بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم
أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا یُشْرِکُونَ ﴿١﴾ یُنَزِّلُ الْمَلائِکَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ یَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاتَّقُونِ ﴿٢﴾ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا یُشْرِکُونَ ﴿٣﴾ خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِیمٌ مُبِینٌ ﴿٤﴾ وَالأنْعَامَ خَلَقَهَا لَکُمْ فِیهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْکُلُونَ ﴿٥﴾ وَلَکُمْ فِیهَا جَمَالٌ حِینَ تُرِیحُونَ وَحِینَ تَسْرَحُونَ ﴿٦﴾ وَتَحْمِلُ أَثْقَالَکُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَکُونُوا بَالِغِیهِ إِلا بِشِقِّ الأنْفُسِ إِنَّ رَبَّکُمْ لَرَءُوفٌ رَحِیمٌ ﴿٧﴾ وَالْخَیْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِیرَ لِتَرْکَبُوهَا وَزِینَةً وَیَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴿٨﴾ وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِیلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاکُمْ أَجْمَعِینَ ﴿٩﴾ هُوَ الَّذِی أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَکُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِیهِ تُسِیمُونَ ﴿١٠﴾ یُنْبِتُ لَکُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّیْتُونَ وَالنَّخِیلَ وَالأعْنَابَ وَمِنْ کُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لِقَوْمٍ یَتَفَکَّرُونَ ﴿١١﴾ وَسَخَّرَ لَکُمُ اللَّیْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَاتٍ لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ ﴿١٢﴾ وَمَا ذَرَأَ لَکُمْ فِی الأرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لِقَوْمٍ یَذَّکَّرُونَ ﴿١٣﴾ وَهُوَ الَّذِی سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْکُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِیًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْیَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْکَ مَوَاخِرَ فِیهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ ﴿١٤﴾ وَأَلْقَى فِی الأرْضِ رَوَاسِیَ أَنْ تَمِیدَ بِکُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلا لَعَلَّکُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٥﴾ وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ یَهْتَدُونَ ﴿١٦﴾ أَفَمَنْ یَخْلُقُ کَمَنْ لا یَخْلُقُ أَفَلا تَذَکَّرُونَ ﴿١٧﴾ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١٨﴾ وَاللَّهُ یَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ ﴿١٩﴾ وَالَّذِینَ یَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا یَخْلُقُونَ شَیْئًا وَهُمْ یُخْلَقُونَ ﴿٢٠﴾ أَمْوَاتٌ غَیْرُ أَحْیَاءٍ وَمَا یَشْعُرُونَ أَیَّانَ یُبْعَثُونَ ﴿٢١﴾ إِلَهُکُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْکِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَکْبِرُونَ ﴿٢٢﴾ لا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ مَا یُسِرُّونَ وَمَا یُعْلِنُونَ إِنَّهُ لا یُحِبُّ الْمُسْتَکْبِرِینَ ﴿٢٣﴾ وَإِذَا قِیلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّکُمْ قَالُوا أَسَاطِیرُ الأوَّلِینَ ﴿٢٤﴾ لِیَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ کَامِلَةً یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِینَ یُضِلُّونَهُمْ بِغَیْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا یَزِرُونَ ﴿٢٥﴾ قَدْ مَکَرَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْیَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَیْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَیْثُ لا یَشْعُرُونَ ﴿٢٦﴾ ثُمَّ یَوْمَ الْقِیَامَةِ یُخْزِیهِمْ وَیَقُولُ أَیْنَ شُرَکَائِیَ الَّذِینَ کُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِیهِمْ قَالَ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْیَ الْیَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْکَافِرِینَ ﴿٢٧﴾ الَّذِینَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِکَةُ ظَالِمِی أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا کُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ بِمَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٨﴾ فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِینَ فِیهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَکَبِّرِینَ ﴿٢٩﴾ وَقِیلَ لِلَّذِینَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّکُمْ قَالُوا خَیْرًا لِلَّذِینَ أَحْسَنُوا فِی هَذِهِ الدُّنْیَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَیْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِینَ ﴿٣٠﴾ جَنَّاتُ عَدْنٍ یَدْخُلُونَهَا تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ لَهُمْ فِیهَا مَا یَشَاءُونَ کَذَلِکَ یَجْزِی اللَّهُ الْمُتَّقِینَ ﴿٣١﴾ الَّذِینَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِکَةُ طَیِّبِینَ یَقُولُونَ سَلامٌ عَلَیْکُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٣٢﴾ هَلْ یَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِیَهُمُ الْمَلائِکَةُ أَوْ یَأْتِیَ أَمْرُ رَبِّکَ کَذَلِکَ فَعَلَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَکِنْ کَانُوا أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ ﴿٣٣﴾ فَأَصَابَهُمْ سَیِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا کَانُوا بِهِ یَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٤﴾ وَقَالَ الَّذِینَ أَشْرَکُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَیْءٍ نَحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَیْءٍ کَذَلِکَ فَعَلَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِینُ ﴿٣٥﴾ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِی کُلِّ أُمَّةٍ رَسُولا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَیْهِ الضَّلالَةُ فَسِیرُوا فِی الأرْضِ فَانْظُرُوا کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الْمُکَذِّبِینَ ﴿٣٦﴾ إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا یَهْدِی مَنْ یُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِینَ ﴿٣٧﴾ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَیْمَانِهِمْ لا یَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ یَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَیْهِ حَقًّا وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ ﴿٣٨﴾ لِیُبَیِّنَ لَهُمُ الَّذِی یَخْتَلِفُونَ فِیهِ وَلِیَعْلَمَ الَّذِینَ کَفَرُوا أَنَّهُمْ کَانُوا کَاذِبِینَ ﴿٣٩﴾ إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَیْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ کُنْ فَیَکُونُ ﴿٤٠﴾ وَالَّذِینَ هَاجَرُوا فِی اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِی الدُّنْیَا حَسَنَةً وَلأجْرُ الآخِرَةِ أَکْبَرُ لَوْ کَانُوا یَعْلَمُونَ ﴿٤١﴾ الَّذِینَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ یَتَوَکَّلُونَ ﴿٤٢﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِکَ إِلا رِجَالا نُوحِی إِلَیْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّکْرِ إِنْ کُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴿٤٣﴾ بِالْبَیِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَیْکَ الذِّکْرَ لِتُبَیِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَیْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ یَتَفَکَّرُونَ ﴿٤٤﴾ أَفَأَمِنَ الَّذِینَ مَکَرُوا السَّیِّئَاتِ أَنْ یَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الأرْضَ أَوْ یَأْتِیَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَیْثُ لا یَشْعُرُونَ ﴿٤٥﴾ أَوْ یَأْخُذَهُمْ فِی تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِینَ ﴿٤٦﴾ أَوْ یَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّکُمْ لَرَءُوفٌ رَحِیمٌ ﴿٤٧﴾ أَوَلَمْ یَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَیْءٍ یَتَفَیَّأُ ظِلالُهُ عَنِ الْیَمِینِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ ﴿٤٨﴾ وَلِلَّهِ یَسْجُدُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِکَةُ وَهُمْ لا یَسْتَکْبِرُونَ ﴿٤٩﴾ یَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَیَفْعَلُونَ مَا یُؤْمَرُونَ ﴿٥٠﴾ وَقَالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلَهَیْنِ اثْنَیْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِیَّایَ فَارْهَبُونِ ﴿٥١﴾ وَلَهُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَلَهُ الدِّینُ وَاصِبًا أَفَغَیْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ ﴿٥٢﴾ وَمَا بِکُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّکُمُ الضُّرُّ فَإِلَیْهِ تَجْأَرُونَ ﴿٥٣﴾ ثُمَّ إِذَا کَشَفَ الضُّرَّ عَنْکُمْ إِذَا فَرِیقٌ مِنْکُمْ بِرَبِّهِمْ یُشْرِکُونَ ﴿٥٤﴾ لِیَکْفُرُوا بِمَا آتَیْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٥٥﴾ وَیَجْعَلُونَ لِمَا لا یَعْلَمُونَ نَصِیبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا کُنْتُمْ تَفْتَرُونَ ﴿٥٦﴾ وَیَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا یَشْتَهُونَ ﴿٥٧﴾ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ کَظِیمٌ ﴿٥٨﴾ یَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَیُمْسِکُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ یَدُسُّهُ فِی التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا یَحْکُمُونَ ﴿٥٩﴾ لِلَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأعْلَى وَهُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ ﴿٦٠﴾ وَلَوْ یُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَکَ عَلَیْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَکِنْ یُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا یَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا یَسْتَقْدِمُونَ ﴿٦١﴾ وَیَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا یَکْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْکَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ ﴿٦٢﴾ تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِکَ فَزَیَّنَ لَهُمُ الشَّیْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِیُّهُمُ الْیَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ ألیم ﴿٦٣﴾ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَیْکَ الْکِتَابَ إِلا لِتُبَیِّنَ لَهُمُ الَّذِی اخْتَلَفُوا فِیهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿٦٤﴾ وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْیَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لِقَوْمٍ یَسْمَعُونَ ﴿٦٥﴾ وَإِنَّ لَکُمْ فِی الأنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِیکُمْ مِمَّا فِی بُطُونِهِ مِنْ بَیْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِینَ ﴿٦٦﴾ وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِیلِ وَالأعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَکَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ ﴿٦٧﴾ وَأَوْحَى رَبُّکَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِی مِنَ الْجِبَالِ بُیُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا یَعْرِشُونَ ﴿٦٨﴾ ثُمَّ کُلِی مِنْ کُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُکِی سُبُلَ رَبِّکِ ذُلُلا یَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِیهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لِقَوْمٍ یَتَفَکَّرُونَ ﴿٦٩﴾ وَاللَّهُ خَلَقَکُمْ ثُمَّ یَتَوَفَّاکُمْ وَمِنْکُمْ مَنْ یُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِکَیْ لا یَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَیْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ قَدِیرٌ ﴿٧٠﴾ وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَکُمْ عَلَى بَعْضٍ فِی الرِّزْقِ فَمَا الَّذِینَ فُضِّلُوا بِرَادِّی رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَکَتْ أَیْمَانُهُمْ فَهُمْ فِیهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ یَجْحَدُونَ ﴿٧١﴾ وَاللَّهُ جَعَلَ لَکُمْ مِنْ أَنْفُسِکُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَکُمْ مِنْ أَزْوَاجِکُمْ بَنِینَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَکُمْ مِنَ الطَّیِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ یُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ یَکْفُرُونَ ﴿٧٢﴾ وَیَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا یَمْلِکُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ شَیْئًا وَلا یَسْتَطِیعُونَ ﴿٧٣﴾ فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴿٧٤﴾ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا عَبْدًا مَمْلُوکًا لا یَقْدِرُ عَلَى شَیْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ یُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ یَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَکْثَرُهُمْ لا یَعْلَمُونَ ﴿٧٥﴾ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَجُلَیْنِ أَحَدُهُمَا أَبْکَمُ لا یَقْدِرُ عَلَى شَیْءٍ وَهُوَ کَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَیْنَمَا یُوَجِّهْهُ لا یَأْتِ بِخَیْرٍ هَلْ یَسْتَوِی هُوَ وَمَنْ یَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ﴿٧٦﴾ وَلِلَّهِ غَیْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلا کَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿٧٧﴾ وَاللَّهُ أَخْرَجَکُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِکُمْ لا تَعْلَمُونَ شَیْئًا وَجَعَلَ لَکُمُ السَّمْعَ وَالأبْصَارَ وَالأفْئِدَةَ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ ﴿٧٨﴾ أَلَمْ یَرَوْا إِلَى الطَّیْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِی جَوِّ السَّمَاءِ مَا یُمْسِکُهُنَّ إِلا اللَّهُ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَاتٍ لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿٧٩﴾ وَاللَّهُ جَعَلَ لَکُمْ مِنْ بُیُوتِکُمْ سَکَنًا وَجَعَلَ لَکُمْ مِنْ جُلُودِ الأنْعَامِ بُیُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا یَوْمَ ظَعْنِکُمْ وَیَوْمَ إِقَامَتِکُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِینٍ ﴿٨٠﴾ وَاللَّهُ جَعَلَ لَکُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالا وَجَعَلَ لَکُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَکْنَانًا وَجَعَلَ لَکُمْ سَرَابِیلَ تَقِیکُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِیلَ تَقِیکُمْ بَأْسَکُمْ کَذَلِکَ یُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَیْکُمْ لَعَلَّکُمْ تُسْلِمُونَ ﴿٨١﴾ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَیْکَ الْبَلاغُ الْمُبِینُ ﴿٨٢﴾ یَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ یُنْکِرُونَهَا وَأَکْثَرُهُمُ الْکَافِرُونَ ﴿٨٣﴾ وَیَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ کُلِّ أُمَّةٍ شَهِیدًا ثُمَّ لا یُؤْذَنُ لِلَّذِینَ کَفَرُوا وَلا هُمْ یُسْتَعْتَبُونَ ﴿٨٤﴾ وَإِذَا رَأَى الَّذِینَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلا یُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلا هُمْ یُنْظَرُونَ ﴿٨٥﴾ وَإِذَا رَأَى الَّذِینَ أَشْرَکُوا شُرَکَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلاءِ شُرَکَاؤُنَا الَّذِینَ کُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِکَ فَأَلْقَوْا إِلَیْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّکُمْ لَکَاذِبُونَ ﴿٨٦﴾ وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ یَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا کَانُوا یَفْتَرُونَ ﴿٨٧﴾ الَّذِینَ کَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا کَانُوا یُفْسِدُونَ ﴿٨٨﴾ وَیَوْمَ نَبْعَثُ فِی کُلِّ أُمَّةٍ شَهِیدًا عَلَیْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِکَ شَهِیدًا عَلَى هَؤُلاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَیْکَ الْکِتَابَ تِبْیَانًا لِکُلِّ شَیْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِینَ ﴿٨٩﴾ إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِیتَاءِ ذِی الْقُرْبَى وَیَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْکَرِ وَالْبَغْیِ یَعِظُکُمْ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ ﴿٩٠﴾ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأیْمَانَ بَعْدَ تَوْکِیدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَیْکُمْ کَفِیلا إِنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴿٩١﴾ وَلا تَکُونُوا کَالَّتِی نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْکَاثًا تَتَّخِذُونَ أَیْمَانَکُمْ دَخَلا بَیْنَکُمْ أَنْ تَکُونَ أُمَّةٌ هِیَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا یَبْلُوکُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَیُبَیِّنَنَّ لَکُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مَا کُنْتُمْ فِیهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٩٢﴾ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَکُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَکِنْ یُضِلُّ مَنْ یَشَاءُ وَیَهْدِی مَنْ یَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾ وَلا تَتَّخِذُوا أَیْمَانَکُمْ دَخَلا بَیْنَکُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ وَلَکُمْ عَذَابٌ عَظِیمٌ ﴿٩٤﴾ وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِیلا إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَیْرٌ لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٩٥﴾ مَا عِنْدَکُمْ یَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِیَنَّ الَّذِینَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿٩٦﴾ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَکَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْیِیَنَّهُ حَیَاةً طَیِّبَةً وَلَنَجْزِیَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿٩٧﴾ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ ﴿٩٨﴾ إِنَّهُ لَیْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِینَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ یَتَوَکَّلُونَ ﴿٩٩﴾ إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِینَ یَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِینَ هُمْ بِهِ مُشْرِکُونَ ﴿١٠٠﴾ وَإِذَا بَدَّلْنَا آیَةً مَکَانَ آیَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا یُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَکْثَرُهُمْ لا یَعْلَمُونَ ﴿١٠١﴾ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّکَ بِالْحَقِّ لِیُثَبِّتَ الَّذِینَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِینَ ﴿١٠٢﴾ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ یَقُولُونَ إِنَّمَا یُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِی یُلْحِدُونَ إِلَیْهِ أَعْجَمِیٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِیٌّ مُبِینٌ ﴿١٠٣﴾ إِنَّ الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ لا یَهْدِیهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿١٠٤﴾ إِنَّمَا یَفْتَرِی الْکَذِبَ الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِکَ هُمُ الْکَاذِبُونَ ﴿١٠٥﴾ مَنْ کَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِیمَانِهِ إِلا مَنْ أُکْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإیمَانِ وَلَکِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْکُفْرِ صَدْرًا فَعَلَیْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِیمٌ ﴿١٠٦﴾ ذَلِکَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَیَاةَ الدُّنْیَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الْکَافِرِینَ ﴿١٠٧﴾ أُولَئِکَ الَّذِینَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِکَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿١٠٨﴾ لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِی الآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿١٠٩﴾ ثُمَّ إِنَّ رَبَّکَ لِلَّذِینَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّکَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١١٠﴾ یَوْمَ تَأْتِی کُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى کُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا یُظْلَمُونَ ﴿١١١﴾ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا قَرْیَةً کَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً یَأْتِیهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ کُلِّ مَکَانٍ فَکَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا کَانُوا یَصْنَعُونَ ﴿١١٢﴾ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَکَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ ﴿١١٣﴾ فَکُلُوا مِمَّا رَزَقَکُمُ اللَّهُ حَلالا طَیِّبًا وَاشْکُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ کُنْتُمْ إِیَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴿١١٤﴾ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَیْکُمُ الْمَیْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِیرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَیْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَیْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١١٥﴾ وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُکُمُ الْکَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْکَذِبَ إِنَّ الَّذِینَ یَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْکَذِبَ لا یُفْلِحُونَ ﴿١١٦﴾ مَتَاعٌ قَلِیلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿١١٧﴾ وَعَلَى الَّذِینَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَیْکَ مِنْ قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَکِنْ کَانُوا أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ ﴿١١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ رَبَّکَ لِلَّذِینَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِکَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّکَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١١٩﴾ إِنَّ إِبْرَاهِیمَ کَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِیفًا وَلَمْ یَکُ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿١٢٠﴾ شَاکِرًا لأنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ﴿١٢١﴾ وَآتَیْنَاهُ فِی الدُّنْیَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِی الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِینَ ﴿١٢٢﴾ ثُمَّ أَوْحَیْنَا إِلَیْکَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِیمَ حَنِیفًا وَمَا کَانَ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿١٢٣﴾ إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِینَ اخْتَلَفُوا فِیهِ وَإِنَّ رَبَّکَ لَیَحْکُمُ بَیْنَهُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِیمَا کَانُوا فِیهِ یَخْتَلِفُونَ ﴿١٢٤﴾ ادْعُ إِلَى سَبِیلِ رَبِّکَ بِالْحِکْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّکَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِیلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِینَ ﴿١٢٥﴾ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَیْرٌ لِلصَّابِرِینَ ﴿١٢٦﴾ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُکَ إِلا بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَیْهِمْ وَلا تَکُ فِی ضَیْقٍ مِمَّا یَمْکُرُونَ ﴿١٢٧﴾ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِینَ اتَّقَوْا وَالَّذِینَ هُمْ مُحْسِنُونَ ﴿١٢٨﴾
به نام خداوند بخشنده بخشایشگر
فرمان خدا (براى مجازات مشركان و مجرمان،) فرا رسیده است; براى آن عجله نكنید! منزه و برتر است خداوند از آنچه همتاى او قرارمىدهند! (۱)
فرشتگان را با روح (الهى) بفرمانش بر هر كس از بندگانش بخواهد نازل مىكند; (و به آنها دستور مىدهد) كه مردم را انذار كنید; (و بگویید:) معبودى جز من نیست; از (مخالفت دستور) من، بپرهیزید! (۲)
آسمانها و زمین را بحق آفرید; او برتر است از اینكه همتایى براى او قرار مىدهند! (۳)
انسان را از نطفه بىارزشى آفرید; و سرانجام (او موجودى فصیح، و) مدافع آشكار از خویشتن گردید! (۴)
و چهارپایان را آفرید; در حالى كه در آنها، براى شما وسیله پوشش، و منافع دیگرى است; و از گوشت آنها مىخورید! (۵)
و در آنها براى شما زینت و شكوه است به هنگامى كه آنها را به استراحتگاهشان بازمىگردانید، و هنگامى كه (صبحگاهان) به صحرا مىفرستید! (۶)
آنها بارهاى سنگین شما را به شهرى حمل مىكنند كه جز با مشقت زیاد، به آن نمىرسیدید; پروردگارتان رؤوف و رحیم است (كه این وسایل حیات را در اختیارتان قرار داده)! (۷)
همچنین اسبها و استرهاو الاغها را آفرید; تا بر آنها سوار شوید و زینت شما باشد، و چیزهایى مىآفریند كه نمىدانید. (۸)
و بر خداست كه راه راست را (به بندگان) نشان دهد; اما بعضى از راهها بیراهه است! و اگر خدا بخواهد، همه شما را (به اجبار) هدایت مىكند (;ولى اجبار سودى ندارد). (۹)
او كسى است كه از آسمان، آبى فرستاد، كه نوشیدن شما از آن است; و (همچنین) گیاهان و درختانى كه حیوانات خود را در آن به چرا مىبرید، نیز از آن است. (۱۰)
خداوند با آن (آب باران)، براى شما زراعت و زیتون و نخل و انگور، و از همه میوهها مىرویاند; مسلما در این، نشانه روشنى براى اندیشمندان است. (۱۱)
او شب و روز و خورشید و ماه را مسخر شما ساخت; و ستارگان نیز به فرمان او مسخر شمایند; در این، نشانههایى است (از عظمت خدا،) براى گروهى كه عقل خود را به كار مىگیرند! (۱۲)
(علاوه بر این،) مخلوقاتى را كه در زمین به رنگهاى گوناگون آفریده نیز مسخر (فرمان شما) ساخت; در این، نشانه روشنى است براى گروهى كه متذكر مىشوند! (۱۳)
او كسى است كه دریا را مسخر (شما) ساخت تا از آن، گوشت تازه بخورید; و زیورى براى پوشیدن (مانند مروارید) از آن استخراج كنید; و كشتیها را مىبینى كه سینه دریا را مىشكافند تا شما (به تجارت پردازید و) از فضل خدا بهره گیرید; شاید شكر نعمتهاى او را بجا آورید! (۱۴)
و در زمین، كوههاى ثابت و محكمى افكند تا لرزش آن را نسبت به شما بگیرد; و نهرها و راههایى ایجاد كرد، تا هدایت شوید. (۱۵)
و (نیز) علاماتى قرار داد; و (شب هنگام) به وسیله ستارگان هدایت مىشوند. (۱۶)
آیا كسى كه (این گونه مخلوقات را) مىآفریند، همچون كسى است كه نمىآفریند؟! آیا متذكر نمىشوید؟! (۱۷)
و اگر نعمتهاى خدا را بشمارید، هرگز نمىتوانید آنها را احصا كنید; خداوند بخشنده و مهربان است! (۱۸)
خداوند آنچه را پنهان مىدارید و آنچه را آشكار مىسازید، مىداند. (۱۹)
معبودهایى را كه غیر از خدا مىخوانند، چیزى را خلق نمىكنند; بلكه خودشان هم مخلوقند! (۲۰)
آنها مردگانى هستند كه هرگز استعداد حیات ندارند; و نمىدانند (عبادتكنندگانشان) در چه زمانى محشور مىشوند! (۲۱)
معبود شما خداوند یگانه است; اما كسانى كه به آخرت ایمان نمىآورند، دلهایشان (حق را) انكار مىكند و مستكبرند. (۲۲)
قطعا خداوند از آنچه پنهان مىدارند و آنچه آشكار مىسازند با خبر است; او مستكبران را دوست نمىدارد! (۲۳)
و هنگامى كه به آنها گفته شود: «پروردگار شما چه نازل كرده است؟» مىگویند: «اینها (وحى الهى نیست;) همان افسانههاى دروغین پیشینیان است!» (۲۴)
آنها باید روز قیامت، (هم) بار گناهان خود را بطور كامل بر دوش كشند; و هم سهمى از گناهان كسانى كه بخاطر جهل، گمراهشان مىسازند! بدانید آنها بار سنگین بدى بر دوش مىكشند! (۲۵)
كسانى كه قبل از ایشان بودند (نیز) از این توطئهها داشتند; ولى خداوند به سراغ شالوده (زندگى) آنها رفت; و آن را از اساس ویران كرد; و سقف از بالا بر سرشان فرو ریخت; و عذاب (الهى) از آن جایى كه نمىدانستند به سراغشان آمد! (۲۶)
سپس روز قیامت خدا آنها را رسوا مىسازد; و مىگوید: «شریكانى كه شما براى من ساختید، و بخاطر آنها با دیگران دشمنى مىكردید، كجا هستید؟!» (در این هنگام،) كسانى كه به آنها علم داده شده مىگویند: «رسوایى و بدبختى، امروز بر كافران است!» (۲۷)
همانها كه فرشتگان (مرگ) روحشان را مىگیرند در حالى كه به خود ظلم كرده بودند! در این موقع آنها تسلیم مىشوند (و بدروغ مىگویند:) ما كار بدى انجام نمىدادیم! آرى، خداوند به آنچه انجام مىدادید عالم است! (۲۸)
(به آنها گفته مىشود:) اكنون از درهاى جهنم وارد شوید در حالى كه جاودانه در آن خواهید بود! چه جاى بدى است جایگاه مستكبران! (۲۹)
(ولى هنگامى كه) به پرهیزگاران گفته مىشد: «پروردگار شما چه چیز نازل كرده است؟» مىگفتند: «خیر (و سعادت)» (آرى،) براى كسانى كه نیكى كردند، در این دنیا نیكى است; و سراى آخرت از آن هم بهتر است; و چه خوب است سراى پرهیزگاران! (۳۰)
باغهایى از بهشت جاویدان است كه همگى وارد آن مىشوند; نهرها از زیر درختانش مىگذرد; هر چه بخواهند در آنجا هست; خداوند پرهیزگاران را چنین پاداش مىدهد! (۳۱)
همانها كه فرشتگان (مرگ) روحشان را مىگیرند در حالى كه پاك و پاكیزهاند; به آنها مىگویند: «سلام بر شما! وارد بهشت شوید به خاطر اعمالى كه انجام مىدادید!» (۳۲)
آیا آنها انتظارى جز این دارند كه فرشتگان (قبض ارواح) به سراغشان بیایند، یا فرمان پروردگارت (براى مجازاتشان) فرا رسد (آنگاه توبه كنند؟! ولى توبه آنها در آن زمان بى اثر است! آرى،) كسانى كه پیش از ایشان بودند نیز چنین كردند! خداوند به آنها ستم نكرد; ولى آنان به خویشتن ستم مىنمودند! (۳۳)
و سرانجام بدیهاى اعمالشان به آنها رسید; و آنچه را (از وعدههاى عذاب) استهزا مىكردند، بر آنان وارد شد. (۳۴)
مشركان گفتند: «اگر خدا مىخواست، نه ما و نه پدران ما، غیر او را پرستش نمىكردیم; و چیزى را بدون اجازه او حرام نمىساختیم!» (آرى،) كسانى كه پیش از ایشان بودند نیز همین كارها را انجام دادند; ولى آیا پیامبران وظیفهاى جز ابلاغ آشكار دارند؟! (۳۵)
ما در هر امتى رسولى برانگیختیم كه: «خداى یكتا را بپرستید; و از طاغوت اجتناب كنید!» خداوند گروهى را هدایت كرد; و گروهى ضلالت و گمراهى دامانشان را گرفت; پس در روى زمین بگردید و ببینید عاقبت تكذیبكنندگان چگونه بود! (۳۶)
هر قدر بر هدایت آنها حریص باشى، (سودى ندارد; چرا) كه خداوند كسى را كه گمراه ساخت، هدایت نمىكند; و آنها یاورانى نخواهند داشت! (۳۷)
آنها سوگندهاى شدید به خدا یاد كردند كه: «هرگز خداوند كسى را كه مىمیرد، برنمىانگیزد! سذللّه آرى، این وعده قطعى خداست (كه همه مردگان را براى جزا بازمىگرداند); ولى بیشتر مردم نمىدانند! (۳۸)
هدف این است كه آنچه را در آن اختلاف داشتند، براى آنها روشن سازد; و كسانى كه منكر شدند، بدانند دروغ مىگفتند! (۳۹)
(رستاخیز مردگان براى ما مشكل نیست; زیرا) وقتى چیزى را اراده مىكنیم، فقط به آن مىگوییم: «موجود باش!» بلافاصله موجود مىشود. (۴۰)
آنها كه پس از ستم دیدن در راه خدا، هجرت كردند، در این دنیا جایگاه (و مقام) خوبى به آنها مىدهیم; و پاداش آخرت، از آن هم بزرگتر است اگر مىدانستند! (۴۱)
آنها كسانى هستند كه صبر و استقامت پیشه كردند، و تنها بر پروردگارشان توكل مىكنند. (۴۲)
و پیش از تو، جز مردانى كه به آنها وحى مىكردیم، نفرستادیم! اگر نمىدانید، از آگاهان بپرسید (تا تعجب نكنید از اینكه پیامبر اسلام از میان همین مردان برانگیخته شده است)! (۴۳)
(از آنها بپرسید كه) از دلایل روشن و كتب (پیامبران پیشین آگاهند!) و ما این ذكر ( قرآن) را بر تو نازل كردیم، تا آنچه به سوى مردم نازل شده است براى آنها روشن سازى; و شاید اندیشه كنند! (۴۴)
آیا توطئهگران از این ایمن گشتند كه ممكن است خدا آنها را در زمین فروبرد، و یا مجازات (الهى)، از آن جا كه انتظارش را ندارند، به سراغشان آید؟!... (۴۵)
یا به هنگامى (كه براى كسب مال و ثروت افزونتر) در رفت و آمدند، دامانشان را بگیرد در حالى كه قادر به فرار نیستند؟!... (۴۶)
یا بطور تدریجى، با هشدارهاى خوفانگیز آنان را گرفتار سازد؟! چرا كه پروردگار شما، رؤوف و رحیم است. (۴۷)
آیا آنها مخلوقات خدا را ندیدند كه سایههایشان از راست و چپ حركت دارند، و با خضوع براى خدا سجده مىكنند؟! (۴۸)
(نه تنها سایهها، بلكه) تمام آنچه در آسمانها و زمین از جنبندگان وجود دارد، و همچنین فرشتگان، براى خدا سجده مىكنند و تكبر نمىورزند. (۴۹)
آنها (تنها) از (مخالفت) پروردگارشان، كه حاكم بر آنهاست، مىترسند; و آنچه را ماموریت دارند انجام مىدهند. (۵۰)
خداوند فرمان داده: «دو معبود (براى خود) انتخاب نكنید; معبود (شما) همان خداى یگانه است; تنها از (كیفر) من بترسید!» (۵۱)
آنچه در آسمانها و زمین است، از آن اوست; و دین خالص (نیز) همواره از آن او مىباشد; آیا از غیر او مىترسید؟! (۵۲)
آنچه از نعمتها دارید، همه از سوى خداست! و هنگامى كه ناراحتى به شما رسد، فقط او را مىخوانید! (۵۳)
(اما) هنگامى كه ناراحتى و رنج را از شما برطرف مىسازد، ناگاه گروهى از شما براى پروردگارشان همتا قائل مىشوند. (۵۴)
(بگذار) تا نعمتهایى را كه به آنها دادهایم كفران كنند! (اكنون) چند روزى (از متاع دنیا) بهره گیرید، اما بزودى خواهید دانست (سرانجام كارتان به كجا خواهد كشید)! (۵۵)
آنان براى بتهایى كه هیچ گونه سود و زیانى از آنها سراغ ندارند، سهمى از آنچه به آنان روزى دادهایم قرارمىدهند; به خدا سوگند، (در دادگاه قیامت،) از این افتراها كه مىبندید، بازپرسى خواهید شد! (۵۶)
آنها (در پندار خود،) براى خداوند دختران قرارمىدهند; -منزه است (از اینكه فرزندى داشته باشد)- ولى براى خودشان، آنچه را میل دارند قائل مىشوند... (۵۷)
در حالى كه هرگاه به یكى از آنها بشارت دهند دختر نصیب تو شده، صورتش (از فراب ناراحتى) سیاه مىشود; و به شدت خشمگین مىگردد;... (۵۸)
بخاطر بشارت بدى كه به او داده شده، از قوم و قبیله خود متوارى مىگردد; (و نمىداند) آیا او را با قبول ننگ نگهدارد، یا در خاك پنهانش كند؟! چه بد حكم مىكنند! (۵۹)
براى آنها كه به سراى آخرت ایمان ندارند، صفات زشت است; و براى خدا، صفات عالى است; و او قدرتمند و حكیم است. (۶۰)
و اگر خداوند مردم را بخاطر ظلمشان مجازات مىكرد، جنبندهاى را بر پشت زمین باقى نمىگذارد; ولى آنها را تا زمان معینى به تاخیر مىاندازد. و هنگامى كه اجلشان فرا رسد، نه ساعتى تاخیر مىكنند، و نه ساعتى پیشى مىگیرند. (۶۱)
آنها براى خدا چیزهایى قرارمىدهند كه خودشان از آن كراهت دارند ( فرزندان دختر); با این حال زبانشان به دروغ مىگوید سرانجام نیكى دارند! از این رو براى آنان آتش است; و آنها از پیشگامان (دوزخ)اند. (۶۲)
به خدا سوگند، به سوى امتهاى پیش از تو پیامبرانى فرستادیم; اما شیطان اعمالشان را در نظرشان آراست; و امروز او ولى و سرپرستشان است; و مجازات دردناكى براى آنهاست! (۶۳)
ما قرآن را بر تو نازل نكردیم مگر براى اینكه آنچه را در آن اختلاف دارند، براى آنها روشن كنى; و (این قرآن) مایه هدایت و رحمت است براى قومى كه ایمان مىآورند! (۶۴)
خداوند از آسمان، آبى فرستاد; و زمین را، پس از آنكه مرده بود، حیات بخشید! در این، نشانه روشنى است براى جمعیتى كه گوش شنوا دارند! (۶۵)
و در وجود چهارپایان، براى شما (درسهاى) عبرتى است: از درون شكم آنها، از میان غذاهاى هضمشده و خون، شیر خالص و گوارا به شما مىنوشانیم! (۶۶)
و از میوههاى درختان نخل و انگور، مسكرات (ناپاك) و روزى خوب و پاكیزه مىگیرید; در این، نشانه روشنى است براى جمعیتى كه اندیشه مىكنند! (۶۷)
و پروردگار تو به زنبور عسل «وحى» (و الهام غریزى) نمود كه: «از كوهها و درختان و داربستهایى كه مردم مىسازند، خانههایى برگزین! (۶۸)
سپس از تمام ثمرات (و شیره گلها) بخور و راههایى را كه پروردگارت براى تو تعیین كرده است، براحتى بپیما! «از درون شكم آنها، نوشیدنى با رنگهاى مختلف خارج مىشود كه در آن، شفا براى مردم است; به یقین در این امر، نشانه روشنى است براى جمعیتى كه مىاندیشند. (۶۹)
خداوند شما را آفرید; سپس شما را مىمیراند; بعضى از شما به نامطلوبترین سنین بالاى عمر مىرسند، تا بعد از علم و آگاهى، چیزى ندانند (و همه چیز را فراموش كنند); خداوند دانا و تواناست! (۷۰)
خداوند بعضى از شما را بر بعضى دیگر از نظر روزى برترى داد (چرا كه استعدادها و تلاشهایتان متفاوت است)! اما آنها كه برترى داده شدهاند، حاضر نیستند از روزى خود به بردگانشان بدهند و همگى در آن مساوى گردند; آیا آنان نعمت خدا را انكار مىنمایند (كه شكر او را ادا نمىكنند)؟! (۷۱)
خداوند براى شما از جنس خودتان همسرانى قرار داد; و از همسرانتان براى شما فرزندان و نوههایى به وجود آورد; و از پاكیزهها به شما روزى داد; آیا به باطل ایمان مىآورند، و نعمت خدا را انكار مىكنند؟! (۷۲)
آنها غیر از خدا، موجوداتى را مىپرستند كه هیچ رزقى را براى آنان از آسمانها و زمین در اختیار ندارند; و توان این كار را نیز ندارند. (۷۳)
پس، براى خدا امثال (و شبیهها) قائل نشوید! خدا مىداند، و شما نمىدانید. (۷۴)
خداوند مثالى زده: برده مملوكى را كه قادر بر هیچ چیز نیست; و انسان (با ایمانى) را كه از جانب خود، رزقى نیكو به او بخشیدهایم، و او پنهان و آشكار از آنچه خدا به او داده، انفاق مىكند; آیا این دو نفر یكسانند؟! شكر مخصوص خداست، ولى اكثر آنها نمىدانند! (۷۵)
خداوند مثالى (دیگر) زده است: دو نفر را، كه یكى از آن دو، گنگ مادرزاد است; و قادر بر هیچ كارى نیست; و سربار صاحبش مىباشد; او را در پى هر كارى بفرستد، خوب انجام نمىدهد; آیا چنین انسانى، با كسى كه امر به عدل و داد مىكند، و بر راهى راست قرار دارد، برابر است؟! (۷۶)
غیب آسمانها و زمین، مخصوص خداست (و او همه را مىداند); و امر قیامت(بقدرى نزدیك و آسان است) درست همانند چشم برهم زدن، و یا از آن هم نزدیكتر; چرا كه خدا بر هر چیزى تواناست! (۷۷)
و خداوند شما را از شكم مادرانتان خارج نمود در حالى كه هیچ چیز نمىدانستید; و براى شما، گوش و چشم و عقل قرار داد، تا شكر نعمت او را بجا آورید! (۷۸)
آیا آنها به پرندگانى كه بر فراز آسمانها نگهداشته شده، نظر نیفكندند؟ هیچ كس جز خدا آنها را نگاه نمىدارد; در این امر، نشانههایى (از عظمت و قدرت خدا) است براى كسانى كه ایمان مىآورند! (۷۹)
و خدا براى شما از خانههایتان محل سكونت (و آرامش) قرار داد; و از پوست چهارپایان نیز براى شما خانههایى قرار داد كه روز كوچ كردن و روز اقامتتان، به آسانى مىتوانید آنها را جا به جا كنید; و از پشم و كرك و موى آنها، براى شما اثاث و متاع (و وسایل مختلف زندگى) تا زمان معینى قرار داد. (۸۰)
و (نیز) خداوند از آنچه آفریده است سایههایى براى شما قرار داده; و از كوهها پناهگاههایى; و براى شما پیراهنهایى آفریده، كه شما را از گرما (و سرما) حفظ مىكند; و پیراهنهایى كه به هنگام جنگ، حافظ شماست; این گونه نعمتهایش را بر شما كامل مىكند، شاید تسلیم فرمان او شوید! (۸۱)
(با این همه،) اگر روى برتابند، (نگران مباش;) تو فقط وظیفه ابلاغ آشكار دارى. (۸۲)
آنها نعمت خدا را مىشناسند; سپس آن را انكار مىكنند; و اكثرشان كافرند! (۸۳)
(به خاطر بیاورید) روزى را كه از هر امتى گواهى بر آنان برمىانگیزیم; سپس به آنان كه كفر ورزیدند، اجازه (سخن گفتن) داده نمىشود; (بلكه دست و پا و گوش و چشم، حتى پوست تن آنها گواهى مىدهند!) و (نیز) اجازه عذرخواهى و تقاضاى عفو به آنان نمىدهند! (۸۴)
و هنگامى كه ظالمان عذاب را ببینند، نه به آنها تخفیف داده مىشود، و نه مهلت! (۸۵)
و هنگامى كه مشركان معبودهایى را كه همتاى خدا قرار دادند مىبینند، مىگویند: «پروردگارا! اینها همتایانى هستند كه ما به جاى تو، آنها را مىخواندیم! «در این هنگام، معبودان به آنها مىگویند: «شما دروغگو هستید! (شما هواى نفس خود را پرستش مىكردید!)» (۸۶)
و در آن روز، همگى (ناگزیر) در پیشگاه خدا تسلیم مىشوند; و تمام آنچه را (نسبت به خدا) دروغ مىبستند، گم و نابود مىشود! (۸۷)
كسانى كه كافر شدند و (مردم را) از راه خدا بازداشتند، بخاطر فسادى كه مىكردند، عذابى بر عذابشان مىافزاییم! (۸۸)
(به یاد آورید) روزى را كه از هر امتى، گواهى از خودشان بر آنها برمىانگیزیم; و تو را گواه بر آنان قرارمىدهیم! و ما این كتاب را بر تو نازل كردیم كه بیانگر همه چیز، و مایه هدایت و رحمت و بشارت براى مسلمانان است! (۸۹)
خداوند به عدل و احسان و بخشش به نزدیكان فرمان مىدهد; و از فحشا و منكر و ستم، نهى مىكند; خداوند به شما اندرز مىدهد، شاید متذكر شوید! (۹۰)
و هنگامى كه با خدا عهد بستید، به عهد او وفا كنید! و سوگندها را بعد از محكم ساختن نشكنید، در حالى كه خدا را كفیل و ضامن بر (سوگند) خود قرار دادهاید، به یقین خداوند از آنچه انجام مىدهید، آگاه است! (۹۱)
همانند آن زن (سبك مغز) نباشید كه پشمهاى تابیده خود را، پس از استحكام،وامىتابید! در حالى كه (سوگند و پیمان) خود را وسیله خیانت و فساد قرار مىدهید; بخاطر اینكه گروهى، جمعیتشان از گروه دیگر بیشتر است (و كثرت دشمن را بهانهاى براى شكستن بیعت با پیامبر مىشمرید)! خدا فقط شما را با این وسیله آزمایش مىكند; و به یقین روز قیامت، آنچه را در آن اختلاف داشتید، براى شما روشن مىسازد! (۹۲)
و اگر خدا مىخواست، همه شما را امت واحدى قرارمىداد; (و همه را به اجبار وادار به ایمان مىكرد; اما ایمان اجبارى فایدهاى ندارد!) ولى خدا هر كس را بخواهد (و شایسته بداند) گمراه، و هر كس را بخواهد (و لایق بداند) هدایت مىكند! (به گروهى توفیق هدایت داده، و از گروهى سلب مىكند!) و یقینا شما از آنچه انجام مىدادید، بازپرسى خواهید شد! (۹۳)
سوگندهایتان را وسیله تقلب و خیانت در میان خود قرار ندهید، مبادا گامى بعد از ثابتگشتن (بر ایمان) متزلزل شود; و به خاطر بازداشتن (مردم) از راه خدا، آثار سوء آن را بچشید! و براى شما، عذاب عظیمى خواهد بود! (۹۴)
و (هرگز) پیمان الهى را با بهاى كمى مبادله نكنید (و هر بهایى در برابر آن ناچیز است!) آنچه نزد خداست، براى شما بهتر است اگر مىدانستید. (۹۵)
آنچه نزد شماست فانى مىشود; اما آنچه نزد خداست باقى است; و به كسانى كه صبر و استقامت پیشه كنند، مطابق بهترین اعمالى كه انجام مىدادند پاداش خواهیم داد. (۹۶)
هر كس كار شایستهاى انجام دهد، خواه مرد باشد یا زن، در حالى كه مؤمن است، او را به حیاتى پاك زنده مىداریم; و پاداش آنها را به بهترین اعمالى كه انجام مىدادند، خواهیم داد. (۹۷)
هنگامى كه قرآن مىخوانى، از شر شیطان مطرود، به خدا پناه بر! (۹۸)
چرا كه او، بر كسانى كه ایمان دارند و بر پروردگارشان توكل مىكنند، تسلطى ندارد. (۹۹)
تسلط او تنها بر كسانى است كه او را به سرپرستى خود برگزیدهاند، و آنها كه نسبت به او ( خدا) شرك مىورزند (و فرمان شیطان را به جاى فرمان خدا، گردن مىنهند) (۱۰۰)
و هنگامى كه آیهاى را به آیه دیگر مبدل كنیم ( حكمى را نسخ نماییم) -و خدا بهتر مىداند چه حكمى را نازل كند- آنها مىگویند: «تو افترا مىبندى!» اما بیشترشان (حقیقت را) نمىدانند! (۱۰۱)
بگو، روح القدس آن را از جانب پروردگارت بحق نازل كرده، تا افراد باایمان را ثابتقدم گرداند; و هدایت و بشارتى است براى عموم مسلمانان! (۱۰۲)
ما مىدانیم كه آنها مىگویند: «این آیات را انسانى به او تعلیم مىدهد!» در حالى كه زبان كسى كه اینها را به او نسبت مىدهند عجمى است; ولى این (قرآن)، زبان عربى آشكار است! (۱۰۳)
به یقین، كسانى كه به آیات الهى ایمان نمىآورند، خدا آنها را هدایت نمىكند; و براى آنان عذاب دردناكى است. (۱۰۴)
تنها كسانى دروغ مىبندند كه به آیات خدا ایمان ندارند; (آرى،) دروغگویان واقعى آنها هستند! (۱۰۵)
كسانى كه بعد از ایمان كافر شوند -بجز آنها كه تحت فشار واقع شدهاند در حالى كه قلبشان آرام و با ایمان است- آرى، آنها كه سینه خود را براى پذیرش كفر گشودهاند، غضب خدا بر آنهاست; و عذاب عظیمى در انتظارشان! (۱۰۶)
این به خاطر آن است كه زندگى دنیا (و پست را) بر آخرت ترجیح دادند; و خداوند افراد بىایمان (لجوج) را هدایت نمىكند. (۱۰۷)
آنها كسانى هستند كه (بر اثر فزونى گناه،) خدا بر قلب و گوش و چشمانشان مهر نهاده; (به همین دلیل نمىفهمند،) و غافلان واقعى همانها هستند! (۱۰۸)
و ناچار آنها در آخرت زیانكارند. (۱۰۹)
اما پروردگار تو نسبت به كسانى كه بعد از فریبخوردن، (به ایمان بازگشتند و) هجرت كردند; سپس جهاد كردند و در راه خدا استقامت نمودند; پروردگارت، بعد از انجام این كارها، بخشنده و مهربان است (و آنها را مشمول رحمت خود مىسازد). (۱۱۰)
(به یاد آورید) روزى را كه هر كس (در فكر خویشتن است; و تنها) به دفاع از خود برمىخیزد; و نتیجه اعمال هر كسى، بىكم و كاست، به او داده مىشود; و به آنها ظلم نخواهد شد! (۱۱۱)
خداوند (براى آنان كه كفران نعمت مىكنند،) مثلى زده است: منطقه آبادى كه امن و آرام و مطمئن بود; و همواره روزیش از هر جا مىرسید; اما به نعمتهاى خدا ناسپاسى كردند; و خداوند به خاطر اعمالى كه انجام مىدادند، لباس گرسنگى و ترس را بر اندامشان پوشانید! (۱۱۲)
پیامبرى از خودشان به سراغ آنها آمد، او را تكذیب كردند; از این رو عذاب الهى آنها را فراگرفت در حالى كه ظالم بودند! (۱۱۳)
پس، از آنچه خدا روزیتان كرده است، حلال و پاكیزه بخورید; و شكر نعمت خدا را بجا آورید اگر او را مىپرستید! (۱۱۴)
خداوند، تنها مردار، خون، گوشت خوك و آنچه را با نام غیر خدا سر بریدهاند، بر شما حرام كرده است; اما كسانى كه ناچار شوند، در حالى كه تجاوز و تعدى از حد ننمایند، (خدا آنها را مىبخشد; چرا كه) خدا بخشنده و مهربان است. (۱۱۵)
به خاطر دروغى كه بر زبانتان جارى مىشود (و چیزى را مجاز و چیزى را ممنوع مىكنید،) نگویید: «این حلال است و آن حرام»، تا بر خدا افترا ببندید به یقین كسانى كه به خدا دروغ مىبندند، رستگار نخواهند شد! (۱۱۶)
بهره كمى است (كه در این دنیا نصیبشان مىشود); و عذاب دردناكى در انتظار آنان است! (۱۱۷)
چیزهایى را كه پیش از این براى تو شرح دادیم، بر یهود حرام كردیم; ما به آنها ستم نكردیم، اما آنها به خودشان ظلم و ستم مىكردند! (۱۱۸)
اما پروردگارت نسبت به آنها كه از روى جهالت، بدى كردهاند، سپس توبه كرده و در مقام جبران برآمدهاند، پروردگارت بعد از آن آمرزنده و مهربان است. (۱۱۹)
ابراهیم (به تنهایى) امتى بود مطیع فرمان خدا; خالى از هر گونه انحراف; و از مشركان نبود; (۱۲۰)
شكرگزار نعمتهاى پروردگار بود; خدا او را برگزید; و به راهى راست هدایت نمود! (۱۲۱)
ما در دنیا به او (همت) نیكویى دادیم; و در آخرت از نیكان است! (۱۲۲)
سپس به تو وحى فرستادیم كه از آیین ابراهیم -كه ایمانى خالص داشت و از مشركان نبود- پیروى كن! (۱۲۳)
(تحریمهاى) روز شنبه (براى یهود) فقط بعنوان یك مجازات بود، كه در آن هم اختلاف كردند; و پروردگارت روز قیامت، در آنچه اختلاف داشتند، میان آنها داورى مىكند! (۱۲۴)
با حكمت و اندرز نیكو، به راه پروردگارت دعوت نما! و با آنها به روشى كه نیكوتر است، استدلال و مناظره كن! پروردگارت، از هر كسى بهتر مىداند چه كسى از راه او گمراه شده است; و او به هدایتیافتگان داناتر است. (۱۲۵)
و هر گاه خواستید مجازات كنید، تنها بمقدارى كه به شما تعدى شده كیفر دهید! و اگر شكیبایى كنید، این كار براى شكیبایان بهتر است. (۱۲۶)
صبر كن، و صبر تو فقط براى خدا و به توفیق خدا باشد! و بخاطر (كارهاى) آنها، اندوهگین و دلسرد مشو! و از توطئههاى آنها، در تنگنا قرار مگیر! (۱۲۷)
خداوند با كسانى است كه تقوا پیشه كردهاند، و كسانى كه نیكوكارند. (۱۲۸)