بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَکُمْ بَهِیمَةُ الأنْعَامِ إِلا مَا یُتْلَى عَلَیْکُمْ غَیْرَ مُحِلِّی الصَّیْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ یَحْکُمُ مَا یُرِیدُ ﴿١﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلا الْهَدْیَ وَلا الْقَلائِدَ وَلا آمِّینَ الْبَیْتَ الْحَرَامَ یَبْتَغُونَ فَضْلا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلا یَجْرِمَنَّکُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوکُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِیدُ الْعِقَابِ ﴿٢﴾ حُرِّمَتْ عَلَیْکُمُ الْمَیْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِیرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَیْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّیَةُ وَالنَّطِیحَةُ وَمَا أَکَلَ السَّبُعُ إِلا مَا ذَکَّیْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأزْلامِ ذَلِکُمْ فِسْقٌ الْیَوْمَ یَئِسَ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ دِینِکُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَیْکُمْ نِعْمَتِی وَرَضِیتُ لَکُمُ الإسْلامَ دِینًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِی مَخْمَصَةٍ غَیْرَ مُتَجَانِفٍ لإثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٣﴾ یَسْأَلُونَکَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَکُمُ الطَّیِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُکَلِّبِینَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَکُمُ اللَّهُ فَکُلُوا مِمَّا أَمْسَکْنَ عَلَیْکُمْ وَاذْکُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَیْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِیعُ الْحِسَابِ ﴿٤﴾ الْیَوْمَ أُحِلَّ لَکُمُ الطَّیِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ حِلٌّ لَکُمْ وَطَعَامُکُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ مِنْ قَبْلِکُمْ إِذَا آتَیْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِینَ غَیْرَ مُسَافِحِینَ وَلا مُتَّخِذِی أَخْدَانٍ وَمَنْ یَکْفُرْ بِالإیمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِی الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿٥﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَکُمْ وَأَیْدِیَکُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِکُمْ وَأَرْجُلَکُمْ إِلَى الْکَعْبَیْنِ وَإِنْ کُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ کُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْکُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَیَمَّمُوا صَعِیدًا طَیِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِکُمْ وَأَیْدِیکُمْ مِنْهُ مَا یُرِیدُ اللَّهُ لِیَجْعَلَ عَلَیْکُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَکِنْ یُرِیدُ لِیُطَهِّرَکُمْ وَلِیُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَیْکُمْ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ ﴿٦﴾ وَاذْکُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَیْکُمْ وَمِیثَاقَهُ الَّذِی وَاثَقَکُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿٧﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا کُونُوا قَوَّامِینَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا یَجْرِمَنَّکُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِیرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿٨﴾ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِیمٌ ﴿٩﴾ وَالَّذِینَ کَفَرُوا وَکَذَّبُوا بِآیَاتِنَا أُولَئِکَ أَصْحَابُ الْجَحِیمِ ﴿١٠﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اذْکُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَیْکُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ یَبْسُطُوا إِلَیْکُمْ أَیْدِیَهُمْ فَکَفَّ أَیْدِیَهُمْ عَنْکُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْیَتَوَکَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١١﴾ وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِیثَاقَ بَنِی إِسْرَائِیلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَیْ عَشَرَ نَقِیبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّی مَعَکُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَیْتُمُ الزَّکَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِی وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لأکَفِّرَنَّ عَنْکُمْ سَیِّئَاتِکُمْ وَلأدْخِلَنَّکُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ فَمَنْ کَفَرَ بَعْدَ ذَلِکَ مِنْکُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِیلِ ﴿١٢﴾ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِیثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِیَةً یُحَرِّفُونَ الْکَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُکِّرُوا بِهِ وَلا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلا قَلِیلا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُحْسِنِینَ ﴿١٣﴾ وَمِنَ الَّذِینَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِیثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُکِّرُوا بِهِ فَأَغْرَیْنَا بَیْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَسَوْفَ یُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا کَانُوا یَصْنَعُونَ ﴿١٤﴾ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ قَدْ جَاءَکُمْ رَسُولُنَا یُبَیِّنُ لَکُمْ کَثِیرًا مِمَّا کُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْکِتَابِ وَیَعْفُو عَنْ کَثِیرٍ قَدْ جَاءَکُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَکِتَابٌ مُبِینٌ ﴿١٥﴾ یَهْدِی بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَیُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَیَهْدِیهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ﴿١٦﴾ لَقَدْ کَفَرَ الَّذِینَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِیحُ ابْنُ مَرْیَمَ قُلْ فَمَنْ یَمْلِکُ مِنَ اللَّهِ شَیْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ یُهْلِکَ الْمَسِیحَ ابْنَ مَرْیَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِی الأرْضِ جَمِیعًا وَلِلَّهِ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَیْنَهُمَا یخْلُقُ مَا یَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿١٧﴾ وَقَالَتِ الْیَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ یُعَذِّبُکُمْ بِذُنُوبِکُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ یَغْفِرُ لِمَنْ یَشَاءُ وَیُعَذِّبُ مَنْ یَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَیْنَهُمَا وَإِلَیْهِ الْمَصِیرُ ﴿١٨﴾ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ قَدْ جَاءَکُمْ رَسُولُنَا یُبَیِّنُ لَکُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِیرٍ وَلا نَذِیرٍ فَقَدْ جَاءَکُمْ بَشِیرٌ وَنَذِیرٌ وَاللَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿١٩﴾ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ یَا قَوْمِ اذْکُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَیْکُمْ إِذْ جَعَلَ فِیکُمْ أَنْبِیَاءَ وَجَعَلَکُمْ مُلُوکًا وَآتَاکُمْ مَا لَمْ یُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِینَ ﴿٢٠﴾ یَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِی کَتَبَ اللَّهُ لَکُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِکُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِینَ ﴿٢١﴾ قَالُوا یَا مُوسَى إِنَّ فِیهَا قَوْمًا جَبَّارِینَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى یَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ یَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ ﴿٢٢﴾ قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِینَ یَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَیْهِمَا ادْخُلُوا عَلَیْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّکُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَکَّلُوا إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿٢٣﴾ قَالُوا یَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِیهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّکَ فَقَاتِلا إِنَّا هَا هُنَا قاعدون ﴿٢٤﴾ قَالَ رَبِّ إِنِّی لا أَمْلِکُ إِلا نَفْسِی وَأَخِی فَافْرُقْ بَیْنَنَا وَبَیْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِینَ ﴿٢٥﴾ قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَیْهِمْ أَرْبَعِینَ سَنَةً یَتِیهُونَ فِی الأرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِینَ ﴿٢٦﴾ وَاتْلُ عَلَیْهِمْ نَبَأَ ابْنَیْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ یُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لأقْتُلَنَّکَ قَالَ إِنَّمَا یَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِینَ ﴿٢٧﴾ لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَیَّ یَدَکَ لِتَقْتُلَنِی مَا أَنَا بِبَاسِطٍ یَدِیَ إِلَیْکَ لأقْتُلَکَ إِنِّی أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِینَ ﴿٢٨﴾ إِنِّی أُرِیدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِی وَإِثْمِکَ فَتَکُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِکَ جَزَاءُ الظَّالِمِینَ ﴿٢٩﴾ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِیهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿٣٠﴾ فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا یَبْحَثُ فِی الأرْضِ لِیُرِیَهُ کَیْفَ یُوَارِی سَوْأَةَ أَخِیهِ قَالَ یَا وَیْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَکُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِیَ سَوْأَةَ أَخِی فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِینَ ﴿٣١﴾ مِنْ أَجْلِ ذَلِکَ کَتَبْنَا عَلَى بَنِی إِسْرَائِیلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَیْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِی الأرْضِ فَکَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِیعًا وَمَنْ أَحْیَاهَا فَکَأَنَّمَا أَحْیَا النَّاسَ جَمِیعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَیِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ کَثِیرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِکَ فِی الأرْضِ لَمُسْرِفُونَ ﴿٣٢﴾ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِینَ یُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَیَسْعَوْنَ فِی الأرْضِ فَسَادًا أَنْ یُقَتَّلُوا أَوْ یُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَیْدِیهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ یُنْفَوْا مِنَ الأرْضِ ذَلِکَ لَهُمْ خِزْیٌ فِی الدُّنْیَا وَلَهُمْ فِی الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِیمٌ ﴿٣٣﴾ إِلا الَّذِینَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَیْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٣٤﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَیْهِ الْوَسِیلَةَ وَجَاهِدُوا فِی سَبِیلِهِ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِی الأرْضِ جَمِیعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِیَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ یَوْمِ الْقِیَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٣٦﴾ یُرِیدُونَ أَنْ یَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِینَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِیمٌ ﴿٣٧﴾ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَیْدِیَهُمَا جَزَاءً بِمَا کَسَبَا نَکَالا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِیزٌ حَکِیمٌ ﴿٣٨﴾ فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ یَتُوبُ عَلَیْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٣٩﴾ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ یُعَذِّبُ مَنْ یَشَاءُ وَیَغْفِرُ لِمَنْ یَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿٤٠﴾ یَا أَیُّهَا الرَّسُولُ لا یَحْزُنْکَ الَّذِینَ یُسَارِعُونَ فِی الْکُفْرِ مِنَ الَّذِینَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِینَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْکَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِینَ لَمْ یَأْتُوکَ یُحَرِّفُونَ الْکَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ یَقُولُونَ إِنْ أُوتِیتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ یُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِکَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَیْئًا أُولَئِکَ الَّذِینَ لَمْ یُرِدِ اللَّهُ أَنْ یُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِی الدُّنْیَا خِزْیٌ وَلَهُمْ فِی الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِیمٌ ﴿٤١﴾ سَمَّاعُونَ لِلْکَذِبِ أَکَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جَاءُوکَ فَاحْکُمْ بَیْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ یَضُرُّوکَ شَیْئًا وَإِنْ حَکَمْتَ فَاحْکُمْ بَیْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُقْسِطِینَ ﴿٤٢﴾ وَکَیْفَ یُحَکِّمُونَکَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِیهَا حُکْمُ اللَّهِ ثُمَّ یَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِکَ وَمَا أُولَئِکَ بِالْمُؤْمِنِینَ ﴿٤٣﴾ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِیهَا هُدًى وَنُورٌ یَحْکُمُ بِهَا النَّبِیُّونَ الَّذِینَ أَسْلَمُوا لِلَّذِینَ هَادُوا وَالرَّبَّانِیُّونَ وَالأحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ کِتَابِ اللَّهِ وَکَانُوا عَلَیْهِ شُهَدَاءَ فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآیَاتِی ثَمَنًا قَلِیلا وَمَنْ لَمْ یَحْکُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِکَ هُمُ الْکَافِرُونَ ﴿٤٤﴾ وَکَتَبْنَا عَلَیْهِمْ فِیهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَیْنَ بِالْعَیْنِ وَالأنْفَ بِالأنْفِ وَالأذُنَ بِالأذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ کَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ یَحْکُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِکَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٤٥﴾ وَقَفَّیْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِیسَى ابْنِ مَرْیَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَیْنَ یَدَیْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَیْنَاهُ الإنْجِیلَ فِیهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَیْنَ یَدَیْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِینَ ﴿٤٦﴾ وَلْیَحْکُمْ أَهْلُ الإنْجِیلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِیهِ وَمَنْ لَمْ یَحْکُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِکَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٤٧﴾ وَأَنْزَلْنَا إِلَیْکَ الْکِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَیْنَ یَدَیْهِ مِنَ الْکِتَابِ وَمُهَیْمِنًا عَلَیْهِ فَاحْکُمْ بَیْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَکَ مِنَ الْحَقِّ لِکُلٍّ جَعَلْنَا مِنْکُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَکُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَکِنْ لِیَبْلُوَکُمْ فِی مَا آتَاکُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَیْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُکُمْ جَمِیعًا فَیُنَبِّئُکُمْ بِمَا کُنْتُمْ فِیهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨﴾ وَأَنِ احْکُمْ بَیْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ یَفْتِنُوکَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَیْکَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا یُرِیدُ اللَّهُ أَنْ یُصِیبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ کَثِیرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩﴾ أَفَحُکْمَ الْجَاهِلِیَّةِ یَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُکْمًا لِقَوْمٍ یُوقِنُونَ ﴿٥٠﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْیَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِیَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِیَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ یَتَوَلَّهُمْ مِنْکُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ ﴿٥١﴾ فَتَرَى الَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ یُسَارِعُونَ فِیهِمْ یَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِیبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ یَأْتِیَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَیُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِی أَنْفُسِهِمْ نَادِمِینَ ﴿٥٢﴾ وَیَقُولُ الَّذِینَ آمَنُوا أَهَؤُلاءِ الَّذِینَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَیْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَکُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِینَ ﴿٥٣﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا مَنْ یَرْتَدَّ مِنْکُمْ عَنْ دِینِهِ فَسَوْفَ یَأْتِی اللَّهُ بِقَوْمٍ یُحِبُّهُمْ وَیُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْکَافِرِینَ یُجَاهِدُونَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَلا یَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِکَ فَضْلُ اللَّهِ یُؤْتِیهِ مَنْ یَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِیمٌ ﴿٥٤﴾ إِنَّمَا وَلِیُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِینَ آمَنُوا الَّذِینَ یُقِیمُونَ الصَّلاةَ وَیُؤْتُونَ الزَّکَاةَ وَهُمْ رَاکِعُونَ ﴿٥٥﴾ وَمَنْ یَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِینَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ﴿٥٦﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِینَ اتَّخَذُوا دِینَکُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ مِنْ قَبْلِکُمْ وَالْکُفَّارَ أَوْلِیَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿٥٧﴾ وَإِذَا نَادَیْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا یَعْقِلُونَ ﴿٥٨﴾ قُلْ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَیْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَکْثَرَکُمْ فَاسِقُونَ ﴿٥٩﴾ قُلْ هَلْ أُنَبِّئُکُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِکَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَیْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِیرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِکَ شَرٌّ مَکَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِیلِ ﴿٦٠﴾ وَإِذَا جَاءُوکُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْکُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا کَانُوا یَکْتُمُونَ ﴿٦١﴾ وَتَرَى کَثِیرًا مِنْهُمْ یُسَارِعُونَ فِی الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَکْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿٦٢﴾ لَوْلا یَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِیُّونَ وَالأحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الإثْمَ وَأَکْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا کَانُوا یَصْنَعُونَ ﴿٦٣﴾ وَقَالَتِ الْیَهُودُ یَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَیْدِیهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ یَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ یُنْفِقُ کَیْفَ یَشَاءُ وَلَیَزِیدَنَّ کَثِیرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ طُغْیَانًا وَکُفْرًا وَأَلْقَیْنَا بَیْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ کُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَیَسْعَوْنَ فِی الأرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لا یُحِبُّ الْمُفْسِدِینَ ﴿٦٤﴾ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْکِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَکَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَیِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِیمِ ﴿٦٥﴾ وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالإنْجِیلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَیْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لأکَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَکَثِیرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا یَعْمَلُونَ ﴿٦٦﴾ یَا أَیُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ یَعْصِمُکَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الْکَافِرِینَ ﴿٦٧﴾ قُلْ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَیْءٍ حَتَّى تُقِیمُوا التَّوْرَاةَ وَالإنْجِیلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَیْکُمْ مِنْ رَبِّکُمْ وَلَیَزِیدَنَّ کَثِیرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ طُغْیَانًا وَکُفْرًا فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْکَافِرِینَ ﴿٦٨﴾ إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَالَّذِینَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿٦٩﴾ لَقَدْ أَخَذْنَا مِیثَاقَ بَنِی إِسْرَائِیلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَیْهِمْ رُسُلا کُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِیقًا کَذَّبُوا وَفَرِیقًا یَقْتُلُونَ ﴿٧٠﴾ وَحَسِبُوا أَلا تَکُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا کَثِیرٌ مِنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِیرٌ بِمَا یَعْمَلُونَ ﴿٧١﴾ لَقَدْ کَفَرَ الَّذِینَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِیحُ ابْنُ مَرْیَمَ وَقَالَ الْمَسِیحُ یَا بَنِی إِسْرَائِیلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّی وَرَبَّکُمْ إِنَّهُ مَنْ یُشْرِکْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَیْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِینَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴿٧٢﴾ لَقَدْ کَفَرَ الَّذِینَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ یَنْتَهُوا عَمَّا یَقُولُونَ لَیَمَسَّنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٧٣﴾ أَفَلا یَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَیَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٧٤﴾ مَا الْمَسِیحُ ابْنُ مَرْیَمَ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّیقَةٌ کَانَا یَأْکُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ کَیْفَ نُبَیِّنُ لَهُمُ الآیَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى یُؤْفَکُونَ ﴿٧٥﴾ قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا یَمْلِکُ لَکُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ ﴿٧٦﴾ قُلْ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ لا تَغْلُوا فِی دِینِکُمْ غَیْرَ الْحَقِّ وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا کَثِیرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِیلِ ﴿٧٧﴾ لُعِنَ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ بَنِی إِسْرَائِیلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِیسَى ابْنِ مَرْیَمَ ذَلِکَ بِمَا عَصَوْا وَکَانُوا یَعْتَدُونَ ﴿٧٨﴾ کَانُوا لا یَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْکَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا کَانُوا یَفْعَلُونَ ﴿٧٩﴾ تَرَى کَثِیرًا مِنْهُمْ یَتَوَلَّوْنَ الَّذِینَ کَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ وَفِی الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ﴿٨٠﴾ وَلَوْ کَانُوا یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِیِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَیْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِیَاءَ وَلَکِنَّ کَثِیرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿٨١﴾
الجزء ٧
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِینَ آمَنُوا الْیَهُودَ وَالَّذِینَ أَشْرَکُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِینَ آمَنُوا الَّذِینَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِکَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّیسِینَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لا یَسْتَکْبِرُونَ ﴿٨٢﴾ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْیُنَهُمْ تَفِیضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ یَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاکْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِینَ ﴿٨٣﴾ وَمَا لَنَا لا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ یُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِینَ ﴿٨٤﴾ فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا وَذَلِکَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِینَ ﴿٨٥﴾ وَالَّذِینَ کَفَرُوا وَکَذَّبُوا بِآیَاتِنَا أُولَئِکَ أَصْحَابُ الْجَحِیمِ ﴿٨٦﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَیِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَکُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ الْمُعْتَدِینَ ﴿٨٧﴾ وَکُلُوا مِمَّا رَزَقَکُمُ اللَّهُ حَلالا طَیِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِی أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ ﴿٨٨﴾ لا یُؤَاخِذُکُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِی أَیْمَانِکُمْ وَلَکِنْ یُؤَاخِذُکُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأیْمَانَ فَکَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاکِینَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِیکُمْ أَوْ کِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِیرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ یَجِدْ فَصِیَامُ ثَلاثَةِ أَیَّامٍ ذَلِکَ کَفَّارَةُ أَیْمَانِکُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَیْمَانَکُمْ کَذَلِکَ یُبَیِّنُ اللَّهُ لَکُمْ آیَاتِهِ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ ﴿٨٩﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَیْسِرُ وَالأنْصَابُ وَالأزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّیْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٩٠﴾ إِنَّمَا یُرِیدُ الشَّیْطَانُ أَنْ یُوقِعَ بَیْنَکُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِی الْخَمْرِ وَالْمَیْسِرِ وَیَصُدَّکُمْ عَنْ ذِکْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴿٩١﴾ وَأَطِیعُوا اللَّهَ وَأَطِیعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّیْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِینُ ﴿٩٢﴾ لَیْسَ عَلَى الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِیمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ یُحِبُّ الْمُحْسِنِینَ ﴿٩٣﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لَیَبْلُوَنَّکُمُ اللَّهُ بِشَیْءٍ مِنَ الصَّیْدِ تَنَالُهُ أَیْدِیکُمْ وَرِمَاحُکُمْ لِیَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ یَخَافُهُ بِالْغَیْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِکَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٩٤﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّیْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْکُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ یَحْکُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْکُمْ هَدْیًا بَالِغَ الْکَعْبَةِ أَوْ کَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاکِینَ أَوْ عَدْلُ ذَلِکَ صِیَامًا لِیَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَیَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِیزٌ ذُو انْتِقَامٍ ﴿٩٥﴾ أُحِلَّ لَکُمْ صَیْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَکُمْ وَلِلسَّیَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَیْکُمْ صَیْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِی إِلَیْهِ تُحْشَرُونَ ﴿٩٦﴾ جَعَلَ اللَّهُ الْکَعْبَةَ الْبَیْتَ الْحَرَامَ قِیَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْیَ وَالْقَلائِدَ ذَلِکَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ ﴿٩٧﴾ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِیدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٩٨﴾ مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ وَاللَّهُ یَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَکْتُمُونَ ﴿٩٩﴾ قُلْ لا یَسْتَوِی الْخَبِیثُ وَالطَّیِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَکَ کَثْرَةُ الْخَبِیثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ یَا أُولِی الألْبَابِ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ ﴿١٠٠﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْیَاءَ إِنْ تُبْدَ لَکُمْ تَسُؤْکُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِینَ یُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَکُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِیمٌ ﴿١٠١﴾ قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِکُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا کَافِرِینَ ﴿١٠٢﴾ مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِیرَةٍ وَلا سَائِبَةٍ وَلا وَصِیلَةٍ وَلا حَامٍ وَلَکِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا یَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْکَذِبَ وَأَکْثَرُهُمْ لا یَعْقِلُونَ ﴿١٠٣﴾ وَإِذَا قِیلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَیْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ کَانَ آبَاؤُهُمْ لا یَعْلَمُونَ شَیْئًا وَلا یَهْتَدُونَ ﴿١٠٤﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا عَلَیْکُمْ أَنْفُسَکُمْ لا یَضُرُّکُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَیْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُکُمْ جَمِیعًا فَیُنَبِّئُکُمْ بِمَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿١٠٥﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَیْنِکُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَکُمُ الْمَوْتُ حِینَ الْوَصِیَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْکُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَیْرِکُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِی الأرْضِ فَأَصَابَتْکُمْ مُصِیبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ فَیُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لا نَشْتَرِی بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ کَانَ ذَا قُرْبَى وَلا نَکْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الآثِمِینَ ﴿١٠٦﴾ فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَآخَرَانِ یَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِینَ اسْتَحَقَّ عَلَیْهِمُ الأوْلَیَانِ فَیُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَیْنَا إِنَّا إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِینَ ﴿١٠٧﴾ ذَلِکَ أَدْنَى أَنْ یَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا أَوْ یَخَافُوا أَنْ تُرَدَّ أَیْمَانٌ بَعْدَ أَیْمَانِهِمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا وَاللَّهُ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الْفَاسِقِینَ ﴿١٠٨﴾ یَوْمَ یَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَیَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لا عِلْمَ لَنَا إِنَّکَ أَنْتَ عَلامُ الْغُیُوبِ ﴿١٠٩﴾ إِذْ قَالَ اللَّهُ یَا عِیسَى ابْنَ مَرْیَمَ اذْکُرْ نِعْمَتِی عَلَیْکَ وَعَلى وَالِدَتِکَ إِذْ أَیَّدْتُکَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُکَلِّمُ النَّاسَ فِی الْمَهْدِ وَکَهْلا وَإِذْ عَلَّمْتُکَ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإنْجِیلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّینِ کَهَیْئَةِ الطَّیْرِ بِإِذْنِی فَتَنْفُخُ فِیهَا فَتَکُونُ طَیْرًا بِإِذْنِی وَتُبْرِئُ الأکْمَهَ وَالأبْرَصَ بِإِذْنِی وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِی وَإِذْ کَفَفْتُ بَنِی إِسْرَائِیلَ عَنْکَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَیِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِینٌ ﴿١١٠﴾ وَإِذْ أَوْحَیْتُ إِلَى الْحَوَارِیِّینَ أَنْ آمِنُوا بِی وَبِرَسُولِی قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ ﴿١١١﴾ إِذْ قَالَ الْحَوَارِیُّونَ یَا عِیسَى ابْنَ مَرْیَمَ هَلْ یَسْتَطِیعُ رَبُّکَ أَنْ یُنَزِّلَ عَلَیْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿١١٢﴾ قَالُوا نُرِیدُ أَنْ نَأْکُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَکُونَ عَلَیْهَا مِنَ الشَّاهِدِینَ ﴿١١٣﴾ قَالَ عِیسَى ابْنُ مَرْیَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَیْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَکُونُ لَنَا عِیدًا لأوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآیَةً مِنْکَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَیرُ الرَّازِقِینَ ﴿١١٤﴾ قَالَ اللَّهُ إِنِّی مُنَزِّلُهَا عَلَیْکُمْ فَمَنْ یَکْفُرْ بَعْدُ مِنْکُمْ فَإِنِّی أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِینَ ﴿١١٥﴾ وَإِذْ قَالَ اللَّهُ یَا عِیسَى ابْنَ مَرْیَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِی وَأُمِّیَ إِلَهَیْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَکَ مَا یَکُونُ لِی أَنْ أَقُولَ مَا لَیْسَ لِی بِحَقٍّ إِنْ کُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِی نَفْسِی وَلا أَعْلَمُ مَا فِی نَفْسِکَ إِنَّکَ أَنْتَ عَلامُ الْغُیُوبِ ﴿١١٦﴾ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلا مَا أَمَرْتَنِی بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّی وَرَبَّکُمْ وَکُنْتُ عَلَیْهِمْ شَهِیدًا مَا دُمْتُ فِیهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّیْتَنِی کُنْتَ أَنْتَ الرَّقِیبَ عَلَیْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ شَهِیدٌ ﴿١١٧﴾ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُکَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّکَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ ﴿١١٨﴾ قَالَ اللَّهُ هَذَا یَوْمُ یَنْفَعُ الصَّادِقِینَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا أَبَدًا رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِکَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ ﴿١١٩﴾ لِلَّهِ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا فِیهِنَّ وَهُوَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿١٢٠﴾
به نام خداوند بخشنده بخشایشگر
اى كسانى كه ایمان آوردهاید! به پیمانها (و قراردادها) وفا كنید! چهارپایان (و جنین آنها) براى شما حلال شده است; مگر آنچه بر شما خوانده مىشود (و استثنا خواهد شد). و به هنگام احرام، صید را حلال نشمرید! خداوند هر چه بخواهد (و مصلحت باشد) حكم مىكند. (۱)
اى كسانى كه ایمان آوردهاید! شعائر و حدود الهى (و مراسم حج را محترم بشمرید! و مخالفت با آنها) را حلال ندانید! و نه ماه حرام را، و نه قربانیهاى بىنشان و نشاندار را، و نه آنها را كه به قصد خانه خدا براى به دست آوردن فضل پروردگار و خشنودى او مىآیند! اما هنگامى كه از احرام بیرون آمدید، صیدكردن براى شما مانعى ندارد. و خصومت با جمعیتى كه شما را از آمدن به مسجد الحرام (در سال حدیبیه) بازداشتند، نباید شما را وادار به تعدى و تجاوز كند! و (همواره) در راه نیكى و پرهیزگارى با هم تعاون كنید! و (هرگز) در راه گناه و تعدى همكارى ننمایید! و از (مخالفت فرمان) خدا بپرهیزید كه مجازات خدا شدید است! (۲)
گوشت مردار، و خون، و گوشت خوك، و حیواناتى كه به غیر نام خدا ذبح شوند، و حیوانات خفهشده، و به زجر كشته شده، و آنها كه بر اثر پرتشدن از بلندى بمیرند، و آنها كه به ضرب شاخ حیوان دیگرى مرده باشند، و باقیمانده صید حیوان درنده -مگر آنكه (بموقع به آن حیوان برسید، و) آن را سرببرید- و حیواناتى كه روى بتها (یا در برابر آنها) ذبح مىشوند، (همه) بر شما حرام شده است; و (همچنین) قسمت كردن گوشت حیوان به وسیله چوبههاى تیر مخصوص بخت آزمایى; تمام این اعمال، فسق و گناه است -امروز، كافران از (زوال) آیین شما، مایوس شدند; بنابر این، از آنها نترسید! و از (مخالفت) من بترسید! امروز، دین شما را كامل كردم; و نعمت خود را بر شما تمام نمودم; و اسلام را به عنوان آیین (جاودان) شما پذیرفتم- اما آنها كه در حال گرسنگى، دستشان به غذاى دیگرى نرسد، و متمایل به گناه نباشند، (مانعى ندارد كه از گوشتهاى ممنوع بخورند;) خداوند، آمرزنده و مهربان است. (۳)
از تو سؤال مىكنند چه چیزهایى براى آنها حلال شده است؟ بگو: «آنچه پاكیزه است، براى شما حلال گردیده; (و نیز صید) حیوانات شكارى و سگهاى آموخته (و تربیت یافته) كه از آنچه خداوند به شما تعلیم داده به آنها یاد دادهاید، (بر شما حلال است;) پس، از آنچه این حیوانات براى شما (صید مىكنند و) نگاه مىدارند، بخورید; و نام خدا را (به هنگام فرستادن حیوان براى شكار،) بر آن ببرید; و از (معصیت) خدا بپرهیزید كه خداوند سریع الحساب است!» (۴)
امروز چیزهاى پاكیزه براى شما حلال شده; و (همچنین) طعام اهل كتاب، براى شما حلال است; و طعام شما براى آنها حلال; و (نیز) آنان پاكدامن از مسلمانان، و آنان پاكدامن از اهل كتاب، حلالند; هنگامى كه مهر آنها را بپردازید و پاكدامن باشید; نه زناكار، و نه دوست پنهانى و نامشروع گیرید. و كسى كه انكار كند آنچه را باید به آن ایمان بیاورد، اعمال او تباه مىگردد; و در سراى دیگر، از زیانكاران خواهد بود. (۵)
اى كسانى كه ایمان آوردهاید! هنگامى كه به نماز مىایستید، صورت و دستها را تا آرنج بشویید! و سر و پاها را تا مفصل ( برآمدگى پشت پا) مسح كنید! و اگر جنب باشید، خود را بشویید (و غسل كنید)! و اگر بیمار یا مسافر باشید، یا یكى از شما از محل پستى آمده ( قضاى حاجت كرده)، یا با آنان تماس گرفته (و آمیزش جنسى كردهاید)، و آب (براى غسل یا وضو) نیابید، با خاك پاكى تیمم كنید! و از آن، بر صورت ( پیشانى) و دستها بكشید! خداوند نمىخواهد مشكلى براى شما ایجاد كند; بلكه مىخواهد شما را پاك سازد و نعمتش را بر شما تمام نماید; شاید شكر او را بجا آورید! (۶)
و به یاد آورید نعمت خدا را بر شما، و پیمانى را كه با تاكید از شما گرفت، آن زمان كه گفتید: سخللّهشنیدیم و اطاعت كردیم»! و از (مخالفت فرمان) خدا بپرهیزید كه خدا، از آنچه درون سینههاست، آگاه است! (۷)
اى كسانى كه ایمان آوردهاید! همواره براى خدا قیام كنید، و از روى عدالت،گواهى دهید! دشمنى با جمعیتى، شما را به گناه و ترك عدالت نكشاند! عدالت كنید، كه به پرهیزگارى نزدیكتر است! و از (معصیت) خدا بپرهیزید، كه از آنچه انجام مىدهید، با خبر است! (۸)
خداوند، به آنها كه ایمان آورده و اعمال صالح انجام دادهاند، وعده آمرزش و پاداش عظیمى داده است. (۹)
و كسانى كه كافر شدند و آیات ما را تكذیب كردند، اهل دوزخند. (۱۰)
اى كسانى كه ایمان آوردهاید! نعمتى را كه خدا به شما بخشید، به یاد آورید; آن زمان كه جمعى (از دشمنان)، قصد داشتند دست به سوى شما دراز كنند (و شما را از میان بردارند)، اما خدا دست آنها را از شما باز داشت! از خدا بپرهیزید! و مؤمنان باید تنها بر خدا توكل كنند! (۱۱)
خدا از بنى اسرائیل پیمان گرفت. و از آنها، دوازده نقیب ( سرپرست) برانگیختیم. و خداوند (به آنها) گفت: «من با شما هستم! اگر نماز را برپا دارید، و زكات را بپردازید، و به رسولان من ایمان بیاورید و آنها را یارى كنید، و به خدا قرض الحسن بدهید ( در راه او، به نیازمندان كمك كنید)، گناهان شما را مىپوشانم ( مى بخشم); و شما را در باغهایى از بهشت، كه نهرها از زیر درختانش جارى است، وارد مىكنم. اما هر كس از شما بعد از این كافر شود، از راه راست منحرف گردیده است. (۱۲)
ولى بخاطر پیمانشكنى، آنها را از رحمت خویش دور ساختیم; و دلهاى آنان را سخت و سنگین نمودیم; سخنان (خدا) را از موردش تحریف مىكنند; و بخشى از آنچه را به آنها گوشزد شده بود، فراموش كردند; و هر زمان، از خیانتى (تازه) از آنها آگاه مىشوى، مگر عده كمى از آنان; ولى از آنها درگذر و صرفنظر كن، كه خداوند نیكوكاران را دوست مىدارد! (۱۳)
و از كسانى كه ادعاى نصرانیت (و یارى مسیح) داشتند (نیز) پیمان گرفتیم; ولى آنها قسمت مهمى را از آنچه به آنان تذكر داده شده بود فراموش كردند; از این رو در میان آنها، تا دامنه قیامت، عداوت و دشمنى افكندیم. و خداوند، (در قیامت) آنها را از آنچه انجام مىدادند(و نتایج آن)، آگاه خواهد ساخت. (۱۴)
اى اهل كتاب! پیامبر ما، كه بسیارى از حقایق كتاب آسمانى را كه شما كتمان مىكردید روشن مىسازد، به سوى شما آمد; و از بسیارى از آن، (كه فعلا افشاى آن مصلحت نیست،) صرف نظر مىنماید. (آرى،) از طرف خدا، نور و كتاب آشكارى به سوى شما آمد. (۱۵)
خداوند به بركت آن، كسانى را كه از خشنودى او پیروى كنند، به راههاى سلامت، هدایت مىكند; و به فرمان خود، از تاریكیها به سوى روشنایى مىبرد; و آنها را به سوى راه راست، رهبرى مىنماید. (۱۶)
آنها كه گفتند: «خدا، همان مسیح بن مریم است»، بطور مسلم كافر شدند; بگو: «اگر خدا بخواهد مسیح بن مریم و مادرش و همه كسانى را كه روى زمین هستند هلاك كند، چه كسى مىتواند جلوگیرى كند؟ (آرى،) حكومت آسمانها و زمین، و آنچه میان آن دو قرار دارد از آن خداست; هر چه بخواهد، مىآفریند; (حتى انسانى بدون پدر، مانند مسیح;) و او، بر هر چیزى تواناست.» (۱۷)
یهود و نصارى گفتند: «ما، فرزندان خدا و دوستان (خاص) او هستیم.» بگو: «پس چرا شما را در برابر گناهانتان مجازات مىكند؟! بلكه شما هم بشرى هستید از مخلوقاتى كه آفریده; هر كس را بخواهد (و شایسته بداند)، مىبخشد; و هر كس را بخواهد (و مستحق بداند)، مجازات مىكند; و حكومت آسمانها و زمین و آنچه در میان آنهاست، از آن اوست; و بازگشت همه موجودات، به سوى اوست.» (۱۸)
اى اهل كتاب! رسول ما، پس از فاصله و فترتى میان پیامبران، به سوى شما آمد; در حالى كه حقایق را براى شما بیان مىكند; تا مبادا (روز قیامت) بگویید: «نه بشارت دهندهاى به سراغ ما آمد، و نه بیم دهندهاى»! (هم اكنون، پیامبر) بشارتدهنده و بیمدهنده، به سوى شما آمد! و خداوند بر همه چیز تواناست. (۱۹)
(به یاد آورید) هنگامى را كه موسى به قوم خود گفت: «اى قوم من! نعمت خدا را بر خود متذكر شوید هنگامى كه در میان شما، پیامبرانى قرار داد; (و زنجیر بندگى و اسارت فرعونى را شكست) و شما را حاكم و صاحب اختیار خود قرار داد; و به شما چیزهایى بخشید كه به هیچ یك از جهانیان نداده بود! (۲۰)
اى قوم! به سرزمین مقدسى كه خداوند براى شما مقرر داشته، وارد شوید! و به پشت سر خود بازنگردید (و عقب گرد نكنید) كه زیانكار خواهید بود!» (۲۱)
گفتند: «اى موسى! در آن (سرزمین)، جمعیتى (نیرومند و) ستمگرند; و ما هرگز وارد آن نمىشویم تا آنها از آن خارج شوند; اگر آنها از آن خارج شوند، ما وارد خواهیم شد!» (۲۲)
(ولى) دو نفر از مردانى كه از خدا مىترسیدند، و خداوند به آنها، نعمت (عقل و ایمان و شهامت) داده بود، گفتند: «شما وارد دروازه شهر آنان شوید! هنگامى كه وارد شدید، پیروز خواهید شد. و بر خدا توكل كنید اگر ایمان دارید!» (۲۳)
(بنى اسرائیل) گفتند: «اى موسى! تا آنها در آنجا هستند، ما هرگز وارد نخواهیم شد! تو و پروردگارت بروید و (با آنان) بجنگید، ما همینجا نشستهایم»! (۲۴)
(موسى) گفت: «پروردگارا! من تنها اختیار خودم و برادرم را دارم، میان ما و این جمعیت گنهكار، جدایى بیفكن!» (۲۵)
خداوند (به موسى) فرمود: «این سرزمین (مقدس)، تا چهل سال بر آنها ممنوع است (و به آن نخواهند رسید); پیوسته در زمین (در این بیابان)، سرگردان خواهند بود; و در باره (سرنوشت) این جمعیت گنهكار، غمگین مباش!» (۲۶)
و داستان دو فرزند آدم را بحق بر آنها بخوان: هنگامى كه هر كدام، كارى براى تقرب (به پروردگار) انجام دادند; اما از یكى پذیرفته شد، و از دیگرى پذیرفته نشد; (برادرى كه عملش مردود شده بود، به برادر دیگر) گفت: «به خدا سوگند تو را خواهم كشت!»(برادر دیگر) گفت: سخللّه(من چه گناهى دارم؟ زیرا) خدا، تنها از پرهیزگاران مىپذیرد! (۲۷)
اگر تو براى كشتن من، دست دراز كنى، من هرگز به قتل تو دست نمىگشایم، چون از پروردگار جهانیان مىترسم! (۲۸)
من مىخواهم تو با گناه من و خودت (از این عمل) بازگردى (و بار هر دو گناه را به دوش كشى); و از دوزخیان گردى. و همین است سزاى ستمكاران! (۲۹)
نفس سركش، كم كم او را به كشتن برادرش ترغیب كرد; (سرانجام) او را كشت; و از زیانكاران شد. (۳۰)
سپس خداوند زاغى را فرستاد كه در زمین، جستجو (و كندوكاو) مىكرد; تا به او نشان دهد چگونه جسد برادر خود را دفن كند. او گفت: «واى بر من! آیا من نتوانستم مثل این زاغ باشم و جسد برادرم را دفن كنم؟!» و سرانجام (از ترس رسوایى، و بر اثر فشار وجدان، از كار خود) پشیمان شد. (۳۱)
به همین جهت، بر بنى اسرائیل مقرر داشتیم كه هر كس، انسانى را بدون ارتكاب قتل یا فساد در روى زمین بكشد، چنان است كه گویى همه انسانها را كشته; و هر كس، انسانى را از مرگ رهایى بخشد، چنان است كه گویى همه مردم را زنده كرده است. و رسولان ما، دلایل روشن براى بنى اسرائیل آوردند، اما بسیارى از آنها، پس از آن در روى زمین، تعدى و اسراف كردند. (۳۲)
كیفر آنها كه با خدا و پیامبرش به جنگ برمىخیزند، و اقدام به فساد در روى زمین مىكنند، (و با تهدید اسلحه، به جان و مال و ناموس مردم حمله مىبرند،) فقط این است كه اعدام شوند; یا به دار آویخته گردند; یا (چهار انگشت از) دست (راست) و پاى (چپ) آنها، بعكس یكدیگر، بریده شود; و یا از سرزمین خود تبعید گردند. این رسوایى آنها در دنیاست; و در آخرت، مجازات عظیمى دارند. (۳۳)
مگر آنها كه پیش از دست یافتن شما بر آنان، توبه كنند; پس بدانید (خدا توبه آنها را مىپذیرد; ) خداوند آمرزنده و مهربان است. (۳۴)
اى كسانى كه ایمان آوردهاید! از (مخالفت فرمان) خدا بپرهیزید! و وسیلهاى براى تقرب به او بجوئید! و در راه او جهاد كنید، باشد كه رستگار شوید! (۳۵)
بیقین كسانى كه كافر شدند، اگر تمام آنچه روى زمین است و همانند آن، مال آنها باشد و همه آن را براى نجات از كیفر روز قیامت بدهند، از آنان پذیرفته نخواهد شد; و مجازات دردناكى خواهند داشت. (۳۶)
پیوسته مىخواهند از آتش خارج شوند، ولى نمىتوانند از آن خارج گردند; و براى آنها مجازاتى پایدار است. (۳۷)
دست مرد دزد و زن دزد را، به كیفر عملى كه انجام دادهاند، بعنوان یك مجازات الهى، قطع كنید! و خداوند توانا و حكیم است. (۳۸)
اما آن كس كه پس از ستم كردن، توبه و جبران نماید، خداوند توبه او را مىپذیرد; (و از این مجازات; معاف مىشود، زیرا) خداوند، آمرزنده و مهربان است. (۳۹)
آیا نمىدانى كه حكومت و فرمانروائى آسمانها و زمین از آن خداست؟ هر كس را بخواهد (و مستحق بداند)، كیفر مىكند; و هر كس را بخواهد و شایسته بداند، مىبخشد; و خداوند بر هر چیزى قادر است. (۴۰)
اى فرستاده (خدا)! آنها كه در مسیر كفر شتاب مىكنند و با زبان مىگویند: «ایمان آوردیم سذللّه و قلب آنها ایمان نیاورده، تو را اندوهگین نسازند! و (همچنین) گروهى از یهودیان كه خوب به سخنان تو گوش مىدهند، تا دستاویزى براى تكذیب تو بیابند; آنها جاسوسان گروه دیگرى هستند كه خودشان نزد تو نیامدهاند; آنها سخنان را از مفهوم اصلیش تحریف مىكنند، و (به یكدیگر) مىگویند: «اگر این (كه ما مىخواهیم) به شما داده شد (و محمد بر طبق خواسته شما داورى كرد،) بپذیرید، وگرنه (از او) دورى كنید!» (ولى) كسى را كه خدا (بر اثر گناهان پىدرپى او) بخواهد مجازاتكند، قادر به دفاع از او نیستى; آنها كسانى هستند كه خدا نخواسته دلهایشان را پاك كند; در دنیا رسوایى، و در آخرت مجازات بزرگى نصیبشان خواهد شد. (۴۱)
آنها بسیار به سخنان تو گوش مىدهند تا آن را تكذیب كنند; مال حرام فراوان مى خورند; پس اگر نزد تو آمدند، در میان آنان داورى كن، یا (اگر صلاح دانستى) آنها را به حال خود واگذار! و اگر از آنان صرفنظر كنى، به تو هیچ زیانى نمىرسانند; و اگر میان آنها داورى كنى، با عدالت داورى كن، كه خدا عادلان را دوست دارد! (۴۲)
چگونه تو را به داورى مىطلبند؟! در حالى كه تورات نزد ایشان است; و در آن، حكم خدا هست. (وانگهى) پس از داورىخواستن از حكم تو، (چرا) روى مى گردانند؟! آنها مؤمن نیستند. (۴۳)
ما تورات را نازل كردیم در حالى كه در آن، هدایت و نور بود; و پیامبران، كه در برابر فرمان خدا تسلیم بودند، با آن براى یهود حكم مىكردند; و (همچنین) علما و دانشمندان به این كتاب كه به آنها سپرده شده و بر آن گواه بودند، داورى مىنمودند. بنابر این، (بخاطر داورى بر طبق آیات الهى،) از مردم نهراسید! و از من بترسید! و آیات مرا به بهاى ناچیزى نفروشید! و آنها كه به احكامى كه خدا نازل كرده حكم نمىكنند، كافرند. (۴۴)
و بر آنها ( بنى اسرائیل) در آن ( تورات)، مقرر داشتیم كه جان در مقابل جان، و چشم در مقابل چشم، و بینى در برابر بینى، و گوش در مقابل گوش، و دندان در برابر دندان مىباشد; و هر زخمى، قصاص دارد; و اگر كسى آن را ببخشد (و از قصاص، صرفنظر كند)، كفاره (گناهان) او محسوب مىشود; و هر كس به احكامى كه خدا نازل كرده حكم نكند، ستمگر است. (۴۵)
و بدنبال آنها ( پیامبران پیشین)، عیسى بن مریم را فرستادیم در حالى كه كتاب تورات را كه پیش از او فرستاده شده بود تصدیق داشت; و انجیل را به او دادیم كه در آن، هدایت و نور بود; و (این كتاب آسمانى نیز) تورات را، كه قبل از آن بود، تصدیق مىكرد; و هدایت و موعظهاى براى پرهیزگاران بود. (۴۶)
اهل انجیل ( پیروان مسیح) نیز باید به آنچه خداوند در آن نازل كرده حكم كنند! و كسانى كه بر طبق آنچه خدا نازل كرده حكم نمىكنند، فاسقند. (۴۷)
و این كتاب ( قرآن) را به حق بر تو نازل كردیم، در حالى كه كتب پیشین را تصدیق مىكند، و حافظ و نگاهبان آنهاست; پس بر طبق احكامى كه خدا نازل كرده، در میان آنها حكم كن! از هوى و هوسهاى آنان پیروى نكن! و از احكام الهى، روى مگردان! ما براى هر كدام از شما، آیین و طریقه روشنى قرار دادیم; و اگر خدا مىخواست، همه شما را امت واحدى قرارمىداد; ولى خدا مىخواهد شما را در آنچه به شما بخشیده بیازماید; (و استعدادهاى مختلف شما را پرورش دهد). پس در نیكیها بر یكدیگر سبقت جویید! بازگشت همه شما، به سوى خداست; سپس از آنچه در آن اختلاف مىكردید; به شما خبر خواهد داد. (۴۸)
و در میان آنها ( اهل كتاب)، طبق آنچه خداوند نازل كرده، داورى كن! و از هوسهاى آنان پیروى مكن! و از آنها برحذر باش، مبادا تو را از بعض احكامى كه خدا بر تو نازل كرده، منحرف سازند! و اگر آنها (از حكم و داورى تو)، روى گردانند، بدان كه خداوند مىخواهد آنان را بخاطر پارهاى از گناهانشان مجازات كند; و بسیارى از مردم فاسقند. (۴۹)
آیا آنها حكم جاهلیت را (از تو) مىخواهند؟! و چه كسى بهتر از خدا، براى قومى كه اهل یقین هستند، حكم مىكند؟! (۵۰)
اى كسانى كه ایمان آوردهاید! یهود و نصارى را ولى (و دوست و تكیهگاه خود،) انتخاب نكنید! آنها اولیاى یكدیگرند; و كسانى كه از شما با آنان دوستى كنند، از آنها هستند; خداوند، جمعیت ستمكار را هدایت نمىكند (۵۱)
(ولى) كسانى را كه در دلهایشان بیمارى است مىبینى كه در (دوستى با آنان)، بر یكدیگر پیشى مىگیرند، و مىگویند: «مىترسیم حادثهاى براى ما اتفاق بیفتد (و نیاز به كمك آنها داشته باشیم!)» شاید خداوند پیروزى یا حادثه دیگرى از سوى خود (به نفع مسلمانان) پیش بیاورد; و این دسته، از آنچه در دل پنهان داشتند، پشیمان گردند! (۵۲)
آنها كه ایمان آوردهاند مىگویند: «آیا این (منافقان) همانها هستند كه با نهایت تاكید سوگند یاد كردند كه با شما هستند؟! (چرا كارشان به اینجا رسید؟!)» (آرى،) اعمالشان نابود گشت، و زیانكار شدند. (۵۳)
اى كسانى كه ایمان آوردهاید! هر كس از شما، از آیین خود بازگردد، (به خدا زیانى نمىرساند; خداوند جمعیتى را مىآورد كه آنها را دوست دارد و آنان (نیز) او را دوست دارند، در برابر مؤمنان متواضع، و در برابر كافران سرسخت و نیرومندند; آنها در راه خدا جهاد مىكنند، و از سرزنش هیچ ملامتگرى هراسى ندارند. این، فضل خداست كه به هر كس بخواهد (و شایسته ببیند) مىدهد; و (فضل) خدا وسیع، و خداوند داناست. (۵۴)
سرپرست و ولى شما، تنها خداست و پیامبر او و آنها كه ایمان آوردهاند; همانها كه نماز را برپا مىدارند، و در حال ركوع، زكات مىدهند. (۵۵)
و كسانى كه ولایت خدا و پیامبر او و افراد باایمان را بپذیرند، پیروزند; (زیرا) حزب و جمعیت خدا پیروز است. (۵۶)
اى كسانى كه ایمان آوردهاید! افرادى كه آیین شما را به باد استهزاء و بازى مىگیرند -از اهل كتاب و مشركان- ولى خود انتخاب نكنید۱ و از خدا بپرهیزید اگر ایمان دارید! (۵۷)
آنها هنگامى كه (اذان مىگویید، و مردم را) به نماز فرا مىخوانید، آن را به مسخره و بازى مىگیرند; این بخاطر آن است كه آنها جمعى نابخردند. (۵۸)
بگو: «اى اهل كتاب! آیا به ما خرده مىگیرید؟ (مگر ما چه كردهایم) جز اینكه به خداوند یگانه، و به آنچه بر ما نازل شده، و به آنچه پیش از این نازل گردیده، ایمان آوردهایم. و این، بخاطر آن است كه بیشتر شما، از راه حق، خارج شدهاید.» (۵۹)
بگو: «آیا شما را از كسانى كه موقعیت و پاداششان نزد خدا برتر از این است، با خبر كنم؟ كسانى كه خداوند آنها را از رحمت خود دور ساخته، و مورد خشم قرار داده، (و مسخ كرده،) و از آنها، میمونها و خوكهایى قرار داده، و پرستش بت كردهاند; موقعیت و محل آنها، بدتر است; و از راه راست، گمراهترند. » (۶۰)
هنگامى كه نزد شما مىآیند، مىگویند: «ایمان آوردهایم!» (اما) با كفر وارد مىشوند، و با كفر خارج مىگردند; و خداوند، از آنچه كتمان مىكردند، آگاهتر است! (۶۱)
بسیارى از آنان را مىبینى كه در گناه و تعدى، و خوردن مال حرام، شتاب مىكنند! چه زشت است كارى كه انجام مىدادند! (۶۲)
چرا دانشمندان نصارى و علماى یهود، آنها را از سخنان گناهآمیز و خوردن مال حرام، نهى نمىكنند؟! چه زشت است عملى كه انجام مىدادند! (۶۳)
و یهود گفتند: «دست خدا (با زنجیر) بسته است.» دستهایشان بسته باد! و بخاطر این سخن، از رحمت (الهى) دور شوند! بلكه هر دو دست (قدرت) او، گشاده است; هرگونه بخواهد، مىبخشد! ولى این آیات، كه از طرف پروردگارت بر تو نازل شده، بر طغیان و كفر بسیارى از آنها مىافزاید. و ما در میان آنها تا روز قیامت عداوت و دشمنى افكندیم. هر زمان آتش جنگى افروختند، خداوند آن را خاموش ساخت; و براى فساد در زمین، تلاش مىكنند; و خداوند، مفسدان را دوست ندارد. (۶۴)
و اگر اهل كتاب ایمان بیاورند و تقوا پیشه كنند، گناهان آنها را مىبخشیم; و آنها را در باغهاى پرنعمت بهشت، وارد مىسازیم. (۶۵)
و اگر آنان، تورات و انجیل و آنچه را از سوى پروردگارشان بر آنها نازل شده ( قرآن) برپا دارند، از آسمان و زمین، روزى خواهند خورد; جمعى از آنها، معتدل و میانهرو هستند، ولى بیشترشان اعمال بدى انجام مىدهند. (۶۶)
اى پیامبر! آنچه از طرف پروردگارت بر تو نازل شده است، كاملا (به مردم) برسان! و اگر نكنى، رسالت او را انجام ندادهاى! خداوند تو را از (خطرات احتمالى) مردم، نگاه مىدارد; و خداوند، جمعیت كافران (لجوج) را هدایت نمىكند. (۶۷)
اى اهل كتاب! شما هیچ آیین صحیحى ندارید، مگر اینكه تورات و انجیل و آنچه را از طرف پروردگارتان بر شما نازل شده است، برپا دارید. ولى آنچه بر تو از سوى پروردگارت نازل شده، (نه تنها مایه بیدارى آنها نمىگردد، بلكه) بر طغیان و كفر بسیارى از آنها مىافزاید. بنابر این، از این قوم كافر، (و مخالفت آنها،) غمگین مباش! (۶۸)
آنها كه ایمان آوردهاند، و یهود و صابئان و مسیحیان، هرگاه به خداوند یگانه و روز جزا، ایمان بیاورند، و عمل صالح انجام دهند، نه ترسى بر آنهاست، و نه غمگین خواهند شد. (۶۹)
ما از بنى اسرائیل پیمان گرفتیم; و رسولانى به سوى آنها فرستادیم; (ولى) هر زمان پیامبرى حكمى بر خلاف هوسها و دلخواه آنها مىآورد، عدهاى را تكذیب مىكردند; و عدهاى را مىكشتند. (۷۰)
گمان كردند مجازاتى در كار نخواهد بود! از اینرو (از دیدن حقایق و شنیدن سخنان حق،) نابینا و كر شدند; سپس (بیدار گشتند، و) خداوند توبه آنها را پذیرفت، دیگربار (در خواب غفلت فرو رفتند، و) بسیارى از آنها كور و كر شدند; و خداوند، به آنچه انجام مىدهند، بیناست. (۷۱)
آنها كه گفتند: «خداوند همان مسیح بن مریم است»، بیقین كافر شدند، (با اینكه خود) مسیح گفت: اى بنى اسرائیل! خداوند یگانه را، كه پروردگار من و شماست، پرستش كنید! زیرا هر كس شریكى براى خدا قرار دهد، خداوند بهشت را بر او حرام كرده است; و جایگاه او دوزخ است; و ستمكاران، یار و یاورى ندارند. (۷۲)
آنها كه گفتند: «خداوند، یكى از سه خداست» (نیز) بیقین كافر شدند; معبودى جز معبود یگانه نیست; و اگر از آنچه مىگویند دست بر ندارند، عذاب دردناكى به كافران آنها (كه روى این عقیده ایستادگى كنند،) خواهد رسید. (۷۳)
یا به سوى خدا بازنمىگردند، و از او طلب آمرزش نمىكنند؟ (در حالى كه) خداوند آمرزنده مهربان است. (۷۴)
مسیح فرزند مریم، فقط فرستاده (خدا) بود; پیش از وى نیز، فرستادگان دیگرى بودند، مادرش، زن بسیار راستگویى بود; هر دو، غذا مىخوردند; (با این حال، چگونه دعوى الوهیت مسیح و پرستش مریم را دارید؟!) بنگر چگونه نشانه را براى آنها آشكار مىسازیم! سپس بنگر چگونه از حق بازگردانده مىشوند! (۷۵)
بگو: «آیا جز خدا چیزى را مىپرستید كه مالك سود و زیان شما نیست؟! و خداوند، شنوا و داناست.» (۷۶)
بگو: «اى اهل كتاب! در دین خود، غلو (و زیاده روى) نكنید! و غیر از حق نگویید! و از هوسهاى جمعیتى كه پیشتر گمراه شدند و دیگران را گمراه كردند و از راه راست منحرف گشتند، پیروى ننمایید!» (۷۷)
كافران بنى اسرائیل، بر زبان داوود و عیسى بن مریم، لعن (و نفرین) شدند! این بخاطر آن بود كه گناه كردند، و تجاوز مىنمودند. (۷۸)
آنها از اعمال زشتى كه انجام مىدادند، یكدیگر را نهى نمىكردند; چه بدكارى انجام مىدادند! (۷۹)
بسیارى از آنها را مىبینى كه كافران (و بتپرستان) را دوست مىدارند (و با آنها طرح دوستى مىریزند); نفس (سركش) آنها، چه بد اعمالى از پیش براى (معاد) آنها فرستاد! كه نتیجه آن، خشم خداوند بود; و در عذاب (الهى) جاودانه خواهند ماند. (۸۰)
و اگر به خدا و پیامبر (ص) و آنچه بر او نازل شده، ایمان مىآوردند، (هرگز) آنان ( كافران) را به دوستى اختیار نمىكردند; ولى بسیارى از آنها فاسقند. (۸۱)
بطور مسلم، دشمنترین مردم نسبت به مؤمنان را، یهود و مشركان خواهى یافت; و نزدیكترین دوستان به مؤمنان را كسانى مىیابى كه مىگویند: «ما نصارى هستیم»; این بخاطر آن است كه در میان آنها، افرادى عالم و تارك دنیا هستند; و آنها (در برابر حق) تكبر نمىورزند. (۸۲)
و هر زمان آیاتى را كه بر پیامبر (اسلام) نازل شده بشنوند، چشمهاى آنها را مىبینى كه (از شوق،) اشك مىریزد، بخاطر حقیقتى كه دریافتهاند; آنها مىگویند: «پروردگارا! ایمان آوردیم; پس ما را با گواهان (و شاهدان حق، در زمره یاران محمد) بنویس! (۸۳)
چرا ما به خدا و آنچه از حق به ما رسیده است، ایمان نیاوریم، در حالى كه آرزو داریم پروردگارمان ما را در زمره صالحان قرار دهد؟!» (۸۴)
خداوند بخاطر این سخن، به آنها باغهایى از بهشت پاداش داد كه از زیر درختانش، نهرها جارى است; جاودانه در آن خواهند ماند; و این است جزاى نیكوكاران! (۸۵)
و كسانى كه كافر شدند و آیات ما را تكذیب كردند، همانها اهل دوزخند. (۸۶)
اى كسانى كه ایمان آوردهاید! چیزهاى پاكیزه را كه خداوند براى شما حلال كرده است، حرام نكنید! و از حد، تجاوز ننمایید! زیرا خداوند متجاوزان را دوست نمىدارد. (۸۷)
و از نعمتهاى حلال و پاكیزهاى كه خداوند به شما روزى داده است، بخورید! و از (مخالفت) خداوندى كه به او ایمان دارید، بپرهیزید! (۸۸)
خداوند شما را بخاطر سوگندهاى بیهوده (و خالى از اراده،) مؤاخذه نمىكند; ولى در برابر سوگندهایى كه (از روى اراده) محكم كردهاید، مؤاخذه مىنماید. كفاره اینگونه قسمها، اطعام ده نفر مستمند، از غذاهاى معمولى است كه به خانواده خود مىدهید; یا لباس پوشاندن بر آن ده نفر; و یا آزاد كردن یك برده; و كسى كه هیچ كدام از اینها را نیابد، سه روز روزه مىگیرد; این، كفاره سوگندهاى شماست به هنگامى كه سوگند یاد مىكنید (و مخالفت مىنمایید). و سوگندهاى خود را حفظ كنید (و نشكنید!) خداوند آیات خود را این چنین براى شما بیان مىكند، شاید شكر او را بجا آورید! (۸۹)
اى كسانى كه ایمان آوردهاید! شراب و قمار و بتها و ازلام ( نوعى بختآزمایى )، پلید و از عمل شیطان است، از آنها دورى كنید تا رستگار شوید! (۹۰)
شیطان مىخواهد به وسیله شراب و قمار، در میان شما عداوت و كینه ایجاد كند، و شما را از یاد خدا و از نماز بازدارد. آیا (با این همه زیان و فساد، و با این نهى اكید،) خوددارى خواهید كرد؟! (۹۱)
اطاعت خدا و اطاعت پیامبر كنید! و (از مخالفت فرمان او) بترسید! و اگر روى برگردانید، (مستحق مجازات خواهید بود; و) بدانید بر پیامبر ما، جز ابلاغ آشكار، چیز دیگرى نیست (و این وظیفه را در برابر شما، انجام داده است). (۹۲)
بر كسانى كه ایمان آورده و اعمال صالح انجام دادهاند، گناهى در آنچه خوردهاند نیست; (و نسبت به نوشیدن شراب، قبل از نزول حكم تحریم، مجازات نمىشوند;) اگر تقوا پیشه كنند، و ایمان بیاورند، و اعمال صالح انجام دهند; سپس تقوا پیشه كنند و ایمان آورند; سپس تقوا پیشه كنند و نیكى نمایند. و خداوند، نیكوكاران را دوست مىدارد. (۹۳)
اى كسانى كه ایمان آوردهاید! خداوند شما را به چیزى از شكار كه (به نزدیكى شما مىآید، بطورى كه) دستها و نیزههایتان به آن مىرسد، مىآزماید; تا معلوم شود چه كسى باایمان به غیب، از خدا مىترسد; و هر كس بعد از آن تجاوز كند، مجازات دردناكى خواهد داشت. (۹۴)
اى كسانى كه ایمان آوردهاید! در حال احرام، شكار نكنید، و هر كس از شما عمدا آن را به قتل برساند، باید كفارهاى معادل آن از چهارپایان بدهد; كفارهاى كه دو نفر عادل از شما، معادل بودن آن را تصدیق كنند; و به صورت قربانى به (حریم) كعبه برسد; یا (به جاى قربانى،) اطعام مستمندان كند; یا معادل آن، روزه بگیرد، تا كیفر كار خود را بچشد. خداوند گذشته را عفو كرده، ولى هر كس تكرار كند، خدا از او انتقام مىگیرد; و خداوند، توانا و صاحب انتقام است. (۹۵)
صید دریا و طعام آن براى شما و كاروانیان حلال است; تا (در حال احرام) از آن بهرهمند شوید; ولى مادام كه محرم هستید، شكار صحرا براى شما حرام است; و از (نافرمانى) خدایى كه به سوى او محشور مىشوید، بترسید! (۹۶)
خداوند، كعبه -بیت الحرام- را وسیلهاى براى استوارى و سامان بخشیدن به كار مردم قرار داده; و همچنین ماه حرام، و قربانیهاى بىنشان، و قربانیهاى نشاندار را; اینگونه احكام (حساب شده و دقیق،) بخاطر آن است كه بدانید خداوند، آنچه در آسمانها و آنچه در زمین است، مىداند; و خدا به هر چیزى داناست. (۹۷)
بدانید خدا داراى مجازات شدید، و (در عین حال) آمرزنده و مهربان است. (۹۸)
پیامبر وظیفهاى جز رسانیدن پیام (الهى) ندارد; (و مسؤول اعمال شما نیست). و خداوند آنچه را آشكار، و آنچه را پنهان مىدارید مىداند. (۹۹)
بگو: «(هیچگاه) ناپاك و پاك مساوى نیستند; هر چند فزونى ناپاكها، تو را به شگفتى اندازد! از (مخالفت) خدا بپرهیزید اى صاحبان خرد، شاید رستگار شوید! (۱۰۰)
اى كسانى كه ایمان آوردهاید! از چیزهایى نپرسید كه اگر براى شما آشكار گردد، شما را ناراحت مىكند! و اگر به هنگام نزول قرآن، از آنها سؤال كنید، براى شما آشكار مىشود; خداوند آنها را بخشیده (و نادیده گرفته) است. و خداوند، آمرزنده و بردبار است. (۱۰۱)
جمعى از پیشینیان شما، از آن سئوال كردند; و سپس با آن به مخالفت برخاستند. (ممكن است شما هم چنین سرنوشتى پیدا كنید.) (۱۰۲)
خداوند هیچگونه «بحیره» و «سائبه» و «وصیله» و «حام» قرار نداده است (اشاره به چهار نوع از حیوانات اهلى است كه در زمان جاهلیت، استفاده از آنها را بعللى حرام مىدانستند; و این بدعت، در اسلام ممنوع شد.) ولى كسانى كه كافر شدند، بر خدا دروغ مىبندند; و بیشتر آنها نمىفهمند! (۱۰۳)
و هنگامى كه به آنها گفته شود: «به سوى آنچه خدا نازل كرده، و به سوى پیامبر بیایید!»، مىگویند: «آنچه از پدران خود یافتهایم، ما را بس است!»; آیا اگر پدران آنها چیزى نمىدانستند، و هدایت نیافته بودند (باز از آنها پیروى مىكنند)؟! (۱۰۴)
اى كسانى كه ایمان آوردهاید! مراقب خود باشید! اگر شما هدایت یافتهاید، گمراهى كسانى كه گمراه شدهاند، به شما زیانى نمىرساند. بازگشت همه شما به سوى خداست; و شما را از آنچه عمل مىكردید، آگاه مىسازد. (۱۰۵)
اى كسانى كه ایمان آوردهاید! هنگامى كه مرگ یكى از شما فرا رسد، در موقع وصیت باید از میان شما، دو نفر عادل را به شهادت بطلبد; یا اگر مسافرت كردید، و مصیبت مرگ شما فرا رسید، (و در آن جا مسلمانى نیافتید،) دو نفر از غیر خودتان را به گواهى بطلبید، و اگر به هنگام اداى شهادت، در صدق آنها شك كردید، آنها را بعد از نماز نگاه مىدارید تا سوگند یاد كنند كه: «ما حاضر نیستیم حق را به چیزى بفروشیم، هر چند در مورد خویشاوندان ما باشد! و شهادت الهى را كتمان نمىكنیم، كه از گناهكاران خواهیم بود!» (۱۰۶)
و اگر اطلاعى حاصل شود كه آن دو، مرتكب گناهى شدهاند (و حق راكتمان كردهاند)، دو نفر از كسانى كه نسبت به میت، اولى هستند، به جاى آنها قرار مىگیرند، و به خدا سوگند یاد مىكنند كه: «گواهى ما، از گواهى آن دو، به حق نزدیكتر است! و ما تجاوزى نكردهایم; كه اگر چنین كرده باشیم، از ظالمان خواهیم بود!» (۱۰۷)
این كار، نزدیكتر است به اینكه گواهى بحق دهند، (و از خدا بترسند،) و یا (از مردم) بترسند كه (دروغشان فاش گردد، و) سوگندهایى جاى سوگندهاى آنها را بگیرد. از (مخالفت) خدا بپرهیزید، و گوش فرا دهید! و خداوند، جمعیت فاسقان را هدایت نمىكند. (۱۰۸)
(از) روزى (بترسید) كه خداوند، پیامبران را جمع مىكند، و به آنها مىگوید: «(در برابر دعوت شما،) چه پاسخى به شما داده شد؟»، مىگویند: «ما چیزى نمىدانیم; تو خود، از همه اسرار نهان آگاهى.» (۱۰۹)
(به خاطر بیاور) هنگامى را كه خداوند به عیسى بن مریم گفت: «یاد كن نعمتى را كه به تو و مادرت بخشیدم! زمانى كه تو را با» روح القدس «تقویت كردم; كه در گاهواره و به هنگام بزرگى، با مردم سخن مىگفتى; و هنگامى كه كتاب و حكمت و تورات و انجیل را به تو آموختم; و هنگامى كه به فرمان من، از گل چیزى بصورت پرنده مىساختى، و در آن مىدمیدى، و به فرمان من، پرندهاى مىشد; و كور مادرزاد، و مبتلا به بیمارى پیسى را به فرمان من، شفا مىدادى; و مردگان را (نیز) به فرمان من زنده مىكردى; و هنگامى كه بنى اسرائیل را از آسیب رساندن به تو، بازداشتم; در آن موقع كه دلایل روشن براى آنها آوردى، ولى جمعى از كافران آنها گفتند: اینها جز سحر آشكار نیست!» (۱۱۰)
و (به یاد آور) زمانى را كه به حواریون وحى فرستادم كه: «به من و فرستاده من، ایمان بیاورید!; سذللّه آنها گفتند: «ایمان آوردیم، و گواه باش كه ما مسلمانیم!» (۱۱۱)
در آن هنگام كه حواریون گفتند: «اى عیسى بن مریم! آیا پروردگارت مىتواند مائدهاى از آسمان بر ما نازل كند؟» او (در پاسخ) گفت: «از خدا بپرهیزید اگر با ایمان هستید!» (۱۱۲)
گفتند: «(ما نظر بدى نداریم،) مىخواهیم از آن بخوریم، و دلهاى ما (به رسالت تو) مطمئن گردد; و بدانیم به ما راست گفتهاى; و بر آن، گواه باشیم.» (۱۱۳)
عیسى بن مریم عرض كرد: «خداوندا! پروردگارا! از آسمان مائدهاى بر ما بفرست! تا براى اول و آخر ما، عیدى باشد، و نشانهاى از تو; و به ما روزى ده! تو بهترین روزى دهندگانى!» (۱۱۴)
خداوند (دعاى او را مستجاب كرد; و) فرمود: «من آن را بر شما نازل مىكنم; ولى هر كس از شما بعد از آن كافر گردد (و راه انكار پوید)، او را مجازاتى مىكنم كه احدى از جهانیان را چنان مجازات نكرده باشم!» (۱۱۵)
و آنگاه كه خداوند به عیسى بن مریم مىگوید: «آیا تو به مردم گفتى كه من و مادرم را بعنوان دو معبود غیر از خدا انتخاب كنید؟!»، او مىگوید: «منزهى تو! من حق ندارم آنچه را كه شایسته من نیست، بگویم! اگر چنین سخنى را گفته باشم، تو مىدانى! تو از آنچه در روح و جان من است، آگاهى; و من از آنچه در ذات (پاك) توست، آگاه نیستم! بیقین تو از تمام اسرار و پنهانیها باخبرى. (۱۱۶)
من، جز آنچه مرا به آن فرمان دادى، چیزى به آنها نگفتم; (به آنها گفتم:) خداوندى را بپرستید كه پروردگار من و پروردگار شماست! و تا زمانى كه در میان آنها بودم، مراقب و گواهشان بودم; ولى هنگامى كه مرا از میانشان برگرفتى، تو خود مراقب آنها بودى; و تو بر هر چیز، گواهى! (۱۱۷)
(با این حال،) اگر آنها را مجازات كنى، بندگان تواند. (و قادر به فرار از مجازات تو نیستند); و اگر آنان را ببخشى، توانا و حكیمى! (نه كیفر تو نشانه بىحكمتى است، و نه بخشش تو نشانه ضعف!)»(۱۱۸)
خداوند مىگوید: «امروز، روزى است كه راستى راستگویان، به آنها سود مىبخشد; براى آنها باغهایى از بهشت است كه نهرها از زیر (درختان) آن مىگذرد، و تا ابد، جاودانه در آن مىمانند; هم خداوند از آنها خشنود است، و هم آنها از خدا خشنودند; این، رستگارى بزرگ است!» (۱۱۹)
حكومت آسمانها و زمین و آنچه در آنهاست، از آن خداست; و او بر هر چیزى تواناست. (۱۲۰)