲)

آیا آنان غیر از خدا شفیعانى گرفته‏اند؟! به آنان بگو: «آیا (از آنها شفاعت مى‏طلبید) هر چند مالك چیزى نباشند و درك و شعورى براى آنها نباشد؟!» (۴۳)

بگو: «تمام شفاعت از آن خداست، (زیرا) حاكمیت آسمانها و زمین از آن اوست و سپس همه شما را به سوى او بازمى‏گردانند!» (۴۴)

هنگامى كه خداوند به یگانگى یاد مى‏شود، دلهاى كسانى كه به آخرت ایمان ندارند مشمئز (و متنفر) مى‏گردد; اما هنگامى كه از معبودهاى دیگر یاد مى‏شود، آنان خوشحال مى‏شوند. (۴۵)

بگو: «خداوندا! اى آفریننده آسمانها و زمین، و آگاه از اسرار نهان و آشكار، تو در میان بندگانت در آنچه اختلاف داشتند داورى خواهى كرد!» (۴۶)

اگر ستمكاران تمام آنچه را روى زمین است مالك باشند و همانند آن بر آن افزوده شود، حاضرند همه را فدا كنند تا از عذاب شدید روز قیامت رهایى یابند;و از سوى خدا براى آنها امورى ظاهر مى‏شود كه هرگز گمان نمى‏كردند! (۴۷)

در آن روز اعمال بدى را كه انجام داده‏اند براى آنها آشكار مى‏شود، و آنچه را استهزا مى‏كردند بر آنها واقع مى‏گردد. (۴۸)

هنگامى كه انسان را زیانى رسد، ما را (براى حل مشكلش) مى‏خواند; سپس هنگامى كه از جانب خود به او نعمتى دهیم، مى‏گوید: «این نعمت را بخاطر كاردانى خودم به من داده‏ اند»; ولى این وسیله آزمایش (آنها) است، اما بیشترشان نمى‏دانند. (۴۹)

این سخن را كسانى كه قبل از آنها بودند نیز گفتند، ولى آنچه را به دست مى‏آوردند براى آنها سودى نداشت! (۵۰)

سپس بدیهاى اعمالشان به آنها رسید; و ظالمان این گروه ( اهل مكه) نیز بزودى گرفتار بدیهاى اعمالى كه انجام داده‏ اند خواهند شد، و هرگز نمى‏توانند از چنگال عذاب الهى بگریزند. (۵۱)

آیا آنها ندانستند كه خداوند روزى را براى هر كس بخواهد گسترده یا تنگ مى‏سازد؟! در این، آیات و نشانه ‏هایى است براى گروهى كه ایمان مى‏آورند. (۵۲)

بگو: «اى بندگان من كه بر خود اسراف و ستم كرده‏اید! از رحمت خداوند نومید نشوید كه خدا همه گناهان را مى‏آمرزد، زیرا او بسیار آمرزنده و مهربان است. (۵۳)

و به درگاه پروردگارتان بازگردید و در برابر او تسلیم شوید، پیش از آنكه عذاب به سراغ شما آید، سپس از سوى هیچ كس یارى نشوید!(۵۴)

و از بهترین دستورهائى كه از سوى پروردگارتان بر شما نازل شده پیروى كنید پیش از آنكه عذاب (الهى) ناگهان به سراغ شما آید در حالى كه از آن خبر ندارید!» (۵۵)

(این دستورها براى آن است كه) مبادا كسى روز قیامت بگوید: «افسوس بر من از كوتاهی هایى كه در اطاعت فرمان خدا كردم و از مسخره‏كنندگان (آیات او) بودم!» (۵۶)

یا بگوید: «اگر خداوند مرا هدایت مى‏كرد، از پرهیزگاران بودم!» (۵۷)

یا هنگامى كه عذاب را مى‏بیند بگوید: «اى كاش بار دیگر (به دنیا) بازمى‏گشتم و از نیكوكاران بودم!» (۵۸)

آرى، آیات من به سراغ تو آمد، اما آن را تكذیب كردى و تكبر نمودى و از كافران بودى! (۵۹)

و روز قیامت كسانى را كه بر خدا دروغ بستند مى‏بینى كه صورتهایشان سیاه است; آیا در جهنم جایگاهى براى متكبران نیست؟! (۶۰)

و خداوند كسانى را كه تقوا پیشه كردند با رستگارى رهایى مى‏بخشد; هیچ بدى به آنان نمى ‏رسد و هرگز غمگین نخواهند شد. (۶۱)

خداوند آفریدگار همه چیز است و حافظ و ناظر بر همه اشیا است. (۶۲)

كلیدهاى آسمانها و زمین از آن اوست; و كسانى كه به آیات خداوند كافر شدند زیانكارانند. (۶۳)

بگو: «آیا به من دستور مى ‏دهید كه غیر خدا را بپرستم اى جاهلان؟!» (۶۴)

به تو و همه پیامبران پیشین وحى شده كه اگر مشرك شوى، تمام اعمالت تباه مى‏شود و از زیانكاران خواهى بود! (۶۵)

بلكه تنها خداوند را عبادت كن و از شكرگزاران باش! (۶۶)

آنها خدا را آن گونه كه شایسته است نشناختند، در حالى كه تمام زمین در روز قیامت در قبضه اوست و آسمانها پیچیده در دست او; خداوند منزه و بلندمقام است از شریكی هایى كه براى او مى ‏پندارند (۶۷)

و در «صور» دمیده مى‏شود، پس همه كسانى كه در آسمانها و زمینند مى‏میرند، مگر كسانى كه خدا بخواهد; سپس بار دیگر در «صور» دمیده مى‏شود، ناگهان همگى به پا مى‏خیزند و در انتظار (حساب و جزا) هستند. (۶۸)

و زمین (در آن روز) به نور پروردگارش روشن مى‏شود، و نامه ‏هاى اعمال را پیش مى‏نهند و پیامبران و گواهان را حاضر مى‏سازند، و میان آنها بحق داورى مى‏شود و به آنان ستم نخواهد شد! (۶۹)

و به هر كس آنچه انجام داده است بى‏كم و كاست داده مى‏شود; و او نسبت به آنچه انجام مى‏دادند از همه آگاهتر است. (۷۰)

و كسانى كه كافر شدند گروه گروه به سوى جهنم رانده مى‏شوند; وقتى به دوزخ مى‏رسند، درهاى آن گشوده مى‏شود و نگهبانان دوزخ به آنها مى‏گویند: «آیا رسولانى از میان شما به سویتان نیامدند كه آیات پروردگارتان را براى شما بخوانند و از ملاقات این روز شما را بر حذر دارند؟!» مى‏گویند: «آرى، (پیامبران آمدند و آیات الهى را بر ما خواندند، و ما مخالفت كردیم!) ولى فرمان عذاب الهى بر كافران مسلم شده است. (۷۱)

به آنان گفته مى‏شود: «از درهاى جهنم وارد شوید، جاودانه در آن بمانید; چه بد جایگاهى است جایگاه متكبران!» (۷۲)

و كسانى كه تقواى الهى پیشه كردند گروه گروه به سوى بهشت برده مى‏شوند; هنگامى كه به آن مى‏رسند درهاى بهشت گشوده مى‏شود و نگهبانان به آنان مى‏گویند:«سلام بر شما! گوارایتان باد این نعمتها! داخل بهشت شوید و جاودانه بمانید!» (۷۳)

آنها مى‏گویند: «حمد و ستایش مخصوص خداوندى است كه به وعده خویش درباره ما وفا كرد و زمین (بهشت) را میراث ما قرار داد كه هر جا را بخواهیم منزلگاه خود قرار دهیم; چه نیكوست پاداش عمل كنندگان!» (۷۴)

(در آن روز) فرشتگان را مى‏بینى كه بر گرد عرش خدا حلقه زده‏اند و با ستایش پروردگارشان تسبیح مى‏گویند; و در میان بندگان بحق داورى مى‏شود; و (سرانجام) گفته خواهد شد: «حمد مخصوص خدا پروردگار جهانیان است!» (۷۵)

بازدید 7651
سوره زُمَر سوره سي و نهم از قرآن است و 75 آیه دارد. به مانند دیگر سوره‌های مکی، این سوره در مورد اعتقادات پایه‌ای مسلمانان مانند توحید، معاد، اهمیت قرآن، و نبوت محمد سخن می‌گوید. دعوت به یکتاپرستی خالص شاخص‌ترین پیام این سوره است. بخشی از این سوره نیز در مورد توبه است. نام این سوره از آیهٔ 71 و 73 آن گرفته‌ شده‌ و نام دیگر آن غُرَف است. این سوره را با قرائت عبدالباسط محمد عبدالصمد سلیم داود مشهور به عبدالباسط عبدالصمد از قاریان بزرگ قرآن اهل مصر می‌شنوید و همزمان می‌توانید روخوانی کنید.
اشتراک گذاری
برچسب ها
مطالب مرتبط
نظرسنجی
سرمربی بعدی تیم پرسپولیس چه کسی باشد؟