حسینیه تابناک؛

سوره نساء با صدای عبدالباسط عبدالصمد

کد خبر: ۱۰۱۸۸۸۲
تاریخ انتشار: ۱۳ آذر ۱۳۹۹ - ۱۲:۲۱ 03 December 2020
تعداد بازدید : 9697
کد خبر: ۱۰۱۸۸۸۲
|
۱۳ آذر ۱۳۹۹ - ۱۲:۲۱ 03 December 2020
|
31573 بازدید

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم

یَا أَیُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّکُمُ الَّذِی خَلَقَکُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا کَثِیرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِی تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ کَانَ عَلَیْکُمْ رَقِیبًا ﴿١﴾ وَآتُوا الْیَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِیثَ بِالطَّیِّبِ وَلا تَأْکُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِکُمْ إِنَّهُ کَانَ حُوبًا کَبِیرًا ﴿٢﴾ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا فِی الْیَتَامَى فَانْکِحُوا مَا طَابَ لَکُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَکَتْ أَیْمَانُکُمْ ذَلِکَ أَدْنَى أَلا تَعُولُوا ﴿٣﴾ وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَکُمْ عَنْ شَیْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَکُلُوهُ هَنِیئًا مَرِیئًا ﴿٤﴾ وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَکُمُ الَّتِی جَعَلَ اللَّهُ لَکُمْ قِیَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِیهَا وَاکْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلا مَعْرُوفًا ﴿٥﴾ وَابْتَلُوا الْیَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّکَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَیْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلا تَأْکُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ یَکْبَرُوا وَمَنْ کَانَ غَنِیًّا فَلْیَسْتَعْفِفْ وَمَنْ کَانَ فَقِیرًا فَلْیَأْکُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَیْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَیْهِمْ وَکَفَى بِاللَّهِ حَسِیبًا ﴿٦﴾ لِلرِّجَالِ نَصِیبٌ مِمَّا تَرَکَ الْوَالِدَانِ وَالأقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِیبٌ مِمَّا تَرَکَ الْوَالِدَانِ وَالأقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ کَثُرَ نَصِیبًا مَفْرُوضًا ﴿٧﴾ وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْیَتَامَى وَالْمَسَاکِینُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلا مَعْرُوفًا ﴿٨﴾ وَلْیَخْشَ الَّذِینَ لَوْ تَرَکُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّیَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَیْهِمْ فَلْیَتَّقُوا اللَّهَ وَلْیَقُولُوا قَوْلا سَدِیدًا ﴿٩﴾ إِنَّ الَّذِینَ یَأْکُلُونَ أَمْوَالَ الْیَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا یَأْکُلُونَ فِی بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَیَصْلَوْنَ سَعِیرًا ﴿١٠﴾ یُوصِیکُمُ اللَّهُ فِی أَوْلادِکُمْ لِلذَّکَرِ مِثْلُ حَظِّ الأنْثَیَیْنِ فَإِنْ کُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَیْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَکَ وَإِنْ کَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأبَوَیْهِ لِکُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَکَ إِنْ کَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ یَکُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ کَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِیَّةٍ یُوصِی بِهَا أَوْ دَیْنٍ آبَاؤُکُمْ وَأَبْنَاؤُکُمْ لا تَدْرُونَ أَیُّهُمْ أَقْرَبُ لَکُمْ نَفْعًا فَرِیضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ کَانَ عَلِیمًا حَکِیمًا ﴿١١﴾ وَلَکُمْ نِصْفُ مَا تَرَکَ أَزْوَاجُکُمْ إِنْ لَمْ یَکُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ کَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَکُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَکْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِیَّةٍ یُوصِینَ بِهَا أَوْ دَیْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَکْتُمْ إِنْ لَمْ یَکُنْ لَکُمْ وَلَدٌ فَإِنْ کَانَ لَکُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَکْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِیَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَیْنٍ وَإِنْ کَانَ رَجُلٌ یُورَثُ کَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِکُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ کَانُوا أَکْثَرَ مِنْ ذَلِکَ فَهُمْ شُرَکَاءُ فِی الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِیَّةٍ یُوصَى بِهَا أَوْ دَیْنٍ غَیْرَ مُضَارٍّ وَصِیَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِیمٌ حَلِیمٌ ﴿١٢﴾ تِلْکَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ یُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ یُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا وَذَلِکَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ ﴿١٣﴾ وَمَنْ یَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَیَتَعَدَّ حُدُودَهُ یُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِیهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِینٌ ﴿١٤﴾ وَاللاتِی یَأْتِینَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِکُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَیْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْکُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِکُوهُنَّ فِی الْبُیُوتِ حَتَّى یَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ یَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِیلا ﴿١٥﴾ وَاللَّذَانِ یَأْتِیَانِهَا مِنْکُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ کَانَ تَوَّابًا رَحِیمًا ﴿١٦﴾ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِینَ یَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ یَتُوبُونَ مِنْ قَرِیبٍ فَأُولَئِکَ یَتُوبُ اللَّهُ عَلَیْهِمْ وَکَانَ اللَّهُ عَلِیمًا حَکِیمًا ﴿١٧﴾ وَلَیْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِینَ یَعْمَلُونَ السَّیِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّی تُبْتُ الآنَ وَلا الَّذِینَ یَمُوتُونَ وَهُمْ کُفَّارٌ أُولَئِکَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِیمًا ﴿١٨﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا یَحِلُّ لَکُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ کَرْهًا وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَیْتُمُوهُنَّ إِلا أَنْ یَأْتِینَ بِفَاحِشَةٍ مُبَیِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ کَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَکْرَهُوا شَیْئًا وَیَجْعَلَ اللَّهُ فِیهِ خَیْرًا کَثِیرًا ﴿١٩﴾ وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَکَانَ زَوْجٍ وَآتَیْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَیْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِینًا ﴿٢٠﴾ وَکَیْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُکُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْکُمْ مِیثَاقًا غَلِیظًا ﴿٢١﴾ وَلا تَنْکِحُوا مَا نَکَحَ آبَاؤُکُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ کَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِیلا ﴿٢٢﴾ حُرِّمَتْ عَلَیْکُمْ أُمَّهَاتُکُمْ وَبَنَاتُکُمْ وَأَخَوَاتُکُمْ وَعَمَّاتُکُمْ وَخَالاتُکُمْ وَبَنَاتُ الأخِ وَبَنَاتُ الأخْتِ وَأُمَّهَاتُکُمُ اللاتِی أَرْضَعْنَکُمْ وَأَخَوَاتُکُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِکُمْ وَرَبَائِبُکُمُ اللاتِی فِی حُجُورِکُمْ مِنْ نِسَائِکُمُ اللاتِی دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَکُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَیْکُمْ وَحَلائِلُ أَبْنَائِکُمُ الَّذِینَ مِنْ أَصْلابِکُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَیْنَ الأخْتَیْنِ إِلا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ کَانَ غَفُورًا رَحِیمًا ﴿٢٣﴾

الجزء ٥

وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلا مَا مَلَکَتْ أَیْمَانُکُمْ کِتَابَ اللَّهِ عَلَیْکُمْ وَأُحِلَّ لَکُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِکُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِکُمْ مُحْصِنِینَ غَیْرَ مُسَافِحِینَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِیضَةً وَلا جُنَاحَ عَلَیْکُمْ فِیمَا تَرَاضَیْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِیضَةِ إِنَّ اللَّهَ کَانَ عَلِیمًا حَکِیمًا ﴿٢٤﴾ وَمَنْ لَمْ یَسْتَطِعْ مِنْکُمْ طَوْلا أَنْ یَنْکِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَکَتْ أَیْمَانُکُمْ مِنْ فَتَیَاتِکُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِیمَانِکُمْ بَعْضُکُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْکِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَیْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَیْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَیْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِکَ لِمَنْ خَشِیَ الْعَنَتَ مِنْکُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَیْرٌ لَکُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٢٥﴾ یُرِیدُ اللَّهُ لِیُبَیِّنَ لَکُمْ وَیَهْدِیَکُمْ سُنَنَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِکُمْ وَیَتُوبَ عَلَیْکُمْ وَاللَّهُ عَلِیمٌ حَکِیمٌ ﴿٢٦﴾ وَاللَّهُ یُرِیدُ أَنْ یَتُوبَ عَلَیْکُمْ وَیُرِیدُ الَّذِینَ یَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِیلُوا مَیْلا عَظِیمًا ﴿٢٧﴾ یُرِیدُ اللَّهُ أَنْ یُخَفِّفَ عَنْکُمْ وَخُلِقَ الإنْسَانُ ضَعِیفًا ﴿٢٨﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَأْکُلُوا أَمْوَالَکُمْ بَیْنَکُمْ بِالْبَاطِلِ إِلا أَنْ تَکُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْکُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَکُمْ إِنَّ اللَّهَ کَانَ بِکُمْ رَحِیمًا ﴿٢٩﴾ وَمَنْ یَفْعَلْ ذَلِکَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِیهِ نَارًا وَکَانَ ذَلِکَ عَلَى اللَّهِ یَسِیرًا ﴿٣٠﴾ إِنْ تَجْتَنِبُوا کَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُکَفِّرْ عَنْکُمْ سَیِّئَاتِکُمْ وَنُدْخِلْکُمْ مُدْخَلا کَرِیمًا ﴿٣١﴾ وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَکُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِیبٌ مِمَّا اکْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِیبٌ مِمَّا اکْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ کَانَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمًا ﴿٣٢﴾ وَلِکُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِیَ مِمَّا تَرَکَ الْوَالِدَانِ وَالأقْرَبُونَ وَالَّذِینَ عَقَدَتْ أَیْمَانُکُمْ فَآتُوهُمْ نَصِیبَهُمْ إِنَّ اللَّهَ کَانَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ شَهِیدًا ﴿٣٣﴾ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَیْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللاتِی تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِی الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَکُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَیْهِنَّ سَبِیلا إِنَّ اللَّهَ کَانَ عَلِیًّا کَبِیرًا ﴿٣٤﴾ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَیْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَکَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَکَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ یُرِیدَا إِصْلاحًا یُوَفِّقِ اللَّهُ بَیْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ کَانَ عَلِیمًا خَبِیرًا ﴿٣٥﴾ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِکُوا بِهِ شَیْئًا وَبِالْوَالِدَیْنِ إِحْسَانًا وَبِذِی الْقُرْبَى وَالْیَتَامَى وَالْمَسَاکِینِ وَالْجَارِ ذِی الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِیلِ وَمَا مَلَکَتْ أَیْمَانُکُمْ إِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ مَنْ کَانَ مُخْتَالا فَخُورًا ﴿٣٦﴾ الَّذِینَ یَبْخَلُونَ وَیَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَیَکْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْکَافِرِینَ عَذَابًا مُهِینًا ﴿٣٧﴾ وَالَّذِینَ یُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْیَوْمِ الآخِرِ وَمَنْ یَکُنِ الشَّیْطَانُ لَهُ قَرِینًا فَسَاءَ قَرِینًا ﴿٣٨﴾ وَمَاذَا عَلَیْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ وَکَانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِیمًا ﴿٣٩﴾ إِنَّ اللَّهَ لا یَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَکُ حَسَنَةً یُضَاعِفْهَا وَیُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِیمًا ﴿٤٠﴾ فَکَیْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ کُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِیدٍ وَجِئْنَا بِکَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِیدًا ﴿٤١﴾ یَوْمَئِذٍ یَوَدُّ الَّذِینَ کَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأرْضُ وَلا یَکْتُمُونَ اللَّهَ حَدِیثًا ﴿٤٢﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُکَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُبًا إِلا عَابِرِی سَبِیلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ کُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْکُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَیَمَّمُوا صَعِیدًا طَیِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِکُمْ وَأَیْدِیکُمْ إِنَّ اللَّهَ کَانَ عَفُوًّا غَفُورًا ﴿٤٣﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ أُوتُوا نَصِیبًا مِنَ الْکِتَابِ یَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَیُرِیدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِیلَ ﴿٤٤﴾ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِکُمْ وَکَفَى بِاللَّهِ وَلِیًّا وَکَفَى بِاللَّهِ نَصِیرًا ﴿٤٥﴾ مِنَ الَّذِینَ هَادُوا یُحَرِّفُونَ الْکَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَیَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَیْنَا وَاسْمَعْ غَیْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَیًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِی الدِّینِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَکَانَ خَیْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَکِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِکُفْرِهِمْ فَلا یُؤْمِنُونَ إِلا قَلِیلا ﴿٤٦﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَکُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ کَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَکَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا ﴿٤٧﴾ إِنَّ اللَّهَ لا یَغْفِرُ أَنْ یُشْرَکَ بِهِ وَیَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِکَ لِمَنْ یَشَاءُ وَمَنْ یُشْرِکْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِیمًا ﴿٤٨﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ یُزَکُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ یُزَکِّی مَنْ یَشَاءُ وَلا یُظْلَمُونَ فَتِیلا ﴿٤٩﴾ انْظُرْ کَیْفَ یَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْکَذِبَ وَکَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِینًا ﴿٥٠﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ أُوتُوا نَصِیبًا مِنَ الْکِتَابِ یُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَیَقُولُونَ لِلَّذِینَ کَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِینَ آمَنُوا سَبِیلا ﴿٥١﴾ أُولَئِکَ الَّذِینَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ یَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِیرًا ﴿٥٢﴾ أَمْ لَهُمْ نَصِیبٌ مِنَ الْمُلْکِ فَإِذًا لا یُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِیرًا ﴿٥٣﴾ أَمْ یَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَیْنَا آلَ إِبْرَاهِیمَ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَآتَیْنَاهُمْ مُلْکًا عَظِیمًا ﴿٥٤﴾ فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَکَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِیرًا ﴿٥٥﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا بِآیَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِیهِمْ نَارًا کُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَیْرَهَا لِیَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ کَانَ عَزِیزًا حَکِیمًا ﴿٥٦﴾ وَالَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا أَبَدًا لَهُمْ فِیهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلا ظَلِیلا ﴿٥٧﴾ إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُکُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَکَمْتُمْ بَیْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْکُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا یَعِظُکُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ کَانَ سَمِیعًا بَصِیرًا ﴿٥٨﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللَّهَ وَأَطِیعُوا الرَّسُولَ وَأُولِی الأمْرِ مِنْکُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِی شَیْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ کُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ ذَلِکَ خَیْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِیلا ﴿٥٩﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ یَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَیْکَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِکَ یُرِیدُونَ أَنْ یَتَحَاکَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ یَکْفُرُوا بِهِ وَیُرِیدُ الشَّیْطَانُ أَنْ یُضِلَّهُمْ ضَلالا بَعِیدًا ﴿٦٠﴾ وَإِذَا قِیلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَیْتَ الْمُنَافِقِینَ یَصُدُّونَ عَنْکَ صُدُودًا ﴿٦١﴾ فَکَیْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِیبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَیْدِیهِمْ ثُمَّ جَاءُوکَ یَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلا إِحْسَانًا وَتَوْفِیقًا ﴿٦٢﴾ أُولَئِکَ الَّذِینَ یَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِی قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِی أَنْفُسِهِمْ قَوْلا بَلِیغًا ﴿٦٣﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا لِیُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوکَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِیمًا ﴿٦٤﴾ فَلا وَرَبِّکَ لا یُؤْمِنُونَ حَتَّى یُحَکِّمُوکَ فِیمَا شَجَرَ بَیْنَهُمْ ثُمَّ لا یَجِدُوا فِی أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَیْتَ وَیُسَلِّمُوا تَسْلِیمًا ﴿٦٥﴾ وَلَوْ أَنَّا کَتَبْنَا عَلَیْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَکُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِیَارِکُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلا قَلِیلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا یُوعَظُونَ بِهِ لَکَانَ خَیْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِیتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لآتَیْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِیمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَیْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِیمًا ﴿٦٨﴾ وَمَنْ یُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِکَ مَعَ الَّذِینَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ مِنَ النَّبِیِّینَ وَالصِّدِّیقِینَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِینَ وَحَسُنَ أُولَئِکَ رَفِیقًا ﴿٦٩﴾ ذَلِکَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَکَفَى بِاللَّهِ عَلِیمًا ﴿٧٠﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَکُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِیعًا ﴿٧١﴾ وَإِنَّ مِنْکُمْ لَمَنْ لَیُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْکُمْ مُصِیبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَیَّ إِذْ لَمْ أَکُنْ مَعَهُمْ شَهِیدًا ﴿٧٢﴾ وَلَئِنْ أَصَابَکُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَیَقُولَنَّ کَأَنْ لَمْ تَکُنْ بَیْنَکُمْ وَبَیْنَهُ مَوَدَّةٌ یَا لَیْتَنِی کُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِیمًا ﴿٧٣﴾ فَلْیُقَاتِلْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ الَّذِینَ یَشْرُونَ الْحَیَاةَ الدُّنْیَا بِالآخِرَةِ وَمَنْ یُقَاتِلْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ فَیُقْتَلْ أَوْ یَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِیهِ أَجْرًا عَظِیمًا ﴿٧٤﴾ وَمَا لَکُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِینَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِینَ یَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْیَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْکَ وَلِیًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْکَ نَصِیرًا ﴿٧٥﴾ الَّذِینَ آمَنُوا یُقَاتِلُونَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَالَّذِینَ کَفَرُوا یُقَاتِلُونَ فِی سَبِیلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِیَاءَ الشَّیْطَانِ إِنَّ کَیْدَ الشَّیْطَانِ کَانَ ضَعِیفًا ﴿٧٦﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ قِیلَ لَهُمْ کُفُّوا أَیْدِیَکُمْ وَأَقِیمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّکَاةَ فَلَمَّا کُتِبَ عَلَیْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِیقٌ مِنْهُمْ یَخْشَوْنَ النَّاسَ کَخَشْیَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْیَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ کَتَبْتَ عَلَیْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِیبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْیَا قَلِیلٌ وَالآخِرَةُ خَیْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِیلا ﴿٧٧﴾ أَیْنَمَا تَکُونُوا یُدْرِکُکُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ کُنْتُمْ فِی بُرُوجٍ مُشَیَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ یَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَیِّئَةٌ یَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِکَ قُلْ کُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ لا یَکَادُونَ یَفْقَهُونَ حَدِیثًا ﴿٧٨﴾ مَا أَصَابَکَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَکَ مِنْ سَیِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِکَ وَأَرْسَلْنَاکَ لِلنَّاسِ رَسُولا وَکَفَى بِاللَّهِ شَهِیدًا ﴿٧٩﴾ مَنْ یُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاکَ عَلَیْهِمْ حَفِیظًا ﴿٨٠﴾ وَیَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِکَ بَیَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَیْرَ الَّذِی تَقُولُ وَاللَّهُ یَکْتُبُ مَا یُبَیِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَکَّلْ عَلَى اللَّهِ وَکَفَى بِاللَّهِ وَکِیلا ﴿٨١﴾ أَفَلا یَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ کَانَ مِنْ عِنْدِ غَیْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِیهِ اخْتِلافًا کَثِیرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِی الأمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِینَ یَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَیْکُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّیْطَانَ إِلا قَلِیلا ﴿٨٣﴾ فَقَاتِلْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ لا تُکَلَّفُ إِلا نَفْسَکَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِینَ عَسَى اللَّهُ أَنْ یَکُفَّ بَأْسَ الَّذِینَ کَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْکِیلا ﴿٨٤﴾ مَنْ یَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً یَکُنْ لَهُ نَصِیبٌ مِنْهَا وَمَنْ یَشْفَعْ شَفَاعَةً سَیِّئَةً یَکُنْ لَهُ کِفْلٌ مِنْهَا وَکَانَ اللَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ مُقِیتًا ﴿٨٥﴾ وَإِذَا حُیِّیتُمْ بِتَحِیَّةٍ فَحَیُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ کَانَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ حَسِیبًا ﴿٨٦﴾ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَیَجْمَعَنَّکُمْ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ لا رَیْبَ فِیهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِیثًا ﴿٨٧﴾ فَمَا لَکُمْ فِی الْمُنَافِقِینَ فِئَتَیْنِ وَاللَّهُ أَرْکَسَهُمْ بِمَا کَسَبُوا أَتُرِیدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ یُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِیلا ﴿٨٨﴾ وَدُّوا لَوْ تَکْفُرُونَ کَمَا کَفَرُوا فَتَکُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِیَاءَ حَتَّى یُهَاجِرُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَیْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِیًّا وَلا نَصِیرًا ﴿٨٩﴾ إِلا الَّذِینَ یَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَیْنَکُمْ وَبَیْنَهُمْ مِیثَاقٌ أَوْ جَاءُوکُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ یُقَاتِلُوکُمْ أَوْ یُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَیْکُمْ فَلَقَاتَلُوکُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوکُمْ فَلَمْ یُقَاتِلُوکُمْ وَأَلْقَوْا إِلَیْکُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَکُمْ عَلَیْهِمْ سَبِیلا ﴿٩٠﴾ سَتَجِدُونَ آخَرِینَ یُرِیدُونَ أَنْ یَأْمَنُوکُمْ وَیَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ کُلَّمَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْکِسُوا فِیهَا فَإِنْ لَمْ یَعْتَزِلُوکُمْ وَیُلْقُوا إِلَیْکُمُ السَّلَمَ وَیَکُفُّوا أَیْدِیَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَیْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولَئِکُمْ جَعَلْنَا لَکُمْ عَلَیْهِمْ سُلْطَانًا مُبِینًا ﴿٩١﴾ وَمَا کَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ یَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِیرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِیَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلا أَنْ یَصَّدَّقُوا فَإِنْ کَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَکُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِیرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ کَانَ مِنْ قَوْمٍ بَیْنَکُمْ وَبَیْنَهُمْ مِیثَاقٌ فَدِیَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِیرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ یَجِدْ فَصِیَامُ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَکَانَ اللَّهُ عَلِیمًا حَکِیمًا ﴿٩٢﴾ وَمَنْ یَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِیهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَیْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِیمًا ﴿٩٣﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ فَتَبَیَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَیْکُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَیَاةِ الدُّنْیَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ کَثِیرَةٌ کَذَلِکَ کُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَیْکُمْ فَتَبَیَّنُوا إِنَّ اللَّهَ کَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرًا ﴿٩٤﴾ لا یَسْتَوِی الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ غَیْرُ أُولِی الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِینَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِینَ دَرَجَةً وَکُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِینَ عَلَى الْقَاعِدِینَ أَجْرًا عَظِیمًا ﴿٩٥﴾ دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَکَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِیمًا ﴿٩٦﴾ إِنَّ الَّذِینَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِکَةُ ظَالِمِی أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِیمَ کُنْتُمْ قَالُوا کُنَّا مُسْتَضْعَفِینَ فِی الأرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَکُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِیهَا فَأُولَئِکَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِیرًا ﴿٩٧﴾ إِلا الْمُسْتَضْعَفِینَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا یَسْتَطِیعُونَ حِیلَةً وَلا یَهْتَدُونَ سَبِیلا ﴿٩٨﴾ فَأُولَئِکَ عَسَى اللَّهُ أَنْ یَعْفُوَ عَنْهُمْ وَکَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا ﴿٩٩﴾ وَمَنْ یُهَاجِرْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ یَجِدْ فِی الأرْضِ مُرَاغَمًا کَثِیرًا وَسَعَةً وَمَنْ یَخْرُجْ مِنْ بَیْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ یُدْرِکْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَکَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِیمًا ﴿١٠٠﴾ وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِی الأرْضِ فَلَیْسَ عَلَیْکُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ یَفْتِنَکُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا إِنَّ الْکَافِرِینَ کَانُوا لَکُمْ عَدُوًّا مُبِینًا ﴿١٠١﴾ وَإِذَا کُنْتَ فِیهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَکَ وَلْیَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْیَکُونُوا مِنْ وَرَائِکُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ یُصَلُّوا فَلْیُصَلُّوا مَعَکَ وَلْیَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِینَ کَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِکُمْ وَأَمْتِعَتِکُمْ فَیَمِیلُونَ عَلَیْکُمْ مَیْلَةً وَاحِدَةً وَلا جُنَاحَ عَلَیْکُمْ إِنْ کَانَ بِکُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ کُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَکُمْ وَخُذُوا حِذْرَکُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْکَافِرِینَ عَذَابًا مُهِینًا ﴿١٠٢﴾ فَإِذَا قَضَیْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْکُرُوا اللَّهَ قِیَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِکُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِیمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ کَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ کِتَابًا مَوْقُوتًا ﴿١٠٣﴾ وَلا تَهِنُوا فِی ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَکُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ یَأْلَمُونَ کَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا یَرْجُونَ وَکَانَ اللَّهُ عَلِیمًا حَکِیمًا ﴿١٠٤﴾ إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَیْکَ الْکِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْکُمَ بَیْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاکَ اللَّهُ وَلا تَکُنْ لِلْخَائِنِینَ خَصِیمًا ﴿١٠٥﴾ وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ کَانَ غَفُورًا رَحِیمًا ﴿١٠٦﴾ وَلا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِینَ یَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ مَنْ کَانَ خَوَّانًا أَثِیمًا ﴿١٠٧﴾ یَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا یَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ یُبَیِّتُونَ مَا لا یَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَکَانَ اللَّهُ بِمَا یَعْمَلُونَ مُحِیطًا ﴿١٠٨﴾ هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا فَمَنْ یُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ أَمْ مَنْ یَکُونُ عَلَیْهِمْ وَکِیلا ﴿١٠٩﴾ وَمَنْ یَعْمَلْ سُوءًا أَوْ یَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ یَسْتَغْفِرِ اللَّهَ یَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِیمًا ﴿١١٠﴾ وَمَنْ یَکْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا یَکْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَکَانَ اللَّهُ عَلِیمًا حَکِیمًا ﴿١١١﴾ وَمَنْ یَکْسِبْ خَطِیئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ یَرْمِ بِهِ بَرِیئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِینًا ﴿١١٢﴾ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَیْکَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ یُضِلُّوکَ وَمَا یُضِلُّونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا یَضُرُّونَکَ مِنْ شَیْءٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَیْکَ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَعَلَّمَکَ مَا لَمْ تَکُنْ تَعْلَمُ وَکَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَیْکَ عَظِیمًا ﴿١١٣﴾ لا خَیْرَ فِی کَثِیرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَیْنَ النَّاسِ وَمَنْ یَفْعَلْ ذَلِکَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِیهِ أَجْرًا عَظِیمًا ﴿١١٤﴾ وَمَنْ یُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَیَّنَ لَهُ الْهُدَى وَیَتَّبِعْ غَیْرَ سَبِیلِ الْمُؤْمِنِینَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِیرًا ﴿١١٥﴾ إِنَّ اللَّهَ لا یَغْفِرُ أَنْ یُشْرَکَ بِهِ وَیَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِکَ لِمَنْ یَشَاءُ وَمَنْ یُشْرِکْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا بَعِیدًا ﴿١١٦﴾ إِنْ یَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا إِنَاثًا وَإِنْ یَدْعُونَ إِلا شَیْطَانًا مَرِیدًا ﴿١١٧﴾ لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لأتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِکَ نَصِیبًا مَفْرُوضًا ﴿١١٨﴾ وَلأضِلَّنَّهُمْ وَلأمَنِّیَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَیُبَتِّکُنَّ آذَانَ الأنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَیُغَیِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ یَتَّخِذِ الشَّیْطَانَ وَلِیًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِینًا ﴿١١٩﴾ یَعِدُهُمْ وَیُمَنِّیهِمْ وَمَا یَعِدُهُمُ الشَّیْطَانُ إِلا غُرُورًا ﴿١٢٠﴾ أُولَئِکَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلا یَجِدُونَ عَنْهَا مَحِیصًا ﴿١٢١﴾ وَالَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِیلا ﴿١٢٢﴾ لَیْسَ بِأَمَانِیِّکُمْ وَلا أَمَانِیِّ أَهْلِ الْکِتَابِ مَنْ یَعْمَلْ سُوءًا یُجْزَ بِهِ وَلا یَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِیًّا وَلا نَصِیرًا ﴿١٢٣﴾ وَمَنْ یَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَکَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِکَ یَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا یُظْلَمُونَ نَقِیرًا ﴿١٢٤﴾ وَمَنْ أَحْسَنُ دِینًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِیمَ حَنِیفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلا ﴿١٢٥﴾ وَلِلَّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ وَکَانَ اللَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ مُحِیطًا ﴿١٢٦﴾ وَیَسْتَفْتُونَکَ فِی النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ یُفْتِیکُمْ فِیهِنَّ وَمَا یُتْلَى عَلَیْکُمْ فِی الْکِتَابِ فِی یَتَامَى النِّسَاءِ اللاتِی لا تُؤْتُونَهُنَّ مَا کُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْکِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِینَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْیَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَیْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ کَانَ بِهِ عَلِیمًا ﴿١٢٧﴾ وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلا جُنَاحَ عَلَیْهِمَا أَنْ یُصْلِحَا بَیْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَیْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ کَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرًا ﴿١٢٨﴾ وَلَنْ تَسْتَطِیعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَیْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِیلُوا کُلَّ الْمَیْلِ فَتَذَرُوهَا کَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ کَانَ غَفُورًا رَحِیمًا ﴿١٢٩﴾ وَإِنْ یَتَفَرَّقَا یُغْنِ اللَّهُ کُلا مِنْ سَعَتِهِ وَکَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَکِیمًا ﴿١٣٠﴾ وَلِلَّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ وَلَقَدْ وَصَّیْنَا الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ مِنْ قَبْلِکُمْ وَإِیَّاکُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَکْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ وَکَانَ اللَّهُ غَنِیًّا حَمِیدًا ﴿١٣١﴾ وَلِلَّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ وَکَفَى بِاللَّهِ وَکِیلا ﴿١٣٢﴾ إِنْ یَشَأْ یُذْهِبْکُمْ أَیُّهَا النَّاسُ وَیَأْتِ بِآخَرِینَ وَکَانَ اللَّهُ عَلَى ذَلِکَ قَدِیرًا ﴿١٣٣﴾ مَنْ کَانَ یُرِیدُ ثَوَابَ الدُّنْیَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْیَا وَالآخِرَةِ وَکَانَ اللَّهُ سَمِیعًا بَصِیرًا ﴿١٣٤﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا کُونُوا قَوَّامِینَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِکُمْ أَوِ الْوَالِدَیْنِ وَالأقْرَبِینَ إِنْ یَکُنْ غَنِیًّا أَوْ فَقِیرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ کَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرًا ﴿١٣٥﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْکِتَابِ الَّذِی نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْکِتَابِ الَّذِی أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ یَکْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِکَتِهِ وَکُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا بَعِیدًا ﴿١٣٦﴾ إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا ثُمَّ کَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ کَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا کُفْرًا لَمْ یَکُنِ اللَّهُ لِیَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِیَهْدِیَهُمْ سَبِیلا ﴿١٣٧﴾ بَشِّرِ الْمُنَافِقِینَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِیمًا ﴿١٣٨﴾ الَّذِینَ یَتَّخِذُونَ الْکَافِرِینَ أَوْلِیَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِینَ أَیَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِیعًا ﴿١٣٩﴾ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَیْکُمْ فِی الْکِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آیَاتِ اللَّهِ یُکْفَرُ بِهَا وَیُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى یَخُوضُوا فِی حَدِیثٍ غَیْرِهِ إِنَّکُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِینَ وَالْکَافِرِینَ فِی جَهَنَّمَ جَمِیعًا ﴿١٤٠﴾ الَّذِینَ یَتَرَبَّصُونَ بِکُمْ فَإِنْ کَانَ لَکُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَکُنْ مَعَکُمْ وَإِنْ کَانَ لِلْکَافِرِینَ نَصِیبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَیْکُمْ وَنَمْنَعْکُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ فَاللَّهُ یَحْکُمُ بَیْنَکُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَلَنْ یَجْعَلَ اللَّهُ لِلْکَافِرِینَ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ سَبِیلا ﴿١٤١﴾ إِنَّ الْمُنَافِقِینَ یُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا کُسَالَى یُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا یَذْکُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِیلا ﴿١٤٢﴾ مُذَبْذَبِینَ بَیْنَ ذَلِکَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ وَمَنْ یُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِیلا ﴿١٤٣﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْکَافِرِینَ أَوْلِیَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِینَ أَتُرِیدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَیْکُمْ سُلْطَانًا مُبِینًا ﴿١٤٤﴾ إِنَّ الْمُنَافِقِینَ فِی الدَّرْکِ الأسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِیرًا ﴿١٤٥﴾ إِلا الَّذِینَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِینَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِکَ مَعَ الْمُؤْمِنِینَ وَسَوْفَ یُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِینَ أَجْرًا عَظِیمًا ﴿١٤٦﴾ مَا یَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِکُمْ إِنْ شَکَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَکَانَ اللَّهُ شَاکِرًا عَلِیمًا ﴿١٤٧﴾

الجزء ٦

لا یُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلا مَنْ ظُلِمَ وَکَانَ اللَّهُ سَمِیعًا عَلِیمًا ﴿١٤٨﴾ إِنْ تُبْدُوا خَیْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ کَانَ عَفُوًّا قَدِیرًا ﴿١٤٩﴾ إِنَّ الَّذِینَ یَکْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَیُرِیدُونَ أَنْ یُفَرِّقُوا بَیْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَیَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَکْفُرُ بِبَعْضٍ وَیُرِیدُونَ أَنْ یَتَّخِذُوا بَیْنَ ذَلِکَ سَبِیلا ﴿١٥٠﴾ أُولَئِکَ هُمُ الْکَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْکَافِرِینَ عَذَابًا مُهِینًا ﴿١٥١﴾ وَالَّذِینَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ یُفَرِّقُوا بَیْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِکَ سَوْفَ یُؤْتِیهِمْ أُجُورَهُمْ وَکَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِیمًا ﴿١٥٢﴾ یَسْأَلُکَ أَهْلُ الْکِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَیْهِمْ کِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَکْبَرَ مِنْ ذَلِکَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَیِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِکَ وَآتَیْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِینًا ﴿١٥٣﴾ وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِیثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لا تَعْدُوا فِی السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِیثَاقًا غَلِیظًا ﴿١٥٤﴾ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِیثَاقَهُمْ وَکُفْرِهِمْ بِآیَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الأنْبِیَاءَ بِغَیْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَیْهَا بِکُفْرِهِمْ فَلا یُؤْمِنُونَ إِلا قَلِیلا ﴿١٥٥﴾ وَبِکُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْیَمَ بُهْتَانًا عَظِیمًا ﴿١٥٦﴾ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِیحَ عِیسَى ابْنَ مَرْیَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَکِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِینَ اخْتَلَفُوا فِیهِ لَفِی شَکٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ یَقِینًا ﴿١٥٧﴾ بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَیْهِ وَکَانَ اللَّهُ عَزِیزًا حَکِیمًا ﴿١٥٨﴾ وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْکِتَابِ إِلا لَیُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَیَوْمَ الْقِیَامَةِ یَکُونُ عَلَیْهِمْ شَهِیدًا ﴿١٥٩﴾ فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِینَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَیْهِمْ طَیِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ کَثِیرًا ﴿١٦٠﴾ وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَکْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْکَافِرِینَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِیمًا ﴿١٦١﴾ لَکِنِ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ یُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَیْکَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِکَ وَالْمُقِیمِینَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّکَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ أُولَئِکَ سَنُؤْتِیهِمْ أَجْرًا عَظِیمًا ﴿١٦٢﴾ إِنَّا أَوْحَیْنَا إِلَیْکَ کَمَا أَوْحَیْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِیِّینَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَیْنَا إِلَى إِبْرَاهِیمَ وَإِسْمَاعِیلَ وَإِسْحَاقَ وَیَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَعِیسَى وَأَیُّوبَ وَیُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَیْمَانَ وَآتَیْنَا دَاوُدَ زَبُورًا ﴿١٦٣﴾ وَرُسُلا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَیْکَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَیْکَ وَکَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَکْلِیمًا ﴿١٦٤﴾ رُسُلا مُبَشِّرِینَ وَمُنْذِرِینَ لِئَلا یَکُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَکَانَ اللَّهُ عَزِیزًا حَکِیمًا ﴿١٦٥﴾ لَکِنِ اللَّهُ یَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَیْکَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِکَةُ یَشْهَدُونَ وَکَفَى بِاللَّهِ شَهِیدًا ﴿١٦٦﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلالا بَعِیدًا ﴿١٦٧﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ یَکُنِ اللَّهُ لِیَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِیَهْدِیَهُمْ طَرِیقًا ﴿١٦٨﴾ إِلا طَرِیقَ جَهَنَّمَ خَالِدِینَ فِیهَا أَبَدًا وَکَانَ ذَلِکَ عَلَى اللَّهِ یَسِیرًا ﴿١٦٩﴾ یَا أَیُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَکُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّکُمْ فَآمِنُوا خَیْرًا لَکُمْ وَإِنْ تَکْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَکَانَ اللَّهُ عَلِیمًا حَکِیمًا ﴿١٧٠﴾ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ لا تَغْلُوا فِی دِینِکُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِیحُ عِیسَى ابْنُ مَرْیَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَکَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْیَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَیْرًا لَکُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ یَکُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ وَکَفَى بِاللَّهِ وَکِیلا ﴿١٧١﴾ لَنْ یَسْتَنْکِفَ الْمَسِیحُ أَنْ یَکُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلا الْمَلائِکَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ یَسْتَنْکِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَیَسْتَکْبِرْ فَسَیَحْشُرُهُمْ إِلَیْهِ جَمِیعًا ﴿١٧٢﴾ فَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَیُوَفِّیهِمْ أُجُورَهُمْ وَیَزِیدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِینَ اسْتَنْکَفُوا وَاسْتَکْبَرُوا فَیُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِیمًا وَلا یَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِیًّا وَلا نَصِیرًا ﴿١٧٣﴾ یَا أَیُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَکُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَیْکُمْ نُورًا مُبِینًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَیُدْخِلُهُمْ فِی رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَیَهْدِیهِمْ إِلَیْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِیمًا ﴿١٧٥﴾ یَسْتَفْتُونَکَ قُلِ اللَّهُ یُفْتِیکُمْ فِی الْکَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَکَ لَیْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَکَ وَهُوَ یَرِثُهَا إِنْ لَمْ یَکُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ کَانَتَا اثْنَتَیْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَکَ وَإِنْ کَانُوا إِخْوَةً رِجَالا وَنِسَاءً فَلِلذَّکَرِ مِثْلُ حَظِّ الأنْثَیَیْنِ یُبَیِّنُ اللَّهُ لَکُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ ﴿١٧٦﴾

به نام خداوند بخشنده بخشایشگر

اى مردم! از (مخالفت) پروردگارتان بپرهیزید! همان كسى كه همه شما را از یك انسان آفرید; و همسر او را (نیز) از جنس او خلق كرد; و از آن دو، مردان و زنان فراوانى (در روى زمین) منتشر ساخت. و از خدایى بپرهیزید كه (همگى به عظمت او معترفید; و) هنگامى كه چیزى از یكدیگر مى‏خواهید، نام او را مى‏برید! (و نیز) (از قطع رابطه با) خویشاوندان خود، پرهیز كنید! زیرا خداوند، مراقب شماست. (1)

و اموال یتیمان را (هنگامى كه به حد رشد رسیدند) به آنها بدهید! و اموال بد (خود) را، با اموال خوب (آنها) عوض نكنید! و اموال آنان را همراه اموال خودتان (با مخلوط كردن یا تبدیل نمودن) نخورید، زیرا این گناه بزرگى است! (2)

و اگر مى‏ترسید كه (بهنگام ازدواج با دختران یتیم،) عدالت را رعایت نكنید، (از ازدواج با آنان، چشم‏پوشى كنید و) با زنان پاك (دیگر) ازدواج نمائید، دو یا سه یا چهار همسر و اگر مى‏ترسید عدالت را (درباره همسران متعدد) رعایت نكنید، تنها یك همسر بگیرید، و یا از زنانى كه مالك آنهائید استفاده كنید، این كار، از ظلم و ستم بهتر جلوگیرى مى‏كند. (3)

و مهر زنان را (بطور كامل) بعنوان یك بدهى (یا عطیه،) به آنان بپردازید! (ولى) اگر آنها چیزى از آن را با رضایت خاطر به شما ببخشند، حلال و گوارا مصرف كنید! (4)

اموال خود را، كه خداوند وسیله قوام زندگى شما قرار داده، به دست سفیهان نسپارید و از آن، به آنها روزى دهید! و لباس بر آنان بپوشانید و با آنها سخن شایسته بگویید! (5)

و یتیمان را چون به حد بلوغ برسند، بیازمایید! اگر در آنها رشد (كافى) یافتید، اموالشان را به آنها بدهید! و پیش از آنكه بزرگ شوند، اموالشان را از روى اسراف نخورید! هر كس كه بى‏نیاز است، (از برداشت حق الزحمه) خوددارى كند; و آن كس كه نیازمند است، به طور شایسته (و مطابق زحمتى كه مى‏كشد،) از آن بخورد. و هنگامى كه اموالشان را به آنها بازمى‏گردانید، شاهد بگیرید! اگر چه خداوند براى محاسبه كافى است. (6)

براى مردان، از آنچه پدر و مادر و خویشاوندان از خود بر جاى مى‏گذارند، سهمى است; و براى زنان نیز، از آنچه پدر و مادر و خویشاوندان مى‏گذارند، سهمى; خواه آن مال، كم باشد یا زیاد; این سهمى است تعیین شده و پرداختنى.(7)

و اگر بهنگام تقسیم (ارث)، خویشاوندان (و طبقه‏اى كه ارث نمى‏برند) و یتیمان و مستمندان، حضور داشته باشند، چیزى از آن اموال را به آنها بدهید! و با آنان به طور شایسته سخن بگویید! (8)

كسانى كه اگر فرزندان ناتوانى از خود بیادگار بگذارند از آینده آنان مى‏ترسند، باید (از ستم درباره یتیمان مردم) بترسند! از (مخالفت) خدا بپرهیزند، و سخنى استوار بگویند. (9)

كسانى كه اموال یتیمان را به ظلم و ستم مى‏خورند، (در حقیقت،) تنها آتش مى‏خورند; و بزودى در شعله‏هاى آتش (دوزخ) مى‏سوزند. (10)

خداوند در باره فرزندانتان به شما سفارش مى‏كند كه سهم (میراث) پسر، به اندازه سهم دو دختر باشد; و اگر فرزندان شما، (دو دختر و) بیش از دو دختر باشند، دو سوم میراث از آن آنهاست; و اگر یكى باشد، نیمى (از میراث،) از آن اوست. و براى هر یك از پدر و مادر او، یك ششم میراث است، اگر (میت) فرزندى داشته باشد; و اگر فرزندى نداشته باشد، و (تنها) پدر و مادر از او ارث برند، براى مادر او یك سوم است (و بقیه از آن پدر است); و اگر او برادرانى داشته باشد، مادرش یك ششم مى‏برد (و پنج ششم باقیمانده، براى پدر است). (همه اینها،) بعد از انجام وصیتى است كه او كرده، و بعد از اداى دین است -شما نمى‏دانید پدران و مادران و فرزندانتان، كدامیك براى شما سودمندترند!- این فریضه الهى است; و خداوند، دانا و حكیم است. (11)

و براى شما، نصف میراث زنانتان است، اگر آنها فرزندى نداشته باشند; و اگر فرزندى داشته باشند، یك چهارم از آن شماست; پس از انجام وصیتى كه كرده‏اند، و اداى دین (آنها). و براى زنان شما، یك چهارم میراث شماست، اگر فرزندى نداشته باشید; و اگر براى شما فرزندى باشد، یك هشتم از آن آنهاست; بعد از انجام وصیتى كه كرده‏اید، و اداى دین. و اگر مردى بوده باشد كه كلاله ( خواهر یا برادر) از او ارث مى‏برد، یا زنى كه برادر یا خواهرى دارد، سهم هر كدام، یك ششم است (اگر برادران و خواهران مادرى باشند); و اگر بیش از یك نفر باشند، آنها در یك سوم شریكند; پس از انجام وصیتى كه شده، و اداى دین; بشرط آنكه (از طریق وصیت و اقرار به دین،) به آنها ضرر نزند. این سفارش خداست; و خدا دانا و بردبار است. (12)

اینها مرزهاى الهى است; و هر كس خدا و پیامبرش را اطاعت كند، (و قوانین او را محترم بشمرد،) خداوند وى را در باغهایى از بهشت وارد مى‏كند كه همواره، آب از زیر درختانش جارى است; جاودانه در آن مى‏مانند; و این، پیروزى بزرگى است! (13)

و آن كس كه نافرمانى خدا و پیامبرش را كند و از مرزهاى او تجاوز نماید، او را در آتشى وارد مى‏كند كه جاودانه در آن خواهد ماند; و براى او مجازات خواركننده‏اى است. (14)

و كسانى از زنان شما كه مرتكب زنا شوند، چهار نفر از مسلمانان را بعنوان شاهد بر آنها بطلبید! اگر گواهى دادند، آنان ( زنان) را در خانه ها(ى خود) نگاه دارید تا مرگشان فرارسد; یا اینكه خداوند، راهى براى آنها قرار دهد. (15)

و از میان شما، آن مردان و زنانى كه (همسر ندارند، و) مرتكب آن كار (زشت) مى‏شوند، آنها را آزار دهید (و حد بر آنان جارى نمایید)! و اگر توبه كنند، و (خود را) اصلاح نمایند، (و به جبران گذشته بپردازند،) از آنها درگذرید! زیرا خداوند، توبه‏پذیر و مهربان است. (16)

پذیرش توبه از سوى خدا، تنها براى كسانى است كه كار بدى را از روى جهالت انجام مى‏دهند، سپس زود توبه مى‏كنند. خداوند، توبه چنین اشخاصى را مى‏پذیرد; و خدا دانا و حكیم است. (17)

براى كسانى كه كارهاى بد را انجام مى‏دهند، و هنگامى كه مرگ یكى از آنها فرا مى‏رسد مى‏گوید: «الان توبه كردم!» توبه نیست; و نه براى كسانى كه در حال كفر از دنیا مى‏روند; اینهاكسانى هستند كه عذاب دردناكى برایشان فراهم كرده‏ایم. (18)

اینها اینها اى كسانى كه ایمان آورده‏اید! براى شما حلال نیست كه از زنان، از روى اكراه (و ایجاد ناراحتى براى آنها،) ارث ببرید! و آنان را تحت فشار قرار ندهید كه قسمتى از آنچه را به آنها داده‏اید (از مهر)، تملك كنید! مگر اینكه آنها عمل زشت آشكارى انجام دهند. و با آنان، بطور شایسته رفتار كنید! و اگر از آنها، (بجهتى) كراهت داشتید، (فورا تصمیم به جدایى نگیرید!) چه بسا چیزى خوشایند شما نباشد، و خداوند خیر فراوانى در آن قرار مى‏دهد! (19)

و اگر تصمیم گرفتید كه همسر دیگرى به جاى همسر خود انتخاب كنید، و مال فراوانى (بعنوان مهر) به او پرداخته‏اید، چیزى از آن را پس نگیرید! آیا براى بازپس گرفتن مهر آنان، به تهمت و گناه آشكار متوسل مى‏شوید؟! (20)

و چگونه آن را باز پس مى‏گیرید، در حالى كه شما با یكدیگر تماس و آمیزش كامل داشته‏اید؟ و (از این گذشته،) آنها (هنگام ازدواج،) از شما پیمان محكمى گرفته‏اند! (21)

با زنانى كه پدران شما با آنها ازدواج كرده‏اند، هرگز ازدواج نكنید! مگر آنچه درگذشته (پیش از نزول این حكم) انجام شده است; زیرا این كار، عملى زشت و تنفرآور و راه نادرستى است. (22)

حرام شده است بر شما، مادرانتان، و دختران، و خواهران، و عمه‏ها، و خاله‏ها، و دختران برادر، و دختران خواهر شما، و مادرانى كه شما را شیر داده‏اند، و خواهران رضاعى شما، و مادران همسرانتان، و دختران همسرتان كه در دامان شما پرورش یافته‏اند از همسرانى كه با آنها آمیزش جنسى داشته‏اید -و چنانچه با آنها آمیزش جنسى نداشته‏اید، (دختران آنها) براى شما مانعى ندارد- و (همچنین) همسرهاى پسرانتان كه از نسل شما هستند (-نه پسرخوانده‏ها-) و (نیز حرام است بر شما) جمع میان دو خواهر كنید; مگر آنچه در گذشته واقع شده; چرا كه خداوند، آمرزنده و مهربان است. (23)

و زنان شوهردار (بر شما حرام است;) مگر آنها را كه (از راه اسارت) مالك شده‏اید; (زیرا اسارت آنها در حكم طلاق است;) اینها احكامى است كه خداوند بر شما مقرر داشته است. اما زنان دیگر غیر از اینها (كه گفته شد)، براى شما حلال است كه با اموال خود، آنان را اختیار كنید; در حالى كه پاكدامن باشید و از زنا، خوددارى نمایید. و زنانى را كه متعه ( ازدواج موقت) مى‏كنید، واجب است مهر آنها را بپردازید. و گناهى بر شما نیست در آنچه بعد از تعیین‏مهر، با یكدیگر توافق كرده‏اید. (بعدا مى‏توانید با توافق، آن را كم یا زیاد كنید.) خداوند، دانا و حكیم است. (24)

و آنها كه توانایى ازدواج با زنان (آزاد) پاكدامن باایمان را ندارند، مى‏توانند با زنان پاكدامن از بردگان باایمانى كه در اختیار دارید ازدواج كنند -خدا به ایمان شما آگاه‏تر است; و همگى اعضاى یك پیكرید- آنها را با اجازه صاحبان آنان تزویج نمایید، و مهرشان را به خودشان بدهید; به شرط آنكه پاكدامن باشند، نه بطور آشكار مرتكب زنا شوند، و نه دوست پنهانى بگیرند. و در صورتى كه «محصنه‏» باشند و مرتكب عمل منافى عفت شوند، نصف مجازات زنان آزاد را خواهند داشت. این (اجازه ازدواج با كنیزان) براى كسانى از شماست كه بترسند (از نظر غریزه جنسى) به زحمت بیفتند; و (با این حال نیز) خوددارى (از ازدواج با آنان) براى شما بهتر است. و خداوند، آمرزنده و مهربان است. (25)

خداوند مى‏خواهد (با این دستورها، راه‏هاى خوشبختى و سعادت را) براى شما آشكار سازد، و به سنتهاى (صحیح) پیشینیان رهبرى كند. و خداوند دانا و حكیم است. (26)

خدا مى‏خواهد شما را ببخشد (و از آلودگى پاك نماید)، اما آنها كه پیرو شهواتند، مى‏خواهند شما بكلى منحرف شوید. (27)

خدا میخواهد (با احكام مربوط به ازدواج با كنیزان و مانند آن،) كار را بر شما سبك كند; و انسان، ضعیف آفریده شده; (و در برابر طوفان غرایز، مقاومت او كم است) (28)

اى كسانى كه ایمان آورده‏اید! اموال یكدیگر را به باطل (و از طرق نامشروع) نخورید مگر اینكه تجارتى با رضایت شما انجام گیرد. و خودكشى نكنید! خداوند نسبت به شما مهربان است. (29)

و هر كس این عمل را از روى تجاوز و ستم انجام دهد، بزودى او را در آتشى وارد خواهیم ساخت; و این كار براى خدا آسان است. (30)

اگر از گناهان بزرگى كه از آن نهى مى‏شوید پرهیز كنید، گناهان كوچك شما را مى‏پوشانیم; و شما را در جایگاه خوبى وارد مى‏سازیم. (31)

برتریهایى را كه خداوند براى بعضى از شما بر بعضى دیگر قرار داده آرزو نكنید! (این تفاوتهاى طبیعى و حقوقى، براى حفظ نظام زندگى شما، و بر طبق عدالت است. ولى با این حال،) مردان نصیبى از آنچه به دست مى‏آورند دارند، و زنان نیز نصیبى; (و نباید حقوق هیچ‏یك پایمال گردد). و از فضل (و رحمت و بركت) خدا، براى رفع تنگناها طلب كنید! و خداوند به هر چیز داناست. (32)

براى هر كسى، وارثانى قرار دادیم، كه از میراث پدر و مادر و نزدیكان ارث ببرند; و (نیز) كسانى كه با آنها پیمان بسته‏اید، نصیبشان را بپردازید! خداوند بر هر چیز، شاهد و ناظر است. (33)

مردان، سرپرست و نگهبان زنانند، بخاطر برتریهایى كه خداوند (از نظر نظام اجتماع) براى بعضى نسبت به بعضى دیگر قرار داده است، و بخاطر انفاقهایى كه از اموالشان (در مورد زنان) مى‏كنند. و زنان صالح، زنانى هستند كه متواضعند، و در غیاب (همسر خود،) اسرار و حقوق او را، در مقابل حقوقى كه خدا براى آنان قرار داده، حفظ مى‏كنند. و (اما) آن دسته از زنان را كه از سركشى و مخالفتشان بیم دارید، پند و اندرز دهید! (و اگر مؤثر واقع نشد،) در بستر از آنها دورى نمایید! و (اگر هیچ راهى جز شدت عمل، براى وادار كردن آنها به انجام وظایفشان نبود،) آنها را تنبیه كنید! و اگر از شما پیروى كردند، راهى براى تعدى بر آنها نجویید! (بدانید) خداوند، بلندمرتبه و بزرگ است. (و قدرت او، بالاترین قدرتهاست.) (34)

و اگر از جدایى و شكاف میان آن دو (همسر) بیم داشته باشید، یك داور از خانواده شوهر، و یك داور از خانواده زن انتخاب كنید (تا به كار آنان رسیدگى كنند). اگر این دو داور، تصمیم به اصلاح داشته باشند، خداوند به توافق آنها كمك مى‏كند; زیرا خداوند، دانا و آگاه است (و از نیات همه، با خبر است). (35)

و خدا را بپرستید! و هیچ‏چیز را همتاى او قرار ندهید! و به پدر و مادر، نیكى كنید; همچنین به خویشاوندان و یتیمان و مسكینان، و همسایه نزدیك، و همسایه دور، و دوست و همنشین، و واماندگان در سفر، و بردگانى كه مالك آنها هستید; زیرا خداوند، كسى را كه متكبر و فخر فروش است، (و از اداى حقوق دیگران سرباز مى‏زند،) دوست نمى‏دارد. (36)

آنها كسانى هستند كه بخل مى‏ورزند، و مردم را به بخل دعوت مى‏كنند، و آنچه را كه خداوند از فضل (و رحمت) خود به آنها داده، كتمان مى‏نمایند. (این عمل، در حقیقت از كفرشان سرچشمه گرفته;) و ما براى كافران، عذاب خواركننده‏اى آماده كرده‏ایم. (37)

و آنها كسانى هستند كه اموال خود را براى نشان‏دادن به مردم انفاق مى‏كنند، و ایمان به خدا و روز بازپسین ندارند; (چرا كه شیطان، رفیق و همنشین آنهاست;) و كسى كه شیطان قرین او باشد، بد همنشین و قرینى است. (38)

چه مى‏شد اگر آنها به خدا و روز بازپسین ایمان مى‏آوردند، و از آنچه خدا به آنان روزى داده، (در راه او) انفاق مى‏كردند؟! و خداوند از (اعمال و نیات) آنها آگاه است. (39)

خداوند (حتى) به اندازه سنگینى ذره‏اى ستم نمى‏كند; و اگر كار نیكى باشد، آن را دو چندان مى‏سازد; و از نزد خود، پاداش عظیمى (در برابر آن) مى‏دهد. (40)

حال آنها چگونه است آن روزى كه از هر امتى، شاهد و گواهى (بر اعمالشان) مى‏آوریم، و تو را نیز بر آنان گواه خواهیم آورد؟ (41)

در آن روز، آنها كه كافر شدند و با پیامبر (ص) بمخالفت برخاستند، آرزو مى‏كنند كه اى كاش (خاك بودند، و) خاك آنها با زمینهاى اطراف یكسان مى‏شد (و بكلى محو و فراموش مى‏شدند). در آن روز، (با آن همه گواهان،) سخنى را نمى‏توانند از خدا پنهان كنند. (42)

اى كسانى كه ایمان آورده‏اید! در حال مستى به نماز نزدیك نشوید، تا بدانید چه مى‏گویید! و همچنین هنگامى كه جنب هستید -مگر اینكه مسافر باشید- تا غسل كنید. و اگر بیمارید، یا مسافر، و یا «قضاى حاجت‏» كرده‏اید، و یا با زنان آمیزش جنسى داشته‏اید، و در این حال، آب (براى وضو یا غسل) نیافتید، با خاك پاكى تیمم كنید! (به این طریق كه) صورتها و دستهایتان را با آن مسح نمایید. خداوند، بخشنده و آمرزنده است. (43)

آیا ندیدى كسانى را كه بهره‏اى از كتاب (خدا) به آنها داده شده بود، (به جاى اینكه از آن، براى هدایت خود و دیگران استفاده كنند، براى خویش) گمراهى مى‏خرند، و مى‏خواهند شما نیز گمراه شوید؟ (44)

خدا به دشمنان شما آگاهتر است; (ولى آنها زیانى به شما نمى‏رسانند.) و كافى است كه خدا ولى شما باشد; و كافى است كه خدا یاور شما باشد. (45)

بعضى از یهود، سخنان را از جاى خود، تحریف مى‏كنند; و (به جاى اینكه بگویند: «شنیدیم و اطاعت كردیم‏»)، مى‏گویند: «شنیدیم و مخالفت كردیم! و (نیز مى‏گویند:) بشنو! كه هرگز نشنوى! و (از روى تمسخر مى‏گویند:) راعنا ( ما را تحمیق كن! )» تا با زبان خود، حقایق را بگردانند و در آیین خدا، طعنه زنند. ولى اگر آنها (به جاى این همه لجاجت) تند: «شنیدیم و اطاعت كردیم; و سخنان ما را بشنو و به ما مهلت ده (تا حقایق را درك كنیم) س‏ذللّه، براى آنان بهتر،و با واقعیت سازگارتر بود. ولى خداوند، آنها را بخاطر كفرشان، از رحمت خود دور ساخته است; از این رو جز عده كمى ایمان نمى‏آورند. (46)

اى كسانى كه كتاب (خدا) به شما داده شده! به آنچه (بر پیامبر خود) نازل كردیم -و هماهنگ با نشانه‏هایى است كه با شماست- ایمان بیاورید، پیش از آنكه صورتهایى را محو كنیم، سپس به پشت سر بازگردانیم، یا آنها را از رحمت خود دور سازیم، همان گونه كه «اصحاب سبت‏» ( گروهى از تبهكاران بنى اسرائیل) را دور ساختیم; و فرمان خدا، در هر حال انجام شدنى است! (47)

خداوند (هرگز) شرك را نمى‏بخشد! و پایین‏تر از آن را براى هر كس (بخواهد و شایسته بداند) مى‏بخشد. و آن كسى كه براى خدا، شریكى قرار دهد، گناه بزرگى مرتكب شده است. (48)

آیا ندیدى كسانى را كه خودستایى مى‏كنند؟! (این خود ستاییها، بى‏ارزش است;) بلكه خدا هر كس را بخواهد، ستایش مى‏كند; و كمترین ستمى به آنها نخواهد شد. (49)

ببین چگونه بر خدا دروغ مى‏بندند! و همین گناه آشكار، (براى مجازات آنان) كافى است. (50)

آیا ندیدى كسانى را كه بهره‏اى از كتاب (خدا) به آنان داده شده، (با این حال)، به «جبت‏» و س‏خ‏للّهطاغوت‏» ( بت و بت‏پرستان) ایمان مى‏آورند، و درباره كافران مى‏گویند: «آنها، از كسانى كه ایمان آورده‏اند، هدایت یافته‏ترند»؟! (51)

آنها كسانى هستند كه خداوند، ایشان را از رحمت خود، دور ساخته است; و هر كس را خدا از رحمتش دور سازد، یاورى براى او نخواهى یافت. (52)

آیا آنها ( یهود) سهمى در حكومت دارند (كه بخواهند چنین داورى كنند)؟ در حالى كه اگر چنین بود، (همه چیز را در انحصار خود مى‏گرفتند،) و كمترین حق را به مردم نمى‏دادند. (53)

یا اینكه نسبت به مردم ( پیامبر و خاندانش)، و بر آنچه خدا از فضلش به آنان بخشیده، حسد مى‏ورزند؟ ما به آل ابراهیم، (كه یهود از خاندان او هستند نیز،) كتاب و حكمت دادیم; و حكومت عظیمى در اختیار آنها ( پیامبران بنى اسرائیل) قرار دادیم. (54)

ولى جمعى از آنها به آن ایمان آوردند; و جمعى راه (مردم را) بر آن بستند. و شعله فروزان آتش دوزخ، براى آنها كافى است! (55)

كسانى كه به آیات ما كافر شدند، بزودى آنها را در آتشى وارد مى‏كنیم كه هرگاه پوستهاى تنشان (در آن) بریان گردد (و بسوزد)، پوستهاى دیگرى به جاى آن قرار مى‏دهیم، تا كیفر (الهى) را بچشند. خداوند، توانا و حكیم است (و روى حساب، كیفر مى‏دهد). (56)

و كسانى كه ایمان آوردند و كارهاى شایسته انجام دادند، بزودى آنها را در باغهایى از بهشت وارد مى‏كنیم كه نهرها از زیر درختانش جارى است; همیشه در آن خواهند ماند; و همسرانى پاكیزه براى آنها خواهد بود; و آنان را در سایه‏هاى گسترده (و فرح بخش) جاى میدهیم. (57)

خداوند به شما فرمان مى‏دهد كه امانتها را به صاحبانش بدهید! و هنگامى كه میان مردم داورى مى‏كنید، به عدالت داورى كنید! خداوند، اندرزهاى خوبى به شما مى‏دهد! خداوند، شنوا و بیناست. (58)

اى كسانى كه ایمان آورده‏اید! اطاعت كنید خدا را! و اطاعت كنید پیامبر خدا و اولو الامر ( اوصیاى پیامبر) را! و هرگاه در چیزى نزاع داشتید، آن را به خدا و پیامبر بازگردانید (و از آنها داورى بطلبید) اگر به خدا و روز رستاخیز ایمان دارید! این (كار) براى شما بهتر، و عاقبت و پایانش نیكوتر است. (59)

آیا ندیدى كسانى را كه گمان مى‏كنند به آنچه (از كتابهاى آسمانى كه) بر تو و بر پیشینیان نازل شده، ایمان آورده‏اند، ولى مى‏خواهند براى داورى نزد طاغوت و حكام باطل بروند؟! با اینكه به آنها دستور داده شده كه به طاغوت كافر شوند. اما شیطان مى‏خواهد آنان را گمراه كند، و به بیراهه‏هاى دور دستى بیفكند. (60)

و هنگامى كه به آنها گفته شود: «به سوى آنچه خداوند نازل كرده، و به سوى پیامبر بیایید س‏ذللّه، منافقان را مى‏بینى كه (از قبول دعوت) تو، اعراض مى‏كنند! (61)

پس چگونه وقتى به خاطر اعمالشان، گرفتار مصیبتى مى‏شوند، سپس به سراغ تو مى‏آیند، سوگند یاد مى‏كنند كه منظور (ما از بردن داورى نزد دیگران)، جز نیكى كردن و توافق (میان طرفین نزاع،) نبوده است؟! (62)

آنها كسانى هستند كه خدا، آنچه را در دل دارند، مى‏داند. از (مجازات) آنان صرف نظر كن! و آنها را اندرز ده! و با بیانى رسا، نتایج اعمالشان را به آنها گوشزد نما! (63)

ما هیچ پیامبرى را نفرستادیم مگر براى این كه به فرمان خدا، از وى اطاعت شود. و اگر این مخالفان، هنگامى كه به خود ستم مى‏كردند (و فرمانهاى خدا را زیر پا مى‏گذاردند)، به نزد تو مى‏آمدند; و از خدا طلب آمرزش مى‏كردند; و پیامبر هم براى آنها استغفار مى‏كرد; خدا را توبه پذیر و مهربان مى‏یافتند. (64)

به پروردگارت سوگند كه آنها مؤمن نخواهند بود، مگر اینكه در اختلافات خود، تو را به داورى طلبند; و سپس از داورى تو، در دل خود احساس ناراحتى نكنند; و كاملا تسلیم باشند. (65)

اگر (همانند بعضى از امتهاى پیشین،) به آنان دستور مى‏دادیم: «یكدیگر را به قتل برسانید س‏ذللّه، و یا: «از وطن و خانه خود، بیرون روید»، تنها عده كمى از آنها عمل مى‏كردند! و اگر اندرزهایى را كه به آنان داده مى‏شد انجام مى‏دادند، براى آنها بهتر بود; و موجب تقویت ایمان آنها مى‏شد. (66)

و در این صورت، پاداش بزرگى از ناحیه خود به آنها مى‏دادیم. (67)

و آنان را به راه راست، هدایت مى‏كردیم. (68)

و كسى كه خدا و پیامبر را اطاعت كند، (در روز رستاخیز،) همنشین كسانى خواهد بود كه خدا، نعمت خود را بر آنان تمام كرده; از پیامبران و صدیقان و شهدا و صالحان; و آنها رفیقهاى خوبى هستند! (69)

این موهبتى از ناحیه خداست. و كافى است كه او، (از حال بندگان، و نیات و اعمالشان) آگاه است. (70)

اى كسانى كه ایمان آورده‏اید! آمادگى خود را (در برابر دشمن) حفظ كنید و در دسته‏هاى متعدد، یا بصورت دسته واحد، (طبق شرایط هر زمان و هر مكان،) به سوى دشمن حركت نمایید! (71)

در میان شما، افرادى (منافق) هستند، كه (هم خودشان سست مى‏باشند، و هم) دیگران را به سستى مى‏كشانند; اگر مصیبتى به شما برسد، مى‏گویند: «خدا به ما نعمت داد كه با مجاهدان نبودیم، تا شاهد (آن مصیبت) باشیم!» (72)

و اگر غنیمتى از جانب خدا به شما برسد، درست مثل اینكه هرگز میان شما و آنها دوستى و مودتى نبوده، مى‏گویند: «اى كاش ما هم با آنها بودیم، و به رستگارى (و پیروزى) بزرگى مى‏رسیدیم!» (73)

كسانى كه زندگى دنیا را به آخرت فروخته‏اند، باید در راه خدا پیكار كنند!و آن كس كه در راه خدا پیكار كند، و كشته شود یا پیروز گردد، پاداش بزرگى به او خواهیم داد. (74)

چرا در راه خدا، و (در راه) مردان و زنان و كودكانى كه (به دست ستمگران)تضعیف شده‏اند، پیكار نمى‏كنید؟! همان افراد (ستمدیده‏اى) كه مى‏گویند: «پروردگارا! ما را از این شهر (مكه)، كه اهلش ستمگرند، بیرون ببر! و از طرف خود، براى ما سرپرستى قرار ده! و از جانب خود، یار و یاورى براى ما تعیین فرما! (75)

كسانى كه ایمان دارند، در راه خدا پیكار مى‏كنند; و آنها كه كافرند، در راه طاغوت ( بت و افراد طغیانگر). پس شما با یاران شیطان، پیكار كنید! (و از آنها نهراسید!) زیرا كه نقشه شیطان، (همانند قدرتش) ضعیف است. (76)

آیا ندیدى كسانى را كه (در مكه) به آنها گفته شد: «فعلا) دست از جهاد بدارید! و نماز را برپا كنید! و زكات بپردازید!» (اما آنها از این دستور، ناراحت بودند)، ولى هنگامى كه (در مدینه) فرمان جهاد به آنها داده شد، جمعى از آنان، از مردم مى‏ترسیدند، همان گونه كه از خدا مى‏ترسند، بلكه بیشتر! و گفتند: «پروردگارا! چرا جهاد را بر ما مقرر داشتى؟! چرا این فرمان را تا زمان نزدیكى تاخیر نینداختى؟!» به آنها بگو: «سرمایه زندگى دنیا، ناچیز است!و سراى آخرت، براى كسى كه پرهیزگار باشد، بهتر است! و به اندازه رشته شكاف هسته خرمایى، به شما ستم نخواهد شد! (77)

هر جا باشید، مرگ شما را درمى‏یابد; هر چند در برجهاى محكم باشید! و اگر به آنها ( منافقان) حسنه (و پیروزى) برسد، مى‏گویند: «این، از ناحیه خداست.»و اگر سیئه (و شكستى) برسد، مى‏گویند: «این، از ناحیه توست.» بگو: «همه اینها از ناحیه خداست.» پس چرا این گروه حاضر نیستند سخنى را درك كنند؟! (78)

(آرى،) آنچه از نیكیها به تو مى‏رسد، از طرف خداست; و آنچه از بدى به تو مى‏رسد، از سوى خود توست. و ما تو را رسول براى مردم فرستادیم; و گواهى خدا در این باره، كافى است! (79)

كسى كه از پیامبر اطاعت كند، خدا را اطاعت كرده; و كسى كه سرباز زند، تو را نگهبان (و مراقب) او نفرستادیم (و در برابر او، مسؤول نیستى). (80)

آنها در حضور تو مى‏گویند: «فرمانبرداریم‏»; اما هنگامى كه از نزد تو بیرون مى‏روند، جمعى از آنان بر خلاف گفته‏هاى تو، جلسات سرى شبانه تشكیل مى‏دهند; آنچه را در این جلسات مى‏گویند، خداوند مى‏نویسد. اعتنایى به آنها نكن! (و از نقشه‏هاى آنان وحشت نداشته باش!) و بر خدا توكل كن! كافى است كه او یار و مدافع تو باشد. (81)

آیا درباره قرآن نمى‏اندیشند؟! اگر از سوى غیر خدا بود، اختلاف فراوانى در آن مى‏یافتند. (82)

و هنگامى كه خبرى از پیروزى یا شكست به آنها برسد، (بدون تحقیق،) آن را شایع مى‏سازند; در حالى كه اگر آن را به پیامبر و پیشوایان -كه قدرت تشخیص كافى دارند- بازگردانند، از ریشه‏هاى مسائل آگاه خواهند شد. و اگر فضل و رحمت خدا بر شما نبود، جز عده كمى، همگى از شیطان پیروى مى‏كردید (و گمراه مى‏شدید). (83)

در راه خدا پیكار كن! تنها مسؤول وظیفه خود هستى! و مؤمنان را (بر این كار،) تشویق نما! امید است خداوند از قدرت كافران جلوگیرى كند (حتى اگر تنها خودت به میدان بروى)! و خداوند قدرتش بیشتر، و مجازاتش دردناكتر است. (84)

كسى كه شفاعت ( تشویق و كمك) به كار نیكى كند، نصیبى از آن براى او خواهد بود; و كسى كه شفاعت ( تشویق و كمك) به كار بدى كند، سهمى از آن خواهد داشت. و خداوند، حسابرس و نگهدار هر چیز است. (85)

هرگاه به شما تحیت گویند، پاسـخ آن را بهتر از آن بدهید; یا (لااقل) به همان گونه پاسـخ گویید! خداوند حساب همه چیز را دارد. (86)

خداوند، معبودى جز او نیست! و به یقین، همه شما را در روز رستاخیز -كه شكى در آن نیست- جمع مى‏كند! و كیست كه از خداوند، راستگوتر باشد؟ (87)

چرا درباره منافقین دو دسته شده‏اید؟! (بعضى جنگ با آنها را ممنوع، و بعضى مجاز مى‏دانید.) در حالى كه خداوند بخاطر اعمالشان، (افكار) آنها را كاملا وارونه كرده است! آیا شما مى‏خواهید كسانى را كه خداوند (بر اثر اعمال زشتشان) گمراه كرده، هدایت كنید؟! در حالى كه هر كس را خداوند گمراه كند، راهى براى او نخواهى یافت. (88)

آنان آرزو مى‏كنند كه شما هم مانند ایشان كافر شوید، و مساوى یكدیگر باشید. بنابر این، از آنها دوستانى انتخاب نكنید، مگر اینكه (توبه كنند، و) در راه خدا هجرت نمایند. هرگاه از این كار سر باز زنند، (و به اقدام بر ضد شما ادامه دهند،) هر جا آنها را یافتید، اسیر كنید! و (در صورت احساس خطر) به قتل برسانید! و از میان آنها، دوست و یار و یاورى اختیار نكنید!. (89)

مگر آنها كه با همپیمانان شما، پیمان بسته‏اند;یا آنها كه به سوى شما مى‏آیند، و از پیكار با شما، یا پیكار با قوم خود ناتوان شده‏اند; (نه سر جنگ با شما دارند، و نه توانایى مبارزه با قوم خود.) و اگر خداوند بخواهد، آنان را بر شما مسلط مى‏كند تا با شما پیكار كنند. پس اگر از شما كناره‏گیرى كرده و با شما پیكار ننمودند، (بلكه) پیشنهاد صلح كردند، خداوند به شما اجازه نمى‏دهد كه متعرض آنان شوید. (90)

بزودى جمعیت دیگرى را مى‏یابید كه مى‏خواهند هم از ناحیه شما در امان باشند، و هم از ناحیه قوم خودشان (كه مشركند. لذا نزد شما ادعاى ایمان مى‏كنند; ولى) هر زمان آنان را به سوى فتنه (و بت پرستى) بازگردانند، با سر در آن فرو مى‏روند! اگر از درگیرى با شما كنار نرفتند و پیشنهاد صلح نكردند و دست از شما نكشیدند، آنها را هر جا یافتید اسیر كنید و (یا) به قتل برسانید! آنها كسانى هستند كه ما براى شما، تسلط آشكارى نسبت به آنان قرار داده‏ایم. (91)

هیچ فرد باایمانى مجاز نیست كه مؤمنى را به قتل برساند، مگر اینكه این كار از روى خطا و اشتباه از او سر زند; (و در عین حال،) كسى كه مؤمنى را از روى خطا به قتل رساند، باید یك برده مؤمن را آزاد كند و خونبهایى به كسان او بپردازد; مگر اینكه آنها خونبها را ببخشند. و اگر مقتول، از گروهى باشد كه دشمنان شما هستند (و كافرند)، ولى مقتول باایمان بوده، (تنها) باید یك برده مؤمن را آزاد كند (و پرداختن خونبها لازم نیست). و اگر از جمعیتى باشد كه میان شما و آنها پیمانى برقرار است، باید خونبهاى او را به كسان او بپردازد، و یك برده مؤمن (نیز) آزاد كند. و آن كس كه دسترسى (به آزاد كردن برده) ندارد، دو ماه پى در پى روزه مى‏گیرد. این، (یك نوع تخفیف، و) توبه الهى است. و خداوند، دانا و حكیم است. (92)

و هر كس، فرد باایمانى را از روى عمد به قتل برساند، مجازات او دوزخ است; در حالى كه جاودانه در آن مى‏ماند; و خداوند بر او غضب مى‏كند; و او را از رحمتش دور مى‏سازد; و عذاب عظیمى براى او آماده ساخته است. (93)

اى كسانى كه ایمان آورده‏اید! هنگامى كه در راه خدا گام مى‏زنید (و به سفرى براى جهاد مى‏روید)، تحقیق كنید! و بخاطر اینكه سرمایه ناپایدار دنیا (و غنایمى) به دست آورید، به كسى كه اظهار صلح و اسلام مى‏كند نگویید: «مسلمان نیستى‏» زیرا غنیمتهاى فراوانى (براى شما) نزد خداست. شما قبلا چنین بودید; و خداوند بر شما منت نهاد (و هدایت شدید).پس، (بشكرانه این نعمت بزرگ،) تحقیق كنید! خداوند به آنچه انجام مى‏دهید آگاه است. (94)

(هرگز) افراد باایمانى كه بدون بیمارى و ناراحتى، از جهاد بازنشستند، با مجاهدانى كه در راه خدا با مال و جان خود جهاد كردند، یكسان نیستند! خداوند، مجاهدانى را كه با مال و جان خود جهاد نمودند، بر قاعدان ( ترك‏كنندگان جهاد) برترى مهمى بخشیده; و به هر یك از این دو گروه (به نسبت اعمال نیكشان،) خداوند وعده پاداش نیك داده، و مجاهدان را بر قاعدان، با پاداش عظیمى برترى بخشیده است. (95)

درجات (مهمى) از ناحیه خداوند، و آمرزش و رحمت (نصیب آنان مى‏گردد); و (اگر لغزشهایى داشته‏اند،) خداوند آمرزنده و مهربان است. (96)

كسانى كه فرشتگان (قبض ارواح)، روح آنها را گرفتند در حالى كه به خویشتن ستم كرده بودند، به آنها گفتند: «شما در چه حالى بودید؟ (و چرا با اینكه مسلمان بودید، در صف كفار جاى داشتید؟!)» گفتند: «ما در سرزمین خود، تحت فشار و مستضعف بودیم.» آنها ( فرشتگان) گفتند: «مگر سرزمین خدا، پهناور نبود كه مهاجرت كنید؟!» آنها (عذرى نداشتند، و) جایگاهشان دوزخ است، و سرانجام بدى دارند. (97)

مگر آن دسته از مردان و زنان و كودكانى كه براستى تحت فشار قرار گرفته‏اند (و حقیقتا مستضعفند); نه چاره‏اى دارند، و نه راهى (براى نجات از آن محیط آلوده) مى‏یابند. (98)

ممكن است خداوند، آنها را مورد عفو قرار دهد; و خداوند، عفو كننده و آمرزنده است. (99)

كسى كه در راه خدا هجرت كند، جاهاى امن فراوان و گسترده‏اى در زمین مى‏یابد. و هر كس بعنوان مهاجرت به سوى خدا و پیامبر او، از خانه خود بیرون رود، سپس مرگش فرا رسد، پاداش او بر خداست; و خداوند، آمرزنده و مهربان است. (100)

هنگامى كه سفر مى‏كنید، گناهى بر شما نیست كه نماز را كوتاه كنید اگر از فتنه (و خطر) كافران بترسید; زیرا كافران، براى شما دشمن آشكارى هستند. (101)

و هنگامى كه در میان آنها باشى، و (در میدان جنگ) براى آنها نماز را برپا كنى، باید دسته‏اى از آنها با تو (به نماز) برخیزند، و سلاحهایشان را با خود برگیرند; و هنگامى كه سجده كردند (و نماز را به پایان رساندند)، باید به پشت سر شما (به میدان نبرد) بروند، و آن دسته دیگر كه نماز نخوانده‏اند (و مشغول پیكار بوده‏اند)، بیایند و با تو نماز بخوانند; آنها باید وسایل دفاعى و سلاحهایشان (را در حال نماز) با خود حمل كنند; (زیرا) كافران آرزو دارند كه شما از سلاحها و متاعهاى خود غافل شوید و یكباره به شما هجوم آورند. و اگر از باران ناراحتید، و یا بیمار (و مجروح )هستید، مانعى ندارد كه سلاحهاى خود را بر زمین بگذارید; ولى وسایل دفاعى (مانند زره و خود را) با خود بردارید خداوند، عذاب خواركننده‏اى براى كافران فراهم ساخته است. (102)

و هنگامى كه نماز را به پایان رساندید، خدا را یاد كنید; ایستاده، و نشسته، و در حالى كه به پهلو خوابیده‏اید! و هرگاه آرامش یافتید (و حالت ترس زایل گشت)، نماز را (به طور معمول) انجام دهید، زیرا نماز، وظیفه ثابت و معینى براى مؤمنان است! (103)

و در راه تعقیب دشمن، (هرگز) سست نشوید! (زیرا) اگر شما درد و رنج مى‏بینید، آنها نیز همانند شما درد و رنج مى‏بینند; ولى شما امیدى از خدا دارید كه آنها ندارند; و خداوند، دانا و حكیم است. (104)

ما این كتاب را بحق بر تو نازل كردیم; تا به آنچه خداوند به تو آموخته، در میان مردم قضاوت كنى; و از كسانى مباش كه از خائنان حمایت نمایى! (105)

و از خداوند، طلب آمرزش نما! كه خداوند، آمرزنده و مهربان است. (106)

و از آنها كه به خود خیانت كردند، دفاع مكن! زیرا خداوند، افراد خیانت‏پیشه گنهكار را دوست ندارد. (107)

آنها زشتكارى خود را از مردم پنهان مى‏دارند; اما از خدا پنهان نمى‏دارند، و هنگامى كه در مجالس شبانه، سخنانى كه خدا راضى نبود مى‏گفتند، خدا با آنها بود، خدا به آنچه انجام مى‏دهند، احاطه دارد. (108)

آرى، شما همانا هستید كه در زندگى این جهان، از آنان دفاع كردید! اما كیست كه در برابر خداوند، در روز رستاخیز از آنها دفاع كند؟! یا چه كسى است كه وكیل و حامى آنها باشد؟! (109)

كسى كه كار بدى انجام دهد یا به خود ستم كند، سپس از خداوند طلب آمرزش نماید، خدا را آمرزنده و مهربان خواهد یافت. (110)

و كسى كه گناهى مرتكب شود، به زیان خود مرتكب شده; خداوند، دانا و حكیم است. (111)

و كسى كه خطا یا گناهى مرتكب شود، سپس بیگناهى را متهم سازد، بار بهتان و گناه آشكارى بر دوش گرفته است. (112)

اگر فضل و رحمت خدا شامل حال تو نبود، گروهى از آنان تصمیم داشتند تو را گمراه كنند; اما جز خودشان را گمراه نمى‏كنند; و هیچ‏گونه زیانى به تو نمى‏رسانند. و خداوند، كتاب و حكمت بر تو نازل كرد; و آنچه را نمى‏دانستى، به توآموخت; و فضل خدا بر تو (همواره) بزرگ بوده است. (113)

در بسیارى از سخنان درگوشى (و جلسات محرمانه) آنها، خیر و سودى نیست; مگر كسى كه (به این وسیله،) امر به كمك به دیگران، یا كار نیك، یا اصلاح در میان مردم كند; و هر كس براى خشنودى پروردگار چنین كند، پاداش بزرگى به او خواهیم داد. (114)

كسى كه بعد از آشكار شدن حق، با پیامبر مخالفت كند، و از راهى جز راه مؤمنان پیروى نماید، ما او را به همان راه كه مى‏رود مى‏بریم; و به دوزخ داخل مى‏كنیم; و جایگاه بدى دارد. (115)

خداوند، شرك به او را نمى‏آمرزد; (ولى) كمتر از آن را براى هر كس بخواهد (و شایسته بداند) مى‏آمرزد. و هر كس براى خدا همتایى قرار دهد، در گمراهى دورى افتاده است. (116)

آنچه غیر از خدا مى‏خوانند، فقط بتهایى است (بى‏روح)، كه هیچ اثرى ندارد; و (یا) شیطان سركش و ویرانگر است. (117)

خدا او را از رحمت خویش دور ساخته; و او گفته است: «از بندگان تو، سهم معینى خواهم گرفت! (118)

و آنها را گمراه مى‏كنم! و به آرزوها سرگرم مى‏سازم! و به آنان دستور مى‏دهم كه (اعمال خرافى انجام دهند، و) گوش چهارپایان را بشكافند، و آفرینش پاك خدایى‏را تغییر دهند! (و فطرت توحید را به شرك بیالایند!)» و هر كس، شیطان را به جاى خدا ولى خود برگزیند، زیان آشكارى كرده است. (119)

شیطان به آنها وعده‏ها(ى دروغین) مى‏دهد; و به آرزوها، سرگرم مى‏سازد; در حالى كه جز فریب و نیرنگ، به آنها وعده نمى‏دهد. (120)

آنها ( پیروان شیطان) جایگاهشان جهنم است; و هیچ راه فرارى ندارند. (121)

و كسانى كه ایمان آورده‏اند و اعمال صالح انجام داده‏اند، بزودى آن را در باغهایى از بهشت وارد مى‏كنیم كه نهرها از زیر درختانش جارى است; جاودانه در آن خواهند ماند. وعده حق خداوند است و كیست كه در گفتار و وعده‏هایش، از خدا صادقتر باشد؟! (122)

(فضیلت و برترى) به آرزوهاى شما و آرزوهاى اهل كتاب نیست; هر كس عمل بدى انجام دهد، كیفر داده مى‏شود; و كسى را جز خدا، ولى و یاور خود نخواهد یافت. (123)

و كسى كه چیزى از اعمال صالح را انجام دهد، خواه مرد باشد یا زن، در حالى كه ایمان داشته باشد، چنان كسانى داخل بهشت مى‏شوند; و كمترین ستمى به آنها نخواهد شد. (124)

دین و آیین چه كسى بهتر است از آن كس كه خود را تسلیم خدا كند، و نیكوكار باشد، و پیرو آیین خالص و پاك ابراهیم گردد؟ و خدا ابراهیم را به دوستى خود، انتخاب كرد. (125)

آنچه در آسمانها و زمین است، از آن خداست; و خداوند به هر چیزى احاطه دارد. (126)

از تو درباره حكم زنان سوال مى‏كنند; بگو: «خداوند درباره آنان به شما پاسـخ مى دهد: آنچه در قرآن درباره زنان یتیمى كه حقوقشان را به آنها نمى‏دهید، و مى‏خواهید با آنها ازدواج كنید، و نیز آنچه درباره كودكان صغیر و ناتوان براى شما بیان شده است، (قسمتى از سفارشهاى خداوند در این زمینه مى‏باشد; و نیز به شما سفارش مى‏كند كه) با یتیمان به عدالت رفتار كنید! و آنچه از نیكیها انجام مى‏ دهید; خداوند از آن آگاه است (و به شما پاداش شایسته مى‏دهد). (127)

و اگر زنى، از طغیان و سركشى یا اعراض شوهرش، بیم داشته باشد، مانعى ندارد با هم صلح كنند (و زن یا مرد، از پاره‏اى از حقوق خود، بخاطر صلح، صرف نظر نماید.) و صلح، بهتر است; اگر چه مردم (طبق غریزه حب ذات، در این گونه موارد) بخل مى‏ورزند. و اگر نیكى كنید و پرهیزگارى پیشه سازید (و بخاطر صلح، گذشت نمایید)، خداوند به آنچه انجام مى‏دهید، آگاه است (و پاداش شایسته به شما خواهد داد). (128)

شما هرگز نمى‏توانید (از نظر محبت قلبى) در میان زنان، عدالت برقرار كنید، هر چند كوشش نمایید! ولى تمایل خود را بكلى متوجه یك طرف نسازید كه دیگرى را بصورت زنى كه شوهرش را از دست داده درآورید! و اگر راه صلاح و پرهیزگارى پیش گیرید، خداوند آمرزنده و مهربان است. (129)

(اما) اگر (راهى براى اصلاح در میان خود نیابند، و) از هم جدا شوند، خداوند هر كدام از آنها را با فضل و كرم خود، بى‏نیاز مى‏كند; و خداوند، داراى فضل و كرم، و حكیم است. (130)

آنچه در آسمانها و آنچه در زمین است، از آن خداست. و ما به كسانى كه پیش از شما، كتاب آسمانى به آنها داده شده بود، سفارش كردیم، (همچنین) به شما (نیز) سفارش مى‏كنیم كه از (نافرمانى) خدا بپرهیزید! و اگر كافر شوید، (به خدا زیانى نمى‏رسد; زیرا) براى خداست آنچه در آسمانها و آنچه در زمین است، و خداوند، بى‏نیاز و ستوده است. (131)

براى خداست آنچه در آسمانها و زمین است; و كافى است كه خدا، حافظ و نگاهبان آنها باشد. (132)

اى مردم! اگر او بخواهد، شما را از میان مى‏برد و افراد دیگرى را (به جاى شما) مى آورد، و خداوند، بر این كار تواناست. (133)

كسانى كه پاداش دنیوى بخواهند، (و در قید نتایج معنوى و اخروى نباشند، در اشتباهند; زیرا) پاداش دنیا و آخرت نزد خداست; و خداوند، شنوا و بیناست. (134)

اى كسانى كه ایمان آورده‏اید! كاملا قیام به عدالت كنید! براى خدا شهادت دهید، اگر چه (این گواهى) به زیان خود شما، یا پدر و مادر و نزدیكان شما بوده باشد! (چرا كه) اگر آنها غنى یا فقیر باشند، خداوند سزاوارتر است كه از آنان حمایت كند. بنابراین، از هوى و هوس پیروى نكنید; كه از حق، منحرف خواهید شد! و اگر حق را تحریف كنید، و یا از اظهار آن، اعراض نمایید، خداوند به آنچه انجام مى‏دهید، آگاه است. (135)

اى كسانى كه ایمان آورده‏اید! به خدا و پیامبرش، و كتابى كه بر او نازل كرده، و كتب (آسمانى) كه پیش از این فرستاده است، ایمان (واقعى) بیاورید كسى كه خدا و فرشتگان او و كتابها و پیامبرانش و روز واپسین را انكار كند، در گمراهى دور و درازى افتاده است. (136)

كسانى كه ایمان آوردند، سپس كافر شدند، باز هم ایمان آوردند، و دیگربار كافر شدند، سپس بر كفر خود افزودند، خدا هرگز آنها را نخواهد بخشید، و آنها را به راه (راست) هدایت نخواهد كرد. (137)

به منافقان بشارت ده كه مجازات دردناكى در انتظار آنهاست! (138)

همانها كه كافران را به جاى مؤمنان، دوست خود انتخاب مى‏كنند. آیا عزت و آبرو نزد آنان مى‏جویند؟ با اینكه همه عزتها از آن خداست؟! (139)

و خداوند (این حكم را) در قرآن بر شما نازل كرده كه هرگاه بشنوید افرادى آیات خدا را انكار و استهزا مى‏كنند، با آنها ننشینید تا به سخن دیگرى بپردازند! وگرنه، شما هم مثل آنان خواهید بود. خداوند، منافقان و كافران را همگى در دوزخ جمع مى‏كند. (140)

منافقان همانها هستند كه پیوسته انتظار مى‏كشند و مراقب شما هستند; اگر فتح و پیروزى نصیب شما گردد، مى‏گویند: مگر ما با شما نبودیم؟ (پس ما نیز در افتخارات و غنایم شریكیم!) ; س‏خ‏للّهو اگر بهره‏اى نصیب كافران گردد، به آنان مى‏گویند: مگر ما شما را به مبارزه و عدم تسلیم در برابر مؤمنان، تشویق نمى‏كردیم؟ (پس با شما شریك خواهیم بود!)» خداوند در روز رستاخیز، میان شما داورى مى‏كند; و خداوند هرگز كافران را بر مؤمنان تسلطى نداده است. (141)

منافقان مى‏خواهند خدا را فریب دهند; در حالى كه او آنها را فریب مى‏دهد; و هنگامى كه به نماز برمى‏خیزند، با كسالت برمى‏خیزند; و در برابر مردم ریا مى‏كنند; و خدا را جز اندكى یاد نمى‏نمایند! (142)

نم نم آنها افراد بى‏هدفى هستند كه نه سوى اینها، و نه سوى آنهایند! (نه در صف مؤمنان قرار دارند، و نه در صف كافران!) و هر كس را خداوند گمراه كند، راهى براى او نخواهى یافت. (143)

اى كسانى كه ایمان آورده‏اید! غیر از مؤمنان، كافران را ولى و تكیه‏گاه خود قرار ندهید! آیا مى‏خواهید (با این عمل،) دلیل آشكارى بر ضد خود در پیشگاه خدا قرار دهید؟! (144)

منافقان در پایین‏ترین دركات دوزخ قرار دارند; و هرگز یاورى براى آنها نخواهى یافت! (بنابر این، از طرح دوستى با دشمنان خدا، كه نشانه نفاق است، بپرهیزید!) (145)

مگر آنها كه توبه كنند، و جبران و اصلاح نمایند، به (دامن لطف) خدا، چنگ زنند، و دین خود را براى خدا خالص كنند; آنها با مؤمنان خواهند بود; و خداوند به افراد باایمان، پاداش عظیمى خواهد داد. (146)

خدا چه نیازى به مجازات شما دارد اگر شكرگزارى كنید و ایمان آورید؟ خدا شكرگزار و آگاه است. (اعمال و نیات شما را مى‏داند، و به اعمال نیك، پاداش نیك مى دهد.) (147)

خداوند دوست ندارد كسى با سخنان خود، بدیها(ى دیگران) را اظهار كند; مگر آن كس كه مورد ستم واقع شده باشد. خداوند، شنوا و داناست. (148)

اگر نیكیها را آشكار یا مخفى سازید، و از بدیها گذشت نمایید، خداوند بخشنده و تواناست (و با اینكه قادر بر انتقام است، عفو و گذشت مى‏كند). (149)

كسانى كه خدا و پیامبران او را انكار مى‏كنند، و مى‏خواهند میان خدا و پیامبرانش تبعیض قائل شوند، و مى‏گویند: «به بعضى ایمان مى‏آوریم، و بعضى را انكار مى كنیم‏» و مى‏خواهند در میان این دو، راهى براى خود انتخاب كنند... (150)

آنها كافران حقیقى‏اند; و براى كافران، مجازات خواركننده‏اى فراهم ساخته‏ایم. (151)

(ولى) كسانى كه به خدا و رسولان او ایمان آورده، و میان احدى از آنها فرق نمى‏گذارند، پاداششان را خواهد داد; خداوند، آمرزنده و مهربان است. (152)

اهل كتاب از تو مى‏خواهند كتابى از آسمان (یكجا) بر آنها نازل كنى; (در حالى كه این یك بهانه است;) آنها از موسى، بزرگتر از این را خواستند، و گفتند: «خدا را آشكارا به ما نشان ده! س‏ذللّه و بخاطر این ظلم و ستم، صاعقه آنها را فرا گرفت. سپس گوساله (سامرى) را، پس از آن همه دلایل روشن كه براى آنها آمد، (به خدایى) انتخاب كردند، ولى ما از آن درگذشتیم (و عفو كردیم) و به موسى، برهان آشكارى دادیم. (153)

و كوه طور را بر فراز آنها برافراشتیم; و در همان حال از آنها پیمان گرفتیم، و به آنها گفتیم: س‏خ‏للّه(براى توبه،) از در (بیت المقدس) با خضوع درآیید!» و (نیز) گفتیم: «روز شنبه تعدى نكنید (و دست از كار بكشید!)» و از آنان (در برابر همه اینها،) پیمان محكمى گرفتیم. (154)

(ولى) بخاطر پیمان‏شكنى آنها، و انكار آیات خدا، و كشتن پیامبران بناحق، و بخاطر اینكه (از روى استهزا) مى‏گفتند: «بر دلهاى ما، پرده افكنده (شده و سخنان پیامبر را درك نمى‏كنیم! س‏ذللّه رانده درگاه خدا شدند.) آرى، خداوند بعلت كفرشان، بر دلهاى آنها مهر زده; كه جز عده كمى (كه راه حق مى‏پویند و لجاج ندارند،) ایمان نمى‏آورند. (155)

و (نیز) بخاطر كفرشان، و تهمت بزرگى كه بر مریم زدند. (156)

و گفتارشان كه: «ما، مسیح عیسى بن مریم، پیامبر خدا را كشتیم!» در حالى كه نه او را كشتند، و نه بر دار آویختند; لكن امر بر آنها مشتبه شد. و كسانى كه در مورد (قتل) او اختلاف كردند، از آن در شك هستند و علم به آن ندارند و تنها از گمان پیروى مى‏كنند; و قطعا او را نكشتند! (157)

بلكه خدا او را به سوى خود، بالا برد. و خداوند، توانا و حكیم است. (158)

و هیچ یك از اهل كتاب نیست مگر اینكه پیش از مرگش به او ( حضرت مسیح) ایمان مى‏آورد; و روز قیامت، بر آنها گواه خواهد بود. (159)

بخاطر ظلمى كه از یهود صادر شد، و (نیز) بخاطر جلوگیرى بسیار آنها از راه خدا، بخشى از چیزهاى پاكیزه را كه بر آنها حلال بود، حرام كردیم. (160)

و (همچنین) بخاطر ربا گرفتن، در حالى كه از آن نهى شده بودند; و خوردن اموال مردم بباطل; و براى كافران آنها، عذاب دردناكى آماده كرده‏ایم. (161)

ولى راسخان در علم از آنها، و مؤمنان (از امت اسلام،) به تمام آنچه بر تو نازل شده، و آنچه پیش از تو نازل گردیده، ایمان مى‏آورند. (همچنین) نمازگزاران و زكات‏دهندگان و ایمان‏آورندگان به خدا و روز قیامت، بزودى به همه آنان پاداش عظیمى خواهیم داد. (162)

ما به تو وحى فرستادیم; همان گونه كه به نوح و پیامبران بعد از او وحى فرستادیم; و (نیز) به ابراهیم و اسماعیل و اسحاق و یعقوب و اسباط ( بنى اسرائیل) و عیسى و ایوب و یونس و هارون و سلیمان وحى نمودیم; و به داوود زبور دادیم. (163)

و پیامبرانى كه سرگذشت آنها را پیش از این، براى تو باز گفته‏ایم; و پیامبرانى كه سرگذشت آنها را بیان نكرده‏ایم; و خداوند با موسى سخن گفت. (و این امتیاز، از آن او بود.) (164)

آ آ پیامبرانى كه بشارت‏دهنده و بیم‏دهنده بودند، تا بعد از این پیامبران، حجتى براى مردم بر خدا باقى نماند، (و بر همه اتمام حجت شود;) و خداوند، توانا و حكیم است. (165)

ولى خداوند گواهى مى‏دهد به آنچه بر تو نازل كرده; كه از روى علمش نازل كرده است، و فرشتگان (نیز) گواهى مى‏دهند; هر چند گواهى خدا كافى است. (166)

كسانى كه كافر شدند، و (مردم را) از راه خدا بازداشتند، در گمراهى دورى گرفتار شده‏اند. (167)

كسانى كه كافر شدند، و (به خود و دیگران) ستم كردند، هرگز خدا آنها را نخواهد بخشید، و آنان را به هیچ راهى هدایت نخواهد كرد، (168)

مگر به راه دوزخ! كه جاودانه در آن خواهند ماند; و این كار براى خدا آسان است! (169)

اى مردم! پیامبر(ى كه انتظارش را مى‏كشیدید،) حق را از جانب پروردگارتان آورد; به او ایمان بیاورید كه براى شما بهتر است! و اگر كافر شوید، (به خدا زیانى نمى رسد، زیرا) آنچه در آسمانها و زمین است از آن خداست، و خداوند، دانا و حكیم است. (170)

اى اهل كتاب! در دین خود، غلو (و زیاده روى) نكنید! و در باره خدا، غیر از حق نگویید! مسیح عیسى بن مریم فقط فرستاده خدا، و كلمه (و مخلوق) اوست، كه او را به مریم القا نمود; و روحى (شایسته) از طرف او بود. بنابر این، به خدا و پیامبران او، ایمان بیاورید! و نگویید: «(خداوند) سه‏گانه است!» (از این سخن) خوددارى كنید كه براى شما بهتر است! خدا، تنها معبود یگانه است; او منزه است كه فرزندى داشته باشد; (بلكه) از آن اوست آنچه در آسمانها و در زمین است; و براى تدبیر و سرپرستى آنها، خداوند كافى است. (171)

هرگز مسیح از این ابا نداشت كه بنده خدا باشد; و نه فرشتگان مقرب او (از این ابا دارند). و آنها كه از عبودیت و بندگى او، روى برتابند و تكبر كنند، بزودى همه آنها را (در قیامت) نزد خود جمع خواهد كرد. (172)

اما آنها كه ایمان آوردند و اعمال صالح انجام دادند، پاداششان را بطور كامل خواهد داد; و از فضل و بخشش خود، بر آنها خواهد افزود. و آنها را كه ابا كردند و تكبر ورزیدند، مجازات دردناكى خواهد كرد; و براى خود، غیر از خدا، سرپرست و یاورى نخواهند یافت. (173)

اى مردم! دلیل روشن از طرف پروردگارتان براى شما آمد; و نور آشكارى به سوى شما نازل كردیم. (174)

اما آنها كه به خدا ایمان آوردند و به (آن كتاب آسمانى) چنگ زدند، بزودى همه را در رحمت و فضل خود، وارد خواهد ساخت; و در راه راستى، به سوى خودش هدایت مى‏كند. (175)

از تو (در باره ارث خواهران و برادران) سوال مى‏كنند، بگو: «خداوند، حكم كلاله (خواهر و برادر) را براى شما بیان مى‏كند: اگر مردى از دنیا برود، كه فرزند نداشته باشد، و براى او خواهرى باشد، نصف اموالى را كه به جا گذاشته، از او (ارث) مى‏برد; و (اگر خواهرى از دنیا برود، وارث او یك برادر باشد،) او تمام مال را از آن خواهر به ارث مى‏برد، در صورتى كه (میت) فرزند نداشته باشد; و اگر دو خواهر (از او) باقى باشند دو سوم اموال را مى‏برند; و اگر برادران و خواهران با هم باشند، (تمام اموال را میان خود تقسیم مى‏كنند; و) براى هر مذكر، دو برابر سهم مؤنث است. خداوند (احكام خود را) براى شما بیان مى‏كند تا گمراه نشوید; و خداوند به همه چیز داناست. (176)

بازدید 31573
نساء سورهٔ چهارم قرآن با 176 آیه و سوره‌ای مدنی است. سوره نسا از نظر ترتیب نزول، بعد از سورهٔ ممتحنه قرار دارد و دومین سورهٔ طولانی قرآن پس از بقره است. این سوره به دلیل بحث‌های فراوان آن در مورد احکام و حقوق زنان «نساء» نامگذاری شده‌است. بخشی از احکامی که در این سوره آمده‌است به این شرحند: دستورهای نگهداری از یتیمان، قوانین ارث، قوانین ازدواج، قوانین مربوط به خانواده، حقوق و وظایف افراد جامعه در قبال یکدیگر و حکومت اسلامی. مباحث دیگری نیز در زمینهٔ دعوت به ایمان، بیان سرگذشت گذشتگان، معرفی دشمنان، و اهمیت هجرت در این سوره آمده‌اند. این سوره را با قرائت عبدالباسط محمد عبدالصمد سلیم داود مشهور به عبدالباسط عبدالصمد از قاریان بزرگ قرآن اهل مصر می‌شنوید و همزمان می‌توانید روخوانی کنید.
اشتراک گذاری
برچسب ها
مطالب مرتبط
نظرسنجی
سرمربی بعدی تیم پرسپولیس چه کسی باشد؟